Page 7 - مغرب التغيير PDF
P. 7

‫‪7‬‬                                                                                                                                                                                     ‫ملف‬

‫العدد‪ - 49 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 29‬فبراير ‪2016‬‬

‫إسناد الكفالة لمراعاة المصلحة الفضلى‬                                                               ‫والاجتهاد القضائي‪ ،‬لان الفقه والمجال‬
‫للطفل‪ .‬وق�د كانت هناك ق��رارات جريئة‬                                                               ‫ال��ع��ق��اري ه��و م��ن الم��ج��الات الخ�ص�ب�ة‬
‫في هذا المجال حظيت بتحية دولية‪ ،‬لأنه‬                                                               ‫التي يبرز فيها دور الفقه بشكل كبير‪.‬‬                                                                                                                                                        ‫بنوع من الغموض‪ ،‬أو ت�ؤدي أو توحي‬
‫عند إسناد الكفالة لم يتم فيها الوقوف‬                                                               ‫فكما سبقت الإش���ارة‪ ،‬ه�ن�اك مجموعة‬                                                                                                                                                        ‫بنوع من التعارض بين مقتضى وأخر‪،‬‬
‫عند حرفية النصوص وعند المقتضيات‬                                                                    ‫من المقتضيات القانونية تحيلنا سواء‬                                                                                                                                                         ‫فيعمد الاجتهاد القضائي إلى استنباط‬
‫القانونية الج�اف�ة‪ ،‬وإنم��ا تم توسيعها‬                                                             ‫صراحة أو ضمن ًيا على الفقه‪ ،‬ولا أجد‬                                                                                                                                                        ‫الح�ل�ول م�ن خ�الل الفقه‪ .‬وه�ن�ا تتجلى‬
                                                                                                   ‫أدل على ما أقول من مقتطف من مداخلة‬                                                                                                                                                         ‫ال�ع�الق�ة الج�دل�ي�ة‪ ،‬علما ب��أن الدستور‬
                 ‫مراعاة لمصلحة الطفل‪.‬‬                                                              ‫الأستاذ الفقيه إبراهيم بحماني رئيس‬                                                                                                                                                         ‫الجديد في مادته ‪ 110‬لم يعد يتحدث‪ ،‬عن‬
‫كذلك‪ ،‬هناك عدد من ال�ق�رارات التي‬                                                                  ‫غرفة الأح��وال الشخصية والم�ي�راث في‬                                                                                                                                                       ‫دور القضاء‪ ،‬وعن تطبيق القانون‪ ،‬وإنما‬
‫أمر إليها‪ ،‬وأقف عند أهمها‪ ،‬مثل تفعيل‬                                                               ‫ن��دوة الأم��ن ال�ع�ق�اري‪ ،‬ف�ي م�راك�ش سنة‬                                                                                                                                                 ‫يتحدث ع�ن التطبيق ال�ع�ادي للقانون‪.‬‬
‫المبادئ الحمائية للأجير‪ ،‬بحيث اعتبرت‬                                                               ‫‪ ،2015‬حيث يقول إنه رغم صدور قانون‬                                                                                                                                                          ‫بمعنى أن ال�ق�اض�ي مطالب ب�أن ي�ؤ ّول‬
