Page 14 - مغرب التغيير PDF
P. 14
14 دراسات
العدد - ٦٥ :من 1إلى 31غشت ٢٠١٧
تاريخا حينما كـان العالم غارقا في القيمة على الدين والمدارس والأسر... نحتاج مفكرين يهتمون برصد الـيـونـانـيـة ،ونـقـبـوا فـيـهـا وأخـرجـوا انــطــاقــا مــن الـــقـــرآن والــســنــة ومـن
الـظـلـمـات ،وهــو مـؤهـل لـلـقـيـام بـذلـك كلها لم تربي الشعب على المسؤولية هـمـوم الشعب عـوض الـبـقـاء فـي واد مـنـهـا المــبــادئ الـتـي سـتـشـكـل فـيـمـا سـبـقـوا؟ كـيـف هــذه الــدول تـعـامـلـت
وعـلـى احــتــرام الآخــر وسـاهـمـت في المـصـفـقـن بـيـنـمـا الـشـعـوب فــي واد بـعـد دعـائـم سـتـصـنـع عـلـى أسـاسـهـا وتـفـاعـلـت مــع كــل هــذه المـخـرجـات؟
مرة أخرى. خــــراب الأنـــفـــس ،لــذلــك فــأنــا أركـــز أخـر .إننا في حاجة لمفكرين قادرين الـحـضـارة الـغـربـيـة (مـبـدأ الـشـرعـيـة، ففي هـذه الفترة انتشرت الجامعات
الوسيلة الأخيرة هي أن الانتقال عـلـى مـسـألـة إعـــادة إعـمـار الأنـفـس. عـلـى تحقيق نـهـضـة فـكـريـة وعلمية مـبـدأ لا عـقـوبـة دون جـريـمـة ،نظرية القانونية فالعالم العربي كـان قبلة
المـسـدد بـيـد المـفـكـريـن أو مـا يمكن أن والأخطر من هذا هو إيجاد تبرير ات تـتـصـدى لـلـنـخـبـويـة ،إلــى مـفـكـريـن العقد الاجتماعي) .لقد قام بناة هاته لـلـعـالـم بــأســره الــى الـفـتـرة مــا قـبـل
نسميه جهاز المفكرين الذي لا يوجد لسلوكياتنا ،فالمواطن منا يقوم بكل يـعـمـلـون عـلـى تـحـسـيـس وتـوجـيـه الحداثة الغربية بتنويع مصادرهم الاسـتـعـمـار كـان الـعـالـم بـأسـره يأتي
إلى الآن .الأصل في الأشياء أن الفكر المـوبـقـات ويـصـلـي ركـعـتـن كوسيلة شــعــوب قــابــلــة لـتـغـيـيـر والـتـفـاعـل والعمل على عدم إقصاء أي نموذج. للجامعات الإسلامية من أجل التعلم
والعلم والثقافة هـي القاطرة الأولـى صـلـح مــع ذاتــــه ومــع خــالــقــه ،هـذه وفيها مـن الـذكـاء ومـن الخيرية لكن فـــي حـــن تــعــانــي المـجـتـمـعـات منها .فأنا حينما أقـول إنهم يقفون
لـلـتـنـمـيـة فـالمـفـكـر هــو المــنــارة الـتـي شيزوفرانيا أخـرى نحن مسؤولون بحاجة إلى من يأخذ بيدها. العربية مـن مشكل التعلق بنموذج عـنـد الـتـجـربـة الــراشــدة كـي لا أفـهـم
يستنار بها ،وما حصل لنا هو أننا جميعا عنها .ومـن بين المـراهـم التي إن العلمانية هي الـدواء الوحيد واحــد وبـفـكـر واحــد ،عـمـل المـفـكـرون غلطا فأنا لا أقصي التجربة الراشدة،
جـعـلـنـا الـعـلـم فـي المـقـطـورة الأخـيـرة نستعملها :قولة «إذا عمت هانت»، والأوحـد لمشاكل الـوطـن الـذي نشأت الغربيون على دراسة المذهب المالكي فـقـط أقــول تـاريـخ الـعـالـم الإسـامـي
وجـعـلـنـا الأشــيــاء الأخــرى كـلـهـا في لتبرير الـسـرقـة وإهـمـال الأعـمـال بلا فــيــه ،هـنـالـك كـــان الـــــدواء هــو قـطـع واسـتـخـراج كـل درره وكـنـوزه بـقـدر فـيـه مـن الأشــيــاء المـشـرفـة والإســام
