Page 10 - مغرب التغيير PDF
P. 10

‫الأستاذ محمد لخليفي نائب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء‬

‫وقت قياسي قد لا يتجاوز ثلاثة أشهر وبدون مبالغة‪ ،‬وسجلات‬             ‫يعمل ويلح على إشاعة وترسيخ هذه المبادئ وسط القضاة‪.‬‬                                     ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
                               ‫المحكمة شاهدة على ما أقول‪.‬‬     ‫لذا‪ ،‬فأستاذنا الجليل يستحق كل عناية وتعظيم وتقدير على‬                           ‫والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‬

‫وق�د ساهم ف�ي ك�ل ذل�ك‪ ،‬م�ا ق�ام ب�ه ال�رج�ل م�ن م�د جسور‬              ‫ما بذله ط�وال حياته المهنية‪ ،‬وف�ي كل محكمة تقلد‬                                    ‫وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫التواصل مع مختلف الفاعلين الأساسيين في مرفق القضاء‪ ،‬من‬                   ‫مسؤوليتها‪ .‬وخير دليل على ذل�ك‪ ،‬ه�ذه المحكمة‬       ‫أمام الشهادات والاعترافات التي قيلت في حق الرجل‪ ،‬ومن‬
                                                                            ‫التي نجتمع في رحابها اليوم‪ ،‬والمكانة المرموقة‬  ‫طرف السيد وزي�ر العدل والحريات‪ ،‬أعتقد أن الرجل يستحق‬
  ‫محامين ومفوضين قضائيين وعدول وخبراء‪ ...‬وغيرهم كثر‪.‬‬                         ‫التي وصلت إليها باعتراف السيد وزير العدل‬      ‫أكثر من ‪ 10‬دقائق‪ .‬فالحضور الكريم أطلب منه شيئا من الصبر‬
‫ه�ذا التواصل ال�ذي ساهم وساعد بشكل كبير في إيجاد‬                            ‫والحريات‪ ،‬من حيث التدبير والتسيير‪ ،‬وتصريف‬      ‫تكريما للرجل‪ ،‬وتقديرا لما بذله بشهادة جميع المتدخلين‪ ،‬وكذا‬
‫الحلول لكل المشاكل التي قد تعترض السير العادي للمحكمة‪،‬‬                                      ‫القضايا للمواطنين‪ ،‬وإص�دار‬
‫فكان من نتاجه‪ ،‬المكانة المرموقة المميزة التي أصبحت عليها‬                                                     ‫الأحكام في‬              ‫الشهادات التي تابعناها من خلال الريبورتاج المص َّور‪.‬‬
‫محكمة الدار البيضاء‪ .‬ولعل هذا الحفل التكريمي المنظم من‬                                                                     ‫بداية أتوجه بالشكر الجزيل لمنظمي هذا الحفل التكريمي‬
‫ط�رف الأس��رة القضائية’ محكمة ومحامين ومفوضين‬                                                                              ‫على ش�رف الأس�ت�اذ الفاضل عبد الله بوجيدة‪ ،‬وه�م‪ :‬المحكمة‬
‫قضائيين‪ ،‬لخير دليل وخير شاهد على مكانة الرجل‬
                                                                                                                                    ‫الاب�ت�دائ�ي�ة ب��ال��دار ال�ب�ي�ض�اء‪ ،‬الم�دن�ي�ة ط�ب�ع�ا‪ ،‬وه�ي�أة‬
                            ‫وقيمته لدى الجميع ‪.‬‬                                                                                     ‫المحامين بالدار البيضاء‪ ،‬والمجلس الجهوي للمفوضين‬
‫من جهة أخ�رى‪ ،‬وبصفتي الشخصية‪ ،‬فعلاقتي‬                                                                                                ‫القضائيين‪ ،‬تعبيرا منهم عن مشاعر ال�ود والتقدير‬
‫ب�س�ي�دي ع�ب�د ال�ل�ه ت�رج�ع لسنة ‪ 1984‬وأن��ا آن�ئ� ٍذ‬                                                                               ‫والعرفان بالجميل للرجل‪ ،‬على ما أسداه للقضاء من‬
‫حديث العهد بالقضاء‪ ،‬وكانت المناسبة‪ ،‬الاستعداد‬                                                                                        ‫جليل الأعمال والإنج�ازات‪ .‬وهذه بادرة طيبة‪ ،‬و ُس ّنة‬
‫لانتخابات أعضاء المجلس الأعلى للقضاء‪ ،‬وفي منزل‬                                                                                    ‫محمودة مباركة لمنظمي هذا الحفل‪ ،‬لهم حسنتُها وحسن ُة‬
‫زميل وأستاذ جليل نكن له كل التقدير والاحترام‪ ،‬غادر‬
‫القضاء وأصبح محاميا‪ ،‬نتمنى له طول العمر وأن يمتعه‬                                                                                                                    ‫من سيعملون بها‪.‬‬
