Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18

‫‪18‬‬                                                                                                             ‫دراسات‬

‫العدد‪ - ٥٩ :‬من ‪ 1‬إلى ‪ ٣١‬يناير ‪٢٠١٧‬‬

‫سنة من ممارسة العمل القضائي‪ ،‬لم‬                            ‫قـانـون المـسـطـرة المـدنـيـة‪ .‬بـل أكـثـر من‬         ‫المــادة ‪ 457‬مـن نـفـس الـقـانـون‪ ،‬والـكـل‬            ‫الغرف التي تعتمد القضاء الجماعي‪،‬‬                         ‫المـحـكـمـة الابـتـدائـيـة بـالـدار البيضاء‬
‫يكونوا يـدركـون أنهم أعـضـاء فاعلين‬                        ‫ذلـك‪ ،‬فـإنـه لـم يسند للجمعية العامة‬                      ‫على مستوى محاكم الاستئناف‪.‬‬                       ‫إلا عـنـدمـا يـسـمـح لـهـا بـذلـك الـقـانـون‬             ‫سنة ‪ ،2005‬صرح لها بأنه أسند بعض‬
                                                           ‫للمحكمة الابتدائية حتى هـذه المهام‬                                                                         ‫كحالة المـادتـن ‪417‬‬   ‫نوف‪57‬س‪4‬ه‪،‬ماـنسـتـقـثاـننــا ًوء‪،‬ن‬  ‫مهام الرئيس إلى مجموعة من القضاة‬
               ‫بهذه المؤسسة الهامة‪.‬‬                        ‫الاقـتـراحـيـة فـي عــدة حـــالات‪ ،‬بحيث‬              ‫ثـانـيـا ـ المــهــام الـتـي سـحـبـت من‬               ‫المـسـطـرة الجنائية‪.‬‬                                     ‫نظرا لكفاءتهم المهنية‪ ،‬والقضايا التي‬
‫فمقررات الجمعية العامة ـ حسب‬                               ‫أسـنـدهـا لرئيس المحكمة الابـتـدائـيـة‪،‬‬              ‫الـجـمـعـيـة الـعـامـة وأسـنـدهـا المـشـرع‬            ‫كما أنها ملزمة أيضا باحترام الأعراف‬                      ‫أسـنـدت إليهم منها قضايا المعاينة‪،‬‬
‫وجهة نظرنا المتواضعة التي تمليها‬                           ‫ومن ذلك حالتي اقتراح تحديد قاضي‬                                                                            ‫والتقاليد القضائية‪ ،‬بحيث لا يجوز‬                         ‫والأوامر المبنية على الطلب‪ ،‬أو الحجز‬
‫مبادئ الدمقراطية في غياب التوافق‬                           ‫الـتـحـقـيـق‪ ،‬واقــتــراح تـحـديـد قـاضـي‬                          ‫لوزير العدل والحريات‪:‬‬                   ‫لها تعيين رئيس هيئة أقـل درجـة من‬                        ‫التحفظي‪ ،‬إلى غير ذلك‪ ...‬وهي قضايا‬
‫بـن أعـضـائـهـا ـ يـجـب أن تـصـدر عن‬                       ‫الأحــــداث‪ .‬أمــا عـلـى مـسـتـوى مـحـاكـم‬           ‫هـذه المـهـام على مستوى المحاكم‬                       ‫درجة القضاة أعضاء نفس الهيئة‪.‬‬                            ‫يمكن الـبـت فيها فـي خمس دقـائـق‪...‬‬
‫الـجـمـعـيـة الـعـامـة بـواسـطـة الاقـتـراع‬                ‫الاسـتـئـنـاف‪ ،‬فـقـد أسـنـدهـا لـلـرئـيـس‬            ‫الابـتـدائـيـة تـتـمـثـل فـي حـالـة تـحـديـد‬          ‫وعــنــد عــقــدهــا لـجـمـعـيـة عـامـة‬                  ‫وذلك عن تساؤل يخص ترؤس بعض‬
‫المباشر السري‪ ،‬وبالأغلبية النسبية‪،‬‬                         ‫الأول لمحكمة الاستئناف كما في حالة‬                   ‫قــاضــي الـتـوثـيـق طـبـقـا لمـقـتـضـيـات‬            ‫استثنائية‪ ،‬فإنه يجب ألا تترتب عن‬                         ‫الـقـضـاة لأكـثـر مـن جـلـسـة‪ )2( .‬و ذلـك‬
