Page 5 - مغرب التغيير PDF

‫‪5‬‬ ‫خاص‬

‫العدد‪ - 38 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 28‬فبراير ‪2015‬‬

‫المتوفرة أن خلايا الاستماع على قلتها‬ ‫ظواهـر سرقـة وتخريب وإتـلاف ممتـلكات‬ ‫نظرا للأدوار والوظائف الآتية والتي‬
‫متمركزة أكثر في المؤسسات الابتدائية‬ ‫المؤسسات التعليمية بمختـلف الأسلاك‬ ‫تضطلع بها المؤسسة التعليمية ‪:‬‬
‫عكس المؤسسات الإعدادية والتأهيلية‪.‬‬ ‫س��واء م�ن ط�رف ال�غ�رب�اء أو التلاميذ ‪،‬‬
‫الأم�ر ال�ذي يطرح قضية مأسسة خلايا‬ ‫وخاصة في المؤسسات الإعداديـة ‪ .‬كما‬ ‫‪ -‬إع���داد ال�ن�اش�ئ�ة إع����دادا سليما‪،‬‬
‫الاستماع وال�وس�اط�ة لضمان وجودها‬ ‫ترتفـع نسبة تخريـب وإتـلاف الممتلكات‬ ‫وتربيتهم على قيم الم�واط�ن�ة وترسيخ‬
‫في كل المؤسسات التعليميـة ‪ ،‬وخاصة‬ ‫ف�ي الم�ؤس�س�ات التأهيلية ‪ ،‬الأم��ر ال�ذي‬ ‫السلوك المدني الحضاري والديمقراطية‬
‫في تلك التي تعرف ارتفاع عــدد حالات‬ ‫‪ ،‬ون�ـ�ـ�ش�ر ث�ق�اف�ة الح�����وار وال�ت�ض�ام�ن‬
‫العنف المسجلة ‪ .‬كما يستدعي الأم�ر‬ ‫يؤكد غياب الحراسة و الأمن اللازمين ‪.‬‬
‫إعطاء العناية اللازمة لتكوين أعضاء‬ ‫إن م�ظ�اه�ـ�ر ال�ع�ن�ـ�ف ه�ات�ـ�ه ضــد‬ ‫والتسامح ‪.‬‬
‫هذه الخلايا بما يضمن الرفع من قدراتهم‬ ‫ف��ض��ـ��اءات الم��ؤس��س��ـ��ة ال�ت�ع�ل�ي�م�ي�ة و‬ ‫‪ -‬م�س�اه�م�ة ال��ب��رام��ج و الم�ن�اه�ج‬
‫ممتلكاتها لتعكس بوضوح تنامي مواقف‬ ‫وأنشطة الحياة المدرسية في ترسيخ هذه‬
‫في مجال الإنصات والوساطة‪.‬‬ ‫عدائية إزاء المدرسة ‪.‬ويجعلنا نتساءل عن‬
‫المؤسسات التعليمية المتوفرة على مراكز‬ ‫هذا التغيير في نظرة المجتمع للمدرسة و‬ ‫القيم ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية القدرات التدبيرية لمجالس‬
‫الاستماع حسب الجهة المنظمة‬ ‫أدوارها ‪.‬‬ ‫الم�ؤس�س�ات بمشاركة مكونات المجتمع‬
‫يعد المجتمع الم�دن�ي أح�د المعنيين‬ ‫الم�درس�ي وج�م�ع�ي�ات الآب���اء والأم�ه�الت‬
‫الم�ب�اش�ري�ن ب�ظ�اه�رة ال�ع�ن�ف ب�ال�وس�ط‬ ‫يحتالاضتحالم�عننفخ�ل�حالس ن�بفأ�شهسراالل�دسرانةس�ات‬ ‫والمجتمع المدني ‪ .‬ملاءمة التكوين الأساس‬
‫الم��درس��ي ‪ ،‬وم��ا شابهها م�ن ال�ظ�واه�ر‬ ‫واإح�ص�ائ�ي�ات أن ال�ع�ن�ف ي�ق�ت�رف في‬
‫السوسيوتربوية ‪ .‬و إذا كانت الدراسات‬ ‫مختلف شهور السنة الدراسية بنسب‬ ‫والمستمر للأطر الإدارية والتربوية ‪.‬‬
