Page 6 - مغرب التغيير PDF
P. 6

‫خاص ‪6‬‬

‫العدد‪ - 39 :‬من ‪ 10‬فبراير إلى ‪ 10‬مارس ‪2015‬‬

 ‫كلمة السيد الوكيل العام للملك الأستاذ مصطفى مداح‬

                                                                                                                                                       ‫الحمد لله وحده والصلاة والسلام‬
                                                                                                                                                                 ‫على رسول الله وآله وصحبه‬

                                                                                                                                                       ‫السيد وزير العدل والحريات؛‬
                                                                                                                                                       ‫السيد الوزير الأمين العام للحكومة؛‬
                                                                                                                                                       ‫ال�س�ي�د رئ�ي�س ال�ق�ض�اء ب�ال�س�ودان‬
                                                                                                                                                                   ‫الشقيقة والوفد المرافق له؛‬
                                                                                                                                                                   ‫‪ -‬أصحاب السعادة؛‬
                                                                                                                                                                   ‫‪ -‬أصحاب الفضيلة؛‬
                                                                                                                                                                   ‫‪ -‬الحضور الكريم؛‬
                                                                                                                                                       ‫إن الفرح يغمرني‪ ،‬والسعادة تعمني‪،‬‬
                                                                                                                                                       ‫وأن��ا أرح��ب بحضوركم أيم��ا ترحيب‪،‬‬
                                                                                                                                                       ‫وأحتفي بكم أيما احتفاء في هذا الحفل‬
                                                                                                                                                       ‫البهيج‪ ،‬الذي يترى علينا ويتعاقب في‬
                                                                                                                                                       ‫مثل ه�ذا الشهر من كل سنة‪ ،‬ب�إذن من‬
                                                                                                                                                       ‫ال�ق�اض�ي الأول ص�اح�ب الج�الل�ة الملك‬
                                                                                                                                                       ‫محمد ال�س�ادس نصره الله وأي��ده؛ لما‬
                                                                                                                                                       ‫يوليه للقضاء والقضاة من بالغ الاهتمام‬
                                                                                                                                                                   ‫وموصول العناية‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫إن��ه ي��وم م�ش�ه�ود تعيشه محكمة‬
                                                                                                                                                       ‫النقض كل عام – وهي تتبوأ قمة الهرم‬
                                                                                                                                                       ‫القضائي للمملكة – تفتتح فيه السنة‬
                                                                                                                                                       ‫القضائية‪ ،‬بحضور رموز الحق‪ ،‬وحراس‬
                                                                                                                                                       ‫القانون في هذا الصرح القضائي العتيد‬
                                                                                                                                                       ‫من أصحاب الفكر‪ ،‬والفقه‪ ،‬والقانون‪،‬‬
                                                                                                                                                                   ‫والقضاء‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫تلكم الجلسة التي تعتبر مناسبة‬
                                                                                                                                                       ‫تستحضر فيها حصيلة ع�ام كامل من‬
                                                                                                                                                       ‫العمل المضني والجهد المبذول؛ بغرض‬
                                                                                                                                                       ‫إخضاعها لعملية تقييمية؛ تروم النتائج‬
                                                                                                                                                       ‫المحققة‪ ،‬وترصد التحديات القائمة من‬
                                                                                                                                                       ‫خلال فتح نقاش واس�ع وعميق‪ ،‬غايته‬
                                                                                                                                                       ‫ت��ب��ادل ال����رؤى والأف���ك���ار ب�ي�ن مختلف‬
                                                                                                                                                       ‫م�ك�ون�ات المح�ك�م�ة‪ ،‬ورص����د م��ا ت�راك�م‬
                                                                                                                                                       ‫م�ن مكتسبات وم��ا ب��دا م�ن صعوبات‬
                                                                                                                                                       ‫وإك��راه��ات‪ ،‬ف�ي أف��ق ال�ب�ح�ث ع�ن سبل‬
                                                                                                                                                       ‫معالجتها والبحث عن الحلول الملائمة‬
                                                                                                                                                                                                  ‫لها‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫•حضرات السيدات والسادة؛‬
                                                                                                                                                                   ‫•الحضور الكريم؛‬
                                                                                                                                                       ‫تلتئم هذه الجلسة الافتتاحية للسنة‬
