Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18

‫‪18‬‬                                                                                                                 ‫تقرير‬

‫العدد‪ - 33 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2014‬‬

‫بالعمل القضائي‪ ،‬بحيث تكون هناك حركية‬               ‫(ـ رئيس كتابة الضبط ذ‪ /‬حميد بنح ّمو‪:‬‬                             ‫أننا مثل ًا لا نملك فضا ًء‬     ‫مغ�يؤر ّه�اال ًمللائلمج‪،‬لسحايتث‬                                               ‫أننا نتمنى أن نو َّفق في تحويلها إلى مجلة‬
 ‫جامعة وشمولية داخل المحكمة وخارجها‪.‬‬               ‫ه�ن�اك مشكل ق�ائ�م ويتعلق بالتبليغ‪،‬‬                              ‫الصلح‪ ،‬وه�ذه الجلسات‬                                                                                         ‫ورقية إن شاء الله‪ ،‬ولدينا مشروع يتمثل في‬
                                                   ‫وهذا هو الذي يشكل معظم حالات التأخير‬                             ‫تحتاج إلى فساحة في المكان وآليات أخرى‪،‬‬                                                                       ‫تنظيم ندوة علمية‪ ،‬ستكون مو ّسعة‪ ،‬وتكون‬
    ‫(ذ‪ /‬توفيق كتبي قاضي الجنحي ا‬                   ‫القائمة‪ .‬والتأخير ب��دوره يكون ف�ي أغلب‬                          ‫ااكلتأهظام ًيظةا‬  ‫مع العلم ب�أن الصلح عنصر بالغ‬                                                              ‫أول ن�دوة من نوعها في تاريخ الصويرة‪،‬‬                                                      ‫الأط�ر القضائية بهذه المحكمة هم أعضاء‬
            ‫لذي انضم لجلسة الحوار‪:‬‬                 ‫هذه الحالات راج ًعا إلى جهة أخرى خارجة‬                           ‫المتسمة‬           ‫وهنا نشهد‬    ‫ال�ط�الق‪.‬‬  ‫ف�هايئل ًاق دضاايخ�ال‬                                              ‫ستتمحور ح��ول م��س��و ّدة م�ش�روع ق�ان�ون‬                                                 ‫في الودادية‪ .‬بحيث تنخرط النيابة العامة‬
                                                   ‫ع�ن المح�ك�م�ة‪ ،‬كتمركز ش�رك�ات ال�ت�أم�ني في‬                                       ‫وفي سلالمها‬  ‫المحكمة‬                                                                       ‫المسطرة المدنية‪ ،‬وستنضم إليها فعاليات‬                                                     ‫بكاملها في هذه الجمعية المهنية‪ ،‬زيادة على‬
‫> هناك أمر جد هام أود ألإش�ارة إليه‬                ‫مدينة الدار البيضاء‪ ،‬واضطلاع المحاكم في‬                          ‫هي الأخ�رى بالضيق الشديد‪ .‬وه�ذا يجعل‬                                                                         ‫وازن���ة م�ن ال�ق�ض�اء والج�ام�ع�ة والمجتمع‬
‫بمناسبة وجود «مغرب التغيير» معنا هنا‪،‬‬              ‫هذه الأخيرة بعمليات التبليغ‪ .‬والذي يمكن‬                          ‫المتقاضين‪ ،‬المعروضين على آلية الصلح‪،‬‬                                                                         ‫الم�دن�ي‪ ،‬وستنعقد إن ش��اء ال�ل�ه ف�ي شهر‬                                                               ‫نحو ‪ 80‬في المائة من الباقين‪.‬‬
‫وه�و أن هناك خصا ًصا ش�دي� ًدا ف�ي مجال‬            ‫التذكير ب�ه‪ ،‬ه�و أن ملفات ‪ 2011‬و‪2012‬‬                             ‫افل�يت� أش�و ّن�ضجاعوال�مقع�لن�وقيةواول�نفض�سيي�ةق‪،‬سمِّي�ئنة‪،‬ج��ي�رطابءعهماا‬                                 ‫أكتوبر القادم‪ ،‬و»مغرب التغيير» مدعوة منذ‬                                                  ‫<لا ش�ك أن ه�ن�اك ق�ض�اة ينتمون إلى‬
‫حماية الطفولة‪ ،‬حيث ليس لدينا بالصويرة‬              ‫تمت تصفيتها‪ ،‬وبالنسبة لسنة ‪ 2013‬هناك‬                                                                                                                                          ‫اللحظة لحضور فعالياتها‪.‬‬