‫الإح�ص�ائ�ي�ة الم�ن�ج�زة تعكس ن�وع�ا من‬ ‫متفاوتة ‪ .‬على أن مقارنـة ه�ذه النسـب‬ ‫المحور الثاني ‪:‬‬
‫ال�ت�ق�ارب ب�ين جمعيات المجتمع المدني‬ ‫تمكننــا مـن استخلاص بعض الملاحظات‬
‫وأط��ر المؤسسات التعليمية ف�ي تأطير‬ ‫حصرها في الآتي ‪:‬‬ ‫يمكن•‬ ‫رصد حالات العنف المسجلة‬
‫م�راك�ز الاس�ت�م�اع ‪ ،‬ف�إن�ن�ا ‪ -‬ف�ي غياب‬ ‫المسجلة‬ ‫العنف‬ ‫ارتفاع نسب حالات‬ ‫ل��رص��دبالح��و���اسلاطتالامل��درع��نس��يف الم�س�ج�ل�ة‬
‫دراس�������ات م��ي��دان��ي��ة ‪ -‬نج��ه��ل الح�ج�م‬ ‫في النصف الثاني من السنة الدراسية‬ ‫بالوسط المدرسي تم اللجوء إلى توجيه‬
‫الحقيقي لمساهمة المجتمع الم�دن�ي في‬ ‫أكثر•مكنثارلةنصح�افلاالتأواللع‪.‬ـنف خـلال الفتـرة‬ ‫استمارة إلى النيابات التعليمية التابعة‬
‫تطويق ظاهرة العنف بالوسط المدرسي ‪.‬‬ ‫أبريل ‪.‬‬ ‫الممتـ•دتةنامقن دصجنح�ب�ارلاإلتى‬ ‫لبلدأاكياةديشمتينةبرشإلملىتغاالي�ةف�ت�‪8‬ر‪2‬ة افلمب�رم�اتي�ردة‪14‬م‪0‬ن‪2‬‬
‫وع�ل�ي�ـ�ه ي�ن�ب�غ�ي دع��ـ��وة جمعـيات‬ ‫من‬ ‫اب�ت�داء‬ ‫العنف‬ ‫تيمتثنثييارلرإالتاجنرختاوبءاافاهتكوابلييتررسابت‪،‬دويفعإةين‪ .‬ااتلعخناذفمااليجنبسدغيي‬ ‫ااااابيقملل�لللظحمم��يعابذظن�ثخؤ�سكهلتلانلجضلروسنكا�زاةرهليتليـةفس�مإرعكانةنوتان�ا�او�للف�لترأابإاضفحلعين�ااع�ع��ةسثلا�باال�تملااهفأ�تالثلم�ضذاهعضدكنت�هف�يراينلدائاسي�الشيلف�لسةكبتايبنعفل�لع‪.‬عمنلسي�اوسنحيلباول�ضـلنمةامفتقإكلأنياباجعستةل�ا�لتما�لخ�ت��ليإب‪�،‬مادبلعااساع�فص��للذمنددعوياعغ�كاجم�انيا‪.‬دوللا�لصربم‪.‬ةايفضيةر‪.‬ؤبتففففمضكيبةنيينودييذ‬ ‫‪ .‬وقد أسفر تفريغها عن المعطيات الآتية ‪:‬‬
‫المجتمـع المدني ذات الصلة بالموضوع‬ ‫شهر•متانايم‪.‬ي حالات العنف حتى في شهر‬ ‫ااااااأاأأتلللللللطفحمأأأأن�تتابأسببرلممصنرريتـانااسيرراببوءيعدنتلـقاـذـتاةووغيتعالهفإأييساـاررالـذذعةلاليأةلسجبأـى‪،‬عـيفع‪.‬وةتالوىنرنليراااياونبل‪%‬احلففلسالفإيميحعـسليايـتـدةن‪1‬لنـيحلامتدعظحأا‪8‬تمرتمدـفهناـبلرامب‪.‬سعلاذنيةاـينإامتادملمذيد�ببوئااـحلاناويلنضلهرـلاهأوحبنبـيبلأـدوامغلاقييتلاـسياـظ‪،‬بلنأقطاتلأبرأنتدلخمترتا‪،‬اوكيذللرااسعطلفيارتةـممرأنري‪.‬ـلفليـدتيقيةوترااأيكفبذـللـبامـافاوول‪.