Page 15 - مغرب التغيير PDF
P. 15
15 خاص
العدد - ٥٩ :من 1إلى ٣١يناير ٢٠١٧
مقام ضباط الشرطة القضائية المكلفين بحماية الأحـداث والعاملين للعقوبات البدنية والإهـانـة والشتم .إن حق الأطفال في اللجوء إلى وقد مكن ارتفاع الميزانية هذا ،ومعه الدعم المقدم من لدن القطاع
الاجتماعيين؛ آليات للتظلم تضمن حمايتهم غير محترم. الـجـمـعـوي ومـؤسـسـة مـحـمـد الـسـادس لإعــادة إدمــاج الـسـجـنـاء ،من
نـقـص فـي الـتـكـويـن فـي مـجـال الـقـوانـن والمـسـاطـر فـي أوســاط الشروع في إنجاز مشاريع من شأنها تحسين ظـروف عيش الأطفال
ضباط الشرطة ،والقضاة ،ووكـاء الملك والعاملين الاجتماعيين ،بل والتكفل بـهـم ،ومنها على سبيل المـثـال :تأهيل البنيات الأسـاسـيـة،
وحتى المحامين؛ .8مشاركة الأطفال اقـتـنـاء تـجـهـيـزات وأدوات عـمـل ومــواد خــام ،تـوفـيـر مـابـس وأدويــة
الـنـقـص فـي المـراقـبـة الـفـعـلـيـة لمـراكـز الـشـرطـة مـن طـرف الـنـيـابـة • مشاركة الأطفال في المراكز
العامة ،وفق المساطر المقررة من لدن المشرع؛ نقص في الوسائل المادية إن الأطفال المودعين في مراكز يجدون أنفسهم مكلفين بعدد من ومستلزمات النظافة للأطفال...
واللوجستيكية. المـهـام مثل :التنظيف والبستنة ومسؤولية المـراقـد ومراقبة الأطفال ورغم هذه المجهودات ،تبقى مظاهر النقص جلية :تلاشي بعض
إن حق الأطفال المودعين في المشاركة غير محترم بشكل تام. الأصـغـر منهم سـنـا ،الــخ ...ولا يعتبر الأطـفـال المستجوبون أن هذه الـبـنـيـات الـتـحـتـيـة ،وهـشـاشـة ظــروف عـيـش الأطـفـال ،وغـيـاب بعض
إن حـق الأطـفـال فـي الاسـتـمـاع إلـيـهـم وحـمـايـتـهـم ومـسـاعـدتـهـم المهام تشكل اشراكا فعليا لهم في حياة المركز وتدبيره ،بل يعتبرون الأنشطة أو لا جدوى بعضها الآخر ،نقص الموارد البشرية المؤهلة...
قضائيا غير محترم بشكل تام. ذلك استغلال غايته الالتفاف على نقص الموارد البشرية في المركز.
