Page 28 - مغرب التغيير PDF
P. 28

‫‪28‬‬                                                                                          ‫تقرير‬

‫العدد‪ - 42 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬يونيو ‪2015‬‬

‫التنفيذي‪ ،‬ومواكبة ذلك من خلال الدور‬          ‫الج���وان���ب ال�ت�ش�ري�ع�ي�ة وال�ق�ان�ون�ي�ة‪،‬‬  ‫و‪ 190‬مليون دره��م بالنسبة لقباضة‬                         ‫اختلالات ونواقص‪ .‬ويتعلق الأمر‪:‬‬                     ‫ـ إه�م�ال عملية التحصيل الحبية‬
                       ‫الرقابي للبرلمان‪.‬‬     ‫وأيضا الوسائل والإمكانيات الضرورية‬              ‫س��ي��دي الخ���دي���ر‪ ...‬إل���ى غ�ي�ر ذل���ك من‬                     ‫ـ بانعدام التنسيق؛‬                                                   ‫والجبرية‪،‬‬
                                             ‫واللازمة للتحسين والرفع من مردودية‬              ‫الاختلالات تعلق الأمر بالموارد البشرية‪،‬‬
‫وف�ي الأخ�ي�ر‪ ،‬نتمنى كفريق لهذا‬              ‫الم�وارد المالية لخزينة الدولة‪ ،‬من خلال‬         ‫او وسائل العمل ونفس الشيء ينطبق‬                                  ‫ـ أو النظام المعلوماتي؛‬                    ‫ـ نقل هذا الاختصاص إلى المديرية‬
‫ال�ي�وم ك�ام�ل ال�ت�وف�ي�ق وال�ن�ج�اح‪ ،‬وأن‬   ‫اقتراحاتكم وتوصياتكم‪ ،‬ويتعلق الأمر‬              ‫على الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬والمديرية‬               ‫ـ أو التدبير المحاسباتي لقباضات‬                         ‫العامة للضرائب دون مواكبة ذلك بنقل‬
‫ي�ك�ون ف��ي م�س�ت�وى م��ا ن�ن�ت�ظ�ره م�ن�ه‪،‬‬  ‫بمراجعة م�دون�ة التحصيل‪ ،‬أو تقادم‬
‫بمساهمة كل هذه الكفاءات والطاقات‬             ‫الديون العمومية‪ ،‬أو النظام المعلوماتي‪...‬‬                               ‫العامة للجمارك‪.‬‬                                      ‫إدارة الضرائب؛‬                                                ‫الوسائل‪،‬‬
‫الح��اض��رة‪ ،‬بم�ا راك�م�ت�م�وه م�ن تجربة‬     ‫إلى غير ذلك من المشاكل التي تعترضكم‬             ‫ل��ذل��ك أي��ه��ا ال���س���ادة وال��س��ي��دات‪،‬‬      ‫ـ أو صعوبة تصفية حساب المداخيل‬                          ‫ـ تفاقم الديون العمومية حيث ناهز‬
‫وخ��ب��رة س�ت�ك�ون�ان لا م�ح�ال�ة ن�ب�راس�ا‬  ‫ي�وم�ي�ا ل�ل�ق�ي�ام بم�ه�ام�ك�م ع�ل�ى أح�س�ن‬    ‫ه�دف�ن�ا م��ن ه��ذا ال�ل�ق�اء ال��ه��ام‪ ،‬وال��ذي‬    ‫الواجب تصنيفها‪ ،80.37،‬والتي بلغت‬                        ‫المبلغ المتقادم من الباقي استخلاصه‪،‬‬
‫لإض��اءة ك�ل الج�وان�ب المعتمة المتعلقة‬      ‫وج��ه‪ ،‬وأن ن��ؤدي دورن���ا‪ ،‬ك�ب�رلم�ان‪ ،‬في‬      ‫يجمع لأول مرة جميع الإدارات المعنية‬                 ‫ف��ي س�ن�ة ‪ ،2012‬ب�ال�ن�س�ب�ة ل�ل�م�دي�ري�ة‬             ‫على مستوى طلبات المديرية الجهوية‬
‫بإشكالية تحصيل الديون العمومية‪...‬‬            ‫رف�ع التوصيات التي ستصدر عن هذا‬                 ‫بعملية التحصيل‪ ،‬وبمعية المحاسبين‬                    ‫الجهوية للضرائب بالدار البيضاء مثلا‪،‬‬                    ‫للرباط مثلا‪ ،‬ما مجموعه ‪ 1.6‬مليار درهم‬
                                             ‫اليوم إلى الجهات المعنية داخل الجهاز‬            ‫العموميين الموكول لهم مهمة تحصيل‬                    ‫ما مجموعه ‪ 2.6‬مليار درهم بخصوص‬
                                ‫وشكرا‪.‬‬                                                       ‫ال�دي�ون العمومية بمقتضى ال�ق�ان�ون‪،‬‬                ‫قباضة ال�راش�دي‪ ،‬و‪ 384‬مليون دره�م‬                                                    ‫سنة ‪2011‬‬
                                                                                             ‫ل��ك��ي ن���ق���ارب الم���وض���وع م���ن مختلف‬       ‫بالنسبة لقباضة الروداني‪ ،‬و‪ 140‬مليون‬                     ‫ول��ع��ل ال�ت�ق�ري�ر الم�ن�ج�ز م��ن ط�رف‬