‫مــــن طـــــرف جــمــيــع مــكــونــات هـــذه‬             ‫اقـتـراح تحديد قاضي التحقيق طبقا‬                     ‫المــادة ‪ 37‬مـن المـرسـوم المتعلق بخطة‬                ‫عقدها إلا آثار استثنائية‪ ،‬بحيث يجب‬                       ‫في خرق سافر للمقتضيات القانونية‬
‫الـجـمـعـيـة الـعـامـة بـاسـتـثـنـاء كاتبها‬                ‫للفقرة الثانية من المـادة ‪ 52‬من قانون‬                ‫الـعـدالـة‪ )6(،‬وتحديد قاضي التحقيق‬                    ‫أن يطبع أشغالها الطابع الاستثنائي‪،‬‬                       ‫المـنـظـمـة لأحــكــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة‬
‫المكلف بتوثيقها‪ ،‬لا غير‪ .‬أما موضوع‬                                                                              ‫طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة الأولـــى من‬          ‫وبـحـيـث لا تـتـجـاوزهـا إلــى الأشـغـال‬
‫الاقــتــراع‪ ،‬فــإنــه لا يـجـب أن يـقـتـصـر‬                                 ‫المسطرة الجنائية‪.‬‬                  ‫المـادة ‪ 52‬من قانون المسطرة الجنائية‬                  ‫التي يجب مناقشتها واتخاذ القرارات‬                                           ‫بالمحاكم المغربية‪.‬‬
‫عــلــى مــقــتــرحــات رئــيــس المــؤســســة‪،‬‬                            ‫المبحث الخامس‬                        ‫بـنـاء على اقـتـراح مـن رئـيـس المحكمة‬                ‫بشأنها في الجمعية العامة العادية‪،‬‬                        ‫بل أكثر من ذلـك‪ ،‬فـإن السيد وزير‬
‫وإنما يجب أن يكون موضوع جميع‬                                        ‫مقررات الجمعية العامة‬                       ‫الابـتـدائـيـة‪ ،‬وتـحـديـد قـاضـي تطبيق‬                ‫وذلــــك تـطـبـيـقـا لـلـمـبـدإ الــقــائــل بـأن‬        ‫الـعـدل آنــذاك اعـتـرف صـراحـة وبـدون‬
‫المقترحات المعروضة من لدن أي عضو‬                           ‫إن الـجـمـعـيـات الـعـامـة بـالمـحـاكـم‬              ‫الـعـقـوبـة طـبـقـا لـلـفـقـرتـن الأولــــى و‬         ‫الاستثناء يطبق تطبيقا ضيقا‪ .‬بحيث‬                         ‫حـــرج وبــــدون حـشـمـة‪ ،‬بـــأن المـجـلـس‬
‫بها‪ ،‬ولـو كـان قاضيا للنيابة العامة‪،‬‬                       ‫الابـتـدائـيـة وكـذا بمحاكم الاستئناف‬                ‫الثانية من المادة ‪ 596‬من نفس القانون‪،‬‬                 ‫إنه إذا ما تم عقد جمعية عام استثنائية‬                    ‫الأعـلـى للقضاء أوصـى بحث الـسـادة‬
‫مــا دام عـضـوا بـهـا‪ .‬ولــن أرضـــى عن‬                    ‫تــمــارس مـهـامـهـا ســـواء الأصـلـيـة أو‬           ‫وتحديد قاضي الأحداث ونائبه طبقا‬                       ‫لـطـارئ مـعـن فـإن مـوضـوع أشغالها‬                       ‫المسؤولين عن المحاكم على العمل على‬
‫الـدور الهام والخطير لهاته المؤسسة‬                         ‫الاقـتـراحـيـة‪ ،‬بـواسـطـة مـقـررات تصدر‬              ‫لمقتضيات الفقرة الأولى من المادة ‪467‬‬                  ‫يـجـب أن يـتـقـيـد بـالـطـارئ الــذي كـان‬                ‫إسـنـاد رئـاسـة الـجـلـسـات والـهـيـئـات‬
