Page 3 - مغرب التغيير PDF
P. 3

‫‪3‬‬                                                                                                                                                          ‫ملف‬

‫العدد‪ - 49 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 29‬فبراير ‪2016‬‬

                                                                                                             ‫الأستاذ مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‬

                 ‫القضاء المغربي أصبح ملزما ليس فقط بتطبيق القانون‪،‬‬

                                                                                                             ‫بل بالتطبيق العادل للقانون‬

‫القرارات والمبادئ القضائية الصادرة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫الحمد لله‬
‫ع�ن ك�ل غ��رف محكمة ال�ن�ق�ض‪ ،‬وإنم�ا‬                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وال��ص�ل�اة وال��س�ل�ام ع�ل�ى م�ولان�ا‬
‫يتم فيها أيضا تجمي ُع أهم الدراسات‬
‫والتعاليق والبحوث الفقهية والرسائل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫رسول الله‬
‫والأط�����روح�����ات الج��ام��ع��ي��ة وت��ق��اري��ر‬                                                                                                                                                                                                                                                          ‫وعلى آله وصحبه وبعد‪،‬‬
‫ال�ن�دوات وال�ل�ق�اءات العلمية المتعلقة‬                                                                                                                                                                                                                                                            ‫اسمحوا لي في مستهل هذه الكلمة‬
‫ب�ال�ع�م�ل ال�ق�ض�ائ�ي لمح�ك�م�ة ال�ن�ق�ض‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                         ‫أن أع�ب�ر لكم ع�ن م�دى اع�ت�زاز محكمة‬
‫للاستفادة منها على عدة مستويات‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ال�ن�ق�ض بتنظيم ه��ذا ال�ل�ق�اء ال�دول�ي‬
‫ك�م�ا س�ي�ت�ي�ح ه���ذا الم�ك�ت�ب ال�ف�ن�ي‬                                                                                                                                                                                                                                                          ‫المتميز بشراكة م�ع منارتين علميتين‬
‫الاس�ت�ف�ادة م�ن الم�ع�ط�ي�ات الإحصائية‬                                                                                                                                                                                                                                                            ‫عتيدتين هما جامعة نابولي الثانية‬
‫التي ينتجها قسم الإحصاء‪ ،‬وقراءتها‬
‫ب�ال�ش�ك�ل ال���ذي ي�س�اه�م ل�ي�س ف�ق�ط في‬                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫وجامعة محمد الخامس‪.‬‬
‫تطوير العمل القضائي‪ ،‬وإنما أيضا في‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ل���ق���اء ب���أب���ع���اد ع�ل�م�ي�ة وم�ه�ن�ي�ة‬
‫والأكاديمي‪.‬‬      ‫المجاوله�الن�تاشلاربي��عديأنواأل َذف ِّكق����ه��ري‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                               ‫وم�ج�ت�م�ع�ي�ة ك��ب��رى م��ت��ع��ددة‪ ،‬ت�وج�ب‬
‫ب�الات�ف�اق�ي�ة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫علينا بكل صدق‪ ،‬تقديم عبارات الشكر‬
‫الهامة التي وقعتها محكمة النقض في‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وال��ث��ن��اء ل�ك�ل م��ن س�اه�م ف��ي إنج���ازه‬
‫الأسابيع الماضية مع المندوبية السامية‬                                                                                                                                                                                                                                                              ‫تفكيرا وإع��دادا وتنظيما‪ ،‬مع ترحيب‬