               ‫إحصاء عام للقضايا المسجلة والمحكومة والرائجة‬                                                                                            ‫القضائية ورح�اب العدالة تشهد حاليا‬
                      ‫من سنة ‪ 2010‬إلى غاية سنة ‪2014‬‬                                                                                                    ‫كما ش�ه�دت ف�ي السنة المنصرمة فتح‬
                                                                                                                                                       ‫ع�دة ورش���ات؛ بغية مراجعة المنظومة‬
‫فمن خلال استقراء الجدول يلاحظ بأن عدد القضايا المسجلة تتزايد سنة بعد سنة نتيجة إقبال المتقاضين على القضاء ونتيجة نظامنا القضائي‪ ،‬بخلاف‬                 ‫ال�ت�ش�ري�ع�ي�ة ال�ق�ائ�م�ة‪ ،‬وتح�ي�ي�ن�ه�ا بما‬
                                                            ‫كثير من الأنظمة القضائية؛ يبيح الطعن بالنقض ضد جل الأحكام الصادرة عن محاكم المملكة‪،‬‬        ‫يتوافق والمقتضيات الدستورية الجديدة‬
                                                                                                                          ‫ولا يستثني منها إلا القليل‪.‬‬  ‫وم�ا انتهت إليه هيئة الح�وار الوطني‬
                                                                                                                                                       ‫في ميثاق إصلاح منظومة العدالة‪ .‬من‬
                                   ‫وبفضل الجهود المبذولة استطاعت فعاليات محكمة النقض أن تقلص من عمر الملفات وحققت سبقا في هذا الشأن‪.‬‬                   ‫أجل الارتقاء بها إلى منظومة تشريعية‬
                                                                                                                                                       ‫متكاملة؛ تستجيب لمتطلبات بناء صرح‬
                                                                                                                                                       ‫المجتمع ال�ديم�وق�راط�ي الح�داث�ي تلبي‬
                                                                                                                                                       ‫الحاجيات وتواكب المستجدات‪ ،‬تحدد‬
                                                                                                                                                       ‫السلطات والصلاحيات‪ ،‬وتبين الحقوق‬
                                                                                                                                                                   ‫والواجبات‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫وإذا ك����ان ه����ذا م���ن أس��اس��ي��ات‬
                                                                                                                                                       ‫الأم��ن ال�ق�ان�ون�ي وم�رت�ك�زات�ه‪ ،‬ف�إن هذه‬
                                                                                                                                                       ‫تقتضي وإلا‬  ‫اُف�ل ِأق� َدساالسيج�ا�دتووىهمذنههاالمروتكج�زاودت‬
                                                                                                                                                       ‫أم�ن قضائي‬
                                                                                                                                                       ‫يفعلها وينفخ الروح فيها؛ بتحويلها إلى‬
                                                                                                                                                       ‫واق�ع ملموس‪ ،‬وحقائق مشرقة‪ ،‬يسطع‬
                                                                                                                                                       ‫بها م�ح�راب ال�ع�دال�ة ف�ي إط��ار حراسة‬
                                                                                                                                                       ‫الشرعية‪ ،‬والممارسة المسؤولة‪ ،‬وحماية‬
                                                                                                                                                       ‫ال��ت��وازن ب�ني ح�ق المجتمع ف�ي السلم‬
                                                                                                                                                       ‫والأمن‪ ،‬وحق الفرد في المحاكمة العادلة‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫وم���ن ه�ن�ا‪ ،‬ك���ان م��ن ال�ط�ب�ي�ع�ي أن‬
                                                                                                                                                       ‫تستشعر مكونات محاكم المملكة بصفة‬
                                                                                                                                                       ‫عامة‪ ،‬ومكونات محكمة النقض بصفة‬
                                                                                                                                                       ‫خاصة‪ ،‬حجم المسؤولية الجسيمة الملقاة‬
                                                                                                                                                       ‫على عاتقها في مجال إص�الح القضاء‪،‬‬
                                                                                                                                                       ‫ال����ذي وض��ع��ه ص��اح��ب الج�ل�ال��ة الم�ل�ك‬
                                                                                                                                                       ‫محمد ال�س�ادس ن�ص�ره ال�ل�ه وأي��ده في‬
                                                                                                                                                       ‫صلب اهتمامه منذ أن تولى أمانة قيادة‬
                                                                                                                                                       ‫ه�ذا البلد الأم�ي�ن‪ .‬وتنخرط ف�ي تفعيل‬
                                                                                                                                                       ‫مقتضيات هذا الورش الكبير بكل فعالية‬
                                                                                                                                                       ‫ونجاعة‪ ،‬واضعة كهدف لها لا مندوحة‬
                                                                                                                                                       ‫ع�ن تحقيقه‪ ،‬سرعة البت ف�ي القضايا‬
                                                                                                                                                                   ‫وجودة الأحكام‪.‬‬
                                                                                                                                                       ‫وم���ن ه���ذا الم�ن�ط�ل�ق ح���ري ب�ن�ا أن‬
                                                                                                                                                       ‫نتعرف على حصيلة السنة المنصرمة من‬
                                                                                                                                                                   ‫خلال البيانات التالية ‪:‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11