Page 7 - مغرب التغيير PDF
P. 7

‫آفاق ‪7‬‬

‫العدد‪ - 64 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬يوليوز ‪٢٠١٧‬‬

     ‫الرقابة القضائية ومطلب حماية الحقوق والحريات *‬
‫ُش ّق ْيها العام والخاص‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫‪ -‬شامة عزيز‬

‫ثان ًيا‪ :‬رقابة الامتناع‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫يونبـتالمـتتـيعاإتلـلبريىاايلـلكحـحقاوونجاقاتوحـاالتلـأرحارسمـيااهـساتيةوشالأ ًلجنـإـاًنبــفارسادمًيننا‪،‬‬

‫تـتـم هــذه الـرقـابـة عـن طـريـق الـدفـع‬
‫الذي يقوم به أحد الأشخاص لدى إحدى‬
‫بهوذهصافلهحاطلرةًفامنفيص ًّابلانزعالع‪،‬ى‬  ‫العادية‬                 ‫المحاكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫منطلق كونها إنسانية وكونية لا ترتبط‬
                                         ‫طلبه في‬                 ‫ويكون‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫أو تخص فئة دون غيرها أو جنس دون‬
‫«عدم تطبيق القانون» أو النص الذي يراه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫آخر‪ .‬وبالتالي فهذه الحقوق والحريات لا‬
‫غير دسـتـوري ويـعـرض بالتالي حقوقه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ينبغي أن ينفرد بها جنس بشري أو عرق‬
‫لـلـضـيـاع‪ .‬وفــي حـالـة تـقـديـمـه لمـا يثبت‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫أو لـون أو فكر أ‪ ,‬ثـقـافـة‪ ...‬بـل هـي للناس‬
‫صـحـة دعــواه ويـجـعـل المـحـكـمـة مقتنعة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫أو إقصاء‪.‬‬  ‫جمي ًوعاال بحلقاوأدقنوىالاـسحـترثيـنااءت‬
‫بــصــواب وســامــة دفــعــه فـإنـهـا تـصـدر‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫وذاك‬  ‫فـوق هـذا‬
‫حكمها بـعـدم تطبيق الـنـص المـعـنـي في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ربـانـيـة المـصـدر‪ ،‬والـنـبـوءات والـرسـالات‬
‫الـحـالـة المـعـروضـة عليها بـالـذات‪ ،‬والتي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ذلك وتؤكده على ألسنة‬                   ‫الجمسيماعواليأةنـتبـزيـّكاءي‬
‫تشكل مـوضـوع الـنـزاع‪ .‬وهــذا مـعـنـاه أن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫والـرسـل‪ ،‬وبـكـل الـلـغـات‪،‬‬
‫المـحـكـمـة لا تـقـضـي بـإلـغـاء الـقـانـون أو‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ولـذلـك جـاءت جميعها مناهضة للظلم‬
‫الـنـص مــوضــوع الــدفــع‪ ،‬وإنــمــا تـعـطـلـه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫تورغحيا ًئبلاةوبتكرلهيا ًلباو‪،‬سداوئنل‬  ‫والعنف والـبـغـي‪،‬‬
‫فيما يتعلق بتلك النازلة لا غير‪ ،‬الشيء‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الممكنة والمتاحة‪،‬‬
‫تيقختضليفالتممحا ًكمامةعالنعالليراقافبيةهاال بسإالبغقاة‪،‬ء‬        ‫الذي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫تـعـرض الإنـسـان‪ ،‬الـفـرد والـجـمـاعـة‪ ،‬لأي‬
                                                                 ‫التي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫شكل من أشكال الجور والعسف‪ ،‬فحظرت‬
‫القانون عند ثبوت عدم موافقته لأحكام‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ذلــك وحـرمـتـه بـن الأفـــراد والـجـمـاعـات‪،‬‬
                                         ‫الدستور‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫وبين الأمم والدول‪.‬‬
‫مـن هـذا المـنـطـلـق‪ ،‬وبـخـاف احتياج‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫ولأن الـنـظـم الـسـيـاسـيـة‪ ،‬الـتـي تـقـوم‬
‫«الرقابة بالإلغاء» إلى مقتضى دستوري‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫عـلـيـهـا الــدول والأنـظـمـة الـحـاكـمـة قـل أن‬
‫ينص عليها‪ ،‬فـإن رقابة الامتناع المبنية‬                                                                                              ‫والـدسـتـور الإسـبـانـي لسنة ‪ ،1937‬الـذي‬                                              ‫ـ ورقـابـة الامـتـنـاع عـن التطبيق‪ ،‬عن‬                                                                            ‫تتجه التجربة المغربية إلـى ذلـك بإنشاء‬                                                                                                                                                                                    ‫تكواملخ ّاتلجج ّابصءره(فبذيهحاًقثلأاصخعةينآرد«ةامل)محفنكقغمداراليقذزتتيْيلضااىليتابللسعّلىق»ط‪،‬ل‬