.9العلاقات مع الأسر إن إمكانيات حصول الأطفال على معلومات حول أسباب وطرق • تدبير المراكز :المعايير الدولية والمراقبة
• العلاقات بين الأسر والفرق التربوية الإيــداع وعـن حـقـوقـهـم مـحـدودة جــدا .ول يـسـتـوعـب بـعـض الأطـفـال لا يخضع تدبير مراكز حماية الطفولة للمعايير الدولية المعتمدة
منتظمة. كـمـاإ ُيـن اسـلاجتـلصالضـاعـت بفيإنشـاــلرعااكماللـينوالفـدييـالنمؤفـسي استاـتخـاوذالاألــقســـررارغايرت المستجوبون دائما دواعي وجودهم في المركز وطبيعة ما ارتكبوه. في مجال حماية الأطـفـال والتكفل بهم .إذ لا يتم تطبيق مقتضيات
الـخـاصـة كما أن مفهوم مشاركة الأطـفـال في اتخاذ الـقـرارات التي تهمهم القانون رقم 05-14على هذه المراكز .ويجب أن يتم إعمال هذه المعايير
بأطفالهم .حيث من النادر أن يستدعى الوالدان رسميا إلى التداول سبه غائب لـدى الـفـرق البيداغوجية .ومـن بـن مجموع المـراكـز التي من لدن السلطة الوصية ويتعين ألا تشمل هذه المعايير فقط الجوانب
حول ما يحدث من مشاكل ،وخاصة حول تتبع أطفالهم. تمت زيارتها ،هناك مركزان فقط قاما بإحداث «مجلس الطفل»: المتصلة بالبنايات والتجهيزات الخاصة باستقبال الأطـفـال وإنما
عــاوة عـلـى ذلــك فــإن أغـلـبـيـة أســر الأطـفـال المـودعـن تـوجـد في مركز عبد السلام بناني أحـدث « المجلس المواطن للطفل» الذي أيضا الجوانب الخمسة التي تنص عليها المادة 3من اتفاقية حقوق
وسعية صعبة) الهشاشة الاقتصادية ،عائلات تعاني من الاختلال، يساهم في تدبير المركز واستقبال فتيات جديدات؛ الطفل وهـي :معدل ونوعية التأطير ،نوعية البرامج وإمكانية تقدم
عـائـات أحـاديـة المـعـيـل(...و/أو مقيمة بعيدا عـن المـراكـز ،مما يجعل مركز بن سليمان الذي عين ممثلين للأطفال يجتمعون مع المديرة الطفل بشكاية في حالة تعرضه للاعتداء أو سـوء المعاملة .إن تتبع
إقـامـة عـاقـات مـع الـفـرق الـتـربـويـة أمــرا صـعـب المـنـال .كـمـا ل يسمح مرة كل أسبوع أو كلما دعت الضرورة إلى ذلك ،لطرح مجمل المشاكل أوضـاع الأطـفـال المـودعـن فـي المـراكـز لا يتم بشكل منتظم كما ينص
على ذلك قانون المسطرة الجنائية.
النقص في المـوارد البشرية واللوجيستيكية للفرق التربوية بالقيام التي يواجهها الأطـفـال ،غير أن الأطـفـال المستجوبين يحتجون على من جهة أخـرى ،لا توجد آليات للإشراف على المراكز ومراقبتها
بزيارات إلى الأسر. كـون ممثليهم قـد تـم تعيينهم مـن لـدن المـديـرة بـدل اخـتـيـارهـم وفـق مـن طـرف السلطة الـوصـيـة ،تـرمـي إلـى تقييم ظـروف عـيـش الأطـفـال
كـل ذلـك يـسـاهـم فـي ضـعـف الإشــراك الـفـعـلـي لـلـوالـديـن فـي حياة معايير معروفة ومقبولة من طرف مجموع الأطفال. ونوعية التأطير والتكفل التي يحظون بها ويكون بمقدورها القيام
الأطـفـال وفـي الـقـرارات المـتـخـذة ضـدهـم45 .ويـجـهـل الآبــاء والأمـهـات «لا يتوفر أغلبنا على إمكانية الاطـاع على ملفاتهم .وليس لنا
المستجوبون واقع معيش أطفالهم ،كما يفتقدون إلى المعرفة الجيدة الـحـق فـي تـقـديـم شـكـايـة .لـيـس لـديـنـا مـجـلـس لـأطـفـال .ومـن يتقدم بالتدابير التصحيحية اللازمة.
