Page 14 - مغرب التغيير PDF
P. 14

‫‪14‬‬                                                                                  ‫خاص‬

‫العدد‪ - ٥٩ :‬من ‪ 1‬إلى ‪ ٣١‬يناير ‪٢٠١٧‬‬

‫وتــؤدي قـلـة عـدد المـكـلـفـات بـالأبـحـاث العائلية إلـى عـدم إمكانية‬               ‫والتدبير المنزلي والحلاقة‪ ،‬والطبخ وخدمات الطوابق الفندقية‪ .‬وبعد‬                 ‫نـوفـر لـهـم أمـنـا فعليا‪ .‬أعـرف أن المـركـز لـيـس سـجـنـا‪ ،‬لكنه مـن الـازم‬
‫الإنـجـاز الـسـريـع والـنـاجـع لـأبـحـاث الاجـتـمـاعـيـة الـضـروريـة لاتـخـاذ‬        ‫انتهاء التكوين‪ ،‬يحصل الأحـداث الناجحون فـي الامـتـحـان النهائي‬                  ‫ضـمـان الأمــن لـأطـفـال‪ ،‬يـجـب أن يـوجـد عـنـاصـر حـراسـة فـي المـراكـز‪.‬‬

                                                     ‫القاضي لقراره‪.‬‬                                                                          ‫على شهادة‪.‬‬                                       ‫أحيانا‪ ،‬أرافق الأطفال بمفردي إلى المحكمة‪،‬‬
‫ويـشـمـل هـذا الـنـقـص الـعـددي أيـضـا الـعـامـلـن المـعـيـنـن بـالمـراكـز‬           ‫يؤطر هذه الورشات التكوينية مكونون تابعون لـوزارة الشباب‬                         ‫وحين نصل هناك‪ ،‬أجد في بعض الأحيان عصابات من الأحداث‬
‫في إطار الاتفاقيات المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة والقطاعات‬                       ‫والرياضة أو لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أو لجمعيات‪ .‬وفي‬                   ‫المنحرفين تنتظر الأطفال لأخذهم معها بالقوة «‪ .‬شهادة أحد المربين‬
‫الـوزاريـة المعنية‪ :‬مـدرسـون‪ ،‬ومعالجون (ممرضات وأطـبـاء) وأطباء‬                      ‫بعض المـدن‪ ،‬تتوفر للأطفال إمكانية متابعة التكوين المهني خـارج‬                   ‫ويصعب أيضا ضمان أمن الأطفال لحظة نقلهم إلى المحكمة‪ ،‬كما‬
                                                                                                                                                                     ‫أن المربين معرضون‪ ،‬هم كذلك‪ ،‬للعنف الذي يمكن أن يمارسه ضدهم‬
                               ‫نفسيون ومؤطرون (التكوين المهني‪).‬‬                                                                                    ‫المراكز‪.‬‬
‫كما أن هناك نقص فـي أعـداد أعـوان الخدمة (طـبـاخـون‪ ،‬عاملات‬                          ‫وفـي مـركـز تـمـارة يـتـم تـسـويـق الـقـطـع الـحـديـديـة الـتـي ينجزها‬                               ‫بعض الأطفال من مدمني المخدرات أو العنيفين‪.‬‬
‫الـنـظـافـة) حـيـث يـضـطـر الأطـفـال فـي بـعـض المـراكـز لـلـقـيـام بـالأشـغـال‬      ‫الأطفال في ميدان الحدادة بمساعدة المكونين‪ ،‬ويحصل الأطفال على‬                    ‫إن السلامة البدنية للأطفال المودعين ومعها حقهم في الحماية‬
‫المـنـزلـيـة وتـولـي تهيئ الـوجـبـات المـسـائـيـة ووجـبـات نـهـايـة الأسـبـوع‬                                                                                        ‫مـن كافة أشـكـال العنف والانـتـهـاك والاسـتـغـال غير مضمونة بشكل‬
‫بأنفسهم‪ .‬ولمواجهة هذا الخصاص‪ ،‬تلجأ بعض المراكز إلى الاستعانة‬                                                              ‫نسبة‪ 15 %‬من عائداتها المالية‪.‬‬
                                                                                       ‫ومع ذلك فهذا التكوين المهني يواجه مجموعة من الصعوبات‪:‬‬                                                                                         ‫كاف‪.‬‬