                                                                                                                                    ‫أعـطـى ذلـك الـحـق لـأفـراد حتى فـي حالة‬                                                                         ‫طريق الدفع‪.‬‬                                                                            ‫المـحـكـمـة الـدسـتـوريـة لـلـمـمـلـكـة المـغـربـيـة‬
‫عـلـى الـدفـع بـعـدم تطبيق الـنـص المعني‬                                                                                            ‫عدم مساسهم بأي ضرر بمقتضى القانون‬                                                                                                                                                                       ‫ااإ(ثلـللـمخـاـذللـومــ ـىًفي ـثجنتاـكواملاــ‪2‬درلـنة‪6‬ني ـم‪9‬ـابلخ‪1‬حـدجاـندلإـولـًليوـرـاشهـلسىقواعيءخـلَ‪2‬ـلدادًل‪9‬فداممـا‪9‬لستت‪1‬لحــأ)لت؛كــغضسومرـيمورفةيفـ ـةانيسل ّـال(دضدـوـدماــللسسـتسانتـتبقت‪2‬يوععو‪9‬رريري‪9‬يـهد‪)1‬ةضةا‬
‫عـلـى الـحـالـة الـرائـجـة أمـامـهـا لا يحتاج‬
‫بـالـضـرورة إلـى تنصيص الدستور على‬                                                                                                  ‫المـطـعـون فــي دسـتـوريـتـه؛ بـيـنـمـا هـنـاك‬                                                                ‫أول ًا‪ :‬رقابة الإلغاء‬                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫ااالللمـإـرـنـوسدسـل‪،‬اعنأـفــنييتاقنــسـوبـتمــلـوبءيهـانا ًامتـلاالسأمـلنـنطبـاتيْلـأايمءــالروتارلـشرسـرــبـياالعناـييتة‬
                                                                                                                                    ‫دساتير أخرى تحرم الأفراد من هذا الحق‪.‬‬
‫ذلــك‪ ،‬كـمـا يــرى بـعـض المـتـخـصـصـن في‬                                                                                           ‫تغـنيـرصأ انلادلـسحـاقـتيورقـيـعلنىيـحطـقالـالبـأفورنادد‪،‬اأئـ ًيمـاعمبـأومن‬           ‫تتم هـذه الـرقـابـة عـن طـريـق الـدعـوى‬
‫الـدراسـات القانونية والقضائية‪ .‬ويـرى‬
‫هذا العـــبدعم الـضتأـ ّننـصـيـص عـلـى هـــذا الـنـوع‬                                                                                                                                                                     ‫الأصــلــيــة‪ ،‬كـمـا سـبـقـت الإشـــــارة‪ ،‬وذلــك‬                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫والتنفيذية فـي نظام كـل دولـة مـن الـدول‬
                                                                                                                                    ‫المـواطـنـن‪ ،‬فـي رفـع دعــاوي الـطـعـن بعدم‬                                           ‫بواسطة تمكين الهيئات العامة والأفـراد‬
                                                                                                                                    ‫دسـتـوريـة الـقـوانـن الـتـي تمس أو تسمح‬                                              ‫وفــق الـتـشـريـع الـدسـتـوري مـن حـق رفـع‬                                                                        ‫هــذا الـنـوع مـن الـرقـابـة الـعـلـيـا‪ ،‬كـمـا هو‬                                                                                                                                                                         ‫سـلـطـة ثــالــثــة مــانــعــة لــذلــك الـتـسـلـط‪،‬‬