‫مركز مختص بهذا المجال‪ ،‬وهناك قاصرون‬                ‫القليل من ملفات الجنحي‪ ،‬أما المدني فيوجد‬                         ‫يتعرضون له من ازدح�ام وتدافع بالمناكب‬                                                                        ‫< ُيفهم م�ن عرضكم الم�ت�ن�وع والح�اف�ل‬                                                                        ‫النادي‪ ...‬أليس كذلك؟‬
‫م�ن المنطقة ي�أت�ون إلينا ه�ارب�ني م�ن مركز‬        ‫منها ال�ك�ث�ي�ر‪ ،‬وخ�اص�ة ف�ي ال�ع�ق�ار‪ .‬وكما‬                     ‫إل��ى إب��داء ن��وع من‬         ‫اي�لدتف�صع ّل ابلكفثييريالنموامقنهفم‬                                          ‫هذا أن المحكمة الابتدائية بالصويرة ليست‬                                                   ‫> بكل تأكيد‪ ،‬هناك منتمون إلى نادي‬
‫مراكش‪ ،‬مثل ًا‪ ،‬فرا ًرا من أمراض جلدية تنتاب‬        ‫تعلمون فالملف العقاري لا يمكن مقارنته من‬                         ‫ور ّدات الفعل‪ ...‬وهذا‬                                                                                        ‫لديها مشاكل ومعيقات؟‬                                                                      ‫ال��ق��ض��اة‪ ،‬وه���ذا ي�ن�م ع��ن وج���ود ت�ع�ددي�ة‬
‫نزلاء بعض تلك المؤسسات‪ ،‬فلا نجد لهم أي‬             ‫حيث التصفية مع غيره من الملفات‪ ،‬وكذلك‬                                              ‫خارج عن إرادتنا جمي ًعا‪.‬‬                                                                   ‫يمم�نك�انل ن�ض�رك��وررا ُني��هأ‪،‬نوله�نك�ان�كه�امعتيتقامثتل‪،‬‬  ‫لا‪،‬‬                          ‫يك ّرسها الدستور‪ ،‬بل هناك قضاة من النادي‬
‫مأوى مؤهل لاحتضانهم‪ ،‬وهذا مجرد مثال‬                ‫ملفات الأس�رة‪ ،‬حيث يشكل التبليغ مشكلة‬                            ‫وسل��كوناوءلكهمع�اآل�ثاتى� ًررامو�نغ‪،‬سي�رت�فوهحذىاميالادمل�مةت�شقو�كأالحض�يبان ًنسيا‪،‬ي أطووخجي�ع ًّملدةا‪،‬ى‪،‬‬                                                               ‫لا‬   ‫>‬                       ‫نذكثهظ�مبب�توهعالالىموعادناالدجإيلوة� اىبلآأال�سخلف�وق�يياءمالاؤذل�َّخت�يًروا‪،‬اساوص�دول�قففيعوااالل�ياذعينت‬
‫فحسب‪ .‬وحبذا لو كان لدينا مركز للطفولة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫اللقاء‪ ،‬والآص�رة بيننا وب�ني ه�ؤلاء عائلية‬
‫المحروسة أو لرعاية الطفولة للقيام ببعض‬                                                                                                                                                                                                                                                             ‫وه����ذا‬                ‫وأخ��وي��ة وغ�ال�ب�ة ع�ل�ى ب�اق�ي الاع�ت�ب�ارات‪،‬‬
‫الواجب‪ ،‬وأرج�و أن تكون «مغرب التغيير»‬                                                       ‫عويصة بالفعل‪.‬‬                                                                                                                        ‫ع�ل�ى الخ��ص��وص ف��ي م�س�أل�ة ال�ت�ب�ل�ي�غ�ات‬                                            ‫بوالصعورضةو ُيمةَّط ِرفدية‪ .‬الودادية آخ�ذة في التوسع‬
‫خير مع ّبر من خارج المؤسسة القضائية عن‬             ‫وما أريد قوله هو أننا صفينا في هذه‬                                                                                                                                            ‫والصعوبات الكثيرة التي تكتنفها‪ ،‬وهناك‬                                                     ‫وب�الم�ن�اس�ب�ة‪ ،‬أش���رف ش�خ�ص� ًي�ا على‬
                                                   ‫الأشهر الستة من السنة الجارية ‪ 60%‬من‬                             ‫المنظومة القضائية بهذه المحكمة‪ .‬وكل هذا‬                                                                      ‫م�س�أل�ة ال�ت�ج�ه�ي�ز‪ .‬ف�المح�ك�م�ة الاب�ت�دائ�ي�ة‬                                        ‫ص�ف�ح�ة م�ت�ف�رع�ة ع��ن ال�ص�ف�ح�ة الرئيسية‬
