Page 30 - مغرب التغيير PDF
P. 30

‫‪30‬‬                                                                                                                                      ‫خاص‬

‫العدد‪ - 50 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬مارس ‪2016‬‬

                                   ‫الأستاذ مصطفى مداح الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض‬

‫من الملفات‪ ،‬كما ق�ال سيادة الرئيس الأول‪،‬‬                                                                                                                                                      ‫الحا�ك�س ًرتائناع�ل�فىبااللم�داج�رل�السبيالأضعا�ءل�ىوحودع�هل�اىباملنحكسبمةة‬                ‫الحمد لله وحده‬
‫وأن��ا مقتنع م�ع�ه‪ ،‬وإن ك�ان رؤس��اء الغرف‬                                                                                                                                                                                                                                 ‫والصلاة وسلام على مولانا رسول لله‬
‫ورؤس���اء الأق�س�ام وب�اق�ي الإخ���وان يبذلون‬                                                                                                                                                 ‫للوكيل العام والرئيس الأول فقط‪ .‬ولما تغ ّير‬                                                                        ‫وآله وصحبه‬
‫جهو ًدا كبيرة جدا للقضاء على هذه المخلفات‪،‬‬                                                                                                                                                    ‫الفصل ‪ ،24‬أصبح الأمر متا ًحا للقضاة الذين‬                                    ‫يسعدني أن أرح�ب بكم في ه�ذا الهرم‬
‫فإننا مع ذلك لم نستطع في السنوات الأخيرة‬                                                                                                                                                       ‫في المراكز‪.‬‬        ‫حتى‬    ‫لديهموارلبدم�ر��اجةخا�لاط� ًأس‪،‬تثت�ناسئ�يرة‪،‬ب‬     ‫القضائي الشامخ‪ ،‬وإن ك�ان الم�رء لا ير َّحب‬
‫أتنسنجحلكمفيعلنىف السأقالل فسنية‪.‬جوميهنعا اكلقالآضنايام اخل َّلتفي‬                                                                                                                            ‫الأذه����ان أن‬      ‫إل��ى‬                                                    ‫به في داره‪ ،‬فأنتم بين إخوانكم وزملائكم‬
‫بلغ عدده ‪ 32.200‬قضية‪ ،‬وقضايا المعتقلين‬                                                                                                                                                        ‫القضاة الذين في محكمة النقض هم ليسوا‬                                                       ‫وأصدقائكم وأسرتكم‪.‬‬
                                                                                                                                                                                              ‫كالقضاة الذين في محاكم الم�وض�وع‪ ...‬هذا‬                                      ‫أرحب بكم كذلك‪ ،‬لأنكم أتيتم في ظرفية‬
                              ‫‪ 1.400‬معتقل‪.‬‬                                                                                                                                                    ‫خ�ط�أ‪ .‬ول�ن�ن�ظ�ر إل��ى م�ا ي�ج�ري ف�ي محاكم‬                                 ‫خاصة‪ ،‬لتعزيز الصفوف‪ ،‬ولبث دم جديد في‬
‫أن�ا لا أق��ول لكم ذل�ك حتى أجزعكم أو‬                                                                                                                                                         ‫المعمور‪ ،‬وإل�ى من يصل إلى المحاكم العليا‬                                     ‫هش��ذرا ًخ�اال�‪،‬ه�نرمظراالقلإضحاالئةي‪،‬ع�ادل�دذ كيبييرعرمنف‬  ‫ش�راي�ني‬
‫أخيفكم‪ ،‬وإنم�ا أقوله لكم لأن المرحلة التي‬                                                                                                                                                     ‫وإل���ى م�ح�اك�م ال�ن�ق�ض ف��ي ال�ع�ال�م‪ .‬هنالك‬                                                                                          ‫كل سنة‬
