Page 30 - مغرب التغيير PDF
P. 30

‫تقرير ‪30‬‬

‫العدد‪ - 42 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬يونيو ‪2015‬‬

     ‫السيد ادريس الكتامي رئيس هيئة المحاسبين العموميين بوزارة الاقتصاد والمالية‪:‬‬

‫عدم وجود نظام أساسي خاص بالمحاسبين العموميين‪ ‬والمحاسبين المساعدين‬

                                                                                                                                                                  ‫مجال التحصيل؛‬                                                                                                            ‫وت�ن�س�ج�م م��ع خ�ص�وص�ي�ت�ه�ا لتمرير‬                                          ‫يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة‬
                                                                                                                                                       ‫ـ تداخل الاختصاصات؛‬                                                                                                                 ‫خطابها وتحقيق أهدافها التي تصب في‬                                              ‫عن زملائي بالهيئة الوطنية للمحاسبين‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫ال�ع�م�وم�ي�ني والمح��اس��ب�ي�ن الم�س�اع�دي�ن‬
                                                                                                                                                            ‫ـ تضارب القوانين؛‬                                                                                                                     ‫مجملها في خدمة الصالح العام‪.‬‬                                            ‫ل����وزارة الاق�ت�ص�اد والم��ال��ي��ة‪ ،‬أن القي‬
                                                                                                                                                                  ‫ـ آفة التقادم؛‬                                                                                                           ‫إن اخ�ت�ي�ارن�ا ل�ل�ف�ري�ق ال�ف�درال�ي‬                                         ‫ه�ذه الكلمة‪ ،‬بمناسبة اف�ت�ت�اح أشغال‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫كحاضن وشريك لهذا الحدث الوطني‪ ،‬لم‬                                              ‫ه�ذا ال�ي�وم ال��دراس��ي‪ ،‬ال��ذي ن�ه�دف من‬
                                                                                                                                           ‫ـ ال��ن��ق��ص الح����اد ف��ي الإم��ك��ان��ات‬                                                                                                    ‫يأت عبثا أو بالصدفة‪ ،‬وإنما يرجع ذلك‬                                            ‫خ�الل�ه‪ ،‬إل�ى استكمال حلقات الشريط‬
                                                                                                                                                            ‫البشرية واللوجستيك؛‬                                                                                                            ‫بالأساس لما عهدناه جميعا في أعضائه‬                                             ‫الفكري والعلمي الذي قصته الهيئة منذ‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫من غيرة وطنية‪ ،‬ونجاعة عملية‪ ،‬كلما‬                                              ‫تأسيسها‪ .‬ف�إذا كنا ق�د تطرقنا سابقا‬
                                                                                                                                           ‫ـ ع�دم وج��ود ن�ظ�ام أس�اس�ي خاص‬                                                                                                                ‫ت�ع�ل�ق الأم����ر ب��ال��دف��اع ع��ن ق�ض�ي�ة من‬                                ‫لم�وض�وع م�س�ؤول�ي�ة م�دب�ري ومسيري‬
                                                                                                                                           ‫ب�المح�اس�ب�ني العموميين‪ ‬والمحاسبين‬                                                                                                             ‫القضايا التي تهم البلاد والعباد‪ .‬وإن‬                                           ‫ال��ش��أن ال��ع��ام أم����ام الم�ج�ل�س الأع�ل�ى‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫السيدات والسادة المحاسبين العموميين‬                                            ‫ل�ل�ح�س�اب�ات‪ ،‬وك���ذا م��وض��وع الح�ك�ام�ة‬