                              ‫هذا الانشغال‪.‬‬        ‫الملفات ال�رائ�ج�ة‪ ،‬وسنتوصل ف�ي الشهور‬                           ‫نحاول التغلب عليه بفضل الج�و المشجع‬                                                                          ‫للصويرة تعاني من ش� ّح التجهيزات وفي‬                                                      ‫ل�ل�ودادي�ة على الفيسبوك خ�اص�ة بآسفي‪،‬‬
‫إن ك�ل م�ا نملك فعله هنا ه�و تكليف‬                 ‫الستة الباقية إلى تصفية الـ‪ 40%‬الباقية‪.‬‬                            ‫السائد بين مختلف مكونات هذه الأخيرة‪.‬‬                                                                       ‫طليعتها ال�ب�ي�ات الأس�اس�ي�ة ك�م�ا ت��رون‪،‬‬                                               ‫وقد أمكنها أن تستقطب ‪ 21‬عض ًوا‪ ،‬بينما‬
‫أحدة أعوان المساعدة الاجتماعية بالتوجه‬             ‫وأق�ول بالمناسبة وبكل ثقة في النفس‪ :‬إن‬                           ‫والآن م��اذا ع�ن الإح�ص�ائ�ي�ات الخاصة‬                                                                       ‫فبالرغم م�ن الج�ه�ود الهائلة للمسؤولين‬                                                    ‫صفحة مكناس‪ ،‬على سبيل المقارنة‪ ،‬لا تضم‬
‫إل�ى أس�ر الأح��داث الج�ان�ح�ني ل�ل�س�ؤال عن‬       ‫محكمة ال�ص�وي�رة تبقى محكمة نموذجية‬                                                ‫بتصفية الملفات المتأخرة؟‬                                                                   ‫لا ي���زال ي�ع�ان�ي من‬  ‫يف��ثصإلعنجوبجا�صاتدن‪�.‬وربونلااكل�نتو�يمُتج�ر ّنُّهق�ي َبين�نازا‬
‫أحوالهم المعيشية والأس�ري�ة والبحث في‬              ‫بالقياس إل�ى غيرها‪ ،‬والأرق��ام تثبت ذل�ك‪.‬‬                        ‫ـ ل�دي�ن�ا ‪ 9117‬ح�ال�ة ع�ن س�ن�ة ‪،2013‬‬                                                                       ‫لإنجاز المقر الجديد‬                                                                                                ‫سوى ستة أعضاء‪.‬‬
‫أسباب جنوحهم‪ ،‬ولكن هذا يتم خ�ارج أي‬                ‫وهذا إنجاز يستحق التنويه والتشجيع‪.‬‬                               ‫وك�ان�ت نسبة ال�رائ�ج المتبقي منها ‪.63%‬‬                                                                      ‫بغد أفضل على هذا‬                                                                          ‫المهم أن الفرصة هنا متاحة للشباب كي‬
                                                   ‫فهناك دينامية جديدة مواكبة لمجيء‬                                 ‫ثم انتقلت نسبة التصفية من نسبة ‪63%‬‬                                                                                                                                        ‫الصعيد‪.‬‬                      ‫ُيشاركوا و ُيدلوا بآرائهم ووجهات نظرهم‪،‬‬
               ‫مؤسسة متخصصة وراعية‪.‬‬                ‫القضاة الشباب وه�ن�اك توجه فعلي نحو‬                              ‫إلى ‪ 126%‬بزيادة في الأداء تعادل الضعف‪.‬‬                                                                       ‫< نحن نريد بسؤالنا المعيقات الأخرى‪،‬‬                                                       ‫وأن يتدارسوا مشاريع القوانين ويناقشون‬
‫< ه�ذه الصحيفة على أتم الاستعداد‬                   ‫ما�لنطباليأعس�يال�مي�سبتقالبلق ًاديأمةن‬  ‫ال�ق�ط�ع م�ع ال�ع�دي�د‬  ‫وه��ذا بفضل الح�م�ل�ة ال�ت�ي ق�اده�ا ك�ل من‬                                                                  ‫وخ�اص�ة الم�ت�ع�ل�ق�ة ب���الأداء الم�ه�ن�ي وت�دب�ي�ر‬                                      ‫حولها‪ ،‬وكل ذلك بتأطير من قامات قضائية‬
‫لتبليغ ه�ذا الأم�ر إل�ى الجهات المعنية وإلى‬                                                 ‫والم�ت�ج�اوزة‪ ،‬وم��ن‬    ‫رئيس المحكمة ورئيس النيابة العامة‪ ،‬وكل‬                                                                                     ‫الشأن القضائي بالصويرة؟‪..‬‬                                                   ‫سامقة وذات جذور عميقة في تاريخ القضاء‬