‫ال�غ�رف�ة الاج�ت�م�اع�ي�ة بمحكمة النقض‬                                                             ‫التحفيظ العقاري بعد تعديله ومدونة‬                                                                                                                                                          ‫ال�ق�ان�ون ال�ت�أوي�ل ال��ذي يحقق العدالة‪،‬‬
‫أن الم�غ�ادرة بسبب عمل إض�اف�ي يعني‬                                                                ‫الحقوق العينية فإن القاضي يضطر في‬                                                                                                                                                          ‫ول��ي��س ال�ت�ط�ب�ي�ق ال�س�ط�ح�ي لمقتضى‬
‫أن أجيرا أضيف له عمل إضافي بدون‬                                                                    ‫كثير من الأحيان إلى الرجوع إلى الفقه‪،‬‬                                                                                                                                                                                                       ‫القانون‪.‬‬
‫موافقته‪ ،‬ولم يكن موضوع الالتزام التابع‬                                                             ‫لأن القانون وجهه لذلك‪ .‬ثم إنه صدرت‬                                                                                                                                                         ‫لم���اذا؟ حينما ن�ت�ح�دث ع�ن اجتهاد‬
‫لعقد الشغل‪ ،‬فاعتبرت الغرفة الاجتماعية‬                                                              ‫أحكام اعتمدت قواعد الفقه وأصبحت لها‬                                                                                                                                                        ‫القضاء أين تذهب الأذهان؟ غالبا ونحن‬
‫ب�أن ه�ذه الم�غ�ادرة ليست تلقائية وإنما‬                                                            ‫حجيتها و ُيستدل بها لإثبات الحقوق إلى‬                                                                                                                                                      ‫طلبة‪ ،‬حينما كنا نتحدث ونبحث عن‬
‫هي اضطرارية وإجبارية‪ .‬وكذلك الغرفة‬                                                                 ‫الآن‪ .‬لذلك‪ ،‬يبقى للفقه دوره‪.‬‬                                                                                                                                                               ‫مباشرة‬  ‫نبحث عنه‬          ‫القضائي‬                ‫األوال ًاجتف��هايد‬
‫الإداري���ة‪ ،‬كرست مجموعة م�ن الم�ب�ادئ‪،‬‬                                                            ‫وس�أح�اول ف�ي عجالة أن أم�ر على‬                                                                                                                                                            ‫محكمة‬   ‫ال�ع�ل�ي�ا‪ ،‬ف��ي‬  ‫المح��اك��م‬
‫وعلى رأسها مبدأ عدم المساس بالحقوق‬                                                                 ‫مجموعة من المبادئ القانونية التي تم‬                                                                                                                                                        ‫النقض‪ ،‬لم��اذا؟ لأن�ن�ا نظن أن الاجتهاد‬
‫المكتسبة في تسوية الوضعيات المالية‬                                                                 ‫إرساؤها على مستوى الاجتهاد القضائي‬                                                                                                                                                         ‫بمم�سع�ت َن�وىىإل��م��زحاكمماةل �قا�لانن �قونض‪،‬‬  ‫القضائي على‬
‫والإدارية للموظفين‪ ،‬بحيث أنه كان هناك‬                                                              ‫في قرارات محكمة النقض لضمان الأمن‬                                                                                                                                                                                                           ‫ل�ي�س م�ل�ز ًم�ا‪،‬‬