                                                                                                                                                                        ‫المساعدين‪.‬‬                                                                                                         ‫والمحاسبين المساعدين هم أمناء الدولة‬                                           ‫الجيدة في تدبير المال العام‪ ،‬كان لزاما‬
                                                                                                                                           ‫لذلك نتوسم خيرا من انعقاد هذا‬                                                                                                                   ‫ع�ل�ى الم���ال ال��ع��ام‪ ،‬وت�ق�ع ع�ل�ى عاتقهم‬                                  ‫أن نسلط الضوء على باقي المعضلات‬
                                                                                                                                           ‫اليوم ال�دراس�ي في ه�ذا المكان المحترم‬                                                                                                          ‫مسؤولية تحصيل ال�دي�ون العمومية‪،‬‬                                               ‫والمخاطر التي تنهك المال العام‪ ،‬وتهدد‬
                                                                                                                                           ‫ب�رم�زي�ت�ه ودوره ف�ي ب�ن�اء دول��ة الح�ق‬                                                                                                       ‫وهذه كلها وظائف قد يعتبرها البعض‬                                               ‫مستقبل وسلامة المحاسبين العموميين‪،‬‬
                                                                                                                                           ‫والقانون ليكون ذلك ملهما لنا جميعا‬                                                                                                              ‫وظ��ائ��ف ن�ب�ي�ل�ة‪ ،‬وه��ي ك��ذل��ك‪ ،‬إلا أنها‬                                  ‫ألا وه���ي إش�ك�ال�ي�ة تح�ص�ي�ل ال��دي��ون‬
                                                                                                                                           ‫لإب���داء الاق��ت��راح��ات ال�ب�ن�اءة‪ ،‬وإي�ج�اد‬                                                                                                 ‫ول�ل�أس���ف ت�ب�ق�ى ف���ي ش�ق�ه�ا ال�ع�م�ل�ي‬
                                                                                                                                           ‫الحلول المناسبة للحد من نزيف جريمة‬                                                                                                              ‫مسؤوليات جسيمة‪ ،‬محفوفة بالمخاطر‪،‬‬                                                                             ‫العمومية‪.‬‬
                                                                                                                                           ‫التهرب الضريبي وإه��دار الم�ال العام‪،‬‬                                                                                                           ‫ت�ه�دد س�الم�ة الم���ال ال��ع��ام والمح�اس�ب‬                                   ‫وي���أت���ي ه����ذا ف���ي س��ي��اق ال�ن�ه�ج‬
                                                                                                                                           ‫وذلك بمعالجة معضلة تحصيل الديون‬                                                                                                                 ‫العمومي على حد سواء وذلك للأسباب‬                                               ‫الإش��ع��اع��ي وال��ت��وج��ه الم��ع��رف��ي‪ ،‬ال��ذي‬
                                                                                                                                           ‫العمومية خدمة لوطننا وللصالح العام‪.‬‬                                                                                                                                                                                            ‫ت�ع�ت�م�ده ال�ه�ي�ئ�ة ك�خ�ي�ار اس�ت�رات�ي�ج�ي‬
                                                                                                                                           ‫«وق��ل اع�م�ل�وا فسيرى ال�ل�ه عملكم‬                                                                                                                                             ‫التالية‪:‬‬                                       ‫وكآلية تليق بطبيعة وحساسية المهنة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ـ ضعف المنظومة التشريعية في‬