بـالـقـوانـن والمـسـاطـر الـقـضـائـيـة .وتـعـتـبـر بـعـض الأســر أن المـؤسـسـة بـشـكـوى يصبح مـنـبـوذا داخـل المـركـز ،وقـد يـتـعـرض لـسـوء المعاملة. لـقـد أعــدت وزارة الـشـبـاب والـريـاضـة دلـيـا لـلـمـسـاطـر يـتـنـاول:
تـحـمـي الـطـفـل مـن الـجـنـوح والانـحـراف الـلـذيـن يـهـددانـه فـي الأحـيـاء ولــذا ،فـإنـنـا نـتـفـادى تـقـديـم شـكـاوى ونـكـتـفـي بـالانـزواء فـي انـتـظـار التدابير والمساطر التأديبية الممكن تطبيقها بمراكز حماية الطفولة،
الشعبية حيث تقطن. إلا بشكل مـتـأخـر بتقديمنا أمـام النــ ُيـخـوبـمر، إطـاق سـراحـنـا .كـمـا أنـنـا لا الادعـاء ات بتعرض القاصرين للاعتداء أو العنف من لـدن الموظفين،
أو ُطيفقادإللماهاوأ ُنينقأتمهـاانـدماوالكمن أحمسكـنمرةطأ.رخيـفرقضىاواتفتعإتاللبأىرمذنهلـاكذلهتعايلدمـمتراقويكـدزجهوبمدمأأثاحيبيةابنرانسـابامجـلأجو لنصل،فدلاأعدنم، وذلـك دون أن يتم إشـعـار أسرنا الـقـاضـي ،وأحـيـانـا فـي نفس تـدبـيـر الـحـالات الاسـتـعـجـالـيـة وتـدابـيـر الـسـامـة ،كـيـفـيـات الـتـكـلـف
بالأمر .لكن الأوضاع تصبح أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال الذين لا بالقاصرين .لقد تم إصـدار هذا الدليل مؤخرا ولكنه لم يكن قد وزع
أهل لهم« .شهادة طفل
النفسي والاجـتـمـاعـي مـوجـه لـأسـر فـي وضعية صعبة ،يـهـدف إلى بعد على مديري المراكز إبان الزيارات.
تدعيمها وإعادة ربط الصلات الأسرية. • مشاركة الأطفال في المسار القضائي لا يخضع تدبير مراكز حماية الطفولة للمعايير الدولية المعتمدة
• العلاقات بين الأسر والأطفال تبين بوضوح خلال الزيارات الميدانية والمقابلات ،أن حق الأطفال فـي مـجـال ظـروف الاسـتـقـبـال والـحـمـايـة والـسـامـة ونـوعـيـة التأطير
تـؤكـد المـؤسـسـات ،عـمـومـا ،أنـهـا تـشـجـع الاتــصــال بـن الأطـفـال في الإخبار والاستماع لهم خلال المسار القضائي لا يتم احترامه الا والتكلف بالأطفال المودعين .ومن جهة أخـرى ،لا تخضع هذه المراكز
وأسرهم ،وأنه باستطاعة الأطفال الحصول على رخص قصد زيارة نادرا وأن حماية الأطفال ومصلحتهم الفضلى نادرا ما يؤخذان بعين
الاعتبار ،وذلـك بالرغم من أن المقتضيات القانونية الوطنية تضمن لمراقبة منتظمة من قبل الإدارة الوصية.
هذه اإلنحاقلأوطقفابلشُيكلحتكاجمزلو:ن داخل مخافر الشرطة في ظل ظروف كثيرا
أسرهم خلال العطل وقضاء أعياد الأضحى والفطر معها. .7الانضباط وآليات التظلم
أمـا الأطـفـال بــدون أســر ،أو الـذيـن يـعـجـزون عـن زيــارة أسـرهـم، ما تكون غير جيدة في انتظار إحالتهم على القضاء؛ أما بخصوص الانضباط ،فإن عددا كبيرا من الأطفال المستجوبين
بـسـبـب عـدم تـوفـر الإمـكـانـيـات أو الـبـعـد الـجـغـرافـي ،فـإنـهـم يمكثون لا يـتـم اعــام الأطـفـال مـن طـرف الـقـاضـي بـمـسـطـرة الإيـــداع ولا يؤكدون أن العنف البدني يشكل الوسيلة «البيداغوجية» المعتمدة في
في مراكز حماية الطفولة ،ويبادر بعض المحسنين والجمعيات إلى تأديبهم .وتأخذ هذه العقوبات البدنية عدة أشكال :الجلد بواسطة
هؤلاء الأطفال. ـام ُيع قضاء الأعياد بحقوقهم؛ لا يتم بشكل ممنهج إشعار والدي الأطفال أو كافليهم؛ أنابيب مطاطية ،الضرب بالعصي ،الصفع...