‬منامفيلفـاعامـايدللعينمبئذوذلععأندايايهقعلاـقـدرقزكمللـبطةسـادوتـوجـضاابسـعنتدراضةلة‪،‬يةد‬ ‫أاااأااليفببتتبموو�عللهللاقيااوأإنغكلظلت�ذهنيللـخوا�تناـأالماتـنرخد�ذتشان�شي�ـلـاا�مسايهيـوجـو�لم�لاـةد�شيـظأضتياطيصنعاخبعةص�رل�كن�قمتـمدـذ�رتخا�أيو�اـاةااةاولقلاةلر‪.‬لرولومعبيخعانضلاـ�عتإعاامفقلوفـلييلفونعصلنمرح��تإح��قاة‪-‬ةبالرطعمذنلأالافىاكنبوفيألتقمسلـاضوابيت�تديأالض�ـنكوعـياوـسلسرأةناعفححتمةعال�دنل�ـت�نيغل�وسنيا‪.‬ي�اواخر‪،‬ستهرةآحاـلالبحفلتك�لةلافيراأوبفبلخووق�بببـاشمـإلأبـضاثلييوخرجاكسنني�لقكنرتلمواؤهمبوهلاييسوجعااادنــياوكعمـغـقدنللل��ننلباـعهأةكأيربييي�ادنـاعطـ�هخباـ�ننلا�سلبةاغمنوجالإاعلواعيـيايف«لاسميـانيلاوـننل‪.‬ةفا�برعماـةدفةحع�ى�«ل‪،‬فأ‪:.‬ك‪-‬ت‪.‬تفدل�دااقـايو�ولنللفركارالااليلاعانلإنللولهعـجقمليتفتفتسلتكضناـ�ووسافمىنف�ظجضسـن�سـسأيبصجصيفارردظفعأوييـيمييوااددــلنيانديةرز‪،‬ةةتل‪-‬رريرفن‬
‫إلى الانخراط في استراتيجية مناهضة‬ ‫شتنبر ال��ذي يتميز ع��ادة ب�ب�طء وثيرة‬ ‫‪،‬بفوو–ههيرفيذإهإتههذماياصننايسـادـأةلكلتاؤحـدظاشحاكحنسلـلاعوكالاادللااتايسالهتاحرلتبمتتحاااالوز‪/‬دلالوالاأليالقبخعدعضقــايتعـنسلنذرباأمللفففبضنضنعــلمماحاانو–حللنمحتتسباافاسعفللرشكتجببطاـبعكـيالـتهيرـلأـرتلندهانحيايشفوفدأت‪.‬ساكييا‪/‬وولاعاللأللسمبىافتتولدسفعظععوبل‪%‬اينمعـــيقـد‪،‬هة‪.‬لبل‪1‬‬ ‫• الوعفنيفمداحيخطلهاالمؤحسسساب اتلأالستلعالكي ‪:‬مية‬
‫انطلاق الموسم الدراسي‪.‬‬ ‫يبدو أن حـالات العنـف تسجل أكثر‬
‫العنف بالوسط المدرسي ‪.‬‬ ‫إن م�الح�ظ�ة ح���الات ال�ع�ن�ف حسب‬ ‫العنف ضد مرافق‬ ‫بب‪%‬مؤ‪%0‬س‪4،3‬سا‪4‬الأتوم�ترلايلاتلهـ�اعذلايليـمميؤ اسسلتثسداانـعتوياياللتأاألخإه�يذع�ليدباةعدينيب‬
‫لا شـك إذن أن هذه المعطيات الخاصة‬ ‫فترات حدوثها و إن كانت تبدو شكلية ‪،‬‬ ‫حو اللنمالؤلاعسحنـسظفاتمـاضلندتالعمخلـريلاامفليقةااللوإتتح�علجيهص�ميايزءاةتاتلهمفانشـجيز‬ ‫الاعتبار الخصوصيات الفيزيولوجية‬
‫ب��رص��د ح�����الات ال��ع��ن��ف ب�الم�ؤس�س�ات‬ ‫إلا أنها أساسية في دراسة منحى حدوث‬ ‫والنفسية لفئة المراهقين ‪ .‬غير أن نسب‬
‫التعليمية بالنيابات التعليمية التابعة‬ ‫حالات العنف قصد رصد بعض العوامل‬ ‫ح��الات العنف ه�ات�ه تختلف باختلاف‬
‫للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬ ‫المفسرة لأي تصاعد سريع أو بطئ في‬
‫لجهة الدار البيضاء الكبرى‪ ،‬لا تعدو أن‬ ‫حالات العنف هاته ‪.‬‬ ‫الفضاء على النحو الآتي ‪:‬‬