                                                                                                                                                    ‫ورسوله و المؤمنون»‪ ...‬وشكرا‪.‬‬

                                                                                                                                           ‫المداخلات‬

                                                                                                                                      ‫وأكد على أن الوضعية التي وصل إليها التحصيل‬                                                                                    ‫من قانون المسطرة المدنية لم�اذا؟ لأن هناك ارتبا ًطا‬                                                   ‫المداخلات التي اشتمل عليها برنامج الندوة‪،‬‬
                                                                                                                                      ‫ترتبط بالجهة الإدارية المكلفة بهذه المهمة‪ ،‬حيث لاحظ‬                                                                           ‫نأظسًراا ًلساطبليسعةد‬  ‫للموضوع بالمال العام والمصلحة العامة‬                                           ‫تناولت في مجملها الأسباب التي أدت إل�ى تفاقم‬
                                                                                                                                      ‫ألمننعفنم ٌّفيستابلدشغوااريلهةوابلعهاتذءيهالايلوسضعريضىبعإييلةي‪،‬الهماغؤاي ِّلرسقأانبسهلألض‪،‬دحييوان ًنهااليلاعميضوعمماميلن‬                            ‫الم�ال ال�ذي يتم تحصيله وال�ذي يتجه‬                                            ‫العمومية‪ ،‬حيث تطرق‬  ‫إلهشاكااللميتةد اخلسوتنخلاالخصم السةديوكٌّ�نل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫م�ن منطلقه الوظيفي‬
                                                                                                                                                   ‫تحصيل الدين العمومي الذي يصدره‪.‬‬                                                                                                                             ‫النفقات العمومية‪.‬‬                                          ‫والمهني‪ ،‬ومن منظوره الخاص كذلك‪ ،‬وقدموا بعض‬
                                                                                                                                      ‫ولاحظ أن السلطة التقديرية الواسعة التي لدى‬                                                                                    ‫ولاح���ظ الم�ت�دخ�ل أن ال�ت�ح�ص�ي�ل ينبني على‬
                                                                                                                                      ‫مفتش ال�وع�اء تجعله في أحيان غير قليلة يصدر‬                                                                                   ‫مقاربتينْ ‪ :‬و ّدي��ة وجبرية‪ ،‬ولكنه اخ�ت�ار ف�ي نهاية‬                                                  ‫الحلول الممكنة والاقتراحات استلها ًما من تجاربهم‬
                                                                                                                                      ‫قرارات بالتحصيل تتجاوز الذمة المالية للمل َزم‪ ،‬مما‬                                                                            ‫وقال إنه بالرغم من كونه محاس ًبا‬                    ‫االلعمممل َطزوامم ًييفان‪،‬أولوس�اياهبع�تمًق�اق‪،‬اد‬  ‫وخ�ب�رات�ه�م‪ ،‬خ�اص�ة أن�ه�م ينتمون إل�ى القطاعات‬
                                                                                                                                      ‫يجعل عملية التحصيل بالغة الصعوبة أو مستحيلة‪،‬‬                                                                                  ‫ف�إن�ه يفضل ال�ت�واص�ل حب ًيا مع‬                                                                      ‫والم�راف�ق المعنية مباشرة بمسألة تحصيل الدين‬
                                                                                                                                      ‫واستحضر الحكمة العربية الم�أث�ورة‪« :‬من ٍأراد أن‬                                                                               ‫أن هذا أفضل بكثير من الوسيلة‬                                                                          ‫العمومي‪ ،‬ك��إدارة الضرائب‪ ،‬والج�م�ارك‪ ،‬والسلطة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ُنف� ِّف�يذمفن�إتنهاهمادتإهل� لىنإكت�تراعهدىبدن‪5‬ي‪1‬‬  ‫الجبرية‪ ،‬التي تصل‬                                 ‫القضائية‪ ،‬والجماعات الترابية‪ ،‬ومؤسسات الائتمان‬