أنـهـم ـك ذلـ مـشـاكـلـهـم، ـي ف ـن ـدي ـوال ـشـرك الأطــفــال ال ونـــادرا م لا تعطى الأولوية في التقديم أمـام قاضي الأحـداث للطفل الذي كـمـا صـرح الأطـفـال أيـضـا بـوجـود وسـائـل أخــرى لـلـتـأديـب ،من
يعتقدون أن للوالدين ما يكفي من الانشغالات ،وأنـه لا فائدة ترجى قضى ليلة كاملة في مقرات الشرطة حيث يضطر بعض الأطفال إلى ضمنها الحرمان من بعض الأنشطة (الترفيه والخرجات والرياضة)،
من إشراكهما في مواضيع لن يستطيعا فهمها. الانتظار فترة طويلة من النهار في ردهـات المحكمة قبل المثول أمام والشتم والإهـانـة .ويتعرض الأطـفـال ،أحيانا ،لعقاب جماعي حيث
ويشكو الأطـفـال مـن سـدة مـحـدوديـة تواصلهم مـع أسـرهـم ،ومن يقدم أحـد أفـرادهـا .ولا ُلتـلعأـاطقـفابلالأميجتمفوسعيةربلأكسمبلبهاهبذهس ابلبعقمـواباارتتـ،كـمبـمها
النقص في الفضاء ات المخصصة للقاء الأسر حين زياراتها لهم. القاضي؛ الأمر يجعلهم يعتبرون
إن اشراك الأسر وتقوية الروابط الأسرية يظلان غير كافيين. لا يتم بشكل ممنهج إجراء تقييم طبي ونفسي للأطفال ،خاصة غير عادل .وينظر بعض العاملين المؤطرين ،إلى الأطفال باعتبارهم
إن حق الأطفال في الاتصال بأسرهم ليس محترما بشكل تام. مـجـرمـن ،عـديـمـي الـتـربـيـة ومـثـيـري الـشـغـب لـن يـنـجـحـوا أبــدا في
الذي يعانون منهم من اضطرابات سلوكية و/أو المدمنين؛ حياتهم.
.01حالت الفرار من المراكز يتم تقديم المساعدة القضائية في آخر لحظة ،وأحيانا في ردهة وقــد شــرح بـعـض المـؤطـريـن ،أثـنـاء المـقـابـات مـعـهـم ،أن الـعـنـف
أكد أغلبية الأطفال المستجوبين أنهم لا يطيقون الحياة في المركز الانتظار قبيل المثول أمام القاضي؛ كثيرا ما لا يؤخذ رأي الطفل بعين هـو الـوسـيـلـة الـوحـيـدة لــ «تـأديـب» الأطـفـال ،وأن الـعـقـوبـات الـتـي لا
وأنهم سيحاولون الفرار ،أو سبق لهم القيام بذلك واعتقلوا من طرف توظف العنف غير صالحة لهذا «الصنف من الأطفال» .والواقع ،أنه
الاعتبار؛ يظل اللجوء إلى مسطرة الصلح ضعيفا؛ باستثناء بعض المؤطرين من ذوي الكفاء ات البيداغوجية) كفاء ات تم
الشرطة وقدموا إلى المحكمة وأعيد إيداعهم في المركز. لا تساعد المدة الطويلة التي يستغرقها إنجاز الأبحاث العائلية الوقوف عليها خلال الزيارات (الذين يعتبرهم الأطفال المستجوبون
وحـسـب تـصـريـح مـسـاعـد تـربـوي تـم إجــراء اسـتـجـواب مـعـه ،فـإن على اتخاذ مقررات سريعة من طرف القاضي بخصوص طرق التكفل قـدوة ،فـإن الـعـاقـات بـن الأطـفـال والمـربـن موسومة بالعنف البدني
عمليات الفرار تتزايد خلال العطل وفي فصل الصيف .وعادة ما يفر والمعنوي ،الـذي يعكس إرادة المربين في ضبط الأطـفـال و»تأديبهم»
الأطفال المدمنون من المركز قصد الحصول على المخدرات أو الكحول. المتناسبة مع وضعية الطفل؛ (أنظر الشهادة أسفله).
