انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لمصالح التفتيش القضائي لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط بمدينة أكادير (مغرب التغيير – أكادير 6 يوليوز 2023)

مغرب التغيير – أكادير 6 يوليوز 2023
بتاريخ 3 يوليوز 2023، انطلقت بمدينة أكادير فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لمصالح التفتيش القضائي لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط، بشراكة بين مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية للنجاعة القضائية ( CEPEJ ) والشبكة الأوروبية لمصالح التفتيش القضائي، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة المغربية، تحت شعار “تقوية شبكة جنوب البحر الأبيض المتوسط لمصالح التفتيش القضائي”.

في كلمة بالمناسبة، استعرض السيد مَحمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، مؤشرات نجاح الدورة الأولى للمؤتمر، التي نظمت يومي 11 و 12 مايو 2022 بمدينة الدار البيضاء، وأسفرت عن ميلاد “شبكة لأجهزة التفتيش القضائي” خاصة بالدول العربية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تحت رئاسة المملكة المغربية، مؤكدا أنها شكلت فرصةً للدول المشاركة لاستعراض تجربتها في مجال التفتيش القضائي، والممارسات الفضلى لديها، ومشاريعها من أجل تطوير وتحديث الممارسة في ظل ما يعرفه العالم من تطورات، كما كانت فرصةً لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين الدول المشاركة في هذا المجال، وتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الفضلى.
وأكد السيد عبد النباوي على ما يفرضه السياق التنظيمي والمؤسساتي في الوقت الراهن من ضرورة ترصيد النتائج التي حققتها الدورة الأولى، والبحث عن سبل تقوية الشبكة، وإعطائها بُعداً عملياً يتجاوز اللقاءات البروتكولية، ويجعلها آلية حقيقية لتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتوحيد مناهج العمل بالدول الأعضاء، ولتكون فضاءً حقيقياً للتفكير الدائم والمستمر من أجل إيجاد أفضل الصيغ، وبلورة التصورات الكفيلة بتجويد الممارسة والارتقاء بأجهزة التفتيش القضائي وتعزيز دورها ومكانتها في منظومة العدالة، والرفع من قُدرات العاملين بها، والعمل مع الشبكات المماثلة والهيئات والمنظمة الدولية والجهوية ذات الصلة على تطوير شراكات، وتنظيم أنشطة مشتركة في مجال التكوين والتدريب بين أجهزة التفتيش القضائي.

السيد عبد الله حمود، المفتش العام للشؤون القضائية بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، استعرض من جهته أبرز مضامين مشروع الميثاق الخاص بشبكة أجهزة التفتيش القضائي الخاصة بالدول العربية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، والمعروض للمصادقة على هامش المؤتمر، والذي ينص على أن تمثيلية الدول الأعضاء بالشبكة ستتكون من رؤساء أجهزة التفتيش القضائي لتلك الدول أو من ينوب عنهم، وأن يكون للشبكة مقر رقمي افتراضي، وأن تتوفر على موقع تشرف على إدارته السكرتارية الدائمة بتنسيق مع مؤسسة الرئاسة.
وأضاف السيد عبد الله حمود أنّ مشروع الميثاق، حدد أهداف الشبكة في المساهمة في تطوير أجهزة التفتيش القضائي للدول الأعضاء، والرفع من فعاليتها ونجاعتها، والارتقاء بأداء العاملين بها من خلال تأمين ملتقى إقليمي دوري لهذه الأجهزة، يتيح تعزيز فعالية أنظمة التفتيش القضائي للدول الأعضاء، وتبادل المعلومات، ونقل الخبرات والتجارب فيما بينها، والاستفادة من الممارسات الفضلى.
وأضاف السيد حمود أن الشبكة ستعمل على إرساء علاقات التواصل والتعاون بين أجهزة التفتيش القضائي للدول الأعضاء، وفتح فضاء للنقاش والحوار، وبلورة التصورات الكفيلة بدعم استقلالية أجهزة التفتيش القضائي وتعزيز دورها وتجويد الممارسة، مع مراعاة خصوصية الأنظمة القضائية للدول الأعضاء، وتنظيم لقاءات ودورات تكوينية للعاملين في أجهزة التفتيش القضائي للدول الأعضاء تُمكنهم من تطوير قدراتهم المعرفية، فضلا عن الاطلاع على ما يُستجد في مجال التفتيش القضائي، والاستفادة من الممارسات الجيدة والفضلى لمختلف الدول، وإبرام شراكات مع هيئات أو شبكات مماثلة لتحقيق الغايات والأهداف المشار إليها أعلاه، وإجراء دراسات وبحوث حول أنظمة التفتيش للدول الأعضاء في الشبكة وغيرها.
وقد ناقش المؤتمر الذي امتد على مدى يومين، حالات تطبيقية للتفتيش القضائي، بما مكّن من تقاسم الرؤى وتبادل التجارب والممارسات الفضلى بين أجهزة التفتيش المشاركة. كما جرى على هامش هذا المؤتمر بحث بعض الأمور التنظيمية المتعلقة بشبكة أجهزة التفتيش للدول العربية المطلة على جنوب البحر الأبيض المتوسط، ومن بينها ميثاق خاص بهذه الشبكة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر مصدر الخبر في موقع المجلس الأعلى للسلطة القضائية.