المقدمة فما عاد المفكر يؤطر الأحزاب حـرج .وأريـد أن أقـف عند حكمة ما، الـصـلـة بـكـنـيـسـة مـسـتـبـدة ومهيمنة أكبر مما أخذوا من القانون الروماني يقول لنا الحكمة ضال المؤمن ،وحق
أو السياسات العمومية أو المجتمع فبناء سـور الصين العظيم ،اعتبرت تــنــتــهــك الـــحـــقـــوق .أمــــا الــســيــاســة والـفـلـسـفـة الـاتـيـنـيـة .فـحـن يـغـيـب الـنـاس بها أن نـأخـذ الحكمة مـن كل
الصين نفسها محصنة تماما ولكن الراشدة ،سياسة الخلفاء الراشدين، التنزه عن التعلق برأي واحد ،ينتهي الـتـجـارب دون أن نقصي أي واحـدة
المدني. مع ذلك اخترقت وسرعان ما اكتشفت فـلـقـد كــانــت الأنــســب لــلــزمــن الــذي المطاف بصناع الحداثة إلى التطرف فــي الـكـثـيـر مــن الأشــيــاء الإيـجـابـيـة
الـعـلـم هـو حـلـقـة الـوصـل مـا بين أن لا فـائـدة مـن بـنـاء الـسـور إذا لم وجـدت فـيـه .لـقـد تغير الـزمـن ونحن
المجتمع ومـا بين صانعي السياسة، يرافق ذلـك بناء الإنـسـان .فـإذن نحن الآن بحاجة إلى وصفات أخرى وإلى والانغماس في الإيديولوجيا. التي يجب أن نستفيد منها.
فالمفكر هو الذي ينقل مطالب الناس بـحـاجـة الــى إعــادة إعـمـار الأنـفـس، النموذج الأنسب لواقعنا ولزماننا، الحداثة المقلدة نتيجة للانقسام ثـــم لمـــا نـــأتـــي لــلــمــغــرب ونــجــد
إلــى صـانـع الـسـيـاسـة ،كـمـا يـضـمـن وأعـتـقـد أن إعــمــار الأنــفــس أصـعـب وهـذه مسؤولية على عـاتـق العلماء الـفـكـري وعــزل الـعـلـمـاء وكــذا تخلي مـثـا الـحـداثـيـن الـسـلـفـيـن المـقـلـديـن
الـعـلـم لـصـانـع الـسـيـاسـة أن يـبـدع وأدق وأجـل مـن أي إعـمـار آخـر .فمن والفقهاء. الأسـر عـن المـهـمـة الـتـربـويـة واعـتـمـاد لا يـغـوصـون فـي الـتـاريـخ المـغـربـي.
سياسة تستجيب لحاجيات المواطن. السهل بناء بناية لكن يصعب إعادة الوسيلة الرابعة هي الخروج من إعلام سلبي يصنع رأيا عاما سلبيا مـنـذ اثـنـي عـشـر قـرنـا بـنـيـت الـدولـة
ضـاعـت حلقة الـوصـل هـاتـه وأزيـحـت إعــمــارهــا ،فــهــذا يـحـتـاج إلـــى جـهـد مشنقة الحبال النموذجية والإيـتـاء بــشــأن أي مـــشـــروع فــكــري يـعـتـمـد فـيـهـا عـلـى أسـس لـم تستمر للحدث
فـأصـبـح الــســاســة فــي واد وأصـبـح جـهـيـد والــى اسـتـحـيـاء الـقـيـم وإلـى بــالــحــكــمــة تــتــنــاســب مـــع الــواقــع الـهـويـة كـرافـعـة لـلـتـنـمـيـة .فـكـان أن اتــســعــت وضـــاقـــت وتــــداولــــت عـلـى
المـجـتـمـع فـي واد آخــر ،فــإذا أردنــا أن تدخل كافة الفاعلين والمتدخلين من والابـتـعـاد عـن الـحـلـول الـجـاهـزة فلا تنامت وتفاحشت الأمراض النفسية الحكم أسر استطاعت جمع المغاربة
نخلق هـذا الانـتـقـال المـسـدد علينا ان أســر ومـؤسـسـات تـعـلـيـمـيـة وإعــام يعقل أن نـرتـدي ملابسا ليست على وتــحــولــت الــشــعــوب إلــــى شــعــوب فهذه التجربة الطويلة حالية لتكون