‫أمامنا هي مرحلة ممتازة وجيدة وصعبة في‬                                                                                                                                                         ‫أش�خ�اص أحيلوا على التقاعد ويفضلون‬                                           ‫القضاة على التقاعد‪ .‬ففي ه�ذه السنوات‬
‫آن واحد‪ ،‬كي نبرهن للجميع كل من موقعه‪،‬‬                                                                                                                                                         ‫و«يمظسّلت أشاحر»ب‪،‬‬  ‫دائما أن ينادوا ويخاطبوا بلقب‬                            ‫إلى‬  ‫ا‪8‬عل�أ‪3‬دردبهعش�‪،‬مخت ًر‪8‬اصا‪3‬و‪ ،‬أحوحفع�يدليدواهه�مذعلهسىانلوا ًيلساتنقةامااعلدأب‪،‬يخ�نوي�‪5‬هر�ة‪2‬م‬
‫سواء في محكمة دنيا أو محكمة عليا‪ ،‬على‬                                                                                                                                                                             ‫ومنهم من أحتل منصب وزي�ر‬                                 ‫كان‬
‫أننا أهل ل�ذاك‪ ،‬أهل لحل مشاكلنا بأنفسنا‪،‬‬                                                                                                                                                      ‫وأق�رب إل�ى نفسه أن يخاطب بـ»مستشار»‪.‬‬                                        ‫من‬
                                                                                                                                                                                              ‫فهذه نعمة م ّن الله بها علينا جميعا‪ ،‬ويجب‬                                    ‫خيرة أبناء هذا الوطن‪ ،‬ومن خيرة ما أنجب‬
                    ‫أهل لنحمل صفة سلطة‪.‬‬                                                                                                                                                                ‫علينا أن نحافظ عليها ونذود عنها‪.‬‬                                    ‫القضاء‪ ،‬هؤلاء الذين أفنوا زه�رات شبابهم‬
‫لن أطيل عليكم‪ ،‬ولكن ثقوا ب�ي‪ ،‬أن ما‬                                                                                                                                                           ‫فكما ق�ال س�ي�ادة الرئيس الأول‪ ،‬نحن‬                                          ‫في القضاء وخدمة المتقاضين‪ ،‬وإن شاء لله‬
‫أقوله لكم نابع من القلب‪ ،‬ول�م تكن فيه أي‬                                                                                                                                                      ‫جمي ًعا نقول لكم إن محكمة النقض ورش‬                                          ‫ستحلون محلهم‪ ،‬وستكونون خ�ي�را خلف‬
‫مجاملة أو زخرفة‪ ،‬وإنما هو ما نعيشه‪ ،‬ولكن‬                                                                                                                                                      ‫كجميع الأوراش التي يعج بها ه�ذا البلد‬                                                                                  ‫لخير سلف‪.‬‬
‫ولله الحمد‪ ،‬كما قال سيادة الرئيس الأول‪،‬‬                                                                                                                                                       ‫الأم�ني‪ .‬ورش للإصلاح‪ ،‬وف�ي ظرفية دقيقة‪،‬‬                                      ‫وهي مناسبة كذلك لأهنئكم على تجديد‬
‫إذا ما قورنا بعدد من المحاكم العليا‪ ،‬كما‬                                                                                                                                                      ‫وظرفية حاسمة‪ ،‬وهي أن هناك قطيعة ما بين‬                                       ‫ه�ذا الهرم‬  ‫تإلعّاييلنسكممعفت�كيم‪،‬‬  ‫وعلى‬  ‫الثقة فيكم‪،‬‬
‫أننا نحن‪ ،‬وإخوانكم‪ ،‬وعبد رب�ه الضعيف‪،‬‬                                                                                                                                                         ‫عدة قوانين معيارية وقوانين تنظيمية لم يعد‬                                    ‫و ِمراسكم‪،‬‬                          ‫لشيء‬  ‫القضائي‪ ،‬لا‬
