Page 19 - مغرب التغيير PDF
P. 19

‫فريد مرجان رئيس المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بالدار البيضاء‬

                                                                                                                         ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
                                                                                                             ‫والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‬

                                                                                                                      ‫السيد وزير العدل والحريات‬
                                                                                                             ‫السيد والي جهة الدار البيضاء الكبرى‬

                                                                                                                       ‫السادة المسؤولين القضائيين‬
                                                                                                        ‫السيد نقيب هيأة المحامين والسادة المحامون‬

                                                                                                                      ‫السادة المفوضون القضائيون‬
                                                                                                                       ‫السادة رؤساء كتابة الضبط‬

                                                                                                                                 ‫السادة الموظفون‬
                                                                                                                    ‫السادة ممثلو السلطات المحلية‬
                                                                ‫لا َغ ْر َو أن تغص القاعة بهذا الزخم من الحضور الكريم‪ ،‬ولا عجب إن كان َق ْد ُر المُ َك َّرم‬
                                                                             ‫أعظ َم من ُجهد التكريم‪ ،‬فالأستاذ المحتفى به اليوم‪ ،‬أب‪ ،‬وأخ‪ ،‬وصديق للجميع‪.‬‬
                                                                ‫الابتسامة الجميلة كانت دائما لا تفارق محياه‪ ،‬تجده حاضرا في جميع المناسبات‪ ،‬ترصعه‬
                                                                ‫هبة ربانية تضفي على طلعته ابتسام َة ثَ ْغ ٍر دائمة‪ ،‬تك ِّر ُس طيبوبته‪ ،‬ودماث َة ُخلقه‪ ،‬ورفعة شأنه‬
                                                                ‫على الجبين تنضح بما أستقر في القلب من حب‪ ،‬وإيمان بالقيم المثلى‪ ،‬التي نشأ عليها وزكاها‬
                                                                ‫بالوفاء والصدق المتين‪ ...‬إنه الأستاذ المبجل اسيدي عبد الله بوجيدة‪ ،‬الإنسان‪ ،‬ذو السمعة‬
                                                                ‫الطيبة‪ ،‬الجاد والمتفاني في عمله‪ ،‬والذي لا يخاف كلمة الحق‪ ،‬ولا يفرق بين الناس‪ ،‬صديق‬

                                                                                                                                            ‫للجميع‪.‬‬
                                                                ‫بفضل خصاله الحميدة وحسن تعامله وتصرفه وكلمته الطيبة‪ ،‬كان الكل بهذه المحكمة‬
                                                                ‫يكد‪ ،‬ويجتهد‪ ،‬ويضحي‪ ،‬حتى أصبحت نموذجا يضرب به المثل في حسن التسيير والتدبير‪،‬‬

                                                                                                                   ‫وتقديم أحسن الخدمات للمواطنين‪.‬‬
                                                                ‫ومهما قيل من كلمات في حقه فإنها تبقى قليلة‪ ،‬في حق هرم نابض بالحياة‪ ،‬والطموح‪،‬‬
                                                                ‫أيقونة زمانه‪ ،‬وجوهرة مكانه حيثما حل وكان‪ .‬فكيف به أن لا يُ َر َّس َخ نق ًشا على الجدران‪،‬‬

                                                                                                        ‫ويُ ْح َف َر اسمه ح ًبا في القلوب‪ ،‬وتحفظه الأذهان؟‬
                                                                                          ‫شكرا لك أيها الرائد الذي حملتك ريح للحقوق كما العبير‪..‬‬

                                                                                                                   ‫وتع َّطرت بشذاك أقلا ُم الخبير‪..‬‬
                                                                                      ‫وأخبر ْت عن َك المحاك ُم بع َضها َخلْ ًقاً و ُخلُ ًقاً فضلل َت بينهم الكبير‪..‬‬
                                                                                      ‫لا تأسف ْن إن كن َت قد غادرتنا‪ ،‬فالقصر لا يزول إذا غاب الأمير‪..‬‬

                                                                                                                ‫لقد ظل َخ ْط ُو َك مرسو ًما على حجر‬
                                                                                                                    ‫كنت اليد البيضاء حيث تحركت‬

                                                                                                ‫كنت يدا بسيف العدل تم َّسك َت هيهات لك من نظير‪..‬‬
                                                                                          ‫وإن خلت منك المَكاتب فاملحَ ارب تستنير‪ ... ...‬وشك ًرا لكم‪.‬‬

                                                            ‫‪20‬‬

            ‫خاص بتكريم الاستاذ عبد الله بوجيدة‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24