                                                                                                                                                 ‫دره��م بالنسبة لقباضة أن�ف�ا‪-‬ال�ف�داء‪،‬‬                  ‫المجلس الأع�ل�ى للحسابات بخصوص‬
                                                                                                                                                                                                         ‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬يرصد عدة‬

                   ‫الشيخ محمد بيد الله رئيس مجلس المستشارين‪:‬‬

‫إذا كان الرقم الذي أعرفه صحيحا فهو ‪ 60‬أو‪ 66‬مليار درهم‬

                                                                                             ‫الظروف التي يسودها الاحترام المتبادل‪،‬‬               ‫البرلمان يناقش‪ ،‬وهناك قوانين وازنة مرت‬                  ‫أود ف�ق�ط أن أق���دم ال�ش�ك�ر الج�زي�ل‬
                                                                                             ‫في إطار توفير المعلومة‪ ،‬وإيجاد الوثائق‪.‬‬             ‫أمامنا على المحاسبين وعلى الموثقين‬                      ‫للفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية‪،‬‬
                                                                                             ‫كثير من الناس يسألونني معبرين‬                       ‫وكما نعلم فعندنا غابة من القوانين‪ ،‬فلابد‬                ‫ال��ذي دأب على تنظيم ل�ق�اءات م�ن هذا‬
                                                                                             ‫عن رغبتهم في دفع ثمن الكراء لكنهم لا‬                ‫أن يتساءل الشخص العادي الذي يسمع‬                        ‫النوع‪ ،‬حول مواضيع أو ملفات شائكة‪،‬‬
                                                                                             ‫يعرفون إلى أين يتوجهون‪ ،‬وهذا حقيقي‬                  ‫ه��ذا‪ :‬أي��ن ه�ي المشكلة؟ ه�ل ف�ي سيلان‬                 ‫ونعتبر ف�ي المجلس أن ه�ذا عمل جيد‪،‬‬
                                                                                             ‫فهو يتوجه إلى الضريبة‪ ،‬ثم إلى الموثق‬                ‫المعلومة؟ أو الوصول إليها؟ أم في روح‬                    ‫المؤسسة‬  ‫مأوحلايطيهاس‪،‬اهولمكنف�هيكذالن�كف�يت�نا ّقحب‬  ‫لأن �ه‬
                                                                                             ‫الخ��اص ب�ه‪ ،‬وبالتالي فإنني اعتقد أن‬                ‫المسؤولية؟ ه�ل ه�ي ف�ي روح المواطنة؟‬                    ‫ويلامس‬                                                ‫على‬
                                                                                             ‫الإش��ك��ال��ي��ات أع����وص م��ن التشخيص‬            ‫ال��م نتمكن ب�ع�د م�ض�ي س�ت�ني س�ن�ة من‬                 ‫ملفات تطرح ع�دة إشكاليات‪ .‬وأكيد أن‬
                                                                                             ‫للقضية‪ ،‬وأع�وص من تكوين الساهرين‬                    ‫الوصول إلى الإحساس بالافتخار (كما‬                       ‫هذا الملف يطرح إشكاليات على الصعيد‬
                                                                                             ‫على تحصيل هذه الأموال‪ ،‬مع أنها طبعا‬                 ‫يفعل الأمريكي الذي يفتخر بكونه يدفع‬                     ‫العالمي وي�ؤرق دوائ�ر القرار المالية على‬
                                                                                             ‫مهمة بالنسبة ل�ب�الدن�ا وب�الأخ�ص في‬                                                                                 ‫الصعيد العالمي‪.‬‬