وقد ارتفع عدد محاولات وعمليات الفرار خلال السنتين الأخيرتين: إن اللجوء إلى الإيداع في المراكز يحظى بالتفضيل إلى حد كبير « ..السيد (س) يشتمنا بكلمات لن تستسيغوا سماعها .وأحيانا
187محاولة فـرار و 266عملية فـرار سنة 2011؛ وفـي سنة 2012بلغ عوض تسليم الطفل للأسرة أو إلى فضاء مفتوح تحت نظام الحرية يرتكب ضد بعض الأطفال معاملات لا إنسانية ويعنفنا ويصفعنا.
عـدد مـحـاولات الـفـرار 208محاولة وعـدد عمليات الـفـرار 342عملية المـحـروسـة ،وغـالـبـا مـا يـتـم ذلـك دون الأخـذ بـعـن الاعـتـبـار المصلحة ولا يكف عن مخاطبتنا بالقول« :أنتم هنا لتتربوا وإذا لم تخضعوا
فسأعرف كيف أفـرض عليكم ذلـك» .ونعتقد أنـه يعاني هو الآخـر من
(أنظر الجدول أسفله) الفضلى للطفل؛
إن تتبع الأطـفـال ،الـذي هـو مـن اختصاص الـقـاضـي ،كما ينص
عـلـى ذلـك الـقـانـون ،يـتـمـيـز بـالـعـشـوائـيـة .وهــذا مـا يــؤدي غـالـبـا إلـى مشاكل خارج المركز ،ولذلك فهو عنيف معنا ولا أحد يحبه .المؤطرون
ايداعات طويلة المدة بسبب عدم مراجعة التدابير القضائية الأولية. الآخـرون مختلفون عنه تماما .إنهم ودودون ويساعدوننا على حل
«قــام دركـيـون بـحـمـلـة مـبـاغـتـة عـلـى الـقـريـة ،قـيـدونـي بـالأصـفـاد مشاكلنا ،ونحن نحبهم كثيرا« .شهادة طفل
واقتادوني أمام الجيران وأصدقائي .في المخفر ،شرحت لهم الوضع
لكن لا أحد أراد الإنصات إلي .أشبعوني صفعا وشتما وقدموني أمام إن الـعـاقـة بـن الأطـفـال والمـؤطـريـن لـيـسـت منظمة ولا خاضعة
لضوابط بواسطة مدونة للسلوك ،وهي تختلف من شخص إلى آخر.
.11الحياة بعد المؤسسة القاضي. إنـهـا سلطوية تـارة وأبـويـة تـارة أخـرى ،وهـي ،فـي الحالتين مـعـا ،لا
من الصعب معرفة مآل الأطفال بعد مغادرتهم للمراكز نظرا لعدم أودعني القاضي في المركز منذ ثلاثة أشهر ،وإلى يومنا هذا وأنا تسمح بإقامة علاقة تفاعلية بناء ة.
أنتظر حكمه .أتمنى ،على الأقل ،أن يأخذ وضعيتي بعين الاعتبار». فيما يـخـص ولـوج الأطـفـال ضـحـايـا الـعـنـف أو سـوء المـعـامـلـة أو
فعالية نظام التتبع. «أنـا لـم أرتـكـب أيـة مخالفة .كنت أشتغل حيث أتـوفـر على عربة الانتهاكات أو الاستغلال ،إلى آليات التظلم فلا وجدود لأية إجراء ات
مـبـدئـيـا ،تـضـم المـراكـز ،فـرع «مـا قـبـل المـغـادرة» الـذي يـهـدف إلـى صغيرة وأتـاجـر فـي الأقـراص المدمجة لأسـاعـد والـدتـي الـتـي لا تقدر مسطرية يعرفها الأطفال جيدا وتضمن لهم حماية مؤكدة.