‫خطأ ورد في لائحة من اللوائح وتم إدراج‬                                                              ‫العقاري‪ .‬من ه�ذه القواعد‪ ،‬ع�دم إعمال‬                                                                                                                                                       ‫بالنسبة لقاضي الموضوع‪ ،‬بحيث يمكن‬
‫إسم موظف في الترقية ولم تقم الإدارة‬                                                                ‫شهادة السماع لإثبات الملك أو استحقاقه‬                                                                                                                                                      ‫لقاضي الموضوع أن يخرج عن الاجتهاد‬
‫ب�إص�الح ه��ذا الخ�ط�أ‪ ،‬فطالب بتسوية‬                                                               ‫عند الاختلاف‪ .‬والفريد في ه�ذا‪ ،‬هو أن‬                                                                                                                                                       ‫ال�ق�ض�ائ�ي‪ ،‬ك�م�ا يم�ك�ن ل�ق�اض�ي النقض‬
‫وضعيته الإداري����ة والم�ال�ي�ة‪ ،‬فواجهته‬                                                           ‫ال�ق�ض�اء ف��ي ص�ل�ب التعليم يستشهد‬                                                                                                                                                        ‫نفسه ان يراجع اجتهاده‪ ،‬وبالتالي يحكم‬
‫الإدارة ب��أن الأم���ر ك��ان يتعلق بخطأ‪،‬‬                                                           ‫ب�الم�ق�رر فقها وق�ض�اء‪ .‬وك�م�ا تلاحظون‬                                                                                                                                                    ‫بخلاف ما ذهب إليه إذا رأى بأن العدالة‬
‫فحاسبتها محكمة النقض وقالت لها لماذا‬                                                               ‫معي‪ ،‬من المقرر في القانون القضائي أن‬                                                                                                                                                       ‫لا تتحقق ف�ي الاج�ت�ه�اد ال�س�اب�ق‪ .‬لكن‬
‫لم تصلحي هذا الخطأ إذ ْن هناك حقوق‬                                                                 ‫شهادة السماع لا يعمل بها في إثبات‬                                                                                                                                                          ‫الذي يجعل الأذهان تذهب إلى الاجتهاد‬
‫مكتسبة للمعني بالأمر‪ ،‬ومكنته من هذه‬                                                                ‫الملك أو استحقاقه لأنه ثبت هناك اختلاف‬                                                                                                                                                     ‫القضائي على مستوى المح�اك�م العليا‬
                                                                                                   ‫ف�ي الإدلاء ب�ش�ه�ادة ال�س�م�اع مم�ا جعل‬                                                                                                                                                           ‫يتمثل في سبب ْني اثن ْني‪:‬‬
                               ‫الحقوق‪.‬‬                                                             ‫القضاء يستبعد إع�م�ال ه�ذه الشهادة‪،‬‬                                                                                                                                                        ‫السبب الأول‪ :‬وجود محكمة النقض‪،‬‬
‫الج�ان�ب الأخ�ر م�ن الاهتمام بالفقه‬                                                                ‫وذلك ضمانا للأمن العقاري‪.‬‬                                                                                                                                                                  ‫بحيث أن قاضي الموضوع يعرف مسبقا‬
‫على مستوى محكمة النقض‪ ،‬يبرز في‬                                                                     ‫هناك قواعد كثيرة أمر عليها‪ ،‬تقيد‬                                                     ‫أن هناك مستوى أخر من هذا الانفتاح‪،‬‬                 ‫الباحثين في تقييمهم للاجتهاد القضائي؛‬              ‫إن هو خالف الاجتهاد القضائي فسيتم‬