‫وسيادة الرئيس الأول‪ ،‬عندما نحل في عدة‬                                                                                                                                                         ‫لها مكان في منظومة العدالة بصفة عامة‪.‬‬                                        ‫وثقافتكم‪ ،‬ومنكم من طلب الالتحاق‪ ،‬ومنكم‬
‫دول ونطلع على تجاربها‪ ،‬فإننا نجد أنفسنا‬                                                                                                                                                       ‫وك���م���ا ت��ع��ل��م��ون‪ ،‬ف�����إن ال��ق��ان��ون��ي�ي�ن‬                     ‫َمن لم يطلب وإنما وق َع عليه الاختيار لهذه‬
‫ف�خ�وري�ن‪ ،‬وإن ك��ان الم�غ�ارب�ة لا يحسنون‬                                                                                                                                                    ‫الأس�اس�ي�ني‪ ،‬ال�ق�ان�ون التنظيمي للمجلس‬                                                                         ‫الصفات آنفة الذكر‪.‬‬
                                                                                                                                                                                              ‫الأعلى للسلطة القضائية‪ ،‬والقانون المتعلق‬                                     ‫لست أعلم أكثر منكم من هو القاضي‬
     ‫الافتخار بأنفسهم‪ ،‬ربما تواضعا منهم‪.‬‬                                                                                                                                                      ‫بالقضاة‪ ،‬هما على ُبعد بضعة أسابيع لكي‬                                        ‫الذي يكون في هرم القضاء‪ ،‬لست أعلم منكم‬
‫أسأل الله سبحانه عز وجل أن يرزقكم‬                                   ‫استرجاع الثقة للقضاء‪ .‬فكما ق�ال سيادة‬                                ‫جلالة الملك نصره لله‪ ،‬ولا مثيل له تقري ًبا‬           ‫يدخلا حيز التنفيذ‪ ،‬وهما الآن في مرحلة أمام‬                                   ‫ما هي الصفات التي يتصف بها لكي يصل‬
‫الصحة والعافية وط�ول العمر‪ ،‬وأس�أل الله‬                             ‫الرئيس الأول‪ ،‬ونظرا لقوانين تعنى أكثر في‬                             ‫في عدد كبير من ال�دول‪ .‬فلماذا استحضرت‬                ‫المجلس الدستوري‪ .‬هذان القانونان‪ ،‬اللذان‬                                      ‫الهمذمالاكلمة اسلامرغ‪،‬رابليذةيويتح�مدناه�ها‪،‬كلول�قك�انٍضف‪ �،‬لييكلس‬  ‫إلى‬
‫سبحانه ع�ز وج��ل ك�ذل�ك‪ ،‬أن يعيننا حتى‬                              ‫عديد من الدول بحقوق الإنسان‪ ،‬وبالمحاكمة‬                              ‫ه��ذه ال�ن�ق�ط�ة؟ لأن�ه�ا تعني أ ّن ال�ك�ل ينتظر‬     ‫أعتبرهما ثورة بيضاء في هذا البلد الأمين‬                                                                                                          ‫ف�ي‬
‫نبرهن للجميع أننا أه�ل لكي نكون قضاة‪،‬‬                               ‫العادلة‪ ،‬وبضمانات المحاكمة العادلة‪ ،‬فتكاد‬                            ‫هؤلاء القضاة‪ ،‬ماذا سيفعلون؟ لأن مصيرهم‬               ‫تحت القيادة الرشيدة للقاضي الأول جلالة‬                                       ‫بلاد المعمور‪ .‬أن يختم مساره كقاض بهرم‬
‫أهل لنسترجع ثقة المتقاضين‪ ،‬أهل لأن نحمل‬                             ‫تكون ‪ 99‬في المائة من القضايا الرائجة قابلة‬                           ‫سيكون بين أيديهم‪ ،‬وهل هم أهل لحمل صفة‬                ‫الملك محمد السادس حفظه لله ونصره‪ ،.‬فكما‬                                      ‫قضائي‪ ،‬فكان الأمر كما تعلمون‪ ،‬ولست أعلم‬
‫صفة السلطة الثالثة‪ ،‬وليس ذلك بعزيز على‬                              ‫للنقض‪ ،‬وبالتالي ماذا نتج عن ذلك؟ نتج عنه‬                             ‫سلطة‪ ،‬سلطة ثابتة؟‪ ..‬الكرة الآن في ملعب‬               ‫قلت‪ ،‬هما قطيعة مع الماضي‪ .‬فلم يعد للسلطة‬                                     ‫منكم‪ ،‬فقبل تغيير الفصل ‪ 24‬م�ن النظام‬
‫إيم�ان�ك�م‪ ،‬وعلى تجربتكم‪ ،‬وعلى ِمراسكم‪،‬‬                             ‫أننا نتلقى سنويا زخما من الملفات بلغ عددها‬                                                                                ‫التنفيذية مكان في المجلس الأعلى للسلطة‬                                       ‫الأساسي للقضاة‪ ،‬من يكون ذلك الذي ستطأ‬