                                  ‫بخدمات متطوعين و‪/‬أو جمعيات‪.‬‬                        ‫التسجيل في أحد التكوينات اختياري‪ ،‬ومن ثمة‪ ،‬فالأطفال الذين‬                            ‫‪ .5‬المصاحبة البيداغوجية‪ -‬التربوية والنفسية‪ -‬الاجتماعية‬
‫أما بالنسبة لمؤهلات الموظفين المكلفين بمهام بيداغوجية‪-‬تربوية‬                         ‫يـرفـضـون التسجيل فيما هـو مـتـاح يعيشون الـفـراغ طـوال الـيـوم أو‬              ‫تـتـمـثـل وظـيـفـة المـراكـز فـي تـقـديـم مـواكـبـة بـيـداغـوجـيـة ــ تـربـويـة‬
‫(مديرون‪ ،‬ومربون ومساعدون بيداغوجيون) التابعين لوزارة الشباب‬                                                                                                          ‫ونفسية ــ اجتماعية من أجل ضمان تهذيب الأطفال المودعين وإعادة‬
‫والرياضة‪ ،‬فإن التكوين الذي يتلقونه في المعهد الملكي لتكوين الأطر‬                                                               ‫يقومون بالأشغال المنزلية؛‬             ‫إدماجهم عائليا وتعليميا واجتماعيا ومهنيا‪ .‬ولبلوغ هذه الأهداف‬
‫يتضمن معارف أولية في علم النفس وعلم الاجتماع والتربية العامة‪.‬‬                        ‫مـدة التكوينات غير مطابقة لمـدد الإيــداع‪ ،‬ولـهـذا فـعـدد الأطـفـال‬             ‫يـتـم تـنـظـيـم بـعـض الأنـشـطـة‪ :‬تـربـيـة‪ ،‬تـكـويـن مـهـنـي‪ ،‬أنـشـطـة ثقافية‬
‫ويـسـتـكـمـل هـذا الـتـكـويـن الأسـاسـي بـواسـطـة تـنـظـيـم وزارة الـشـبـاب‬
‫والـريـاضـة لـحـلـقـات دراسـيـة وورشـــات ومـلـتـقـيـات وزيــارات لـتـبـادل‬                                           ‫الذين ينهون تكوينهم جد محدود؛‬                                                                           ‫ورياضية‪...‬‬
                                                                                     ‫التكوينات المنظمة من طرف بعض الجمعيات لا تتوج بالضرورة‬                                                                                  ‫• التربية‬
                                     ‫الخبرات لفائدة الفرق التربوية‪.‬‬                  ‫بحصول الطفل على شهادة مسلمة من مكتب التكوين المهني وإنعاش‬                       ‫إن الـتـعـلـيـم المــدرســي مـتـوفـر تـقـريـبـا فـي جـمـيـع مـراكـز حـمـايـة‬
‫يـضـاف إلــى ذلــك أن الـتـكـويـن الــذي تـتـلـقـاه المـكـلـفـات بـالأبـحـاث‬                                                                                         ‫الـطـفـولـة‪ ،‬وذلــك بــدرجــات مـتـفـاوتـة‪ .‬بـعـض المــراكــز مـتـخـصـصـة في‬
‫العائلية (وهو دون مستوى تكوين المساعدات الاجتماعيات) لا يسمح‬                                 ‫الشغل (وهي حالة مركز عبد السلام بناني بالدار البيضاء)؛‬                  ‫التكوين المدرسي مثل مركز بن سليمان الذي أبرم هذا المركز اتفاقية‬
‫لهن باكتساب الكفايات اللازمة في مجال التحليل المعمق للأوضاع‬                          ‫يشكل النقص في التجهيزات والمـواد الخام عائقا كبيرا‪ ،‬وذلك‬                        ‫مع وزارة التربية الوطنية يسجل بموجبها الأطفال المودعون فيه في‬
‫الأسـريـة (وخـاصـة نـوعـيـة الـعـاقـات بـن الأطـفـال وأسـرهـم)‪ ،‬وبـلـورة‬             ‫رغـم ارتـفـاع المـيـزانـيـة المـرصـودة لاقـتـنـاء الـتـجـهـيـزات (حـيـث انتقلت‬                       ‫أسلاك التعليم الابتدائي بالمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫اقتراحات ملائمة لدعم قرارات القاضي (تسليم الطفل لأسرته أو عدم‬                        ‫مـن ‪ 350‬ألـف درهـم سنة ‪ 2011‬إلـى ‪ 500‬ألـف درهـم سنة ‪ )2012‬وتلك‬                  ‫كـمـا أحـدثـت أقـسـام لـلـتـعـلـيـم غـيـر الـنـظـامـي بـفـضـل دعــم بعض‬