                                                                                             ‫السنوات العجاف‪ .‬وبالتالي فانا اعتبر أن‬                                      ‫ضرائبه كاملة)‪.‬‬                  ‫تابعنا منذ ‪ 2008‬الأزم�ة المالية ثم‬
                                                                                             ‫هذا اللقاء جيد جدا‪ ،‬ومهم جدا‪ .‬فهل يمكن‬              ‫أنا أتعامل منذ عشر سنوات‪ ،‬وكان‬                          ‫الاقتصادية بعد «ال�س�ورب�رايم» وسقوط‬
                                                                                             ‫فعلا أن يكون التفكير في مسببات ضياع‬                 ‫لدينا مشكل تحصيل الديون العمومية‪،‬‬                       ‫«ليمان برادا» و «إينرون»‪ ،‬والموجات التي‬
                                                                                             ‫هذه المليارات‪ ،‬إذا كان الرقم الذي أعرفه‬             ‫كان بالنسبة لنا مشكلا كبيرا جدا‪ ،‬وفي‬                    ‫وصلت إلى أوروب�ا‪ ،‬وكم هو الخصاص‬
                                                                                             ‫صحيحا‪ 60 ،‬مليار أو‪ 66‬مليار درهم‪ ،‬وقد‬                ‫ذل�ك الوقت ك�ان على المنتخبين الذهاب‬                    ‫الم�ال�ي فيما يتعلق بإشكالية تحصيل‬
                                                                                                                                                 ‫لتحصيل المال بأنفسهم حتى يتمكنوا من‬                     ‫إالذدنيودنو‪،‬ليوةا‪،‬لتوأهنرابلاازلالضرعيالب ًقاي‪..‬ب‪.‬ذفهالنإي‪،‬شكرالبيماة‬
                                                                                                                   ‫يكون أقل من ذلك؟‬              ‫تحصيل مرتباتهم‪ ،‬وكيف لذلك المنتخب أن‬                    ‫رق�م�ان‪ ،‬بالنسبة لأوروب���ا ‪ 2000‬مليار‬
                                                                                             ‫أشكر م�رة أخ�رى الفريق على هذا‬                      ‫يذهب شخصيا لتحصيل تلك الضرائب؟‬                          ‫ي���ورو‪ ،‬وأظ��ن بالنسبة ل�ب�الدن�ا ‪ 80‬في‬
                                                                                             ‫ال�ل�ق�اء ال���ذي ش�رف�ن�ا ب�ل�ق�اء المحاسبين‬       ‫ولم يكن يفعلها بالطبع‪ ،‬وبالتالي أظن أن‬                  ‫المائة من الناتج المحلي الإجمالي (‪.)PIB‬‬
                                                                                             ‫العموميين‪ ،‬بهذا اليوم المشهود‪ ،‬حيث‬                  ‫هذا الملف شائك جدا‪ ،‬ومن المهم أن نتملك‬                  ‫وبالتالي إذا ك�ان التشخيص واض ًحا‬
                                                                                             ‫نجد كل هذه الم�ادة الخام بقاعة واحدة‪،‬‬               ‫عناصر الموضوع علميا‪ ،‬اقتصاديا‪ ،‬ماليا‬                    ‫كما قدم له الأستاذ‪ ،‬وذلك بربط الموضوع‬
                                                                                             ‫فتبارك الله عليكم‪ .‬ومرة أخرى أشكركم‬                 ‫وإحصائيا‪ .‬والخلل فعلا أين يوجد؟ ولكن‬                    ‫ب�س�اب�ق�ه‪ ،‬وإذا ك�ان�ت الم����وارد البشرية‬
                                                                                             ‫على ه�ذا اللقاء ال��ذي أتمنى أن يعطي‬                ‫من المهم كذلك‪ ،‬أن نبحث ونتساءل عن‬                       ‫موجودة ومتمكنة من ملفاتها‪ ،‬وإذا كان‬