‫والتي من المفروض أن تعتبر العنوان‬                          ‫عــنــهــا‪ ،‬ولــــم يــبــن المـــشـــرع المـغـربـي‬  ‫مـن نـفـس الـقـانـون‪ ،‬وتـحـديـد قـاضـي‬                ‫السبب في انعقادها بشكل استثنائي‬                          ‫لــلــســادة الــقــضــاة الـــذيـــن الـتـحـقـوا‬
‫الأبـــرز لاسـتـقـال الـسـلـطـة القضائية‬                   ‫بمقتضى الفصل السادس من مرسوم‬                         ‫الأسرة طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية‬                   ‫وألا تتعداه إلى اتخاذ قرارات لا علاقة‬                    ‫بمحاكمهم فـي إطــار الـفـقـرة الثانية‬
‫ابلالمصغنرادب‪،‬ي إقلاالزحيجنامجايية‪،‬تمو ِلذ َلمكلا‪.‬عن طريق‬  ‫التنظيم القضائي المـشـار إليه أعـاه‪،‬‬                 ‫مـن الـفـصـل ‪ 179‬مـن قـانـون المـسـطـرة‬               ‫لـهـا بـالـطـارئ الاسـتـثـنـائـي الــذي كـان‬             ‫مـن الـفـصـل ‪ 24‬مـن الـنـظـام الأسـاسـي‬
‫وغـنـي عـن الـبـيـان‪ ،‬أن المقترحات‬                         ‫كيفية اتـخـاذ هـاتـه المـؤسـسـة الـهـامـة‬            ‫المـدنـيـة‪ ،‬وتـحـديـد قـاضـي الـقـاصـريـن‬             ‫السبب في انعقادها‪.‬‬                                       ‫لــلــقــضــاة‪ ،‬لــيــســاهــمــوا بـتـجـربـتـهـم‬
‫مــوضــوع الاقـــتـــراع أمــــام الـجـمـعـيـة‬             ‫لمـقـرراتـهـا‪ ،‬وقـد جـرى الـعـرف والعمل‬              ‫طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 182‬من نفس‬                        ‫وبشكل عام‪ ،‬فإن أي فراغ أو إشكال‬                          ‫وخـبـرتـهـم فـي تـأطـيـر زمـائـهـم الأقـل‬
‫العامة‪ ،‬لا ينبغي أن تتجاوز القواعد‬                         ‫بـالمـحـاكـم المـغـربـيـة‪ ،‬أن يـقـوم رئـيـس‬          ‫القانون‪ .‬في حين على مستوى محاكم‬                       ‫قـانـونـي يـطـرح عـلـى مـسـتـوى تحديد‬                    ‫مـنـهـم درجــــــــة‪ )3(.‬مــمــا يــكــون مـعـه‬
‫القانونية ولا التحايل عليها‪ ،‬بحيث‬                          ‫المحكمة الابـتـدائـيـة أو الـرئـيـس الأول‬            ‫الاسـتـئـنـاف‪ ،‬يـحـدد المـسـتـشـار المكلف‬             ‫أي جـهـة لأي مـنـصـب مــن المـنـاصـب‬                     ‫المـجـلـس الأعــلــى لـلـقـضـاء قــد أقـصـى‬
‫أنه لا يجوز لأعضاء الجمعية العامة‬                          ‫لمـحـكـمـة الاسـتـئـنـاف عـنـد الاقـتـضـاء‪،‬‬          ‫بــالأحــداث طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة‬          ‫الـقـضـائـيـة‪ ،‬يـجـب أن تـتـكـفـل بـه هـذه‬               ‫دور الـجـمـعـيـات الـعـامـة للمؤسسات‬
‫تقديم مقترحات و لا لهذه الأخيرة أن‬                         ‫المتشبع بالقيم الديموقراطية‪ ،‬بعرض‬                    ‫الأولى من المادة ‪ 485‬من قانون المسطرة‬                 ‫المؤسسة على اعتبار أنها الأصـل في‬                        ‫القضائية في تنظيم المصالح الداخلية‬
‫تـقـرر تـكـويـن هيئة قـضـائـيـة متكونة‬                     ‫مـقـتـرحـاتـه عـلـى أعــضــاء الـجـمـعـيـة‬           ‫الـجـنـائـيـة‪ ،‬والمـكـلـف بالتحقيق طبقا‬               ‫تحديد عـدد الـغـرف وتكوينها وأيـام‬
‫مـن أربـعـة قـضـاة أو أكـثـر إلا إذا كـان‬                  ‫الــعــامــة‪ ،‬مـنـتـظـرا مـنـاقـشـتـهـا‪ ،‬وفـي‬        ‫لمقتضيات الفقرة الثانية من المادة ‪52‬‬                  ‫وســـاعـــات الــجــلــســات‪ ،‬وكــــذا تـوزيـع‬                              ‫للمحاكم ببلادنا‪.‬‬