                                                                                                                            ‫كما أتوجه بالشكر الجزيل للجنة المنظمة على الدعوة‪،‬‬
           ‫الله سبحانه وتعالى بدوام الصحة والعافية‪.‬‬                                                                         ‫وعلى ُح ْسن التنظيم وحفاوة الاستقبال‪ .‬وبهذه المناسبة‪ ،‬يطيب‬
‫وف�ي سنة ‪ 1988‬انتقل ُت م�ن محكمة م�راك�ش إلى‬                                                                                ‫لي نيابة عن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف‪ ،‬ونتمنى له بهذه‬
‫المحكمة الابتدائية ب�ال�دار البيضاء وتشاء الأق��دار أن‬                                                                      ‫المناسبة التوفيق في مهامه الجديدة‪ ،‬ذ‪ /‬لحسن كاسم الحاضر‬
‫أسندت إل ّي الجلسة التي كان سيدي عبد الله يرأ ُسها‪،‬‬
‫وه�ي جلسة ح�وادث السير‪ ،‬ويتذكر سيدي عبد الله‬                                                                                    ‫معنا‪ ،‬أن يُو َّفق في مهامه الجديدة ونهنئه بمنصبه الجديد‪.‬‬
‫ذل�ك‪ ،‬وق�د فوجئت بزملائي آن��ذاك يهنئونني ليس‬                                                                               ‫أت�ق�دم بجزيل الشكر وعظيم الام�ت�ن�ان لأس�ت�اذن�ا الجليل‬
‫بحلولي ب�المح�ك�م�ة‪ ،‬ول�ك�ن ب�إس�ن�ادي جلسة ذ‪ /‬عبد‬                                                                          ‫الفاضل عبد الله بوجيدة‪ ،‬على م�ا ق�دم م�ن خ�دم�ات جليلة‬
‫الله‪ ،‬وكان تعبيرا َح ْرفيا‪ ،‬بأن جلسة سيدي عبد الله‬                                                                          ‫لوطنه ط�وال م�ش�واره المهني كقا ٍض وكمسؤول قضائي لعدة‬
‫«مصفية خفيفة ونقية»‪ .‬ولما شرع ُت في العمل وجدت‬                                                                              ‫محاكم ابتدائية واستئنافية‪ ،‬آخرها رئيسا للمحكمة الابتدائية‬
‫الأمر كذلك‪ ،‬فالضبط والإتقان والأناقة طبعت عمل‬                                                                               ‫بالدار البيضاء عين الشق وبعدها رئيسا للمحكمة الابتدائية‬
                                                                                                                            ‫بالدار البيضاء الكبرى‪ ،‬إضافة إلى مهام أخرى تقلدها خدمة‬
                                     ‫الأستاذ الجليل‪.‬‬                                                                        ‫للقضاة والقضاء عامة‪ ،‬منها تمثيله لقضاة المملكة بمؤسسة‬
‫وف�ي سنة ‪ 2004‬تشاء الأق�دار من جديد أن تجمعنا‬                                                                                ‫المجلس الأعلى للقضاء لولايتين متتاليتين‪ ،‬وعضوا نشيطا‬
‫ظ�روف العمل بهذه المحكمة الكبرى‪ ،‬لمّ�ا عين رئي ًسا لها‪،‬‬                                                                      ‫وفعالا بالمكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة لعدة سنوات‪.‬‬
‫و ُع ِّين ُت قاض ًيا بنفس المحكمة‪ ،‬فكان لي شرف النيابة عن‬                                                                    ‫فكان دائما خدوما للقضاة‪ ،‬يدافع بغيرة واستماتة عن مبادئ‬
‫الأستاذ الجليل في المهام القضائية في الم�ادة الاستعجالية‬                                                                     ‫القيم والأخلاق والنزاهة والاستقامة‪ ،‬التي يجب أن يتحلى بها‬
‫م�ن ج�ه�ة‪ ،‬وف�ي الم�ه�ام الإداري��ة م�ن جهة أخ��رى‪ .‬وأس�ن�دت‬                                                                 ‫القاضي‪ ،‬من موقعه هذا‪ ،‬كممثل للقضاة بالمؤسستين المذكورتين‪،‬‬
‫إل� ّي رئاسة القسم المدني لم�دة سبع س�ن�وات‪ ،‬فكانت فرصة‬                                                                      ‫وكمسؤول قضائي في كل محكمة تولى مسؤوليتها‪ ،‬حيث كان‬

‫‪11‬‬

                                                              ‫خاص بتكريم الاستاذ عبد الله بوجيدة‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15