                                                                                     ‫المخصصة لشراء المـواد الخام (انتقلت من ‪ 137‬ألف درهـم سنة ‪2011‬‬                   ‫الجمعيات‪ .‬أما دروس محو الأمية‪ ،‬فلا يتم توفيرها في جميع المراكز‬
                 ‫تسليمه) وقرارات المربين (المشروع التربوي للطفل)‪.‬‬                                                                                                    ‫وذلـك بسبب قلة المـدرسـن‪ .‬وفـي بعض المـراكـز‪ ،‬يتابع فتيان وفتيات‬
‫الا أنه تبعا لأقوال الفرق التي تم اللقاء بها‪ ،‬فإن التكوين‪ ،‬في شقيه‬                                                        ‫إلى ‪ 369. 400‬درهم سنة ‪.)2012‬‬               ‫دراستهم في مؤسسات تعليمية خارجية (خاصة في مراكش‪ ،‬والدار‬
‫الأسـاسـي والمـسـتـمـر‪ ،‬غـيـر كـاف حـيـث لا يسلح المـؤطـريـن بالتقنيات‬               ‫مـن جـهـة أخـرى‪ ،‬هـنـاك عـدد مـن الـورشـات متوقفة عـن الاشـتـغـال‬                                                        ‫البيضاء‪ ،‬وطنجة وأكادير)‪.‬‬
‫والأدوات النفسية الاجتماعية والبيداغوجية‪-‬التربوية الـضـروريـة‬                        ‫بفعل النقص في المكونين) مجموعة من المراكز فقدت مؤطريها بسبب‬                     ‫خلال الزيارات الميدانية‪ ،‬كان هناك ‪ 314‬طفلا يتابعون دراستهم‬
‫لأداء مهامهم على أحسن وجه‪ .‬وقد سجلت هذه الفرق كذلك صعوبات‬                            ‫المـغـادرة الـطـوعـيـة للموظفين المنتسبين للوظيفة الـعـمـومـيـة (وعـدم‬          ‫إمـا فـي التعليم الابـتـدائـي (‪ 203‬مـن بينهم ‪ 97‬فـتـاة)‪ ،‬أو فـي الثانوي‬
‫الـتـكـفـل الـنـاتـجـة أسـاسـا عـن الـتـنـوع الـكـبـيـر فـي وضـعـيـات الأطـفـال‬      ‫كفاية التجهيزات الضرورية‪ .‬واستنادا الى إحصائيات وزارة الشباب‬                    ‫الإعــدادي (‪ 72‬مـن بينهم ‪ 42‬فـتـاة) أو فـي الـثـانـوي التأهيلي (‪ 39‬من‬
‫المودعين من طرف القاسي‪ :‬أطفال تتراوح أعمارهم بين ‪ 3‬و‪ 18‬سنة‪،‬‬                          ‫والرياضة فان عدد الأطفال المستفيدين من التكوين المهني بلغ ‪1470‬‬                  ‫بينهم ‪ 31‬فتاة)‪ ،‬بينما كان ‪ 203‬طفل (منهم ‪ 60‬فتاة) يتابعون دروس‬
‫فتيات حوامل‪ ،‬فتيات أمهات عازبات مصحوبات بأطفالهن الرضع‪،‬‬                              ‫سنة ‪ 2010‬و‪ 1414‬سنة ‪ 2011‬و‪ 85‬في نونبر ‪ 2012‬إبان فترة الزيارات‪.‬‬                   ‫الـتـعـلـيـم غـيـر الـنـظـامـي‪ ،‬و‪ 53‬طـفـا (مــن بـيـنـهـم ‪ 9‬فـتـيـات) ودروس‬
‫أطـفـال فـي وضـعـيـة صـعـبـة‪ ،‬أطـفـال اقـتـرفـوا جـرائـم‪ ،‬أطـفـال مـدمـنـون‪،‬‬         ‫«نريد متابعة التكوين المهني والحصول على شهادات مصادق‬                            ‫محو الأمـيـة‪ .‬غير أن ‪ 172‬طفل (أي ‪ ،)%18‬لـم يكونوا متمدرسين ولا‬
                                                                                                                                                                     ‫مستفيدين مـن دروس مـحـاربـة الأمـيـة أو مـن التعليم غـيـر النظامي‬
                              ‫أطفال يشكون من اضطرابات نفسية‪...‬‬                          ‫عليها قصد العمل‪ ،‬لكن هذا الأمر غير ممكن اليوم‪( .‬شهادة طفل)‬                                                          ‫(أنظر الرسم البياني أسفله‪).‬‬