‫وعلى أخلاقكم‪ ،‬حتى نكون عند حسن ظن‬                                   ‫في السنة الماضية ‪ 41.000‬قضية‪ .‬إذن‪ ،‬هذا‬                                                                   ‫القضاة‪.‬‬          ‫القضائية‪ ،‬ولم يعد للسلطة التنفيذية تأثير‬                                     ‫اهلذذايانل يصرصلح؟و لنقإدل كىاانلدذرلكجةماقلاصسوت ًرثاناعئليةى‬  ‫قدماه‬
‫مولانا الإم�ام أي�ده الله ونصره وعند حسن‬                            ‫تا�لراسك�نمواف�تيالأع�خديدرةالنقعالضاجياكمالامخهالئفلة ًا‪،‬‬  ‫نتج عنه‬  ‫ف�إذا ك�ان تدبير ش�أن المسار القضائي‬                 ‫على النيابة العامة‪ .‬فهذان أحسن وأفضل‬                                                                                                         ‫أولئك‬
                                                                                                                                ‫بحيث في‬  ‫ل�ل�ق�ض�اة ره�ي�ن�ا ب�الم�ج�ل�س الأع�ل�ى للسلطة‬      ‫وأروع إصلاح أتت به المملكة المغربية بقيادة‬                                   ‫أو الدرجة الأولى‪ ،‬وكانت الدرجة الاستثنائية‬
                             ‫ظن المتقاضين‪.‬‬                                                                                               ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬ف�ه�ن�اك ره���ان أخ���ر‪ ،‬ه��و ره��ان‬
‫وال��س�ل�ام ع�ل�ي�ك�م ورح��م��ة ال�ل�ه تعالى‬

                                    ‫وبركاته‬

‫الأستاذ ابراهيم بحماني رئيس غرفة الأحوال الشخصية والميراث بمحكمة النقض‬

‫خاصة»‪ .‬وهنا يمكن أن ندخل حالة إعادة‬                                                                                                                                                           ‫علينا قانونا‪ ،‬ولكن إذا كان الأمر يتعلق‬                                                   ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫النظر في الأحكام التي تصدر عن محكمة‬                                                                                                                                                           ‫بالنظام العام أو بالوسائل القانونية‬                                          ‫وصلى الله وسلم على سيدنا محمد‬
‫النقض‪ ،‬وتظهر أنها متناقضة‪ .‬هذا إذ ْن‬                                                                                                                                                          ‫الصرفة‪ ،‬والمحضة‪ ،‬فإن محكمة النقض‬                                                         ‫وآله وصحبه وسلم تسليما‬
                                                                                                                                                                                              ‫كذلك يمكن أن تثيرها‪ ،‬بل أحيانا يمكنها‬                                        ‫أولا أود قبل ك�ل ش��يء‪ ،‬أن أرح�ب‬
              ‫فيما يتعلق بالاختصاص‪.‬‬                                                                                                                                                           ‫أن تبدل علة بعلة‪ ،‬ولكن بشرط أن تكون‬                                          ‫بالإخوة القضاة الأجلاء الذين التحقوا‬
‫وعندما يعرض على محكمة النقض‬                                                                                                                                                                   ‫عرضت‬     ‫وا ُلنعولقةشقتد‬   ‫الوقائع المتعلقة بتلك‬                             ‫ب��ه��ذه الم��ؤس��س��ة وأتم��ن��ى ل�ه�م ك�ام�ل‬
‫ط�ل�ب إي��ق��اف ال�ت�ن�ف�ي�ذ‪ ،‬ن�ع�ل�م جميعا‬                                                                                                                                                   ‫أمامهم‪،‬‬                    ‫على قضاة الموضوع‪،‬‬                                 ‫التوفيق‪ ،‬والصحة‪ ،‬والعافية‪ ،‬والصبر‪،‬‬