‫ذلـــك يـسـمـح بـــه الــقــانــون صــراحــة‪،‬‬              ‫الأخير المصادقة عليها‪ .‬في حين يقوم‬                   ‫من نفس القانون بناء على اقتراح من‬                     ‫القضايا على مختلف الغرف‪ .‬بحيث‬                            ‫بل وللأسف‪ ،‬فإن تاريخ الجمعيات‬
‫وإلا كـان الحكم الـصـادر عنها باطلا‬                        ‫أغلبية هـؤلاء المـسـؤولـن القضائيين‬                                                                        ‫إنـه عـنـدمـا لـم يـحـدد المـشـرع المغربي‬                ‫العامة بمحاكمنا المغربية‪ ،‬يشهد بأن‬
‫بطلانا مطلقا؛ وهـذا ما أكـده عن حق‬                         ‫بعرضها باعتبارها مـقـررات صـادرة‬                         ‫الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف‪.‬‬                    ‫الجهة المختصة في تحديد أي منصب‬                           ‫مهامها تضيع أول الأمــر فـي الكلمة‬
‫قــرار صــادر عـن مـحـكـمـة الاسـتـئـنـاف‬                  ‫عـن هـاتـه المـؤسـسـة‪ .‬وفـي كـل الأحـوال‬             ‫ثـالـثـا ـ المــهــام الــتــي سـحـبـت مـن‬            ‫قضائي‪ ،‬فإن الجمعية العامة لها الحق‬                       ‫الافـتـتـاحـيـة لـرئـيـسـهـا‪ ،‬الـتـي عــادة ما‬
‫بـالـدار الـبـيـضـاء بـتـاريـخ ‪ 24‬أكـتـوبـر‬                ‫فــإن هــذه المـقـتـرحـات لا تـعـرض على‬                                                                    ‫فـي التكفل بـذلـك‪ ،‬ومـن ذلـك حالة عدم‬                    ‫تـكـون عـبـارة عـن إحصائيات داخلية‬
‫‪ ،2002‬الـذي قضى بأنه تعقد المحاكم‬                          ‫أعضائها للتصويت‪ ،‬بحيث إن الفراغ‬                                           ‫الجمعية العامة‬                   ‫تحديد مـن ينوب عـن رئيس المحكمة‬                          ‫تــهــم عـــدد المــلــفــات المــعــروضــة عـلـى‬
‫الابتدائية جلساتها بثلاثة قضاة من‬                          ‫التشريعي في هذا الخصوص‪ ،‬ينبغي‬                        ‫وأسندها المشرع لرؤساء المحاكم‪:‬‬                        ‫الابتدائية في التصديق على محاضر‬                          ‫المـحـكـمـة لـلـبـت فـيـهـا وعـــدد المـلـفـات‬
‫بينهم الرئيس وإن أي نقص أو زيادة‬                           ‫مـلـئـه بـقـواعـد الـقـيـم الـديـمـوقـراطـيـة‪،‬‬       ‫هـذه المـهـام على مستوى المحاكم‬                       ‫الــصــلــح‪ ،‬طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة‬             ‫الـتـي تــم الـبـت فـيـهـا ومـقـارنـتـهـا مع‬
‫في هـذا العدد يعدم الـجـدوى والغاية‬                        ‫وهــذا مـا كـنـا قـد طـالـبـنـا بـه الـرئـيـس‬        ‫الابـتـدائـيـة تـتـمـثـل فـي حـالـة تـحـديـد‬          ‫الرابعة من المادة ‪ 41‬من قانون المسطرة‬                    ‫الإحـصـائـيـات لـلـسـنـة الـسـابـقـة‪ ،‬وفـي‬
‫التي فرض لها‪ .‬إضافة إلى أن تجاوز‬                           ‫الأول لمـحـكـمـة الاسـتـئـنـاف بـــورززات‬            ‫قاضي التنفيذ طبقا لمقتضيات الفقرة‬                     ‫الجنائية؛ وكـذا حالة عـدم تحديد من‬                       ‫بعض الأحـيـان الإشــارة إلـى المداخيل‬