‫وتطرح طرق إيداع الأطفال بدورها عدة مشاكل‪ ،‬فالأطفال يصلون‬                                                             ‫• المصاحبة النفسية‪-‬الاجتماعية‬
‫إلى المركز ومعهم وثيقة قرار القاضي لا تتضمن معلومات عن حالة‬                                                                                                                                                                          ‫	‬
                                                                                     ‫يـظـل كـل مـن الاسـتـمـاع والــدعــم الـنـفـسـيـن غـيـر كـافـيـن بـدرجـة‬
                                ‫الأطفال ووضعهم الصحي والنفسي‪.‬‬                        ‫كـبـيـرة حـيـث لـيـسـت هـنـاك فـضـاء ات مـخـصـصـة لـذلـك مـن شـأنـهـا ان‬        ‫وأثـنـاء الـحـوارات مـع العاملين فـي مـراكـز حماية الـطـفـولـة‪ ،‬تمت‬
‫وفــي كـثـيـر مـن الأحــيــان‪ ،‬تــدوم مــدة الإيـــداع طـويـا) مـتـجـاوزة‬            ‫تـسـمـح بـاسـتـمـاع جـيـد‪ ،‬كـمـا أن عـدد الـعـامـلـن فـي المـجـال غـيـر كـاف‪،‬‬                ‫الإشارة إلى عدد من المشاكل المرتبطة بتدريس الأطفال‪:‬‬
‫بـذلـك المــدة الـقـانـونـيـة لمـرحـلـة المـاحـظـة (بـسـبـب عـدم مـراجـعـة الـقـرار‬  ‫علما أن الموجودين منهم غير متوفرين على تكوين ملائم في تقنيات‬
‫القضائي‪ ،‬وذلـك نتيجة بطء المساطر القضائية‪ ،‬وعـدم تعاون بعض‬                           ‫الاستماع والدعم النفسي‪-‬الاجتماعي‪ .‬وباستثناء مركز عبد السلام‬                                ‫صعوبة القيام بتقييم المستويات الدراسية للأطفال؛‬
‫القضاة‪ ،‬وأخيرا لغياب تتبع الأطفال المودعين من طرف القضاة‪ .‬كما‬                        ‫بناني بالدار البيضاء (المتوفر على خلية للاستماع وطبيب نفسي)‬                     ‫التسجيل في المدارس المجاورة للمركز مشروط بشهادة مدرسية‬
‫أفسح المـؤطـرون عن ظـروف العمل الصعبة‪ ،‬وعـن عجزهم إزاء بعض‬                           ‫ومركز الفتيات بمراكش (المتوفر على خلية للاستماع)‪ ،‬فإن المصاحبة‬                  ‫مسلمة للطفل من المؤسسة التي كان يـدرس بها سابقا‪ ،‬وهي وثيقة‬
                                                                                                                                                                     ‫ليس من اليسير الحصول عليها (المدارس لا تسلم هذه الشهادات إلا‬
               ‫الأوضاع‪ ،‬وأخير عن غياب أي تحفيز لهم على العمل‪.‬‬                                               ‫النفسية‪-‬الاجتماعية منعدمة في باقي المراكز‪.‬‬
‫ناهيك عن غياب التقييم المنتظم للمكتسبات والممارسات مما لا‬                                                  ‫• الأنشطة الرياضية والثقافية والمخيمات‬                                             ‫للأبوين اللذين يصعب الاتصال بأحدهما)؛‬
                                                                                     ‫تـعـانـي أغـلـبـيـة المــراكــز مــن تـاشـي بـنـيـاتـهـا‪ ،‬و مــن نـقـص فـي‬      ‫الـتـخـوف مـن فــرار الأطـفـال يـدفـع بـعـض المـديـريـن إلــى تفضيل‬
    ‫يسمح باتخاذ تدابير تصحيحية وخاصة عبر تكوينات هادفة‪.‬‬                              ‫التجهيزات وغـيـاب منشطين ريـاضـيـن مما يـعـوق مـمـارسـة الأطـفـال‬               ‫احتضان المـركـز للأنشطة المـدرسـيـة؛ مـدة انتظار الـقـرار القضائي قد‬