‫أن طلبات إي�ق�اف التنفيذ ل�م تبق من‬                                                                                                                                                           ‫إلا أنهم أثناء التكييف أعطوها تكييفا‬                                         ‫لأن معالجة الملفات ف�ي ه�ذه المؤسسة‬
‫إخ��ت��ص��اص م�ح�ك�م�ة ال�ن�ق�ض إلا في‬                                                                                                                                                                                             ‫آخر‪.‬‬                                    ‫تقتضي نوعا م�ن الصبر الخ��اص‪ ،‬لأن‬
‫القضايا الإداري�ة‪ .‬بعض الغرف وبعض‬                                                                                                                                                             ‫وه�ن�ا أري��د أن أذك��ر ب��أن التكييف‬                                        ‫من أول�ه إلى‬  ‫يلاج ُن ْبهمألنحيتقرىأ‬  ‫عندنا‬                 ‫الملف‬
‫ال�ق�ض�اة يحكمون ب�ع�دم ق�ب�ول الطلب‪،‬‬                                                                                                                                                         ‫األماعامم‪،‬ملأحنكهمإةذاالمكوانضلومعحا ُيكعمتاَبلمرومضنوالعنظحامق‬              ‫الاستدعاءات‪،‬‬                          ‫بحيث‬                  ‫أخره‪،‬‬
‫ولكن أعتقد أن ما هو صحيح هو عدم‬                                                                                                                                                                                                                                            ‫لأنه في المرحلة الابتدائية أو في مرحلة‬
‫الاختصاص فيما يخص طلبات إيقاف‬                                                                                                                                                                 ‫تفسير القانون حسب الوقائع المعروضة‬                                           ‫الإستئناف‪ ،‬كثيرا ما تحيل الوسائل على‬
                                                                                                                                                                                              ‫عليها فإن محكمة النقض لها التكييف‪،‬‬                                           ‫بعض الإجراءات التي وقعت أمام محاكم‬
                           ‫التنفيذ لماذا؟‬                                                                                                                                                     ‫وال�ت�ك�ي�ي�ف يعتبر م��ن ال�ن�ظ�ام ال�ع�ام‪،‬‬                                  ‫الموضوع‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن القاضي في هذه‬
‫لأن الاختصاص أولا هو الذي يعطي‬                                                                                                                                                                ‫وذل�ك راج�ع باعتبار أن العقد مثلا إذا‬                                        ‫المؤسسة مطلوب منه أن ي�ك�ون دقيقا‬
‫للمحكمة صلاحية ال�ب�ت ف�ي موضوع‬                                                                                                                                                               ‫ك��ان يتعلق بم�وض�وع م�ع�ني وأخ�ط�أت‬                                         ‫ف�ي عمله‪ ،‬ودقيقا ك�ذل�ك ف�ي تعابيره‪،‬‬
‫الطلب‪ .‬وإذا لم تكن للمحكمة صلاحية‬                                                                                                                                                             ‫محكمة الموضوع وصرفته إلى موضوع‬                                               ‫ومختصرا لما يقول‪ ،‬وموجزا كذلك في‬
‫ال�ب�ت ف�ي م�وض�وع ال�ط�ل�ب لا يم�ك�ن أن‬                                                                                                                                                      ‫آخ�ر‪ ،‬نتحدث مثلا عن موضوع يتعلق‬                                              ‫أحكامه‪ ،‬كما تلاحظون أن الأح�ك�ام أو‬