نـخـلـق جــهــازا لـلـمـثـقـفـن والمـفـكـريـن ومـنـابـر الــديــن ...فـالـغـايـة يـجـب أن مـقـاسـنـا .تـقـتـضـي الـحـكـمـة مـراعـات راكـدة مشلولة ،إلى شعوب منكسرة مــوضــوع الــبــحــث والــتــنــقــيــب كـي
والباحثين يكون هـو قـاطـرة التنمية تـكـون هـي تـصـحـيـح المـفـاهـيـم الـتـي الواقع والبنية الاجتماعية والفكرية ومسلوبة الإرادة لا تملك أمر نفسها نستخرج منها الكنوز ،كي نستخرج
والمـقـطـورة الأولــى الـتـي تـجـر الـدولـة خلطنا بينها وبـن الـديـن والأعـراف والاقـتـصـاديـة كـمـا تقتضي الحكمة منها لحمة الأمة ما الذي جمع الأمة
والمجتمع نحو التقدم ونحو الرقي. والـعـقـائـد ومـا الـى ذلــك ،وحـولـنـاهـا رصـد الـخـلـل وإعــادة بـنـاء المنظومة وغير متحكمة في مستقبلها. طـيـلـة اثــنــا عـشـر قــرنــا؟ ثــم هــؤلاء
إنـنـا بـحـاجـة إلــى عـلـم نـافـع لـكـونـنـا إلـى مـقـدسـات ربـمـا أكـثـر قـداسـة من الأخــاقــيــة والــســلــوكــيــة .بـالمـغـرب سـأنـتـقـل الآن ،وبـعـد أن أشبعت الـسـلـفـيـون عـنـدمـا يـفـكـرون فــي أي
لا زلـنـا نـشـتـغـل بـعـلـم نـظـري بـعـيـد الـديـن ،ونـحـن بـحـاجـة إلـى تصحيح مـثـا ،أتينا بوصفة حـقـوق الإنـسـان الحداثة تعريفا ونقدا ،إلـى التحدث نموذج لا يقدموا لنا وصفة متكاملة
عــن واقـــع الـشـعـوب .إذا لــم نـشـتـغـل الــســلــوكــيــات وإلــــى الــتــربــيــة عـلـى مــن الــخــارج فـلـم تــزد المـجـتـمـع إلـى عن الحداثة الـراشـدة وأطـرح السؤال فـالـكـل يــقــول نـحـن نــريــد الـتـجـربـة
بـهـذه الـطـريـقـة ،أعـتـقـد أنـنـا سنظل المواطنة وإلى رفع الكثير مما وقع في فـوضـويـة واخـتـالا وارتـفـاعـا لنسب الـتـالـي :كـيـف نـصـنـع حـداثـة راشــدة الـراشـدة ،لا يعطوننا تـصـورا كاملا
نـــدور فــي نـفـس الـحـلـقـة المـفـرغـة .لا شعوبنا من تغليط في جل القضايا الجريمة .الأصـل في الأشياء تهييئ ومبدعة تحقق لنا انتقالا مسدد أو عن كيف ننتقل من الحالة التي نحن
إمكانية لقومة حقيقية أو تصحيح المواطنين لتقبل هاته الحقوق .نفس تـضـع لـنـا مـشـروعـا مجتمعيا قـادرا
لـواقـعـنـا دون جـهـاز للمثقفين يـقـوم الأساسية. الـشـيء بالنسبة للديمقراطية التي عـلـى أن يـنـقـلـنـا إلــى مـصـاف الــدول عليها إلى حالة أفضل؟
بتوجيه الدولة والسياسة والفاعلين الـوسـيـلـة الـسـادسـة الـتـي سـأقـف يجب إعداد المواطن ليعيش في ظلها على كل حال لا أطيل عليكم كثيرا
عندها هي رفع جودة خدمات الدولة، كمشارك في بناء ها. المتقدمة؟ أنا أعتقد أنه على مستوى التطبيق،
والشعوب والإعلام. ولـــرأي المـفـكـر دور أسـاسـي فـي هـذا حـبـسـنـا الانــغــمــاس فــي الـفـكـر لــعــل الـــــدرس المـسـتـخـلـص مـن فـالـتـطـبـيـقـات المـعـاصـرة فــي الـعـمـل