‫ل�ل�ت�خ�ط�ي�ط‪ ،‬وال��ت��ي ت�ع�ت�ب�ر ت�ك�ري�س�ا‬                                                                                                                                                                                                                                                      ‫خ����اص ب�ض�ي�وف�ن�ا ال����ك����رام‪ ،‬ال��س��ادة‬
‫ملموسا للحق في المعلومة‪ ،‬وستخول‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫الأس���ات���ذة أع��ض��اء ال��وف��د الإي�ط�ال�ي‪،‬‬
‫للجميع‪ ،‬ف�ق�ه�ا َء وق�ان�ون�ي�ني ومهنيي َن‬                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الذين تربطنا بهم وببلدهم عدة قواسم‬
‫للعدالة‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬العديد من المعطيات‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫مشتركة وروابط صداقة راسخة نسجت‬
‫وال��ب��ي��ان��ات الج���دي���رة ب���ال���دراس���ات‬                                                                                                                                                                                                                                                 ‫خيوطها ع�ب�ر ت�اري�خ ط�وي�ل وم�ش�رق‪،‬‬
                 ‫والتدقيق والتحليل‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫وأثمرت آليات للتفكير والعمل المشترك‬
‫كما أشير إلى الاتفاقية التي تربطنا‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ج�دي�رة ب�أن تكون نم�وذج�ا ُيحتذى به‬
‫بمؤسسة‪ Lexis Nexis‬التي تتيح لنا‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫في المنطقة الأورومتوسطية‪ ...‬فلهم منا‬
‫بشكل تبادلي إن�ت�اج فقه قانوني ذي‬
‫ُب ْع ٍد دول�ي متميز سيساهم بكل تأكيد‬                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫جزيل الشكر والثناء‪.‬‬
‫في خلق القيمة المضافة التي نرجوها‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وال��ش��ك��ر م��وص��ول ل��ك��ل ال��س��ادة‬
                                               ‫جميعا‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                              ‫الح��ض��ور‪ ،‬م��ش��ارك�ني وم�ت�دخ�ل�ني كل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫باسمه وص�ف�ت�ه‪ ،‬على م�ا يبذلونه من‬
                 ‫الحضور الكريم‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫جهد وعناية لإنجاح هذا الحدث العلمي‬
‫إن ال��ع��ال��م‪ ،‬ال���ي���وم‪ ،‬بم�ت�غ�ي�رات�ه‬
‫ال�ك�ب�رى‪ ،‬ف��رض ع�ل�ى الج�م�ي�ع توحيد‬                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫الهام‪.‬‬
‫الجهود لمواجهة التحديات المجتمعية‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫والأك�ي�د أن�ن�ا نتقاسم ال�ي�وم نفس‬
‫الم�ت�س�ارع�ة والم��ع��ق��دة‪ ،‬ح�ي�ث ل��م يعد‬                                                                                                                                                                                                                                                       ‫الإح���س���اس الج��م��ي��ل ب��ال��رج��وع إل��ى‬
‫بإمكان أي فرد أو مؤسسة أو دولة أن‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫مدرجات الكلية حيث كانت انطلاقتنا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الأول���ى ف�ي م�س�ي�رة ال�ب�ح�ث ع�ن القيم‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الكبرى المطلقة التي نؤمن بها جميعا‪،‬‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫قيم العدل والحرية وسيادة القانون‪.‬‬

‫تعمل لوحدها‪ ،‬وحيث أصبح ِلزاما على‬                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الحضور الكريم‬
‫الفقيه والقاضي والم�ش�رع أن يفتحوا‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫لا شك‪ ،‬أن الولادة تبقى دائما حدثا‬