                                                                                                                                                                                              ‫بوصية ولكن محكمة الموضوع اعتبرته‬                                             ‫ال�ق�رارات أم�ام محاكم الموضوع تتكون‬
   ‫تحكم بعدم القبول أو برفض الطلب‪.‬‬                                                                                                                                                            ‫هبة‪ ،‬فهنا الأم�ر يتعلق بتكييف العقد‪،‬‬                                         ‫أحيانا من عدة صفحات ولكن في محكمة‬
‫إذن‪ ،‬ف�ي ه��ذه الح�ال�ة عليها أن‬                                                                                                                                                              ‫وبالتالي فالتكييف هنا يتعلق بالنظام‬                                          ‫النقض إذا لاحظتم‪ ،‬فغالبية الأحكام لا‬
‫تح��ك��م ب��ع��دم الاخ���ت���ص���اص‪ ،‬ه����ذا من‬                                                                                                                                               ‫ال�ع�ام‪ ،‬وي�ج�ب ع�ل�ى محكمة الم�وض�وع‬                                        ‫ت�ت�ع�دى صفحتين أو ث�ل�اث ص�ف�ح�ات‪،‬‬
‫ج�ه�ة‪ .‬وم��ن ج�ه�ة أخ����رى‪ ،‬ف��إن الم�ش�رع‬                                                                                                                                                   ‫أن تكيف الوقائع أو الوثائق التكييف‬                                           ‫وفي الأكثر أربع صفحات‪ .‬وهذا يتطلب‬
‫ب�دأ ب�الاخ�ت�ص�اص‪ ،‬ف�ح�دد الاختصاص‬                                                                                                                                                           ‫الصحيح‪ .‬وه��ذا يقع كثيرا خصوصا‬                                               ‫من القاضي أن يقرأ قبل أن يكتب‪ ،‬لأن‬
‫لمحكمة النقض أولا ف�ي الفصل ‪،353‬‬                                    ‫العدالة‪ ،‬فهذه هي القضايا الذي تختص‬                                   ‫‪ -‬الطعون الرامية إلى إلغاء المقررات‬                  ‫في الميدان الجنائي الذي سيتحدث عنه‬                                           ‫في محاكم الموضوع كثيرا من القضاة‬
‫ثم جاء الفصل ‪ 354‬الذي تحدث فيه عن‬                                                       ‫بها محكمة النقض‪.‬‬                                 ‫الصادرة عن السلطات الإداري�ة للشطط‬                   ‫الأس�ت�اذ المح�ت�رم السيد رئيس الغرفة‬                                        ‫ي�ش�رع�ون ب�ب�دأ الم�ق�ال الاف�ت�ت�اح�ي‪ ،‬ثم‬
‫التشطيب‪ ،‬ثم في الفصل ‪ 355‬تحدث عن‬                                                                                                         ‫في استعمال السلطة‪ ،‬وه�ذا الموضوع‬                                         ‫الجنائية بمحكمة النقض ‪.‬‬                                  ‫الجواب‪ ،‬ثم الرد‪ ،‬محكمة النقض تتطلب‬
‫عدم القبول‪ .‬وهذا الترتيب ليس عبثيا‪،‬‬                                 ‫ل�ق�د أث�ي�ر إش�ك�ال يتعلق ب�الأح�ك�ام‬                               ‫يتعلق بالغرفة الإداري�ة التي سيتحدث‬                  ‫بعد هذا أريد كذلك أن أشير إلى أن‬                                             ‫من القاضي أن يقرأ الملف من أوله إلى‬
‫وإنم��ا ينبغي اح�ت�رام�ه وتطبيقه‪ .‬إذ ْن‬                             ‫المتناقضة أحيانا الصادرة عن محكمة‬                                    ‫ع�ن�ه�ا ال�س�ي�د رئ�ي�س ال�غ�رف�ة الإداري����ة‬       ‫المسطرة أمام محكمة النقض‪ ،‬أي المجلس‬                                          ‫آخ��ره قبل أن يكتب‪ ،‬وم�ن ذل�ك ال�ك�الم‪،‬‬
‫فالقضايا التي لا تدخل في اختصاص‬                                     ‫النقض نفسها‪ ،‬ه�ل يمكنها أن تكون‬                                                                                           ‫الأع�ل�ى س�اب�ق�ا‪ ،‬ك�ان�ت ف�ي ب�ع�ض نسخ‬                                      ‫الج���واب وال���رد وال�ت�ع�ق�ي�ب‪ ،‬وه��ذا كله‬