                                                                                             ‫ن�ت�ائ�ج م�ل�م�وس�ة‪ ،‬وه���ذا ص�ع�ب ج���دا‪...‬‬        ‫أحسن طريقة ليشتغل الثنائي‪ :‬الإدارة‬
                                                                                                                                                 ‫والشخص الذي يدفع المال المح َّصل‪ ،‬في‬
                                                                                                                             ‫وشكرا‪.‬‬

                     ‫السيد الشرقي اضريس الوزير المنتدب في الداخلية‪:‬‬

‫رغم المبادرات والمجهودات فقد ظل التحصيل دون المستوى المطلوب‬

‫الترابية‪ :‬في هذا الإطار قامت الوزارة باعداد‬  ‫للجماعات الترابية التالية‪ :‬الرباط‪ ،‬مراكش‪،‬‬       ‫انعكاساتها السلبية على الم�داخ�ي�ل المالية‬          ‫ممثلة في مصالح المديرية العامة للضرائب‬                  ‫يشرفني أن أشارككم في أشغال هذا اليوم‬
‫ميثاق للافتحاص الداخلي للجماعات الترابية‬     ‫ف�اس‪ ،‬أكادير‪ ،‬الجديدة‪ ،‬القنيطرة‪ ،‬بن جرير‪،‬‬       ‫للجماعات الترابية‪ ،‬وبالتالي على قدراتها‬                                 ‫والخزينة العامة للمملكة؛‬            ‫الدراسي الذي ينظمه الفريق الفدرالي للوحدة‬
‫م�رف�ق�ا ب�دلائ�ل مرجعية لتنظيم ومم�ارس�ة‬                                                    ‫الاستثمارية‪ ،‬الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية‬                                                                 ‫والديمقراطية‪ ،‬بمجلس المستشارين‪ ،‬حول‬
                                                                 ‫مولاي عبد الله وطنجة ‪.‬‬      ‫إلى اعتماد مقاربة تدبيرية تقوم على أساس‬             ‫ـ ض�ع�ف ال�ت�واص�ل والتنسيق وت�ب�ادل‬                    ‫موضوع «إشكالية تحصيل الديون العمومية»‪.‬‬
                                             ‫‪3‬ـ تعميم الافتحاص الداخلي للجماعة‬               ‫عدة إجراءات عملية‪ ،‬يمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬           ‫الم�ع�ل�وم�ات ب�ي�ن الأط�����راف الم�ع�ن�ي�ة ب�ال�ش�أن‬  ‫وأود ف�ي ال�ب�داي�ة أن أه�ن�ئ الم�ن�ظ�م�ني على‬
                                                                                             ‫‪1‬ـ الدعم والمواكبة‪ :‬وذل�ك من خلال قيام‬              ‫الجبائي المحلي‪ ،‬وعلى الخصوص المديرية‬                    ‫اختيارهم الموفق لهذا الموضوع الذي أضحى‬
                                                                                             ‫المفتشية العامة ل�ل�إدارة الترابية‪ ،‬بمواكبة‬         ‫العامة للضرائب والخزينة العامة للمملكة‪،‬‬                 ‫يكتسي راهنية كبرى من جهة‪ ،‬وعلى نجاعة‬
                                                                                             ‫الجماعات الترابية في تدبير الشأن الجبائي‬            ‫والمح�اف�ظ�ة ال�ع�ق�اري�ة‪ ،‬والم�ؤس�س�ات المكلفة‬         ‫المنهجية المعتمدة لمقاربته عبر إش�راك كافة‬
                                                                                             ‫المح�ل�ي‪ ،‬وخ�اص�ة التخفيف م�ن مبلغ الباقي‬                                                                   ‫المتدخلين والفاعلين من جهة ثانية‪ ،‬الشيء‬
                                                                                             ‫استخلاصه‪ .‬وق�د شملت ه�ذه الم�ب�ادرة مدن‬                          ‫بالتدبير المحلي للماء والكهرباء؛‬           ‫الذي سيمكن لا محالة من الخروج بخلاصات‬
                                                                                             ‫طنجة وال���دار البيضاء وال��رب��اط‪ ،‬ون��ود أن‬       ‫ـ ض�ع�ف الم������وارد ال�ب�ش�ري�ة والم���ادي���ة‪،‬‬       ‫وتوصيات ذات قيمة علمية وعملية فعالة‪،‬‬