‫أب�واب�ه�م وي�خ�ل�ق�وا آل��ي��ات ل�لإن�ص�ات‬                                                                                                                                                                                                                                                        ‫إنسانيا متميزا‪ ،‬نتلقاه بكثير من مشاعر‬
‫وال�ت�ف�ك�ي�ر وال�ع�م�ل الم�ش�ت�رك ل�ت�ج�اوز‬                                                                                                                                                                                                                                                       ‫الفرح والإحساس العميق بالمسؤولية‪،‬‬
‫الهفوات‪ ،‬وتصحيح الأخطاء‪ ،‬وتصويب‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫مسؤولية الإنجاح والحرص على إنتاج‬
‫الرؤى‪ ،‬وتدقيق المفاهيم‪ ،‬ولإنتاج عدالة‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫لث�مها�رذاومطالينم�ب�ة َوث‪.‬لَّم��وفدقدا‪،‬لأأوولل‪،‬يناب �ااع �هتت�بم�اامراه‬
‫تجعل م�ن الحقيقة القانونية مطابقة‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫كبيرا‬
‫إلى أبعد الحدود للحقيقة الواقعية‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫ثمرة‬
‫إننا في مركب واح�د اليوم‪ ،‬الفقه‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫تعاون مشترك يحمل في ثناياه سنوات‬
‫والقضاء والتشريع‪ ،‬ولا بد أن نواجه‬                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫م�ن ال�ع�الق�ات الم�ؤس�س�ات�ي�ة ال�وط�ي�دة‬
‫كل العراقيل والصعوبات بروح الفريق‪،‬‬                                                                           ‫كما أنوه بالمشاركة الإيجابية لقضاة‬       ‫ه����ذا‪ ،‬ف�ض�ال ع��ن ت�ن�ظ�ي�م محكمة‬                                                ‫متميزا في المنطقة‪.‬‬                                       ‫وي��ع��ك��س م��ط��ال��ب ج��م��ي��ع ال�ف�اع�ل�ني‬
‫لنصل بالأمانة الثقيلة التي نحملها إلى‬                                                                        ‫محكمة النقض‪ ،‬ومساهمتهم في إعداد‬          ‫ال�ن�ق�ض وم�س�اه�م�ت�ه�ا ف�ي ال�ع�دي�د من‬                       ‫ه��ذا ال��واق��ع الج��دي��د‪ ،‬بم�ت�غ�ي�رات‬                                    ‫مهنيين وح�ق�وق�ي�ني‪ ،‬ب��ض��رورة إن�ت�اج‬
‫بر الأم��ان‪ ،‬بر العدل والأم�ن القانوني‬                                                                       ‫ومناقشة العديد من مسودات القوانين‪،‬‬       ‫اللقاءات والندوات والدورات التدريبية‬                            ‫كثيرة وطنيا ودوليا‪ ،‬جعل من محكمة‬                                             ‫معرفة قانونية رصينة وف�ق�ه وقضاء‬
‫وضمان الحقوق وصون الكرامة‪.‬‬                                                                                   ‫وكذا من خلال تقاريرهم الدورية التي‬       ‫م�ع مختلف كليات الح�ق�وق والمعاهد‬                               ‫اول�انل��قق��ان�ض‪،‬ون�باي‪،‬عتمب�ال�رزم�م ًةوقب�عإهع�اط�االاءعا�لت��قب��ادروةي‬  ‫لا يستجيب فقط لان�ت�ظ�ارات مواطني‬
‫ال��ي��وم‪ ،‬أي�ه�ا ال�س�ي�دات وال��س��ادة‬                                                                     ‫يقدمون فيها ملاحظاتهم حول مجموعة‬         ‫العلمية والمؤسسات الوطنية والدولية‪،‬‬                             ‫والنموذج لقضاء منفتح شفاف‪ ،‬يعمل‬                                              ‫ال�ب�ل�دي�ن‪ ،‬ب�ل ل�ك�ل ال�ف�ض�اء المتوسطي‬
‫الأف��اض��ل‪ ،‬ن�ح�ن أم���ام ف�رص�ة سانحة‬                                                                      ‫م�ن ال�ن�ص�وص وال�ق�وان�ني ال�ت�ي تثير‬   ‫التي تتيح التواصل بين الفقه القانوني‬                            ‫في إطار تخطيط استراتيجي بأهداف‬                                               ‫ال�ذي يجمعنا‪ ،‬باعتبارها ثلاثة ركائز‬
‫ب�ال�ت�ق�اء ه��ذه ال�ن�خ�ب�ة م��ن أه��ل الفقه‬                                                                ‫ص�ع�وب�ات عملية ع�ن�د ال�ت�ط�ب�ي�ق‪ ،‬مما‬  ‫وال�ع�م�ل ال�ق�ض�ائ�ي‪ ،‬ب�ني م�ا ه�و نظري‬                        ‫محددة قابلة للتطبيق والتقييم‪ ،‬ورؤية‬                                          ‫أساسية في بناء دولة القانون وتطوير‬