‫محكمة النقض ينبغي التصريح فيها‬                                      ‫محل طلب إع�ادة النظر؟ وإع�ادة النظر‬                                                             ‫الأستاذ بابا‪.‬‬             ‫المساطر المدنية التي لم تتغير تقتضي‬                                          ‫يوجد في مطالب الطرف المدعي‪ ،‬وكذلك‬
‫ب�ع�دم الاخ�ت�ص�اص‪ ،‬ول�ي�س ع��دم قبول‬                               ‫ت�ك�ون أم���ام م�ح�اك�م تضيف ل�ل�ق�رارات‬                             ‫‪ -‬ال�ط�ع�ون الم�ق�دم�ة ض��د الأع�م�ال‬                ‫أولا معرفة الاختصاص‪ ،‬حيث أن محكمة‬                                            ‫الشأن بالنسبة للجواب والردود والموجز‬
‫الطلب أو رفض الطلب الذي يتم إلغاؤه‬                                  ‫ال��ص��ادرة ع�ن محكمة الم�وض�وع يعني‬                                 ‫وال�ق�رارات ال�ذي يتجاوز فيها القضاة‬                 ‫النقض تختص في قضايا محددة نص‬                                                      ‫في مطالب الطرف المدعى عليه‪.‬‬
                                                                    ‫محاكم الاستئناف‪ ،‬أما الأحكام الصادرة‬                                                                                      ‫عليها الفصل ‪ 353‬من قانون المسطرة‬                                             ‫ه�ذه بدايات لا بد أن نذكر بها‪ .‬ثم‬
                                ‫أحيانا‪.‬‬                             ‫عن محكمة النقض لا يوجد نص يجيز‬                                                                     ‫سلطاتهم‪.‬‬                                   ‫المدنية‪ .‬وهذه القضايا هي‪:‬‬                                ‫ننتقل إلى دور محكمة النقض‪ .‬الذي هو‬
‫تتعلق المسطرة أمام محكمة النقض‬                                      ‫فيها إع��ادة النظر‪ .‬ول�ك�ن ف�ي الم�ش�روع‬                             ‫ـ البت في تنازع الإختصاص بين‬                         ‫‪ -‬ال�ط�ع�ن ب�ال�ن�ق�ض ض�د الأح�ك�ام‬                                          ‫«محاكمة الأحكام»‪ .‬نحن نراقب الأحكام‪،‬‬
‫كذلك بتقديم الطلب‪ ،‬أو عريضة النقض‪،‬‬                                  ‫نظرا للإشكال التي تطرحه هذه القضية‪،‬‬                                  ‫م�ح�اك�م لا ت�وج�د محكمة أع�ل�ى درج�ة‬                ‫الإنتهائية التي تصدرها جميع المحاكم‬                                          ‫«لأن محكمة النقض محكمة قانون»‪ ،‬ولكن‬
‫والتي يجب أن تتوفر فيها شروط حددها‬                                  ‫في المشروع المعروض حاليا وال�ذي لم‬                                                                                        ‫باستثناء الطلبات ال�ت�ي تقل قيمتها‬                                           ‫ليس معنى هذا أنها لا تناقش الواقع أو‬
‫الفصل ‪ 355‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬                                 ‫يطبق إلى حد الآن‪ ،‬وهذا من باب التذكير‬                                     ‫مشتركة بينها غير محكمة النقض‪.‬‬                   ‫عن ‪ 20.000‬درهم‪ ،‬فهذه لا تقبل الطعن‬                                           ‫لا تهتم بالواقع‪ ،‬بل إنها تهتم بالواقع‬
‫ويمكن أن يقع تحت طائلة عدم القبول‪،‬‬                                  ‫ف�ق�ط ل�ي�ك�ون ب�ال�ب�ال‪ ،‬ف�إن�ه ق�د أضيف ْت‬                         ‫أم��ا م�خ�اص�م�ة ال�ق�ض�اة والمح�اك�م‬
‫بمعنى أن المقال إذا لم تتوفر فيه هذه‬                                ‫فقرة «وه�ي الطعون بمقتضى نصوص‬                                        ‫ف�ي المجلس الأع�ل�ى‪ ،‬والإح�ال�ة م�ن أجل‬
‫البيانات‪ ،‬أو ه�ذه ال�ش�روط المنصوص‬                                                                                                       ‫التشكك المشروع‪ ،‬والإحالة على محكمة‬
                                                                                                                                         ‫أخرى من أجل الأمن العمومي أو لصالح‬
                                                                                                                                                                                                                         ‫بالنقض‪.‬‬                                           ‫بقدر ما تحتاجه في الوسيلة المعروضة‬
   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35