‫تكون محاولة أولية وأرضية لفتح نقاش‬ ‫‪ -‬تتقارب نسب ح��الات العنف في‬
‫بي�ن المعنيين م�ن الفاعليـن و الشركـاء‪،‬‬ ‫الحملات التحسيسية ضد العنف‬ ‫ف�ض�اء الم�ؤس�س�ة ب�ين مختلف الأس�ل�اك‬
‫أعضـاء المرصد الج�ه�وي‪ ،‬قصد تفعـيل‬ ‫من افلميفـالرموؤسضساأتنالمتنعالهيمضيـةة العنــف‬ ‫التعليمية ‪ ،‬وذل��ك ل�ك�ون ه��ذا الفضاء‬
‫الإستراتيجيـة الوطنـية لمناهضـة العـنف‬ ‫ب�ال�وس�ـ�ـ�ط الم���درس���ي ت�ق�ت�ض�ي ت�ظ�اف�ر‬ ‫يجمع أكبر عدد من التلميذات والتلاميذ‪،‬‬
‫بالوسط المدرسي‪ ،‬و محاولة الإجابة على‬ ‫جهود جمــيع المتدخليــن من فاعــلين و‬ ‫وت�ق�ل فيه مراقبتهم أح�ي�ان�ا أو تغيب‬
‫مجموعة من الأسئلة من قبيل الأسئلة‬ ‫شــركاء ‪ ،‬وخاصـــة بالنسبــة للإجراءات‬ ‫أحيانا أخ��رى‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يفضي إلى‬
‫الوقائية‪ ،‬وذلك من خـلال تنظيم حملات‬ ‫طرح التساؤل عن كيفية تدبير المؤسسة‬
‫الآتية ‪:‬‬ ‫‪.‬الوع ُايلمـاـةحلظلأامـلـبنا احلوثطونالي�دتاأرتـسي‬ ‫تحسيسية‬ ‫التعليمية ل�ف�ت�رات ال�دخ�ول والخ��روج‬
‫‪ -‬أي دور ل�ل�م�ن�اه�ج وال��ب��رام��ج‬ ‫أن المديريــة‬ ‫‪ ،‬وع��ن وج���ود ال��ف��ض��اءات ال�ت�ي يمكن‬
‫التعل‪-‬ي إمليةىفأييمححدارتبةساالهظماأهنرةش ؟طة الحياة‬ ‫فــي المرتبــة الأولــى فـــي تنظــيم الحــملات‬ ‫تستقطب التلاميذ خلال أوقات فراغهم‪...‬‬
‫الم��درس��ي��ة ب�ص�ف�ة ع��ام��ة ف��ي الح���د من‬ ‫التحسيسية ‪ ،‬وتليها في المرتبة الثانية‬ ‫‪ -‬تكاد نسب حالات العـنف المسجلـة‬
‫المؤسسات التعليمية ‪ .‬وتظل تدخلات‬ ‫س��واء داخ�ـ�ل ال�ف�ص�ل ال��دراس��ي أو في‬
‫الظاهرة ؟‬ ‫جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجمعيات‬ ‫محيط المؤسسات التعليمية في مختلف‬
‫‪ -‬أي دور لم��ك��ون��ات الم��ؤس��س��ات‬ ‫المجتمع المدني محدودة ‪.‬‬ ‫الأسلاك ‪ ،‬مع تسجيل ارتفاع هذه الحالات‬
‫التعل‪-‬يمم�ي�اة فم��يدمىحتا�أربه�ةي�اللظاالأهطر���ةر؟ الإداري����ة‬ ‫بالنسبة لمؤسسات السلك الإع���دادي ‪.‬‬
‫والتربوية للمساهمة في محاربة العنف‬ ‫المؤسسات التعليمية المتوفرة على‬ ‫و إذا كان العنف الممارس داخل الفصل‬
‫ب�ال�وس�ط الم���درس���ي؟ وض�ع�ي�ة ال�ب�ح�ث‬ ‫تشكلخلاخيلاا‪/‬يــمارا أكوز الماراسكتــمزاعالاستماع‬ ‫ال�دراس�ي يطرح مسألة تدبيرالعلاقات‬