‫الـعـدد المـذكـور يـعـدم مـبـدأ السرية في‬                  ‫سـنـة ‪ ،2005‬وامـتـثـالا لمـطـلـبـنـا الـذي‬           ‫الـثـانـيـة مــن الـفـصـل ‪ 429‬مــن قـانـون‬            ‫ينوب عن رئيس المحكمة الابتدائية في‬                       ‫المــتــرتــبــة عـــن الـتـنـفـيـذ الــــزجــــري‪...‬‬
‫المـــداولـــة‪ )7( .‬وكـــذا قـــرار صـــادر عن‬             ‫يـوافـق المـبـدأ الديمقراطي‪ ،‬فقد عرض‬                 ‫المسطرة المدنية باقتراح من الجمعية‬                    ‫البت في قضايا الأوامـر بـالأداء طبقا‬                     ‫وبـعـد ذلـك يـذكـر مـاحـظـات روتينية‬
‫محكمة الاستئناف بالقنيطرة بتاريخ‬                           ‫مـقـتـرحـاتـه لـلـتـصـويـت بـشـكـل علني‪،‬‬             ‫العامة‪ ،‬تحديد نائب قاضي الأحـداث‬                      ‫لمقتضيات الـفـقـرة الأولــى مـن الفصل‬                    ‫كضرورة التقيد بالتوقيت الإداري في‬
‫‪ 22‬يـونـيـو ‪ ،2009‬حـيـنـمـا قـضـى بـأن‬                     ‫إلا أنـه لـم يـجـرؤ أي أحـد عـلـى الإدلاء‬            ‫طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة الـثـانـيـة من‬        ‫‪ 158‬من قانون المسطرة المدنية‪...‬‬                          ‫انعقاد الجلسات وبالتقيد بالأعراف‬
‫صـدور الحكم الابتدائي عن هيأة من‬                           ‫بــصــوتــه بــشــكــل صـــريـــح‪ ،‬فـاعـتـبـر‬        ‫المادة ‪ 467‬من قانون المسطرة الجنائية‬                  ‫ويـسـتـنـتـج مــن هــذه المـقـتـضـيـات‬                   ‫والتقاليد المهنية‪ ،‬وفي غالب الأحيان لا‬
‫أربعة قضاة‪ ،‬بمن فيهم الرئيس‪ ،‬يشكل‬                          ‫ذلــك الـسـكـوت بـمـثـابـة مـصـادقـة على‬             ‫‪ ،‬بصفة مـؤقـتـة بـعـد اسـتـشـارة وكيل‬                 ‫الـقـانـونـيـة ســــواء الــعــامــة مـنـهـا أو‬          ‫يكون رئيس المحكمة نفسه يتقيد بها‪،‬‬
‫مخالفة متعلقة بالنظام العام يتعين‬                          ‫مقترحه‪ .‬ولم يبق أمامنا في ذلك الحين‬                  ‫المــلــك‪ ،‬تـحـديـد نـائـب قـاضـي تطبيق‬               ‫الــخــاصــة ‪ ،‬أن لـلـجـمـعـيـات الـعـامـة‬               ‫ثم يذكر بعض الملاحظات بخصوص‬
‫تـرتـيـب مـحـكـمـة الاسـتـئـنـاف لـآثـار‬                   ‫سـوى‪ ،‬مطالبته صـراحـة بـأن يعرض‬                      ‫العقوبة طبقا لمقتضيات الفقرة الثالثة‬                  ‫بــالمــحــاكــم الابـــتـــدائـــيـــة والمــحــاكــم‬   ‫بعض الإجــراءات المسطرية التي يتم‬
‫القانونية عليها تلقائيا والتصريح‬                           ‫مقترحنا المغاير لمقترحه المتمثل في‬                   ‫من المادة ‪ 596‬من نفس القانون‪ ،‬بصفة‬                    ‫الاستئنافية‪ ،‬مهام أصلية ذات طابع‬                         ‫إغفالها أو يجب التقيد بها‪ ،‬وفي غالب‬
‫بـبـطـان ذلــك الـحـكـم‪ ،‬ثـم الـحـكـم بعد‬                  ‫تعييني كعضو بالغرفة المدنية عوض‬                      ‫مــؤقــتــة‪ ،‬ونــفــس الــشــيء بـخـصـوص‬              ‫تـقـريـري‪ ،‬ومـهـام أخــرى اقـتـراحـيـة لا‬                ‫الأحـيـان يطغى على هـذه الملاحظات‬
‫التصدي فـي القضية مـن جديد عملا‬                            ‫مقترحه المتمثل فـي تعييني كعضو‬                       ‫منصب نـائـب قـاضـي التحقيق طبقا‬                       ‫تقل أهمية عن الأصلية؛ و لا يستثنى‬                        ‫طابع المـرونـة وطـابـع الهاجس الكمي‬