تـتـعـدد نــمــاذج دول اسـتـطـاعـت الشأن .يـدور التعليم مند الاستقلال وفــي الأيـديـولـوجـيـا فـي جــزر وكـان التحليل هـو أنـنـا بـحـاجـة ،كوسيلة الـدولـي نـشـأت مـا بـعـد الاسـتـعـمـار،
أن تـصـنـع تــاريــخــهــا انــطــاقــا مـن فـي حلقة مـفـرغـة انقسمنا فيها الـى سـبـبـا فـي تـأخـرنـا ،ولـم نـقـم بـإعـداد أولـى أسـاسـيـة ،لإنـتـاج فـكـري علمي يعني أن كل دولة إسلامية كان فيها
هـويـتـهـا وانـطـاقـا مـن تـراثـهـا دون أيـديـولـوجـيـات غلبت عـلـى التعاطي مـواطـنـن مستعدين لتقبل الحقوق وأخــاقــي نـافـع .لـتـجـاوز اخـتـالات نموذج أنجح ،فكانت فيها السلفية
رفـض للحكمة مـن حيثما أتـت ،كما عـلـى المــقــاربــات .أمــا الآن فــي هـاتـه الـديـمـقـراطـيـة فـفـوتـنـا عـلـى أنـفـسـنـا الـــحـــداثـــات المــقــلــدة وبـــنـــاء حــداثــة والـعـلـمـانـيـة والاشــتــراكــيــة ،وفـيـهـا
تـعـدد نــمــاذج دول فـشـلـت فــي بـنـاء الفترة فحولنا المجانية إلى التحدي عـصـر الـصـنـاعـة ونـحـن الآن بـصـدد مــجــددة ومـــســـددة ،حــداثــة راشـــدة الإسلامية الي اعتمدت الشرع ،وفيها
حداثة تحترم خصوصياتها وتلائم الأكــبــر ومـــا سـمـعـنـا أحـــدا يـتـحـدث تفويت عصر التكنولوجيا .ولبقائنا ومبدعة تكون رافعة لتنمية ،نحتاج الـدولـة الـوسـطـيـة ،وفيها الليبرالية
إمـكـانـيـاتـهـا .فـلـقـد عـانـقـت الـيـابـان عـن جــودة الـتـعـلـيـم ،أي جــودة تعمر طويلا في هـذا السبات والانغماس، فـكـرا فـاعـا ومـوجـهـا يـؤثـر إيجابيا المـتـطـرفـة .فـمـاهـي أنـجـح وصـفـة أو
الحضارة الحديثة دون أن تتخلى عن الأنـفـس وتعيد بـنـاء هـا .هـذا ينطبق صنع التاريخ بعيدا عنا وأصبحنا فـي سـلـوك الـنـاس كـمـا يـلـزمـنـا رفـع أنجح نموذج من بين هذه النماذج؟
هويتها حيث حافظت عليها كاملة أيضا على الصحة وعلى مخططات مجرد هدف وأداة لصناعة التاريخ، الــقــداســة عــن ذلــك الــنــمــوذج الــذي أعـتـقـد أن هـــذا هــو الـــذي يـجـب
وبــذلــك اسـتـطـاعـت أن تـصـبـح قـوة الـتـنـمـيـة .مـن مـظـاهـر الـشـيـزوفـرانـيـا فـعـلـيـنـا إذن تـحـمـل مـسـؤولـيـة هـذا انـحـبـسـنـا فـيـه .يـجـب عـلـى المـفـكـريـن أن نـجـعـلـه مـحـا لـلـدراسـة .فـالـدولـة
رغـم قلة المـوارد والـثـروات الطبيعية. كـذلـك إهـمـال الــبــوادي الـتـي تـعـيـش، الانسحاب من صناعة التاريخ. الـداعـن لتبني العلمانية أن يعلموا الحداثية التي ادعت الحداثة المتطرفة
نفس الأمر ينطبق على ماليزيا التي ومــنــذ الاســتــقــال وإلــــى حـــد الآن، الوسيلة الخامسة التي أريـد أن أن الـعـلـمـانـيـة لا تــخــلــوا مـــن ديــن ربـمـا كـانـت هــي الأكــثــر اســتــبــدادا،
تـمـكـنـت الارتـقـاء فـي سـلـم الـنـمـو في هشاشة تصدرها إلى المـدن فتتحول أركز عليها كثيرا هي ضرورة إعمار ولا تـخـلـوا مـن اسـتـغـال الـديـن وأن فالدولة البعثية في العراق وسوريا