‫من بلدين‬  ‫َذوَوا ْليخبترقاالءيادلمك�حنب�كرينى‬  ‫والقضاء‬                                                       ‫يجعلنا نقدم اقتراحاتنا بخصوصها‬           ‫وبين ما هو تطبيقي‪ ،‬هدفنا من كل هذا‬                                                                                                           ‫ع�م�ل الم��ؤس��س��ات‪ ،‬ت�س�اه�م ف��ي إن�ت�اج‬
‫وم��دارس‬                                       ‫ع�ري�ق�ني‬                                                     ‫ونض ّمنها ف�ي تقريرنا السنوي ال�ذي‬       ‫الوصول إلى فقه عملي وقضاء مبني‬                                                  ‫دقيقة ورسالة واضحة‪.‬‬                                          ‫نصوص قانونية جيدة وق�ض�اء ع�ادل‬
‫فقهية وقضائية رائ�دة‪ ،‬وسيتوصلون‬                                                                              ‫ن�وج�ه�ه ل�ك�ل الج�ه�ات المعنية ونشير‬    ‫على أسس فقهية‪ .‬وأستحضر هنا على‬                                  ‫وف����ي ه����ذا الإط��������ار‪ ،‬ف��ق��د ع�م�ل�ت‬                                     ‫وفقه عملي مستنير ‪.‬‬
‫بكل تأكيد إلى نتائج وخلاصات معرفية‬                                                                           ‫إليها في كلمتنا بمناسبة افتتاح السنة‬     ‫سبيل المثال‪ ،‬الندوات العلمية الكبرى‬                             ‫محكمة النقض على إقامة توليفة من‬                                              ‫وقد عبر عنها أحد فقهاء القانون‬
‫واق�ع�ي�ة‪ ،‬سيتم توثيقها والاس�ت�ف�ادة‬                                                                                                                 ‫التي نظمناها ه�ذه السنة‪ ،‬والمتعلقة‬                              ‫الجسور للتواصل بين الفقه والقضاء‬                                             ‫االلشأقياوئنرًاوونبف�ي��ةشييئوًبا�فق�قبوهنلًا�ا ًهء‪ُ :‬ي«كإِخّمانل اص ًالوميح�مثارنك�يمالأاققلواعاممعدتل‬
‫م�ن�ه�ا ح��اض��را وم�س�ت�ق�ب�ال‪ .‬وق�ن�اع�ت�ي‬                                                                                              ‫القضائية‪.‬‬   ‫بالتحفيظ ال�ع�ق�اري‪ ،‬وق�ض�اي�ا الم�ي�اه‬                         ‫وال�ت�ش�ري�ع‪ ،‬ح�ي�ث ف�ت�ح�ت ع�ل�ى سبيل‬
‫راسخة أن الجامعة ستبقى هي الملجأ‬                                                                                                ‫الحضور الكريم‬         ‫والغابات‪ ،‬وإشكاليات الأمن العقاري‪،‬‬                              ‫الم�ث�ال أب�واب�ه�ا ل�ل�ج�ام�ع�ات الم�غ�رب�ي�ة‪،‬‬
‫أافلأيس��والتسلج��لل ًيب�ي�اااتحله�ثاتي�ناطل�معتوينع�درالدماةلع‪�،‬رعف�وةم�سولتعاظلن�ّلق�املضح�اقصئيد� ًقراية‬  ‫إن وعينا التام‪ ،‬بأهمية تلاقح الفقه‬       ‫وك�ف�ال�ة الأط�ف�ال الم�ه�م�ل�ني‪ ،‬والتحكيم‬                      ‫والم�������دارس ال�ع�ل�ي�ا الم�ت�خ�ص�ص�ة ف�ي‬                                 ‫التشريعي‪ ،‬وبغير هذه الثروة الدائمة‬
                                                                                                             ‫والقضاء‪ ،‬دفعنا إلى إحداث آلية جديدة‬      ‫التجاري الدولي‪ ،‬والدورات التواصلية‬                              ‫جميع المجالات‪ ،‬وليس القانونية منها‬                                           ‫م��ن ق�ض�اء المح��اك��م‪ ،‬ت�ش�ي�خ ال�ق�وان�ني‬
                                                                                                             ‫ت�س�ت�ه�دف رص���د وتج�م�ي�ع وتصنيف‬       ‫كولقهاضلاق ٌةاءامتتمرسساوهمن‬  ‫مع الإعلاميين‪ ،‬وهي‬                ‫فحسب‪ ،‬وذلك للمساهمة في بناء معرفة‬                                                   ‫ويلحقها الذبول»‪.‬‬
                 ‫وتجويد النص التشريعي‪.‬‬                                                                       ‫العمل القضائي داخل محكمة النقض‪،‬‬                                        ‫فيها فقها ُء قانونيون‬             ‫قانونية وقضائية والتعريف بالاجتهاد‬                                           ‫وفي هذا السياق‪ ،‬لابد أن أذ ِّكر‪ ،‬بأن‬