‫«أعـمـل فـي المـركـز مـنـذ ‪ .1991‬راكـمـت تـجـربـة طـوال عـشـريـن سنة‬                 ‫لأنشطة رياضية‪ ،‬حيث أن ‪ % 47‬فقط منهم يستفيدون هذه الأنشطة‬
‫تعلمت خلالها الكثير‪ .‬لكنني‪ ،‬وبكل صدق‪ ،‬لست راضيا عن وضعيتي‪.‬‬                                                                                                                                                           ‫تتجاوز ثلاثة أشهر؛‬
‫مـن الناحية المهنية ليس هـنـاك تحسن‪ .‬حصلت على تكوين كإطار‬                                                                   ‫(أنظر الرسم البياني اأسفله)‪.‬‬             ‫يمطسرت إإحويننإااولشتنكجااقللوأيدةطصمفُبافرعلكي‪،‬دز اعولخادأادحطاصفدلماة(دلببرانعلسننيسنلسعايبالمةئملاؤلالنته)تلهيعيملن؛ويفلمر ُيغدميرِّكرونالسمنانلظاتممعرلايي؛عما اةلاأخستالاسفي‬
‫وليس كمؤطر‪ .‬لا نستفيد من تكوين كاف لتأطير ومصاحبة الأطفال‪.‬‬                                                                                                           ‫يـظـل تـتـبـع وتـقـيـيـم المــعــارف المـكـتـسـبـة مــن طــرف الأطــفــال جـد‬
‫نقوم بالحراسة‪ .‬ونبذل ما نستطيع من جهد باستعمال ما هو متوفر‬                           ‫وتنطبق نفس الملاحظة على ولوج الأطفال إلى الأنشطة الثقافية‪،‬‬
‫لدينا لإنقاذ الأطفال‪ ،‬لأنهم في آخر المطاف أبناؤنا‪ ،‬ذلك أننا نقضي‬                     ‫بسبب نقص التجهيز والتأطير‪ :‬فرغم توفر جميع المراكز على قاعات‬                                                                                ‫عشوائي‪.‬‬
                                                                                     ‫صالحة لإحتضان أنشطة ثقافية‪ ،‬فإن ‪ % 52‬فقط من الأطفال المودعين‬                    ‫«أريـــد مـتـابـعـة دراســتــي والـحـصـول عـلـى شـهـادة الـبـاكـالـوريـا‪،‬‬
                   ‫معهم وقتا أطول من الذي تقضيه معهم أسرهم»‪.‬‬                         ‫يـسـتـفـيـدون مـن أنـشـطـة اجـتـمـاعـيـة ثـقـافـيـة‪ ،‬بـسـبـب الـنـقـص فـي عـدد‬  ‫لـكـن المـديـر يـرفـض تسجيلي فـي الـثـانـويـة التأهيلية مـخـافـة إقـدامـي‬
‫«هــذا الـعـمـل مـحـفـوف بـالمـخـاطـر‪ ،‬حــالات الأطـفـال جـد مـتـنـوعـة‪،‬‬                                                                                             ‫عـلـى الـفـرار‪ ،‬إذ يـجـب أن يـحـصـل عـلـى إذن بـذلـك مـن طـرف الـقـاضـي‪.‬‬
‫بعضهم هادئ وبعضهم الآخر من الصعب توجيهه وتأطيره‪ .‬للقيام‬                                                             ‫المنشطين‪ ،‬وفي التجهيز و‪/‬أو اللوازم‪.‬‬              ‫هـنـا لا تـتـوفـر إلا الـتـربـيـة غـيـر النظامية وأنـا أرفـض حـضـور دروس‬
‫بهذه المهمة‪ ،‬لا بـد أن يمتلك المـرء مـؤهـات وأن يحب عمله‪ .‬مواقيت‬                     ‫وخلال عطلة الصيف‪ ،‬يستفيد الأطفال من المخيمات المنظمة من‬                         ‫السنة الرابعة من السلك الابتدائي‪ ،‬بينما أتوفر على مستوى الجذع‬
‫العمل جد مرهقة‪ ،‬نعمل طوال الليل والنهار‪ ،‬نقوم بالمداومة‪ .‬لا يوجد‬                                                                                                     ‫المشترك‪ .‬طلبت من أسرتي ومن أصدقائي أن يزودوني بالمقررات في‬
‫مـا يكفي مـن العاملين‪ .‬ومـا نتلقاه مـن تعويضات غير كـاف ولا يتم‬                                                            ‫طرف وزارة الشباب والرياضة‪.‬‬                ‫انتظار مغادرتي المركز‪ .‬سوف أدرس بمفردي إذا ما تركوني وشأني‪.‬‬