المـدن إلـى قـرى فـيـهـا يـتـكـدس الـنـاس النفوس النفس الإنسانية وبناء ها، الإسـام لا يحارب العقل ولا يحارب مـن بـن الــدول الأكـثـر اسـتـبـدادا في
ظرف عشرين سنة. فـي أحـيـاء غير لائقة فيتحولون إلى فـفـي انـسـحـاب المـفـكـريـن والـبـاحـثـن العالم الإسلامي ،ثم الحداثة السلفية
أمـا تـركـيـا فلقد سـبـق أن انتقلت والأحزاب السياسية والمجتمع المدني العلم. الــتــي كــانــت فــي الـسـعـوديـة والـتـي
إلـى علمانية لم تحقق لها أي شيء، منتجين للجريمة. والمـدارس والأسـر من عملية التأطير الـوسـيـلـة الـثـانـيـة الـتـي أعتبرها قـامـت فــي إيـــران أيـضـا كـانـت فـيـهـا
لكن حالما عانقت هويتها استطاعت الـوسـيـلـة الـسـابـعـة هــي إضـفـاء للأنفس عـوالـلـيـتـهرـباـياـلـةـقــخـدرمـيــو ٌةد والـتـكـويـن أسـاسـيـة فـي بـنـاء الـحـداثـة الـراشـدة أشــيــاء إيـجـابـيـة ولـكـن كـانـت فـيـهـا
فـي ظــرف وجـيـز (عـشـر ســنــوات) أن الـبـراغـمـاتـيـة والـعـلـمـيـة عـلـى الـعـلـم المـفـرطـة فـهـيـمـنـت هـــي مــحــاربــة الــتــجــزئــة والــفــرقــة،
تحقق مـعـدلا للتنمية يعد مـن أعلى والفكر ومقوماته .أما النقطة العاشرة والاتكالية واللاأخلاق وتحقير الفرد والابـتـعـاد عـن الـتـقـلـيـد والاسـتـيـراد أشياء وملاحظات كثيرة جدا.
المعدلات في العالم .لا أعتقد أن هنالك فـهـي الاسـتـثـمـار فــي الـتـكـنـولـوجـيـا وتـحـقـيـر الـعـمـل وتـحـقـيـر الـقـوانـن مـن عـنـد الآخـــر .ونـحـن بـحـاجـة إلـى مـــن الــــواجــــب عــلــى الـسـلـفـيـن
فـرقـا بـن تـونـس العلمانية وتـونـس كـطـريـق أوحــد لـلـدخـول فـي الـتـاريـخ والــقــيــم ومــحــاربــة الــنــجــاح وكــره. مـــقـــاربـــات أكــاديــمــيــة مـوضـوعـيـة إخبارنا كيف سيتعاملون مع الواقع
الـحـالـيـة ،فـقـد امـتـزجـت الـعـلـمـانـيـة بـعـد قــد فـوتـنـا عـصـر الـصـنـاعـة .لا فــقــد أصـبـحـنـا نــكــره الــنــجــاح ومــا مـفـتـوحـة لـلـجـمـيـع لا تـعـادي الـغـرب الــــذي نـعـيـشـه وكــيــف سـيـخـرجـون
بـدكـتـاتـوريـة غـيـر خـادمـة لـلـشـعـوب. أقصد بالاستثمار في التكنولوجيا عـدنـا نهتم بالمصلحة الـعـامـة فغلب ولا تــتــمــســك بـــــأي نــــمــــوذج آخــــر، بنا مـن الأزمـة لنصبح دولـة أو دولا
إذن فالأساسي في التجارب الناجحة الاســــتــــهــــاك فـــقـــط فـــنـــحـــن فــعــا الـفـسـاد ،الارتـشـاء والاسـتـيـاء على بحاجة إلى مفكرين يتميزون بغنى إسـامـيـة واثــقــة بـنـفـسـهـا ولـهـا مـن
أنــهــا بــنــيــت عــلــى مـــشـــروع ثـقـافـي مـسـتـهـلـكـون جـيـدون للتكنولوجيا، المال العام والتحايل والغش والكذب مـعـرفـي ويـمـلـكـون بـعـدا فــي الـنـظـر القوة ما يكفي للتصدي لكل أشكال
وفــكــري واقــتــصــادي وسـيـاسـي مـع وإنما أن نمر إلى تحويلها إلى مادة والجشع والرغبة في الحصول على وبـإمـكـانـهـم مــقــاربــة الــظــواهــر مـن الـعـنـف والـــعـــدوان المــتــرصــدة بـنـا.