                                                                                                                                                              ‫ُيطاع فليأمر بما ُيستطاع»‪.‬‬                                                                                                                                ‫صعب التنفيذ‪ ،‬وإذا‬                                 ‫ألب�لوآ اخض�لمربانبنوالكا‪،‬لعاموجلمتؤمعالسعىسياا‪...‬تس�تا�ولقخ�جراملي ُضع‪،‬صهاوما�لُامطبص�انَلذد ٌم�بوةقبالاُم�شلل�كو َزلطم�نأنويي‬
                                                                                                                                      ‫وسجل السيد عبد الرحمن أبليلا ثلاث ملاحظات‬                                                                                     ‫شه ًراو‪،‬قدومهذي‪/‬مإدبةراهضيعميافلةعقجا ًدا‪.‬ش جملة من الاقتراحات‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫منها إعادة النظر في طريقة إخبار الملزمين بالدين‬                                                                           ‫والمدينين إزاء المالية العامة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                ‫أساسية‪:‬‬                                                                             ‫العمومي؛ ومراجعة آجال التحصيل الو ّدي باعتماد‬
‫إلزامها المحاسب أو القابض بتحصيلها‪ ،‬وبذلك فإنها‬                                                                                       ‫الأول�ى‪ :‬أن مهام التحصيل هي مهام تنفيذية‪،‬‬                                                                                     ‫آجال أقصر؛ وعدم الاقتصار على إرسال الإشعارات‬                                                          ‫> في هذا الإط�ار‪ ،‬ركز المتدخل الأول‪ ،‬الأستاذ‬
‫تضيع وقته في إجراءات تحصيل لن يتحقق‪ ،‬حيث‬                                                                                              ‫وبالتالي فعلى القابض أن يتصرف بعقلية المحامي لا‬                                                                                                                                                                                     ‫إبراهيم العقاش‪ ،‬خازن سابق وأستاذ محاضر‪ ،‬على‬
‫يتوجه الملزم إلى القضاء لينازع ليس في إجراءات‬                                                                                         ‫بعقلية المحاسب العمومي‪ ،‬ويستعمل بالتالي ذكاءه‬                                                                                 ‫بالتنسيق بين مختلف مصالح الوعاء الضريبي؛‬
                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫والتفكير في حوافز لجعل المل َزمين أكثر استجابة‬
‫التحصيل فحسب‪ ،‬بل في أساس الضريبة المفروضة‬                                                                                                ‫القانوني للوصول إلى أفضل مسطرة للتحصيل؛‬                                                                                    ‫لأوامر الأداء؛ وإعادة النظر في طريقة تبليغ الإنذارات‬
‫عليه‪ .‬والمثال على هذه الحالة‪ :‬ما حدث في النطاق‬                                                                                        ‫والثانية‪ ،‬هي أن أعلى نسبة من نج�اح عملية‬
‫الترابي لأك�ادي�ر‪ ،‬عندما تم ف�رض ضريبة حضرية‬                                                                                          ‫التحصيل تتوقف على مقدار ما يتوفر عليه القابض‬                                                                                  ‫ف�ي المرحلة الج�ب�ري�ة؛ والتفكير ف�ي إل�غ�اء الإك��راه‬
                                                                                                                                      ‫من معلومات عن الذمة المالية للمل َزم ب�الأداء‪ ،‬وهنا‬                                                                           ‫البدني‪ ،‬وفي حالة الإبقاء عليه أن يكون في مواجهة‬
‫بعشلمكىلصودملاانه�قاحديطًرةظاقاأللإيللدم ًاجضرتاهةدأدالخنمولعبالن�عبيوعةق‪.‬د�ضفات‪،‬ليقفراالمرضالج ًااتلالعاقنلحضمائضسيارةيذس‪،‬هذمبلمكتا‬                                                                                                                                ‫الميسورين دون الأش�خ�اص العاجزين ع�ن الأداء؛‬
                                                                                                                                         ‫ينبغي تطوير وسائل الولوج إلى تلك المعلومات؛‬                                                                                ‫وإعطاء أجل كاف لتفعيل إجراء الحجز عند تطبيق‬
                                                                                                                                      ‫وال�ث�ال�ث�ة‪ ،‬أن على ال�ق�اب�ض أن يم��ارس عمله‬                                                                                ‫الحائز»؛ وإعادة النظر في الإطار‬                     ‫اإلمجؤراسء «سإاتشيعالرتالجغّنيرب‬