‫مساهمة محكمة النقض في إثراء الفقه‪.‬‬                                                                 ‫ال��رس��وم ع�ل�ى وج��ه الح�ك�اي�ة‪ ،‬ح�ي�ث لا‬                                          ‫وه�و إش��راك الفقه ف�ي تطوير الم�ه�ارات‬            ‫‪ -‬وم�س�ت�وى الان�ف�ت�اح ع�ل�ى الفقه‬                ‫ن�ق�ض الح��ك��م ع�ل�ى م�س�ت�وى محكمة‬
‫فقد قلت في السابق إن العلاقة الجدلية‬                                                               ‫يترتب عنه الحكم على مستوى القرارات‬                                                   ‫على مستوى محكمة النقض من ضمن‬                       ‫القانوني وإش�راك�ه في تطوير المهارات‬               ‫النقض‪ .‬لذلك‪ ،‬لا يكون أمامه غالبا أن‬
‫يصعب فيها الفصل ب�ني الم�ك�ان�ة التي‬                                                               ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬وأرق��ام��ه��ا ت�ظ�ه�ر أم�ام�ك�م‬                                      ‫الأنشطة التي تنظم على مستوى هذه‬                                           ‫وطنيا ودوليا‪.‬‬               ‫يبحث ف�ي اع�ت�م�اد إلا م�ا استقر عليه‬
‫يكرسها الفقه وبين الإث�راء الذي نساهم‬                                                              ‫خ�ض�وع البيع بالصفقة‪ ،‬وال���ذي ع�ادة‬                                                 ‫المح�ك�م�ة ف��ي إط���ار ال�ت�ك�وي�ن المستمر‬        ‫وبخصوص تأثير الفقه القانوني‬                                                  ‫الاجتهاد القضائي‪.‬‬
‫به في الفقه‪ ،‬ول�دي ثلاثة محاور توحي‬                                                                ‫يخضع للقواعد الفقهية‪ ،‬لكن القضاء‬                                                     ‫للقضاة‪ .‬وهو إشراك يعني تنظيم بعض‬                   ‫ف�ي القضاء‪ ،‬تعمل كافة أق�س�ام الإدارة‬              ‫والسبب الثاني‪ :‬الإح�ال�ة المباشرة‬
‫بالاجتهاد القضائي‪ .‬ه�ذه كلها مسائل‬                                                                 ‫يأتي بالمنظومة الشعرية التي تنظم هذا‬                                                 ‫ال�ل�ق�اءات التواصلية م�ع مجموعة من‬                ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة ع�ل�ى الاس��ت��ف��ادة م��ن الفقه‬     ‫للقواعد القانونية‪ ،‬حيث نجد مثلا الفصل‬
‫يمكن رؤي�ت�ه�ا ضمن توحيد الاجتهاد‬                                                                  ‫النوع من البيوع ليدمجه في المبادئ‪،‬‬                                                   ‫الفقهاء م�ن رج��ال ال�ق�ان�ون وك�ذل�ك من‬           ‫ال�ق�ان�ون�ي‪ ،‬وبصفة ع�ام�ة‪ ،‬ك�اف�ة أقسام‬           ‫‪ 669‬من قانون المسطرة المدنية والم�ادة‬
‫القضائي‪ ،‬بحيث تقوم محكمة النقض‬                                                                     ‫بحيث يقرر أن من بين هذه المبادئ‪ ،‬أن‬                                                                                                     ‫الإدارة القضائية‪ .‬ولكن مؤخرا‪ ،‬وعلى‬                 ‫‪ 554‬من قانون المسطرة الجنائية الذي‬
‫بنشر القرارات والدراسات المتعلقة بتلك‬                                                              ‫اتح��اد ال�ش�روط لخ�ض�وع بيع الصفقة‬                                                              ‫الفاعلين في المهن القضائية‪.‬‬            ‫مدى سنتين‪ ،‬وكما أشار إلى ذلك السيد‬                 ‫يلزم قاضي الموضوع بالالتزام بالنقطة‬
‫المسائل‪ .‬وهناك مجلات متخصصة على‬                                                                    ‫كاتحاد الم�داخ�ل المقسمة بحصة مفردة‬                                                  ‫كان لدينا الوقوف في هذه السنوات‬                    ‫ال�رئ�ي�س الأول ف�ي كلمته الافتتاحية‪،‬‬              ‫القانونية التي ناقض من أجلها قاضي‬
‫مستوى كل غرفة‪ ،‬وهناك مجلة محكمة‬                                                                    ‫وع�دم التزام الشريك ب�أداء نقص الثمن‬                                                 ‫مع الأستاذ خالد الزاهر‪ ،‬وكان لدينا لقاء‬            ‫تم إح��داث قسم فني يتجلى دوره في‬                   ‫محكمة النقض الحكم وأحالها عليه‪.‬‬
