Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18
الأستاذ عبد الله درميش نقيب سابق لهيأة المحامين بالدار البيضاء
يقع مشكل بين محا ٍم وبين قا ٍض ،وأننا كنا نحل المشكل فيما بيننا الات�ص�ال ،حيث ك�ان�ت ه�ن�اك الملفات ت�ت�راك�م ،وأت�ي�ت بمنهجية مسائكم سعيد
بمرونة وحكمة وتبصر ،دونما اللجوء إلى وزارة العدل أو الإدارة وبحكمة وبمنطق ،واستطعت أن تتغلب على ذلك التراكم .وقسم لست أدري السي عبد الله بم�اذا أن�ادي�ك؟ س�أن�ادي�ك بكل
المركزية ،إذ ْن ،لا أعتقد ب�أن الزمان سيجود بمثلك في مدينة التنفيذ أيضا ،ونحن نعلم أيها الحضور الكريم بأن مدينة الدار الألقاب التي تحملها ،أناديك بالقاضي ،بالمسؤول ،بالإنسان ،نعم
سمعنا من خلال عدة كلمات على أنك تت ّقل في مدارج القضاء،
الدار البيضاء. ال�ب�ي�ض�اء تستقبل الم�ئ�ات م�ن الم�ل�ف�ات المتعلقة بيد أن المهم عندي أنك كنت مسؤولا في مدينة خريبكة ،المهم
وأي�ض�ا ع�ل�ى ال�ص�ع�ي�د الخ��ارج��ي ،ك�ن�ت ف�ي مؤتمر بملفات التنفيذ عن طريق الانتداب .وأشرف َت عندي أنك كنت رجل المهمات الصعبة بدائرة خريبكة ،والسيد
س�ت�راس�ب�ورغ ون�اض�ل�ت م�ن أج��ل المح�ك�م�ة الاب�ت�دائ�ي�ة عليها بالتنفيذ وكن َت مرناً لأنك تعلم جيدا ال�وزي�ر شاهد على م�ا أق��ول ،أ ّن تلك ال�دائ�رة ح�ارق�ة وصعبة،
المدنية ،إل�ى أن تبوأت ال�ص�دارة بين ال�دول المتقدمة كثرة الأعمال التي تنفذ في محكمتك. واستطعت أن تتغلب على الصعاب لأنك رجل المهمات الصعبة،
كمحكمة نموذجية .فهنيئا ل�ك ،وقلوبنا معك ،لكن أيضا أدخل َت الإعلاميات ،إلى غير
إحساسي لا يخطئ دائما أنك ستغير الضفة فقط، ذلك من الفضائل ،وأنت كمسؤول نجحت ورجل الصعاب.
في مسؤوليتك ،وأن�ت لا تحتاج إل�ى كل أتيت إلى مدينة الدار البيضاء وتعرفت عليك منذ أن وطأت
وستأتي إلى الضفة الأخرى. ه�ذه ال�ك�ل�م�ات ،ف�ه�ذا المشهد الجميل قدماك هذه المدينة ،وتحملت المسؤولية عن جدارة واستحقاق.
وف�ي الأخير أق�ول لزوجتك :إن «وراء كل رجل وال��رائ��ع ه�و ال�ش�اه�د ع�ل�ى أف�ع�ال�ك، أتذكر أنا على رأس هيأة المحامين بالدار البيضاء في سنة ،2003
عظيم ام�رأة» ،فأن ِت وراء عظمة هذا الرجل ...ولا ون�ح�ن نج� ّس�د ف�ق�ط ه��ذا الم�ش�ه�د. حيث وق�ع توحيد المحاكم في محكمة واح��دة ،أن�ت ال�ذي كنت
أقول لك وداعا ولكن أقول لك إلى اللقاء ...وشك ًرا. أي�ض�ا ك�ن� َت إن�س�ان�ا ،وف�ي مشرفا على ترتيب الملفات وجمعها ،والسهر على عدم ضياعها،
تج�رب�ت�ن�ا ،ه�ل تتذكر ونجحت التجربة .وبالمناسبة أتذكر آنذاك المرحوم محمد بوزوبع
بأنك كنت تستقبلنا
ب��الأح��ض��ان ح�ني وزير العدل ،رحمه الله ،الذي أيضا أع ِج َب بما قم َت به.
نعم ،واصل َت الأشغال ،وواصل َت العمل بكل حكمة وتبصر،
وأح����دثْ���� َت
أو أع���د َت
ه � �ي � �ك � �ل � �ة
ق��س��م أو
م�ص�ل�ح�ة
م� � � � � � � � � �ن
الأه�م�ي�ة
بم� �ك� �ان،
وغ�����ال�����ب�����ا لا
يُ��ؤبَ�� ُه ب�ه�ا ،وه��ي مصلحة
1199
خاص بتكريم الاستاذ عبد الله بوجيدة