تطوير قدرات استقلالية الطفل لتيسير إدماجه في الوسط الاجتماعي على العمل .ذات يوم ،وصلت سيارة القوات المساعدة وكسر رجالها فالشكايات القليلة الـتـي يقدمها الأطـفـال تتم ذلـك بطريقة غير
والاقتصادي والعائلي ،ولمساعدته على إنجاز مشروعه الشخصي. رسـمـيـة ول تـتـم معالجتها بـشـكـل مـائـم ،حـيـث كـشـف بـعـض قـدمـاء
إلا أن هـذا الـفـرع لا يقوم بـأداء مهمته فعليا بسبب انـعـدام الوسائل جميع الأقراص النزلاء الذين تم استجوابهم لأن الطفل الذي يتقدم بشكاية إلى الإدارة
وصفعوني .احتججت وحاولت أن أشـرح لهم وضعيتي ،لكنهم يعتبر ،كيفما كانت دواعي شكايته ،عنصرا مشوشا يحرض الآخرين
البشرية والمادية. رفضوا الاستماع إلي .وها أنا محبوس وأمي لا تعلم عن الأمر شيئا. على التمرد وإثارة الفوضى.
كما أن نظام الحرية المحروسة ،المفترض فيه أن يضمن ،من بين أحاول يوميا مراجعة الموضوع مع المدير والمؤطرين لكي يطلبوا من « لست مرتاحا هنا ،أفكر صباح مساء في الـفـرار .المربي «ك» لا
مـهـام أخــرى ،تـتـبـع الأطـفـال فـي الـوسـط الـطـبـيـعـي ،تـعـوزه الفعالية القاضي الإفـراج عني ،لكن دون جـدوى .أجهل مـا علي فعله ،ليست يكف عن شتمنا وضربنا .لا أستطيع تحمل الأطفال المودعين هنا منذ
المـرجـوة بـسـبـب الـنـقـص فـي المــوارد الـبـشـريـة والمـاديـة .ونـظـرا لـعـدم لـدي الإمـكـانـيـات لتنصيب مـحـام ولـيـس هـنـاك أحـد يمكنه الحضور أتقدم هنا طويلة ،إنهم يعنفوننا ويسبوننا .لا يوجد شخص ُإملـيد ٍهد
فعالية برنامجي «ما قبل المغادرة» و»التتبع في الوسط الطبيعي»، لإنقاذي باستثناء أمي التي تعاني وتنتظرني في البيت « .شهادات بالشكوى ويستطيع مساعدتي« .شهادة طفل
فـإن الأطـفـال يـجـدون أنفسهم غير مهيئين بما فيه الكفاية لمواجهة
أطفال
العالم الخارجي ،وهو ما من شأنه أن يساعد على حالت العود.
يشكو تتبع الأطفال ،في الوسط الطبيعي ،خلال مرحلة ما بعد إن هذه الاختلالات ناجمة عن عدة عوامل مرتبطة بـ: ونظرا لغياب آلية مؤسساتية للتظلم تضمن الاستماع للأطفال
مغادرة المراكز ،من عدم الفعالية .وهو ما 47يمض كثيرا بحق الطفل عدم إلمـام الفاعلين المتدخلين في مجال الطفولة بالقوانين ،وكذا وحمايتهم ،فـإن المـاذ الـوحـيـد أمـامـهـم هـو أصدقاؤهم(صديقاتهم)
لمشاركتهم معاناتهم .إن عددا كبيرا من الأطفال المودعين هم ضحايا
في إعادة اندماجه اجتماعيا. الأطفال وعائلاتهم؛
نقص فـي المـوارد البشرية المـؤهـلـة ،كقساة الأحــداث ،والقائمين