‫الرأي العام عامة‪ ،‬وهي ترحب في كل وقت‬               ‫ح�ض�ور ال�ق�اض�ي وح�ض�ور بديهته س�وف‬                             ‫ذلك في فترة ستة أشهر‪ .‬وننتظر في القريب‬                                                                       ‫> لله الحمد فالمشاكل والمعيقات التي‬                                                       ‫المغربي‪ ،‬نتواصل معها ونأخذ عنها الشيء‬
‫وح�ني بإسهاماتكم وملاحظاتكم وب�ك�ل ما‬              ‫يؤديان إلى النتيجة المنشودة‪ .‬وهذا يسير‬                           ‫العاجل المزيد من التقدم في ه�ذا الاتج�اه‪،‬‬                                                                    ‫تشكو منها هنا لها صلة بالتجهيز بشكل‬
‫ترغبون في إيصاله إلى ال�رأي العام ما دام‬           ‫م�ن حسن إل�ى أحسن س�واء على مستوى‬                                                                                                                                             ‫خ��اص‪ ،‬وك��ذا م�ا ذك�رت�ه ب�ش�أن التبليغات‪.‬‬                                                                                    ‫الكثير‪.‬‬
‫سيكون‪ ،‬بطبيعة الح�ال‪ ،‬خاد ًما للمصلحة‬              ‫القضاة أو النيابة العامة أو كتابة الضبط‪.‬‬                                ‫إلى أن نحقق رقم ‪ 150%‬بحول الله‪.‬‬                                                                       ‫أما على المستوى المهني فالواقع من شأنه‬                                                        ‫أنتم كقاض في أي مجال تزاولون؟‬
‫ال�ع�ام�ة ولم�ص�ل�ح�ة ال�ق�ض�اء والم�ت�ق�اض�ني‪...‬‬                                                                   ‫< معنى هذا أن المخلفات لن يبقى لها‬                                                                           ‫أونب�ا ُيق��جي� ِب�الر�ق�الض�خ�ااةط�ورا‪.‬لم�فوالظ�عف�لناقيةج�ب�ين�دية‪،‬الروئهاناسكة‬         ‫ـ أم����ارس ف��ي الاج��ت��م��اع��ي ب�ش�ق�ي�ه‪:‬‬
                                                   ‫من جهة أخرى‪ ،‬نحن لا نعمل منفردين‪،‬‬                                                                     ‫وجود؟‬                                                                   ‫تفاهم وتف ّهم متبادلان‪ ،‬والمناخ السائد هنا‬                                                ‫ح�وادث الشغل‪ ،‬وقضاء الأس�رة‪ .‬تخصصي‬
                             ‫وشك ًرا جزيل ًا‪.‬‬      ‫بل نشتغل مع مصالح الضابطة القضائية‬                               ‫> الأم��ر ل�ي�س ك�ذل�ك‪ ،‬ف�م�ا زال��ت هناك‬                                                                    ‫يش ّجع على العمل‪ ،‬وكذلك الشأن بالنسبة‬                                                     ‫عمل‪ ،‬وأهيئ أطروحة لنيل الدكتوراه في‬
                                                   ‫وغ��ي��ره��ا‪ ،‬وب��ال��ت��ال��ي ف�����إذا ك��ان��ت ه�ن�اك‬         ‫مخلفات‪ ،‬بحيث كان لدينا كما قل ُت ‪9.117‬‬                                                                       ‫للنيابة ال�ع�ام�ة‪ ...‬وه��ذا يجعلنا نتناسى‬
                                                   ‫تحسينات على مستوى المهنة القضائية‬                                ‫ملف‪ ،‬وبقي لدينا الآن ‪ 7.000‬بنقص نحو‬                                                                          ‫ظروف العمل الضيقة وصعوبات التجهيز‬                                                                                       ‫قانون العمل‪.‬‬
                                                   ‫وعلى الصعيد الحقوقي فإنها ينبغي أن تتم‬                           ‫‪ 2.000‬قضية‪ .‬وس�ن�ح�اول أن ن�ت�دارك هذا‬                                                                                                                                                                 ‫أع�ود إل�ى المجلة الإلكترونية لأضيف‬
                                                   ‫أي ًضا على مستوى جهات أخ�رى لها صلة‬
                                                                                                                                ‫الرقم فيما تبقى من هذه السنة‪.‬‬