                                                                                             ‫نشير هنا إل�ى رق�م خ�اص عن الضريبة على‬              ‫الم�وض�وع�ة ره��ن إش����ارة الإدارة الجبائية‬
                                                                                             ‫الأراضي غير المبنية ‪ TNB‬أنه في سنة واحدة‬                                                                              ‫تمكننا من تحصيل المداخيل الدنيا‪.‬‬
                                                                                             ‫كانت الرباط تستخلص ‪ 35‬مليون دره�م‪ ،‬ثم‬                             ‫المحلية‪ ،‬مما يحد من نجاعتها؛‬              ‫حضرات السيدات والسادة‪ ،‬لقد انخرطت‬
                                                                                             ‫استطاعت ال�وص�ول إل�ى ‪ 105‬مليون دره�م‬               ‫ـ خ�ص�اص ف�ي م�ج�ال التكوين المستمر‬                     ‫بلادنا بتوجيه من صاحب الجلالة الملك محمد‬
                                                                                             ‫بالتعاون مع الجماعات الترابية‪ ،‬رغ�م عدم‬                                                                     ‫السادس‪ ،‬نصره الله وأي�ده‪ ،‬في مسلسل من‬
                                                                                                                                                   ‫لفائدة الموظفين المكلفين بالجبايات المحلية؛‬           ‫الإصلاحات الجوهرية قوامه تقوية مؤسسات‬
                                                                                                                 ‫إشارة الإخوة لهذا الأمر‪.‬‬        ‫ـ واخيرا ضعف‪ ،‬وأحيانا‪ ،‬انعدام عنونة‬                     ‫الدولة‪ ،‬وتكريس آليات الحكامة الجيدة‪ .‬في هذا‬
                                                                                             ‫‪2‬ـ ال�رف�ع م�ن ق���درات الإدارة الجبائية‬                                                                    ‫الإطار‪ ،‬يندرج قطاع المالية العمومية والمحلية‪،‬‬
                                                                                             ‫المحلية‪ :‬وسيتم ذل�ك من خ�الل تعميم هيكلة‬                ‫وترقيم أزقة وشوارع الجماعات الترابية‪.‬‬               ‫اع�ت�ب�ارا لارت�ب�اط�ات�ه ب�الم�ج�الات المح�اس�ب�ات‬
                                                                                             ‫محلية ل�لإدارة الجبائية مقتبسة من الهيكلة‬           ‫إن العوامل السالفة الذكر‪ ،‬قد انعكست‬                     ‫العمومية‪ ،‬وتحصيل الديون العمومية‪ ،‬ونظام‬
                                                                                             ‫ال�ن�م�وذج�ي�ة ال�ت�ي أع�دت�ه�ا الم�دي�ري�ة العامة‬  ‫بشكل سلبي على نسبة تحصيل الجماعات‬                       ‫التسيير المندمج للمداخيل‪ .‬وتفعيلا لهذه‬
                                                                                             ‫ل�ل�ج�م�اع�ات المح�ل�ي�ة‪ ،‬وال�ه�ادف�ة إل��ى تحديد‬   ‫الترابية لم�وارده�ا الجبائية‪ ،‬وت�راك�م حجم‬              ‫الفلسفة‪ ،‬فقد عرفت منظومة الجبايات المحلية‬
                                                                                             ‫وت��وزي��ع أم�ث�ل ل�الخ�ت�ص�اص�ات داخ���ل ه�ذه‬      ‫الباقي استخلاصه‪ ،‬وأود في ه�ذا الباب أن‬                  ‫ع��دة إص�ل�اح��ات‪ ،‬س��واء بم�ب�ادرة م�ن وزارة‬