‫إلى القول بعدم احترام القابض لتسلسل إجراءات‬                                                                                           ‫داخل حدود ما وضعه القانون من نصوص وقواعد‬                                                                                      ‫التداخل بين مختلف المعنيين‬
                                                                                                                                      ‫إجرائية‪ ،‬لا أن يتقيد فقط بالتقاليد الإداري���ة‪ ،‬من‬                                                                            ‫بعمليات التحصيل؛ وإحداث لجان لمعالجة المشاكل‬
‫التحصيل‪ ،‬من إشعارات وإنذارات وآجال وغيرها‪.‬‬                                                                                            ‫مذكرات ودوريات إدارية وغيرها‪ ،‬لأن هذه ليست لها‬                                                                                ‫المتعلقة بالإصدارات؛ وإعادة تدقيق النظام القانوني‬
‫التحصيل ليست وليدة‬   ‫ه ّناتو أسوجآفلا أتنقانصونعيوةب‪،‬ابتل‬                                                                             ‫الصفة‪ .‬ومن الأفضل له‪ ،‬بالرغم من وج�ود قناعات‬
‫هي نتاج ضعف للموارد‬                                                                                                                   ‫مختلفة لدى الإدارة الضريبية‪ ،‬أن ينسج على منوال‬                                                                                ‫ليطابق النظام الضريبي و ُيسهم في تطويره‪.‬‬
                                                                                                                                      ‫القضاء‪ ،‬ال�ذي يوجب مباشرة مسطرة التبليغ في‬
‫ال�ب�ش�ري�ة‪ ،‬ال�ت�ي تح�ت�اج إل��ى التدقيق ف�ي ش�روط‬                                                                                   ‫انلفإشسعقاير‪،‬ملةأانلقذالعكداةلإالجقراانءوقناي ّرة‪ .،‬وله حجية‪ ،‬وبالتالي له‬                                                     ‫> وتطرق المتدخل الثاني‪ ،‬السيد عبد الرحمن‬
‫ايكلنمتبهوغنظةيي أافلن‪،‬طليأ�بنك�اولمأنثمل ًار‪،‬ح�ياتوعبصل�الاق ًتلابلعم�يله�نىفةاللمشه�حااه�اخسدةبص أواولصعديمبا�وتل�مهوام‪،‬ي‬           ‫وخلص ذ‪ /‬عبد الرحمن أبليلا إل�ى القول‪ ،‬إن‬                                                                                      ‫أب�ل�ي�ال رئ�ي�س ق�س�م الم�ن�ازع�ات ب�الم�دي�ري�ة العامة‬
                                                                                                                                      ‫م�وض�وع تحصيل ال�دي�ون العمومية لا ينبغي أن‬
‫وخاض ًعا لتكوين متخصص‪ ،‬تما ًما كما هو الشأن‬                                                                                           ‫ُيثار فقط في المناسبات‪ ،‬بل تتم مناقشته بين الحين‬                                                                                                                                                                                    ‫الحتايس ًبايشعكموومم ًيناهاساالبمًقحا‪،‬اسوبع�وانر ًف�االعبمتوفاميصوين‪،‬ل‬  ‫المعاناة‬
‫بالنسبة للطبيب‪ ،‬وبالتالي فليس في وسع أي شخص‬                                                                                           ‫والآخ�ر للخروج بخلاصات وأفكار جديدة‪ ،‬واقترح‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫بوصفه‬
‫أو أي موظف عمومي أن يقوم بمهام التحصيل إذا لم‬                                                                                         ‫أن تتم الاستعانة بالمؤسسات والمكاتب الخصوصية‬
‫يكن لديه استعداد وكفاءة مهنية للقيام بذلك‪.‬‬                                                                                            ‫التي تعرض خدماتها في مجال استخلاص الديون‪،‬‬                                                                                                                                                                                           ‫الصعوبات التي تعرفها عمليات التحصيل‪ ،‬وطرح‬
                                                                                                                                      ‫والتي لها تجربة واسعة ومتنوعة في هذا المضمار‪.‬‬                                                                                                                                                                                                           ‫في هذا السياق ثلاثة أسئلة‪:‬‬
‫وتناول وضعية المحاسبين العموميين عندما‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫‪1‬ـ سؤال نجاعة الإجراءات المعتمدة في التحصيل‪،‬‬