‫النقض التي تضم كافة الغرف‪ ،‬ومجلات‬                                                                                                                  ‫الخ‪...‬‬                               ‫مع الأستاذ يابو في مادة القانون الدولي‬             ‫أن لا يجعل من الفقه مجرد طرف يلجأ‬                  ‫إذا كما سبقت الإش�ارة‪ ،‬فمجهودات‬
‫أخ���رى م�وض�وع�ات�ي�ة‪ ،‬ك�م�ا أن محكمة‬                                                             ‫ومن المبادئ كذلك‪ ،‬التي تم إقرارها‬                                                    ‫الخ�اص‪ ،‬وم�ادة تأمين العقود‪ ،‬وأثمرت‬                ‫إليه القاضي عند الرغبة‪ ،‬وهكذا أصبح‬                 ‫محكمة النقض تظهر على مستوى تعزيز‬
‫ااالل�نست��قت�يج�ضيم�كتاُث ُوعرل اايلل��قطع��لنرُاابيرةاعتليخالهتا‪،‬مصةكفيتلنلعماملمولاهتعضملييعىن‬  ‫ع��ل��ى م��س��ت��وى الاج��ت��ه��اد ال�ق�ض�ائ�ي‬                                       ‫النقاشات التي دارت بين الفقهاء والقضاة‬             ‫الفقه القانوني يقرب القاضي من خلال‬                 ‫م�ك�ان�ة ال�ف�ق�ه ف�ي الاج�ت�ه�اد القضائي‪،‬‬
‫بها من تكريس ال�وص�ول إل�ى المعلومة‬                                                                ‫والمستنبطة م�ن الفقه‪ ،‬أن التقييد في‬                                                  ‫بعضهم ببعض الخروج بتوصيات تمت‬                      ‫ه�ذا القسم ال�ذي من ضمن أدواره ومن‬                 ‫وتبرز مبدئيا في المحاور الرئيسية التي‬
‫من خلال تطوير المصطلحات القانونية‬                                                                  ‫ال��رس��م ال��ع��ق��اري ي�غ�ن�ي ع��ن الإش��ه��اد‬                                     ‫إحالتها على الج�ه�ات المعنية‪ ،‬وكانت‬                ‫ضمن مهامه تجميع العناصر الدراسية‬                   ‫تحددها في خططها الإستراتيجية لتدبير‬
‫والقضائية‪ ،‬حيث يتم تكشيف ق�رارات‬                                                                   ‫بمعاينة الح��وز ف�ي ال�ه�ب�ة‪ ،‬بمعنى أن‬                                               ‫ه�ن�اك ت�وص�ي�ات بتغيير ال�ت�ش�ري�ع�ات‬             ‫المفيدة لأشغال الغرف و الأقسام بمحكمة‬              ‫العمل على مستوى محكمة النقض‪.‬‬
‫محكمة النقض‪ ،‬وتجميع وإعداد معطيات‬                                                                  ‫الح��وز القانوني أصبح الآن بمقتضى‬                                                    ‫وتغيير المقتضيات القانونية ال�ت�ي لا‬               ‫ال�ن�ق�ض‪ ،‬س��واء تعلق الأم��ر بالاجتهاد‬            ‫وبالنسبة لنا‪ ،‬فالخطة الإستراتيجية‬
‫مدمجة‪ ،‬وكذلك تكشيف الأنشطة العلمية‪،‬‬                                                                ‫هذه الاجتهادات ُيغني عن الحوز الواقعي‬                                                ‫تخدم الإشكاليات على مستويات معينة‪.‬‬                 ‫القضائي القار أو المجمع عليه من الفقه‬              ‫لسنة ‪ 2013‬ـ ‪ 2017‬حددت مجموعة من‬
                                                                                                   ‫لأنه يحققه‪ ،‬كذلك‪ ،‬فالجد في طلب الحيازة‬                                               ‫وه�ذا الانفتاح على هذه المهارات يدخل‬               ‫ال�ق�ان�ون�ي‪ .‬وأه��م م�ن ه��ذا ك�ل�ه‪ ،‬تهييء‬        ‫الأه���داف‪ ،‬وم�ن بينها‪ ،‬ال�رف�ع م�ن ج�ودة‬
     ‫ومواكبة التشريع لمحكمة النقض‪...‬‬                                                               ‫هو بمثابة حوز للهبة‪.‬‬                                                                 ‫ضمنه ه�ذا اللقاء يستهدف الاستفادة‬                  ‫المراجع المساعدة على اتخاذ القرار في‬               ‫الأحكام ونجاعتها‪ .‬وبمجرد استقراء هذا‬
‫وبفضل م�ب�ادرات وزارة ال�ع�دل في‬                                                                   ‫الآن إل�ى م�ج�ال آخ��ر‪ ،‬وهو‬  ‫«واألأم���م ُّرن‬                                        ‫بالنسبة لقضاة محكمة النقض‪ ،‬وهذا‬                    ‫كل قضية وإدراجها بالملفات‪ .‬هذا القسم‬               ‫الهدف نعرف أن جودة الأحكام لا يمكن أن‬