‫والوساطة الآليــة الأســاس لرصــد العنف‬ ‫النفسية التربوية ‪ ،‬فإن العنف الذي يقع‬
‫التربوي؟‬ ‫بالوسط المدرسي والتكفل وتتـبع التلاميـذ‬ ‫في محيط المؤسسة غالبا ما يتم من طرف‬
‫التعل‪-‬يمأيةي ودخوارصل�ة�ش�ج�مركع��يااءت األم�م�هؤاس�ت� وس�آ�اباتء‬ ‫ضحـايا العـنف مـن خ�ـ�الل الإنصــات‬ ‫غرباء عن المؤسسة التعليمية ‪ ،‬ويطرح‬
‫وأول�ي�اء التلاميذ والمجتمع الم�دن�ي في‬ ‫إليهم وتوجيههــم حسب حالة العـنف‬ ‫بالتالي دور السلطات الأمنية في مراقبة‬
‫المسجلة ‪ .‬ويبدو من خلال الإحصائيات‬
‫محاربة الظاهرة ؟‬ ‫أمن هذا المحيط ‪.‬‬
‫يا�ل�لعانح��فظمم�ن��نحيخ�لث��ماؤلشالرإاح�ت�الصن��اوئع��ي��ات‬

‫مداخلة ذ‪ /‬أحمد مكاوي إعلامي من القناة الثانية‪:‬‬
‫الشباب والعنف‪ :‬حكايات على الهامش‬

‫اللحظة المناسبة لكي «يحرگ»‪ ،‬وبالفعل‬ ‫م�ا معنى ال�ت�داع�ي ف�ي علم النفس وما‬ ‫أولا ال�ش�ك�ر ال��ك��ام��ل ل�ل�ح�اض�رات‬
‫ه��اج��ر‪ ،‬وذه����ب إل���ى ه��ن��اك‪ ،‬واش�ت�غ�ل‪،‬‬ ‫رمزيته‪ ،‬تداعى أمامي شريط حياتي إلى‬ ‫والح���ض���ور ال���ك���ريم‪ ،‬وال��ش��ك��ر ال�ك�ام�ل‬
‫أتم��ع�نزاودبلجاا‪،‬لدوسير؟ؤزالملقاذإابل��أأ ّبين�ان�قاافءئك‪،‬لر ًا‪:‬وتلمل�مف�اايذاساألألنه�تاهجرلمهة�رابذما؟تن‬ ‫حدود هذه السنة‪ ،‬فوجدت أنني أشترك‬ ‫للمتدخلات والمتدخلين‪ ،‬والشكر الكامل‬
‫معهم في النقطة الثانية‪ ،‬فأنا كذلك ابن‬ ‫للمنظمين نساء ورجال هذه الندوة‪.‬‬
‫ال�ه�ام�ش‪ ،‬اب�ن كتلة إسمنتية تقع على‬ ‫قد تعتقدون أنني سأتكلم عن العنف‬
‫بلادي؟؟ وحين كان يقول ذلك‪ ،‬يصعب علي‬ ‫هامش الدار البيضاء‪ ،‬حي القدس‪ ،‬فقط‬ ‫ابلاععنتبفارويعلاقصتهحفب ًياال‪،‬إعوللاكم‪.‬ننعيندلمان‬ ‫والإع�الم‬
‫وصف أحاسيس هذا الشخص‪ ،‬فبالنسبة‬ ‫بناية إسمنتية‪ ،‬ولكم أن تستخلصوا من‬ ‫أتكلم عن‬
‫كان السبب‪ ،‬لأنه الآن مندمج في المجتمع‬ ‫كلماتي أو تأولوا كلماتي بالعلاقة بين‬ ‫ط�رح علي الصديق جعفر فكرة الندوة‬
‫الفرنسي‪ ،‬ولاحظ الفرق بين هنا وهنالك‪،‬‬ ‫الشباب والعنف‪ .‬هذه نقطة الاشتراك‪.‬‬ ‫ت�داع�ت أم�ام�ي ص��ور ش�ب�اب قابلتهم‪،‬‬
‫فهنا «الميزيرية» وهنا اللاديمقراطية‪( ،‬أنا‬ ‫أما نقطة الاختلاف‪ ،‬فهي أنني دائما‬ ‫تجمعني معهم صداقات ومعارف‪ .‬تداعت‬
‫هنا أنقل أق�وال ه�ؤلاء الأشخاص) فهذا‬ ‫في وضعية المستمع لهم‬ ‫وولجه� ّدن‪،‬تونففيسكيل‬ ‫أمامي حكايات شباب من مختلف مناطق‬