‫وفي الختام‪ ،‬اسمحوا لي أن أجدد‬                                                                                ‫وهي آلية «المكتب الفني»‪ ،‬ال�ذي يعمل‬      ‫وخبرا ُء في التشريع مما جعلها تفرز‬                                                                                                           ‫القضاء المغربي‪ ،‬اليوم‪ ،‬وبعد دستور‬
‫الترحيب بالجميع معربا لكم عن أصدق‬                                                                            ‫الآن على إعداد قاعدة معطيات مصنفة‬        ‫وث�ائ�ق علمية ه�ام�ة ج��دا اس�ت�ف�اد من‬                                            ‫القضائي وتطويره‪.‬‬                                          ‫‪ ،2011‬أصبح ملزما ليس فقط بتطبيق‬
‫متمنياتي لكم بالنجاح‪ ،‬ولأشغال هذا‬                                                                            ‫موضوعاتيا‪ ،‬يمكن الاستفادة منها عبر‬              ‫توصياتها واقتراحاتها الجميع‪.‬‬                             ‫كما تستقبل محكمة النقض سنويا‬                                                 ‫القانون‪ ،‬بل بالتطبيق العادل للقانون‪،‬‬
‫اللقاء الأول بالتوفيق والسداد‪.‬‬                                                                               ‫محرك بحث يتم تجويده بشكل مستمر‬                                                                           ‫الآلاف م�ن طلبة الم�اس�ت�ر وال�دك�ت�وراه‬                                     ‫وض��م��ان الأم����ن ال�ق�ض�ائ�ي‪ ،‬وح�م�اي�ة‬
‫وت�����أك�����دوا أن م��ح��ك��م��ة ال�ن�ق�ض‬                                                                  ‫لتقديم أفضل الخدمات‪ ،‬سواء للسادة‬         ‫تأربشيطدناب بج�اه�ماعةاتمفاحقمي ُةد‬  ‫لا بد أن‬  ‫وهنا‪،‬‬            ‫الم�غ�ارب�ة والأج��ان��ب‪ ،‬ال�ب�اح�ث�ني‪ ،‬س�واء‬                                ‫الحقوق والحريات للأفراد والجماعات‪،‬‬
‫ستظل أب�واب�ه�ا مفتوحة دائ�م�ا أم�ام‬                                                                         ‫ال�ق�ض�اة‪ ،‬أو للباحثين ع�ل�ى اخ�ت�الف‬                                          ‫ال�ت�ي‬   ‫�ام �س‪،‬‬  ‫الخ‬     ‫على مستوى رص�ي�ده�ا ال�وث�ائ�ق�ي‪ ،‬أو‬                                         ‫بم�ق�ارب�ة ح�ق�وق�ي�ة ج�دي�دة ت�ت�الءم مع‬
‫ك��ل الم���ب���ادرات الج����ادة والاق��ت��راح��ات‬                                                                          ‫مشاربهم وتخصصاتهم‪.‬‬         ‫دائما‬  ‫طويلة‪ ،‬ونسعى‬                  ‫مدة‬  ‫إتلعاىو ٍتنفعميلنذها‬  ‫على مستوى ال�ق�رارات القضائية‪ ،‬أو‬                                            ‫الأوراش الإص�الح�ي�ة ال�ك�ب�رى‪ ،‬ال�ت�ي‬
‫الموضوعية والمشاريع العلمية المتنورة‪.‬‬                                                                        ‫قاعدة معطيات‪ ،‬لا تتضمن فقط أهم‬           ‫آليات‬  ‫خلال العديد من‬                ‫من‬                         ‫في إطار تداريب ميدانية‪ ،‬أو من خلال‬                                           ‫ي�ق�وده�ا ج�الل�ة الم�ل�ك محمد ال�س�ادس‬
‫والسلام عليكم ورحمة الله تعالى‬                                                                                                                               ‫المشاركة والمساهمة المتبادلة‪.‬‬                            ‫الإش��راف على بحوثهم ورسائلهم من‬                                             ‫دام له النصر والتمكين‪ ،‬والتي جعلت‬
                                               ‫وبركاته‬                                                                                                                                                                                                                                             ‫المغرب بكل موضوعية نموذجا تنمويا‬
                                                                                                                                                                                                                                  ‫ِق َبل السادة رؤساء الغرف‪.‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8