                                                                                     ‫إن حـق الأطـفـال المـودعـن فـي إعـادة تربية ملائمة غير مضمون‬
           ‫الأخذ بعين الاعتبار لا تراكم ساعات العمل ولا مخاطره»‪.‬‬                                                                                                                                                             ‫«شهادة طفل‬
‫«نشعر بالحط مـن قيمتنا‪ ،‬وبـعـدم الاعـتـراف‪ ،‬ونعيش حياتنا‬                                                                                       ‫بشكل تام‪.‬‬             ‫تـتـوفـر أغلبية المـراكـز عـلـى خـزانـة كـتـب ‪،‬الا أن الـكـتـب غـيـر كافية‬
‫المهنية في المراكز كما لو أنها تعيين تأديبي‪ .‬نشعر بالوحدة‪ ،‬وبأن‬                                                                   ‫‪ .6‬التأطير والموارد‬                ‫وأحـيـانـا غـيـر مـنـاسـبـة‪ .‬وبـفـسـل بـعـض المـحـسـنـن أو الـجـمـعـيـات‪ ،‬تم‬
                                                                                                                          ‫• التأطير التربوي للأطفال‬                  ‫إمـداد بعض الخزانات بكتب ودعامات بيداغوجية‪-‬تربوية‪ ،‬لكنها لا‬
                                                   ‫لا أحد يساندنا»‪.‬‬                  ‫تـشـكـو المــراكــز مـن نـقـص مـزمـن فـي المـؤطـريـن حـيـث إن عـددهـم‬           ‫توظف بشكل جيد من قبل الأطفال بسبب غياب التأطير‪ .‬ناهيك عن‬
‫«أريـد التعيين في منصب آخر داخـل المندوبية بدل المكوث هنا‪.‬‬                           ‫ضعيف جـدا مـقـارنـة مـع أعـداد الأطـفـال الـازم التكفل بهم على مـدار‬            ‫أن القاعات متعددة الوسائط المتوفرة على حواسيب غير مستغلة من‬
‫أفـضـل المـغـادرة عـلـى الاسـتـمـرار فـي ظـل هـذه الـشـروط غـيـر الـعـادلـة‬          ‫الساعات والأيام والأسابيع‪ .‬وإجمالا‪ ،‬فالمراكز لا تتوفر إلا على ‪ 19‬من‬
                                                                                     ‫المربين لـ ‪ 274‬فتاة‪ ،‬و‪ 38‬لـ ‪ 468‬فتى‪ ،‬أي بمعدل نسبة تأطير إجمالي لا‬                                                   ‫طرف الأطفال لانعدام أي تأطير‪.‬‬
  ‫بالنسبة لنا وبالنسبة للأطفال في نفس الوقت «‪ .‬شهادة مؤطرين‬                                                          ‫يتجاوز ‪( % 13‬أنظر الجدول أسفله‪).‬‬
                                                       ‫• المــــوارد‬

‫عرفت ميزانية الاستثمار والتسيير المـرصـودة للمراكز ارتفاعا‬
                             ‫خلال سنة ‪( 2012‬أنظر الجدول أسفله‪).‬‬

                                                                                                                                                                                                          ‫• التدرج والتكوين المهنيان‬
                                                                                                                                                                     ‫تـقـدم تـكـويـنـات مختلفة فـي المـراكـز‪ ،‬مـنـهـا الـحـدادة‪ ،‬والـنـجـارة‪،‬‬
                                                                                                                                                                     ‫ونسج الزرابي‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والميكانيك‪ ،‬والفصالة والخياطة‪ ،‬والطرز‪،‬‬
   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19