                                                                                             ‫الإدارة‪ ،‬مما سيمكن من ضبط المسؤوليات‪،‬‬               ‫أذكر بأن حجم الباقي استخلاصه برسم ديون‬                  ‫الداخلية‪ ،‬أو الجماعات الترابية‪ ،‬بهدف الرفع‬
                                                                                             ‫وكذا تحسين مردودية الموظفين والأعوان على‬            ‫الجماعات الترابية‪ ،‬التي يتم تدبيرها من طرف‬              ‫من حجم الموارد المحلية‪ ،‬إلا انه على الرغم من‬
                                                                                             ‫مستوى تأسيس ال�رس�وم أو على مستوى‬                   ‫الدولة‪ ،‬قد بلغ مع متم شهر أكتوبر ‪ 2014‬ما‬                ‫أهمية هذه المبادرات والمجهودات‪ ،‬فقد ظلت‬
                                                                                             ‫تحصيل منتوجها‪ .‬وانطلاقا من سنة ‪،2013‬‬                ‫يناهز ‪ 15‬مليار دره�م‪ ،‬مفصلة حسب طبيعة‬                   ‫دون المستوى ال�ذي يمكنها بشكل فعال من‬
                                                                                             ‫وض�ع�ت ال������وزارة نم��وذج��ا ل�ه�ذه الهيكلة‪،‬‬                                                             ‫ترجمة مخططاتنا التنموية على أرض الواقع‪،‬‬
                                                                                             ‫مصحوبا بدليل للمساطر ونم��اذج وآل�ي�ات‬                                 ‫الديون على الشكل التالي‪:‬‬             ‫وذل�ك اعتبارا لعدة مشاكل‪ ،‬يمكن تلخيصها‬
                                                                                             ‫للتدبير رهن إش�ارة الجماعات الترابية‪ ،‬كما‬           ‫ـ ‪ 13.07‬مليار دره�م بالنسبة للرسوم‬
                                                                                             ‫قامت كذلك عبر مكاتب للدراسات بانجاز تسع‬             ‫الصادرة عن المديرية العامة للضرائب‪ :‬برسم‬                                                   ‫فيما يلي‪:‬‬
                                                                                             ‫دراسات لإعادة هيكلة الإدارة الجبائية المحلية‬        ‫السكن‪ ،‬رس�م الخ�دم�ات الجماعية‪ ،‬وال�رس�م‬                ‫ـ ازدواجية تدبير الجبايات المحلية‪ ،‬بين‬
                                                                                                                                                                                                         ‫مصالح الجماعات الترابية ووزارة المالية‪،‬‬
                                                                                                                                                                                      ‫المهني؛‬
                                                                                                                                                 ‫ـ ‪ 2.4‬م�ل�ي�ار ال��دره��م بالنسبة للديون‬

                                                                                                                                                              ‫الصادرة عن الجماعات الترابية‪.‬‬
                                                                                                                                                 ‫وإن هذه المعطيات تبرز حجم وخطورة‬
                                                                                                                                                 ‫المشاكل التي يتعين معالجتها‪ ،‬بالنظر إلى‬
   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32