Page 12 - مغرب التغيير PDF
P. 12

‫الأستاذ لحسن مطار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء‬

‫المحاكم التي عمل بها‪ ،‬وفي أذه�ان القضاة والموظفين الذين اشتغلوا‬                 ‫من ‪ 2004‬إلى‬     ‫لم‪1‬يعن‪2‬ي‪/‬ن‪12‬ب‪12‬ع‪//‬د‪11‬ه‪1‬ا‪/1‬ر‪10‬ئ‪2‬ي‪1‬؛ ً‪0‬سثا‪2‬ملإللرمئىيح ًأكسكامتةولبلارملابح‪5‬تك‪1‬دما‪0‬ئةي‪2‬اة‪.‬لابباتلدداائريةالباليمدضنايءة‪،‬‬  ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
                                                                                ‫بالدار البيضاء‬
‫إلى جانبه‪ ،‬وفي أذهان الأجيال القضائية التي تعلمت على يديْه‪ ،‬ووقع‬                                                                                                                                                        ‫والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‬

‫على سجل فخري بأحرف ناصعة‪ ،‬فحق لك‪ ،‬السيد الرئيس‪ ،‬كل الفخر‪.‬‬                                                                                                                                                               ‫وعلى أهله وصحبه أجمعين‬

‫لقد قدمتم للقضاء نموذ ًجا يُحتذي به في نكران الذات والتفاني‬                     ‫إنه تاريخ حافل بالمسؤوليات القضائية‪ ،‬والعمل ال�دؤوب‪ ،‬الجاد‪،‬‬                                                                             ‫السيد وزير العدل والحريات‬

‫في العمل‪ ،‬والتواضع‪ ،‬والدفاع عن مصالح الموظفين والقضاة‪ ،‬الذين‬                    ‫العرش‬  ‫وسام‬  ‫ابلدذريجةتوفجارباسستبتحارقياقخه‪0‬م‪3‬ن‪7/‬طر‪/0‬ف‪04‬ص‪0‬ا‪2‬ح؛بثمالوجسلاالمةالبعورساشمينْمن‪،‬‬                                           ‫السيد والي جهة الدار البيضاء‬
                                                                                ‫ضابط‬   ‫درجة‬
‫شرفتموهم بتمثيلهم في المجلس الأعلى للقضاء مرتينْ متتاليتينْ ‪ ،‬وكان‬                                        ‫بتاريخ ‪.2014/07/30‬‬                                                                                            ‫السادة المسؤولون القضائيون‬

‫لكم الفضل في اقتراح عدد منهم لمناصب المسؤولية‪ ،‬أو ترقيتهم إلى‬                                                                                                                                                                  ‫زميلاتي زملائي‬

‫درجات أعلى بمعايير الاستحقاق والكفاءة والتج ّرد والموضوعية‪ .‬وحتى‬                ‫وطيلة هذا التاريخ القضائي المشرق والمشرف‪ ،‬الحافل بالعطاء‪ ،‬كان‬                                                                                  ‫السادة العمال‬
‫قبل أن تمثلوهم بالمجلس الأعلى‪ ،‬لم يكن بابكم بالباب الموصد في وجه‬                                          ‫السي عبد الله بوجيدة مثالاً‬
‫َمن يطرقه بح ًثا عن استشارة أو تذليل ًا لصعوبة أو فصل ًا في خصومة‬               ‫ل�ل�ق�اض�ي ال��ص��ادق مع‬                                                                                                                       ‫السيد المفتش العام‬
‫قضائية‪ ،‬أو اقتدا ًء بحل قانوني أو واقعي‪ ،‬أو إنصا ًفا لمظلوم‪ ،‬أو تقري ًبا‬
‫لوجهات نظر‪ ،‬أو لمد يد العون لمن احتاج إلى ذلك‪ ...‬وهذه هي صفات‬                   ‫عن النزوات‪ ،‬فترجم‬         ‫نفسه وم�ع غيره‪ ،‬المستقل‬                                                                                       ‫السادة مديرو الإدارة المركزية‬

                                                                                                          ‫بسلوكه‪ ،‬وبحق‪ ،‬مفهوم‬                                                                                                  ‫السيد النقيب‬

                                                                                                          ‫اس��ت��ق�ل�ال ال�س�ل�ط�ة‬                                                                                      ‫السادة النقباء والمحامون ومساعدو القضاء‬

                                                     ‫القاضي الحق‪.‬‬                                         ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬ق�ب�ل أن‬                                                                                       ‫سيداتي سادتي أصحاب السعادة والفضيلة‬

                                               ‫السيد الرئيس‬                                               ‫ي��ت��ب��ل��ور م��ط��ل�� ًب��ا ي�ل�ح‬                                                                          ‫أصالة عن نفسي ونيابة عن السادة المسؤولين القضائيين والقضاة‬

                                               ‫الحضور الكريم‬                                              ‫عليه المهتمون بالشأن‬                                                                                          ‫وأطر كتابة الضبط بالدائرة القضائية‪ ،‬ماذا عساني أن أقول‪ ،‬والكلمات‬

‫مهما قل ُت‪ ،‬ومهما يُقال‪ ،‬فلن نوفي نحن قضاة الدائرة القضائية‬                                               ‫القضائي‪.‬‬                                                                                                      ‫تتزاحم في ص�دري‪ ،‬تتدافع فأردها‪ ،‬أر ّتبها‪ ،‬تتناثر‪ ،‬وتأبى الانصياع‪،‬‬
‫وكافة الموظفين ومساعدي القضاء الرج َل حقه ومقدا َره‪ ،‬ولا أقل من ر ّد‬
‫الجميل‪ ،‬بالاعتراف بفضائل الرجل‪ ,‬فإذا كانت للنجوم أفلا ُكها‪ ،‬وللعبير‬                                       ‫سيداتي سادتي‬                                                                                                  ‫أط ِّو ُعها فتتم ّرد‪ ،‬لأنها تقسم على أن تجعل هذا اليوم يوم تكريم للسيد‬