‫ه�ذا الم�ج�ال‪ ،‬والم�ق�ارب�ة التشاركية التي‬                                                         ‫التعاقدي»‪ ،‬الذي يظهر فيه‬                        ‫مجال‬                                 ‫نم��وذج ك�ذل�ك م�ن نم��اذج الان�ف�ت�اح على‬         ‫ي�ت�رأس�ه رئ�ي�س‪ ،‬وي�وج�د ف�ي عضويته‬                       ‫نتحدث عنها في غياب الفقه‪.‬‬
‫اع�ت�م�دت�ه�ا م�ؤخ�را ف�ي إع���داد مشاريع‬                                                          ‫بجلاء اعتماد فقه الاجتهاد القضائي‬                                                                                                       ‫كافة رؤساء غرف الأقسام بالإضافة إلى‬                        ‫‪ -‬توحيد الاجتهاد القضائي‬
‫ال�ق�وان�ني‪ ،‬يتم إش���راك محكمة النقض‬                                                              ‫على توسيع الفهم للتعاقد ضمانا للأمن‬                                                          ‫الفقه القانوني لتطوير المهارات‪.‬‬            ‫قضاة متميزين موجودين في هذا القسم‬                  ‫‪ -‬ت�ف�ع�ي�ل الح���ق ال��دس��ت��وري في‬
‫على مستوى العضوية في لجانها لإعداد‬                                                                 ‫التعاقدي‪ .‬ففي المادة التجارية مثلا‪ ،‬من‬                                               ‫ن��أت��ي الآن إل���ى أن ه��ن��اك دورات‬             ‫يقومون‪ ،‬كما قلت‪ ،‬بتهييء بعض المراجع‬                        ‫الوصول إلى المعلومة‬
‫مشاريع القوانين‪ ،‬وكذلك تقوم محكمة‬                                                                  ‫المبادئ التي أرستها هذه الغرفة تكريس‬                                                 ‫ت�ك�وي�ن�ي�ة ك�ث�ي�رة ت�ن�ظ�م ع�ل�ى مستوى‬          ‫الم�س�اع�دة على ات�خ�اذ ال�ق�رارات ف�ي كل‬          ‫‪ -‬الان��ف��ت��اح ع�ل�ى ك��اف��ة ال�ف�اع�ل�ني‬
‫النقض على مستواها بتشكيل لجان‬                                                                      ‫الحال��جيك��ةت��ارلموحن���رايراتم�ت� ِّاش�ل�ايل��اكتمر��وعنياةل��ت��والط��توورقايعت‬  ‫محكمة النقض‪ ،‬وأعتقد أنه يمكن أن نبذل‬               ‫قضية‪ ،‬وإدراجها في الملفات‪ ،‬وذلك على‬                                                                 ‫القانونيين‬
‫لتوسيع الاستشارة فيما يتعلق بمشاريع‬                                                                                                                                                     ‫م�ج�ه�ودات أك�ب�ر لإي�ص�ال ه�ذا المجهود‬            ‫شكل بطاقة معلومات‪ ،‬بمعنى أن القاضي‬                 ‫‪ -‬إع�ط�اء العمل القضائي إشعاعا‬
‫القوانين‪ ،‬وإبداء الملاحظات حولها‪ .‬وعلى‬                                                             ‫التكنولوجية التي تتطلبها المعاملات وها‬                                               ‫الذي يبذل على مستوى محكمة النقض‬                    ‫يجد الأمر ميسرا للبت فيه‪ ،‬وهذه التجربة‬                                                              ‫وطنيا ودوليا‬
‫م�س�ت�وى الأن�ش�ط�ة العلمية‪ ،‬ال�ت�ي يتم‬                                                            ‫هي القرارات ومراجعها أمامكم‪.‬‬                                                                                                            ‫في الحقيقة جديدة‪ ،‬وقد بدأ العمل بها‬                ‫هذه المحاور لا يمكن أن نتحدث عنها‬
‫تنظيمها إما بمبادرة من محكمة النقض‬                                                                 ‫كذلك‪ ،‬هناك ق�راءة متطورة وحديثة‬                                                           ‫لطلبتنا على مستوى هذه الجامعة‪.‬‬                ‫على مستوى الغرفة التجارية‪ ،‬ونتمنى‬                  ‫في غياب الفقه‪ .‬فمحكمة النقض تدمج‬
‫أو ب�ش�راك�ة م��ع ال�ف�اع�ل�ني الح�ق�وق�ي�ني‬                                                       ‫لم�ق�ت�ض�ي�ات ال�ف�ص�ل ‪ 427‬م��ن ق�ان�ون‬                                              ‫إذ ْن‪ ،‬قلنا إنه على مستوى الإدارة‬                  ‫أن تنجح ه�ذه التجربة بتعميمها على‬                  ‫الفقه القانوني في الاجتهاد القضائي‬