العمل على تحقيق التجانس بين كل لـلـدراسـة ثـم الانـتـقـال بـعـد ذلــك إلـى الأجر دون مقابل. مختلف الجوانب والزوايا .نحن غير أعتقد أن التقسيم والتشتيت اللذين
الإنـتـاج .أعتقد أن هـذا سيأهلنا إلى وإذا أردنــا أن نعطي كاريكاتير مضطرين فـي الـواقـع إلـى أن نسافر أصــابــا الـفـكـر الــعــربــي والإســامــي
هذه المكونات. الانـتـقـال المـسـدد الــذي جـعـلـتـه جـزء ا لهذه السكيزوفرينيا التي نعيشها، بالفكر خارج الأوطان ،بل نحتاج أن أدخـانـا فيه تيه فكري وفـي تنافس
كنت قد أصدرت سنة 2011كتابا من عنوان هـذه المحاضرة ،فالتاريخ أعتقد أن جلنا يرتاد المساجد ويرى نسافر بفكرنا داخل الوطن لنعلم ما
عـن العلاقة بـن الجامعة والسياسة يــصــنــع بــشــكــل لا أخـــاقـــي ونــحــن درجــة الـخـشـوع الـتـي يـكـون عليها يتخاصم بعضنا مع الآخر.
وفـيـه بينت أهمية دور الجامعة في وحدنا من يملك المقومات الأخلاقية المصلي أو المستمع لخطبة الجمعة، تنتظره الشعوب منا. اسـتـطـاع الـغـرب الإبــداع وإيـجـاد
تـكـويـن سـيـاسـيـن أكـــفـــاء .بـتـخـلـي والــقــيــمــيــة والمــــؤهــــات لـتـصـحـيـح لـكـن لمـجـرد وصــول هــذا الأخـيـر إلـى الــوســيــلــة الــثــالــثــة الــتــي أريـــد أرضـيـة للتفاهم والـتـاقـي فـأوجـدوا
الــدول عـن دعـم الـبـاحـثـن والمـفـكـريـن هـذا الـتـاريـخ وبـالـتـالـي فـمـن واجبنا بــاب المـسـجـد لـيـغـادر يـصـيـر كـائـنـا الـوقـوف عـنـدهـا هـي أن الـشـعـوب لا مــشــروعــا حــداثــيــا مــتــكــامــا كــان
يـنـتـهـي بـهـا المــطــاف تـــدار مــن طـرف أن نـدخـل الـتـاريـخ أولا مــن أجــل أن آخرا يرفع صوته ويتزاحم. تحقق التقدم إلا بالتغيير من الداخل هــو الأســـاس فــي نـهـضـة الــغــرب ثـم
أطـر بـدون عـلـم ،فتصنع الـسـيـاسـات نصححه .مـن الـنـاس مـن سيتحجج يكمن سبب هـذه الشيزوفرانيا ولـيـس بانتظار قـدومـه مـن الـخـارج. أوجدوا قنوات للتفاعل مع السلطات
هـي الأخـرى بـدون علم .ولا تستثنى بكوننا خارج التاريخ وبأننا ضعفاء في أن المفكرين والعلماء والمؤسسات فـمـا أصـابـنـا مــن خـــراب هــو بـسـبـب الــحــاكــمــة وتــوجــيــهــهــا .لــم يـعـتـمـد
من هذه القاعدة حكومة أو بلد مهما لا نملك مقومات المساهمة في صناعة تـدخـل قـوى أجـنـبـيـة احـتـلـت وتحتل هـــؤلاء الــحــداثــيــون الـتـعـصـب لمـبـدأ
كان حجمه مادام لا يعتمد مخرجات الــتــاريــخ ،أقـــول بــأن الإســــام صـنـع بـلـدانـنـا بـاسـم التغيير .لـن تسعفنا أو فـقـيـه أو فـيـلـسـوف ،بــل ذهـبـوا
الــعــلــم والـــفـــكـــر مـــن أجــــل صـنـاعـة الوصفات المستوردة سواء كانت من إلـى جـوهـر الأشـيـاء فـدرسـوا الـتـراث
سياسات تـنـمـويـة ...والـسـام عليكم الـخـارج أو مـن المـاضـي ولـن تعطينا الإســــامــــي والـــقـــانـــون والـفـلـسـفـة
ورحمة الله تعالى وبركاته. أبدا نموذجا فيه خلاصنا.