                                  ‫زيارة المحكمة الابتدائية باليوسفية‪:‬‬

‫مقر في غاية التدني‪ ‬يمكن اعتباره وصمة في جبين الوزارة الوصية‪!! ‬‬

                                                                    ‫المحاكم من الاحتراز والتحفظ‪.‬‬                                                   ‫الحديث عن البناية المحتضنة لأقسام ومرافق المحكمة الابتدائية بمدينة اليوسفية ذو شجون‪ ،‬ويكفي‬
‫وكانت البداية الحتمية بطبيعة الحال والموقف‪ ،‬حدي ًثا لا يخلو من مشاعر الضيق والحرج‪ ،‬لأنه يتعلق‬                                                      ‫القول باختصار شديد إنه لا يليق بأي مرفق عمومي كيفما كان شأنه‪ ،‬ولو تعلق الأمر بأحد المرافق العمومية‬

‫ببناية المحكمة وموقعها‪ ،‬وح�ول ما يشكله ه�ذا الظرف القاهر من عوائق صعبة الاجتياز أم�ام الأداء‬                                                                                                                                               ‫القروية‪.‬‬
                                                                                                                                                   ‫بناء أرضي عتيق‪ ،‬يختفي عن أنظار الباحثين عنه كما لو كان يخجل من نفسه من فرط تواضعه ورداءته‪.‬‬
‫المهني للقضاة على اختلاف هيئاتهم‪ ،‬ولأطر كتابة الضبط‪ ،‬وكذا بالنسبة لكل المتقاضين‪ ،‬الذين تبدو على‬                                                    ‫لم يعثر عليه طاقم «مغرب التغيير» إلا بعد بحث مض ٍن‪ ،‬بالرغم من مرور سيارة الجريدة بالقرب منه لعدة‬
             ‫أساريرهم علامات الضيق والتذ ّمر المُ ْس َب َق نْي‪ ،‬حتى قبل أن يتم استقبالهم بمكاتب المحكمة ‪.‬‬                                          ‫م ّرات‪ ٫‬ومكاتب مزرية تتراكم حول مداخلها الأخشاب المتآكلة وأكوام الورق‪ ،‬لانعدام وجود أي مخزن أو‬

‫الملاحظة الأخرى التي سجلتها «مغرب التغيير»‪ ،‬هي غياب رئاسة المحكمة بسبب العطلة السنوية‪ ،‬مما‬                                                                                                                       ‫مستودع تختفي فيه هذه المتلاشيات‪.‬‬
                                                                                                                                                   ‫استقبل طاقم مغرب التغيير من لدن ذ‪ /‬عبد الرحيم عيدي وكيل الملك لدى ابتدائية اليوسفية‪ ،‬الذي‬
‫اضطرها إلى محاورة وكيل الملك بها قبل أن يلتحق رئيس كتابة الضبط ذ‪ /‬عبد المجيد رياض بمكتب هذا‬                                                        ‫أبدى مشكو ًرا استعداده للتحاور وإبداء الرأي خلا ًفا لما يُبديه عاد ًة أغلب أطر النيابة العامة في مختلف‬
‫الأخير‪ .‬والواقع أن السيد وكيل الملك كان رحب الصدر‪ ،‬جميل الصبر‪ ،‬ومحاو ًرا لب ًقا إلى أبعد الحدود‪...‬‬

                                                                                          ‫لنتابع‪.‬‬
   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23