‫والقانونيين‪ ،‬يتم استخلاص توصيات‬                                                                    ‫الالتزامات والعقود مستمدة بدورها من‬                                                  ‫ال��ق��ض��ائ��ي��ة‪ ،‬وع��ل��ى م��س��ت��وى ال�ع�م�ل‬                         ‫مستوى كافة الغرف‪.‬‬           ‫وتضعه في خططها الإستراتيجية على‬
‫تتعلق إما بتوسيع الفهم على مستوى‬                                                                   ‫الفقه‪ .‬ولأن الأمية الآن ليست هي الأصل‪،‬‬                                               ‫القضائي‪ ،‬وكذلك على مستوى الغرف‪،‬‬                    ‫من الآليات كذلك‪ ،‬التي تؤكد تعزيز‬                                                                    ‫مستويين‪:‬‬
‫مقتضيات قانونية‪ ،‬أو على صعيد تعديل‬                                                                 ‫فالأمية يتعين إثباتها‪ .‬وهذه أعتبرها من‬                                               ‫تعمل محكمة النقض من خلال غرفها على‬                 ‫م�ك�ان�ة ال�ف�ق�ه ع�ل�ى م�س�ت�وى الاج�ت�ه�اد‬       ‫ـ على مستوى الإدارة القضائية؛‬
                                                                                                   ‫القرارات الجريئة والمتميزة‪ .‬ومن المبادئ‬                                              ‫تكريس مجموعة من المبادئ القانونية‬                  ‫القضائي في محكمة النقض‪ ،‬الاستفادة‬                  ‫ـ وعلى مستوى العمل القضائي‪.‬‬
      ‫مجموعة من المقتضيات القانونية‪.‬‬                                                               ‫التي ُيرسيها الاجتهاد القضائي استنادا‬                                                ‫المستمدة من الفقه وذل�ك في قراراتها‪.‬‬               ‫م��ن خ��ب��رات ال�ب�اح�ث�ني ف��ي تقييمهم‬           ‫لماذا؟ لأن تدبير العمل على مستوى‬
‫وحتى لا أطيل عليكم‪ ،‬أنتهي إلى‬                                                                      ‫إلى الفقه كذلك‪ ،‬تفعيل مبادئ الإنصاف‬                                                  ‫لم��اذا؟ تعمل على تكريس ه�ده الم�ب�ادئ‬             ‫ل�ل�اج��ت��ه��اد‪ .‬وك��م��ا تم��ت الإش������ارة في‬  ‫محكمة النقض تم فيه الفصل بين الإدارة‬
‫األمنباادلرتةوالمصتيمايتزة‪،‬سوتنشح ّكنلن ادعسوتثإلماى ًراتكلثهيذهف‬                                  ‫والم�س�اواة في م�ادة الأح�وال الشخصية‬                                                ‫القانونية ولكن في المجالات التي يحيل‬               ‫الصباح‪ ،‬تستقبل محكمة النقض عددا‬                    ‫القضائية وب�ني العمل القضائي ال�ذي‬
‫هذه المبادرات ودعم الشراكة بين مؤسسة‬                                                               ‫والم��ي��راث‪ ،‬بحيث أن ق���رارات قضائية‬                                               ‫فيها التشريع نفسه على الفقه القانوني‬               ‫ك�ب�ي�را م�ن طلبة ال�ع�ل�م‪ ،‬وع�ل�ى رأس�ه�م‬         ‫تمارسه غرف الإدارة القضائية‪ ،‬التي تتم‬
‫محكمة النقض والمؤسسات الأكاديمية‪،‬‬                                                                  ‫متعددة أخ�ذت بعين الاعتبار مساهمة‬                                                    ‫حتى نكون أم�ام أمن قانوني وقضائي‪،‬‬                  ‫الطلبة من صف الماستر و الدكتوراه‪ ،‬وقد‬              ‫ممارستها من خلال الأقسام‪ ،‬أي أقسام‬
‫وذل�ك من خلال تنظيم لقاءات تواصلية‬                                                                 ‫الزوجة في تنمية أموال الأسرة لقسمة ما‬                                                ‫لأن هذا الأخير لا يمكن أن نتحدث عنه في‬             ‫بلغ عددهم ‪ 1560‬طالب في سنة ‪،2014‬‬                   ‫محكمة النقض‪ .‬هذه الأقسام‪ ،‬التي وجدت‬
‫دول�ي�ة مضبوطة ال�ت�اري�خ ل�ك�ي نكون‬                                                               ‫بعد الانفصال‪.‬‬                                                                        ‫ظل تشريع مشتت أو تشريع يحيل على‬                    ‫بحيث يتم تزويدهم بكافة ما يحتاجون‬                  ‫لتهييء أجواء البحث العلمي‪ ،‬و أجواء‬