‫بمقتضيات الفصل ‪ 146‬من ق م م‪)8( .‬‬                           ‫بغرفة الجنايات الاستئنافية‪ .‬فعرض‬                     ‫لمقتضيات المادة ‪ 53‬من نفس القانون‪،‬‬                    ‫من هذه المهام سوى تلك التي استأثر‬                        ‫والإنــتــاجــي عـلـى حــســاب الــقــانــون‪،‬‬
‫كما ينبغي ألا تمس بالاختصاصات‬                              ‫هذا المقترح بصيغة «من منكم يصوت‬                      ‫في حالة الاستعجال‪ ،‬بناء على طلب‬                       ‫بها المشرع المغربي‪ ،‬أو أسندها لوزير‬                      ‫ولـــيـــس طـــابـــع المـــشـــروعـــيـــة‪ .‬هــاتــه‬
‫المخولة صـراحـة للمشرع المغربي في‬                          ‫لفائدة تعيين المستشار محمد بفقير‬                     ‫مــن الـنـيـابـة الــعــامــة‪ .‬فــي حــن عـلـى‬        ‫الـعـدل والـحـريـات أو أسندها لرئيس‬                      ‫المـاحـظـات الـتـي تـكـون حـتـمـا محل‬
‫هــذا الـخـصـوص‪ ،‬ولا المـخـولـة لـوزيـر‬                    ‫بالغرفة المـدنـيـة» ‪ ،‬فعم الـسـكـوت مرة‬              ‫مـسـتـوى مـحـاكـم الاسـتـئـنـاف‪ ،‬يـحـدد‬               ‫المؤسسة القضائية‪.‬‬                                        ‫اخـتـاف الـفـقـه والـقـضـاء المـغـربـيـن‪،‬‬
‫الـعـدل والـحـريـات ولا المخولة لرئيس‬                      ‫أخرى‪ .‬فطالبناه مرة ثانية بأن يعرض‬                    ‫الرئيس الأول نائب المستشار المكلف‬                     ‫أولا ـ المـــهـــام الــتــي سـحـبـت مـن‬                 ‫وبـالـطـبـع فـإن الجمعية الـعـامـة ليس‬
‫المحكمة الابـتـدائـيـة أو الـرئـيـس الأول‬                  ‫مـقـتـرحـي بصيغة أخـــرى‪ ،‬وهــي «مـن‬                 ‫بــالأحــداث طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة‬          ‫الجمعية العامة واستأثر بها المشرع ‪:‬‬                      ‫مــن مـهـامـهـا طــرح هـاتـه المـاحـظـات‬
‫لمحكمة الاستئناف المشار إليها أعلاه‪.‬‬                       ‫منكم لا يصوت لفائدة تعيين المستشار‬                   ‫الـثـانـيـة مــن المــــادة ‪ 485‬مــن قـانـون‬          ‫هـذه المـهـام الـتـي تتمثل فـي حالة‬                      ‫للمناقشة لسبب بسيط وهو أن دورها‬
‫والــجــديــر بـالـتـنـبـيـه أن مــقــررات‬                 ‫مـحـمـد بـفـقـيـر بــالــغــرفــة المــدنــيــة» ‪،‬‬   ‫المـسـطـرة الـجـنـائـيـة‪ ،‬بـعـد اسـتـشـارة‬            ‫تـحـديـد قــاضــي المـسـتـعـجـات ومـن‬                    ‫يتمثل فـي تنظيم المـصـالـح الداخلية‬
‫الـجـمـعـيـة الــعــامــة تـحـظـى بـالـطـابـع‬              ‫فـعـم الـسـكـوت مــرة ثـالـثـة‪ .‬فـاعـتـبـر أن‬        ‫الـوكـيـل الـعـام لـلـمـلـك‪ ،‬ونـفـس الـشـيء‬           ‫ينوب عنه طبقا لمقتضيات الفقرتين‬                          ‫ولـيـس فـي عـقـد الــنــدوات الـعـلـمـيـة أو‬
‫الإلـزامـي‪ ،‬بحيث لا يجب تجاوزها أو‬                         ‫الجمعية العامة صادقت على مقترحه‬                      ‫بــخــصــوص مــنــصــب نــائــب قـاضـي‬                ‫الأولــى والـثـانـيـة مـن الـفـصـل ‪ 149‬من‬                ‫تدارس المسائل ذات الطابع القضائي‪،‬‬