‫فيص �اذرلكع املروهق ‪2‬ت‪3‬صسونرةة‪،‬‬ ‫الشاب كان يعطي‬ ‫جلسة عندما كنا نتذاكر‪،‬‬ ‫الم��غ��رب‪ ،‬ق�ادت�ن�ي ف�ق�ط ظ���روف ال�ع�م�ل‪،‬‬
‫ع�ن واق�ع�ه‪ ،‬والآن‬ ‫أاولرنذ�ىيونًعف�اايلتمن�قهينايتاةلابباهتلمحسادكيماةنث‪،‬وانوأود ًاغعلائبميامةنياقاللونلفارونسح‬ ‫عندما كنت ف�ي الصحافة المكتوبة أو‬
‫««وأككنا�ا��نانييالقآج ّورنليمأ�قنع�لي�عىمن قببصم�يرلرةم»س‪،‬ن�يا�ولل�يقي�واسا‪،‬تتوطاارلملدج�سقاام�ئعيل�دًاع‪:‬ة‬ ‫في السمعي البصري‪ ،‬لمقابلتهم‪ .‬منهم‬
‫من يسكن الوسط الحضري‪ ،‬ومنهم من‬
‫ل�ي جملة م�ا زال��ت لح�د الآن ف�ي ذهني‪:‬‬ ‫يسكن الوسط القروي‪ ،‬والقاسم المشترك‬
‫يحترمونني‪ ،‬ورج��ال الأم�ن يسألونني‪:‬‬ ‫«لا ينقصنا سوى أن ينصت إلينا أحد»‪.‬‬ ‫بين هؤلاء الشباب هو إحساسهم بأنهم‬
‫كيف الأح���وال كلما ع�م�دوا إل�ى مراقبة‬ ‫هذه الجملة دائما كنت أسمعها‪ ،‬وأعتقد‬ ‫يعيشون على الهامش‪ ،‬وإن قلت أنهم‬
‫أوراق���ي‪ ،‬ويجدونها سليمة وقانونية‪،‬‬ ‫أن ه�ذه الجملة تلخص ه�ذه الحكايات‬ ‫ي�ع�ي�ش�ون ع�ل�ى ال�ه�ام�ش ف�ب�ال�ف�ع�ل هم‬
‫ويخاطبونني بـ‪ :‬تفضل»‪ ...‬ولكي يضع‬ ‫ال�ت�ي س�أس�رده�ا ع�ل�ي�ك�م‪ .‬ج�م�ل�ة ك�ان�وا‬ ‫يعيشون على الهامش‪ ،‬إذا اعتبرنا فقط‬
‫قليلا من المقارنة يضيف‪« :‬لماذا يلزمني أن‬ ‫ليدقيولهمونأهاشيكاأءنهدماخسليينةفجسرتنوفن‪،‬جأر‪،‬ح يسعنكأينأه ّنم‬ ‫مسألة الفضاء‪ ،‬أبناء الضواحي‪ ،‬أبناء‬
‫أذه�ب إلى فرنسا لكي يتسنى لي شراء‬ ‫الوعمشنهههداورمياجمنرغكيارفنبنيايل‪،‬معمغمي‪t‬ارنقرالهبءةت‪4:‬الل�‪1‬ه‪s‬د‪i‬ا‪a‬رلسم‪�ç‬نااةل‪n‬ذ‪،‬با‪a‬؟ي‪r‬ذ‪F‬ههضاذب‪s‬اء‪ i‬لا‪u‬يلق‪s‬نتشاض‪e‬ظا‪J‬ب‪،‬رء‬ ‫لوشريابلبمماااسأاأيلسبت ًدمقضأهايبتاكهشللوفحمقكيناياي‪،‬إفةذطا�عالالأمراروعلهرتيىر‪2،‬باو‪3‬وفرهتباسيهنجةؤل‪،‬حاكحءقا‪.‬اويةلل‬ ‫الهجرات‪ ،‬أبناء أحياء عسكرية‪ ،‬وأبناء‬
‫ح��ذاء م�ن ن��وع م�ع�ين‪ ،‬ول�ب�اس م�ن نوع‬ ‫لديهم هذا الإحساس‪ .‬هؤلاء الأشخاص‬ ‫مجمعات إسمنتية نبتت على جوانب‬
‫معين؟ لماذا عندما كنت أدرس في المغرب‬ ‫تعرضوا لأن�واع مختلفة من العنف‪ ،‬في‬ ‫المدن مثل مدينة كالدار البيضاء‪ ،‬وأؤكد‬
‫الأس�رة‪ ،‬في الفضاء‪ ،‬لدى الآخ�ر‪ ،‬وعنف‬ ‫على عبارة «كتلة الإسمنت»‪.‬‬
‫الدولة‪ .‬دولة أقفلت كل منافذ الاستماع‪،‬‬ ‫كما تداعى أمامي‪ ،‬والأستاذة تعرف‬