‫ملتزمين بها‪ ،‬يتم خلالها تدارس القضايا‬                                                              ‫بحيث أنه في إطار ما يسمى بمبدأ‬                                                                                                          ‫إليه‪ .‬ولكن الأهم من هذا كله‪ ،‬هو تزويدهم‬            ‫الاستفادة من الفقه القانوني‪ ،‬وبالتالي‬
‫التي تشغل الرأي العام للخروج بالحلول‬                                                               ‫الكد ال�ذي أق�ره الفقه‪ ،‬أد ِخ�ل ه�ذا المبدأ‬                                                                       ‫فقه مشتت‪.‬‬             ‫ب�ال�ق�رارات غير الم�ن�ش�ورة‪ .‬وه��ذا الأم�ر‬        ‫الرفع من أداء الاجتهاد القضائي ‪.‬‬
‫الم��ن��ش��ودة‪ ،‬وك��ذل��ك إش�����راك الم�ؤس�س�ة‬                                                    ‫اولهقناضكائعيددوأمنصابلقحرامرابدتًءات قسايًرار‬  ‫للاجتهاد‬                             ‫هذا هو الدور الذي تقوم به محكمة‬                    ‫مقصود لكي يتم تقييم الاجتهاد القضائي‬               ‫على مستوى الإدارة القضائية‪ ،‬يتم‬
‫القضائية في تأطير الطلبة على مستوى‬                                                                                                                 ‫ُيعمل به‪،‬‬                            ‫النقض بغرفها لأن�ه�ا ت�ك�رس مجموعة‬                 ‫على مستوى هذه الأبحاث‪ ،‬وإعطاء تقييم‬                ‫إدماج الفقه والعمل على تهييء الأجواء‬
‫ك�ل�ي�ة الح��ق��وق ح�ت�ى ي�س�ت�ف�ي�دوا وه�م‬                                                        ‫ف�ي ه�ذا الاتج���اه‪ ،‬وه��ذا ب��دوره أعتبره‬                                           ‫من الم�ب�ادئ المستمدة من الفقه ويكون‬               ‫بالتأييد ليتم الاستقرار عليه أو بالانتقاد‬          ‫للاستفادة منه على ثلاثة مستويات‪:‬‬
‫يتلقون دروس التنظير من تكوين ميداني‬                                                                ‫انفتاحا كبيرا للاجتهاد القضائي على‬                                                   ‫لها طابع القانون مع الاستمرار‪ ،‬و مع‬                                         ‫ليتم الرجوع عنه‪.‬‬          ‫‪ -‬مستوى تقريب الفقه القانوني‬
‫ع�ل�ى م�س�ت�وى م�ؤس�س�ة ت�وج�د ف�ي قمة‬                                                             ‫الاتفاقيات الدولية‪ ،‬وعلى المبادئ الدولية‬                                             ‫الاستقرار عليها‪ .‬فمن المجالات النموذجية‬            ‫الانفتاح‬  ‫قمة‬  ‫يش ّكل‬  ‫وأعتقد أن هذا‬                                                                ‫للقاضي؛‬
‫الهرم القضائي‪ ...‬وشكرا على اهتمامكم‬                                                                ‫لحقوق الطفل‪ ،‬حيث تكون الأولوية في‬                                                    ‫على مستوى الرجوع إلى الفقه القانوني‬                ‫لمحكمة النقض على ه�ذا الفقه‪ ،‬بمعنى‬                 ‫‪ -‬م�س�ت�وى الاس�ت�ف�ادة م�ن خ�ب�رات‬
                                                                                                                                                                                        ‫نجد مجال العقار‪ .‬فحتى يتحقق ضمان‬
                          ‫وفرصة طيبة‪.‬‬                                                                                                                                                   ‫الأمن العقاري في ظل إحالتنا في كل مرة‬
                                                                                                                                                                                        ‫على الفقه‪ ،‬يتم إرس�اء رواب�ط المعاملات‬
                                                                                                                                                                                        ‫المتعلقة بالعقار والمستمدة م�ن الفقه‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12