‫خرقها‪ .‬تحت أي ظرف كان‪ ،‬اللهم تغيير‬                         ‫الــقــاضــي بـتـعـيـيـنـي كـعـضـو بـغـرفـة‬          ‫التحقيق طبقا لمقتضيات المادة ‪ 53‬من‬                    ‫قـانـون المسطرة المـدنـيـة‪ )4(،‬و تحديد‬                   ‫وتـوحـيـد مـنـاهـج الـعـمـل والـتـنـظـيـم‬
‫بعض مقرراتها عن طريق عقد جمعية‬                             ‫الجنايات الاستئنافية‪ .‬وهـذا ما دفع‬                   ‫نفس الـقـانـون‪ ،‬فـي حالة الاستعجال‪،‬‬                   ‫قـاضـي أوامــر المبنية على طلب طبقا‬                      ‫الداخلي للمحاكم التي عهد بها المشرع‬
‫عامة استثنائية‪ ،‬إذا اقتضت الضرورة‬                          ‫بنا مـرة ثالثة إلـى مطالبته باعتماد‬                                                                        ‫لمـقـتـضـيـات الــفــصــل ‪ 148‬مــن نـفـس‬                 ‫المغربي بمقتضى الفصل ‪ 6‬مكرر من‬
‫ذلــك‪ .‬ولـوحـظ فـي هـذا الـخـصـوص أن‬                       ‫الـتـصـويـت الــســري‪ ،‬وذلـــك لــرفــع كل‬               ‫بناء على طلب من النيابة العامة‪.‬‬                   ‫الــقــانــون‪ ،‬وتــحــديــد قــاضــي الأوامــــر‬         ‫نفس الظهير إلى الاجتماعات الدورية‬
‫أغلب رؤساء المحاكم‪ ،‬لا يحترمون هذه‬                         ‫حرج‪ .‬إلا أن مطلبنا هذا لم يتم رفضه‬                   ‫ونــفــس الــشــيء يــقــال بـالـنـسـبـة‬              ‫بـالأداء طبقا لمقتضيات الفقرة الأولى‬                     ‫المنعقدة بمحاكم الاستئناف والمحاكم‬
‫المقررات‪ ،‬بل منهم‪ ،‬من يصدر مقررات‬                          ‫صراحة‪ ،‬و إنما تم بشكل ضمني‪ ،‬لأن‬                      ‫للمهام الاقـتـراحـيـة للجمعية العامة‪،‬‬                 ‫من الفصل ‪ 158‬من نفس القانون‪)5( ،‬‬
‫يسميها «قرارات رئاسية» و ي قرارات‬                          ‫السيد الرئيس الأول رفع جلسة أشغال‬                    ‫بحيث يجب عليها أن تقوم بذلك في‬                        ‫وتحديد قاضي الصلح ونائبه طبقا‬                                ‫الابتدائية التابعة لدائرة نفوذها‪.‬‬
‫مـرقـمـة يــكــون مـوضـوعـهـا مـخـالـف‬                     ‫هـذه الجمعية العامة التي لم تكتمل‪.‬‬                   ‫حـالـة عــدم تـحـديـد الـجـهـة المـخـتـصـة‬            ‫لمقتضيات الفقرة الرابعة من المادة ‪41‬‬                     ‫و بـعـد ذلــك يـتـولـى الـسـيـد وكـيـل‬
‫لمقررات الجمعية العامة في خرق سافر‬                         ‫وتم اعتماد مقترحاته بمثابة مقررات‬                    ‫بـالاقـتـراح‪ ،‬كـحـالـة عـدم تـحـديـد جهة‬              ‫من‪ ،‬على مستوى المحاكم الابتدائية ‪.‬‬                       ‫المـلـك أو الـوكـيـل الـعـام لـلـمـلـك الكلمة‬
‫لمقتضيات الفصل السادس من مرسوم‬                                                                                  ‫اقــــتــــراح تــعــيــن المــســتــشــار المـكـلـف‬  ‫وكحالة تحديد قاضي المستعجلات‬                             ‫التي تكون في الغالب روتينية‪ ،‬يشكر‬
‫التنظيم القضائي‪ ،‬ومنهم من يعتبر‬                                                ‫الجمعية العامة‪.‬‬                  ‫بــــالأحــــداث عــلــى مــســتــوى مـحـاكـم‬         ‫طـبـقـا لمـقـتـضـيـات الـفـقـرة الـثـالـثـة من‬           ‫فيها المجهودات التي يقوم بها قضاة‬