                                                                                                          ‫ل�ق�د س�ج�ل السيد‬                                                                                             ‫الرئيس عبد الله بوجيدة وليس حفل توديع؟ كيف نودع الرجل وبصمات‬

‫شذاه‪ ،‬وللبحر درره وأصدافه‪ ،‬فإن للخير أهله‪ .‬قال النبي صلى الله‬                                             ‫عبد الله بوجيدة‬                                                                                               ‫أعماله شاهدة‪ ،‬وأرك�ان وزواي�ا المحاكم التي عمل بها ناطقة؟ وكيف‬
                                                                                                                                                                                                                                                   ‫نودعه وقد احتل مكا ًنا عال ًيا في قلوبنا؟‬
‫عليه وسلم‪« :‬لا يشكر الله َمن لا يشكر الناس»‪ .‬وكما قال أحد الشعراء‪»:‬‬                                       ‫اس��م��ه بم��داد‬                                                                                              ‫لذلكم سلّم ُت الأمر لكلماتي‪ ،‬وقل ُت لها «ل ِك ما شئ ِت وأكثر»‪ ،‬لأن‬

‫والنث ِر‬  ‫بحر النطق في النظ ِم‬  ‫وأفني ُت‬       ‫أوتي ُت كل بلاغــــة‬   ‫أنني‬  ‫لو‬                            ‫م��ن ذه��ب‬                                                                                                    ‫المحتفى به من معدن صا ٍف نفيس‪ ،‬تواق للخير‪ ،‬شغوف بالمعرفة‪ ،‬مقدام‪،‬‬
‫واجب‬      ‫ومعتر ًفا بالعجز ان‬      ‫مق ِّص ًرا‬  ‫كن ُت بعد القول إل ّا‬  ‫لما‬
                                                                                                          ‫ف�� � � � � � � � �ي‬

                                                     ‫الشكــ ِر‬                                            ‫ذاك� � � � �رة‬                                                                                                ‫عرف فصل القضاء وعمل به‪.‬‬

                                               ‫السيد الرئيس‬                                                                                                                                                             ‫لقد ُع��رف ال�رج�ل ببياض ال�ي�د‪ ،‬وط�ه�ارة ال�ق�ل�ب‪ ،‬وع��زة النفس‪،‬‬
‫إن القلوب والأن ُفس المعترفة بحسن صنيعكم على امتداد‬
                                                                                                                                                                                                                        ‫وبغيرته على القضاة والموظفين كافة‪ ،‬ومساعدي القضاء‪ ،‬ولما رضيت‬

‫تاريخكم القضائي‪ ،‬شاهدة على صدق ما أقول‪ .‬ولعل أقل ما‬                                                                                                                                                                     ‫كلماتي وأسلمت ل َي العنان‪ ،‬ارتأي ُت أن أذكر الحضور الكريم بالمحطات‬
                                                                                                                                                                                                                           ‫القضائية التي ش ِغلها‪ ،‬ولن أطيل فيها لأن من سبقني تحدث عنها‪.‬‬
‫يمكن أن يُقال في شخصكم‪ ،‬ولذلك لم أوظف في كلمتي هذه‬
‫فعل «كان الرئيس» الدال على الماضي القريب أو البعيد‪ ،‬إيما ًنا‬                                                                                                                                                            ‫فقد عمل السيد عبد الله بوجيدة بالجديدة؛ ثم بمدينة خريبكة؛‬

‫مني بأنني لن أودعكم‪ ،‬كما لن يستطيع أحد من الحاضرين‬                                                                                                                                                                      ‫ولمدة تسع سنوات بمدينة الدار البيضاء؛ ولمدة سنة واحدة رئي ًسا‬

          ‫أن يودعكم‪ ،‬لأنكم باقون معنا‪ ،‬وستظلون في قلوبنا‪.‬‬                                                                                                                                                               ‫أول بمدينة خريبكة‪ ،‬كان خلالها يحظى باحترام الجميع؛ ليعود‬

‫نتمنى لكم دوام الصحة‪ ،‬وموفور العافية‪ ،‬والسلام عليكم‬                                                                                                                                                                     ‫م�ن م�دي�ن�ة خريبكة إل��ى مدينة‬

                                               ‫ورحمة الله‪.‬‬                                                                                                                                                              ‫الدار البيضاء حيث ُعين رئي ًسا‬

                                                                                                                                                                                                                        ‫ل�ل�م�ح�ك�م�ة الاب��ت��دائ��ي��ة ب�ع�ني‬

                                                                                                                                                                                                                        ‫ال��ش��ق‪ ،‬ق�ب�ل ت�وح�ي�د م�ح�اك�م‬

                                                                                                                                                                                                                        ‫ال�دار البيضاء‪ ،‬وك�ان ذل�ك في‬
                                                                                                                                                                                                                        ‫ش�ه�ر أك�ت�وب�ر ‪ ،1998‬ليظل‬
                                                                                                                                                                                                                           ‫ست‬  ‫رئي ًسا لذات المحكمة لمدة‬
                                                                                                                                                                                                                        ‫‪2004‬؛‬  ‫سنوات انتهت في أكتوبر‬

                                ‫‪13‬‬

                                                                                                          ‫خاص بتكريم الاستاذ عبد الله بوجيدة‬
   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17