‫ي�ك�ون�ون متنقلين ب�ني الإدارات م�ع أن�ه�م ينتمون‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫التي لاحظ أنها لا تتعدى في أحسن الأحوال نسبة ‪40‬‬
‫ويتبعون للخزينة العامة‪ ،‬حيث يصعب على إدارة‬
‫الضرائب أن تقوم بعمليات التحصيل بواسطة هؤلاء‬                                                                                          ‫> أم�ا المتدخل الثالث‪ ،‬وه�و الأس�ت�اذ المختار‬                                                                                                                                                                                       ‫في المائة من الدين العمومي في مجمله‪ ،‬وهي نسبة‬
                                                                                                                                      ‫السليماني‪ ،‬القاضي بالمجلس الأعلى للحسابات‪ ،‬فقد‬                                                                                                                                                                                      ‫ضئيلة‪ ،‬خصو ًصا أنها غير حقيقية ولا صحيحة‬
‫«الفرسان المتنقلين باستمرار»‪ ،‬مما يستدعي تمكينها‬                                                                                      ‫اعتبر مدونة تحصيل الديون العمومية بمثابة قانون‬                                                                                                                                                                                      ‫لكونها نتاج عدد من المقاربات وفي حاجة إلى الكثير‬
‫من موارد بشرية ومادية إضافية بسبب حرمانها من‬
‫الخدوماستجاللقاا ّلرأة لسأ�تو�لائذكالاملمخحتاارسبايلنس«لايل ُّرماَّحنلي»‪.‬م�ن جهة‬                                                      ‫ابملامقلغتغر اضبل‪.‬أياهتومهبايلكةتماالويييت‪،‬جمفيبه‪،‬زذوهبلاامللنُتج َتر ْأصحةو‪،‬لهوكصللاكلنفتهَريلِيمصكثتيرتطمابليتقحفهدعيفيثيل‬                                                                                                                            ‫من التدقيق والتحيين‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫‪2‬ـ سؤال المقاربة القانونية للمشكل‪ ،‬والتي قال‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫إنها لا تكفي وحدها بالرغم من اشتمالها على تدابير‬
‫أخرى أن هناك ملزمين تستمر الإدارة في مطالبتهم‬                                                                                         ‫ُتعتفنحّعقلوقوجأ ُتوهطدبّابفتقهعاو‪.‬دليمل ُهتاسأتوك َتم ْغليايلإرهجارالءما يتتالسك ّنفيللهةاببجععدلأهان‬                                                                                                                                                                                                      ‫جبرية؛‬
‫بالأداء رغم مواتهم‪ ،‬كما يحدث عندما تموت شركات‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫‪3‬ـ س�ؤال إمكانية إيجاد أو ابتكار طرق أخرى‬
‫وتظل ملزمة ب��أداء ال�دي�ن العمومي لمجرد بقائها‬
‫بفاليسحقجهلااألتواجمارريج‪،‬دبيدلةإ بنالإأدداارءةاانلطلضار ًقاائ مبنتبظقالئتهاصفدير‬                                                                                                                                                                                   ‫للضرائب‪ ،‬لوضعية تحصيل الديون العمومية‪ ،‬فألح‬                                                           ‫أك�ث�ر نج�اع�ة وح�س� ًم�ا لمعالجة مشكل الصعوبات‬
                                                                                                                                      ‫ولاحظ ذ‪ /‬السليماني أن القضاء أصدر قرارات‬                                                                                      ‫على وج�وب مراجعة مدونة تحصيل ه�ذه الديون‪،‬‬                                                                                 ‫القائمة في التحصيل‪.‬‬
                                                                                                                                      ‫إذا‬  ‫هشيجالمعةتب ِنح َّمقلراارلمهاساؤلولضيرةيفبييهاعلللىإدأارسةا السضحرقييبقيةي‪،،‬‬                                             ‫التي أكد أن كل مقتضى منها يحتاج إلى مراجعة‬                                                            ‫وبرر هذه التساؤلات بكون الإطار القانوني الذي‬
‫ذلك السجل‪ .‬ولاحظ أن هذا يجعل الباقي استخلاصه‬                                                                                          ‫مع‬                                                                                                                            ‫وتعديل ليواكب الأوضاع الراهنة والمشاكل القائمة‪.‬‬                                                       ‫يتم فيه التحصيل إط�ا ًرا استثنائ ًيا‪ ،‬لأنه مستثنى‬
   25   26   27   28   29   30   31   32