‫أن مـؤسـسـة الـجـمـعـيـة الـعـامـة مـجـرد‬                  ‫وللأمانة التاريخية‪ ،‬فإنه لم يكن‬                      ‫الاسـتـئـنـاف‪ ،‬طبقا للفقرة الأولــى من‬                ‫الفصل ‪ 149‬من قانون المسطرة المدنية‪،‬‬                      ‫المحكمة ونوابه ‪ ،‬ويحثهم على المزيد‪،‬‬
‫جـهـاز تـنـظـيـمـي شـكـلـي‪ ،‬وأن رئـيـس‬                     ‫يهمني أنــذاك‪ ،‬لا عضويتي بالغرفة‬                     ‫المادة ‪ 485‬من قانون المسطرة الجنائية؛‬                 ‫وتحديد رئيس الغرفة الجنحية طبقا‬                          ‫دون إغـفـال بـعـد المـاحـظـات لـتـي تهم‬
‫المحكمة هو المكلف بالتسيير الإداري‬                         ‫المـدنـيـة ولا غـيـرهـا‪ ،‬وإنـمـا كــان همي‬           ‫وكذا في حالة عدم تحديد جهة اقتراح‬                     ‫لمقتضيات الفقرة الأولى من المادة ‪231‬‬
‫للمحكمة‪ ،‬وهذا أيضا ما يستنتج من‬                            ‫الـوحـيـد‪ ،‬هـو أن أكـشـف أسـاسـا دور‬                 ‫تعيين قـاضـي التوثيق على مستوى‬                        ‫من قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬وتحديد‬                                      ‫مصالح النيابة العامة‪.‬‬
                                                           ‫القاضي الفاعل فـي الجمعية العامة‪،‬‬                    ‫المحكمة الابتدائية‪ ،‬طبقا للفقرة الأولى‬                ‫رئـيـس غـرفـة الـجـنـايـات الاستئنافية‬                   ‫وعــلــى كــل حــــال‪ ،‬فـــإن الـجـمـعـيـة‬
                                                           ‫بحيث فوجئت بأن بعض المستشارين‬                        ‫من المادة ‪ 37‬من المرسوم المتعلق بخطة‬                  ‫طبقا لمقتضيات الـفـقـرة السابعة من‬                       ‫الـعـامـة بـمـحـاكـمـنـا المـغـربـيـة مـلـزمـة‬
                                                           ‫بتلك المحكمة الذين لهم أكثر من ثلاثين‬                ‫الـعـدالـة‪ .‬ولـم تكلف الجمعية العامة‬                                                                           ‫بـمـراعـاة الـقـانـون فـي مهامها‪ ،‬بحيث‬
                                                                                                                ‫بشكل عام في إطار مهامها الاقتراحية‪،‬‬                                                                            ‫لا يـجـوز لـهـا تشكيل هـيـئـات الـغـرف‬
                                                                                                                ‫على مستوى المحاكم الابتدائية‪ ،‬سوى‬                                                                              ‫مـن عــدد يـقـل أو يـفـوق مـا هـو محدد‬
                                                                                                                ‫في حالة اقتراح قاضي التنفيذ طبقا‬                                                                               ‫قانونا‪ ،‬كتعيين أربعة قضاة في بعض‬
                                                                                                                ‫لـلـفـقـرة الـثـانـيـة مـن الـفـصـل ‪ 429‬من‬
   13   14   15   16   17   18   19   20