‫قبدمــبانسوعـلتاًتاـلـربةـر‪.‬اقـضرامبـهـنةاًيافدـفبـي ًوعـالاجدفوـدرساهعـتاًي‪،‬ـيارولبايمميـكشحنـرتـوااععجيتتبإالـهراه‪،‬ى‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫هـي الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة‪ ،‬المــوكــول إلـيـهـا‬
                                                                                                                                    ‫بالمساس بحقوقهم وحرياتهم الأساسية‪.‬‬                                                    ‫دعــوى قـضـائـيـة ابـتـدائـيـة أمــام محكمة‬                                                                       ‫الوضع في بلجيكا‪ ،‬التي ما زالت الدعوة‬                                                                                                                                                                                      ‫بمقتضى الدساتير والتشريعات المعمول‬
                                                                                                                                    ‫أمــيــن ًضذــلــاـ‪،‬كفـاالـلـدحـسـقاتوـتيــقرـ الـصـتـرهي‬  ‫ـإشـ ـارة‬    ‫ولـ‬           ‫فـميـخهـتا اصلـة‪،‬طـاوعـف ًقناإللـغـشارءوالـطقـامـنـحـودنداةلـ‪،‬ـذيليتيـمراسه‬                                       ‫سارية فيها إلى إحداث آلية عليا تضطلع‬
                                                                                                                                                                                               ‫الأفــــراد‬  ‫ـرم‬  ‫ـح‬  ‫ت‬                                                                                                                      ‫بـهـذه المهمة حتى لا تـخـرج الـقـوانـن عن‬                                                                                                                                                                                 ‫بها في مختلف الأوطان مهمة مراقبة أداء‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫السلطتين الأولى والثانية‪ ،‬وتأمين حماية‬
‫ويـــــرى بــعــض آخــــر مـــن الـبـاحـثـن‬                                                                                         ‫املطعاملبوةمايلةحهقويقايلأينكثبرانعتـهد ًاداج‪،‬‬             ‫على الهيئات‬                ‫املــــدخـاعــلــ ًفـواىلـإلـلـــدىسـإتلـــوغـرـ‪،‬اءبـالـحــينـــث تصـ انـلـتـقـهـانيـوهـنـذيه‬                     ‫أحـكـام الـدسـتـور ومقتضياته‪ ،‬وحـتـى لا‬                                                                                                                                                                                   ‫الـحـقـوق والــحــريــات الأسـاسـيـة لـعـمـوم‬
                                                                                                                                                                                               ‫ولذلك تتزايد‬                                                                                                                                 ‫يكون فيها ما من شأنه أن يمس بحقوق‬
‫والمتخصصين أن «الـرقـابـة الامتناعية»‪،‬‬                                                                                              ‫الـطـريـق المـعـكـوس‪ .‬ويـسـتـنـد هــؤلاء إلـى‬                                         ‫اتلمـمـكـخطاوـل ًنعفـالـوهلنلفـفـدـييستهدـوذرس‪.‬ـهتاـلـووهرـحـيـاذالتــةاهلإحـحذاكجـمكـيــاةبانلمإفـلطلعغـقا ًةءا‬                   ‫المواطنين وحرياتهم‪.‬‬                                                                                                                                                                                      ‫المـواطـنـن‪ ،‬وتفتق العقل مـن أجـل خدمة‬
‫الـقـائـمـة عـلـى الــدفــع بــعــدم دسـتـوريـة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫هذا الهدف النبيل عن مواثيق ومعاهدات‬
‫القوانين في معالجة قضايا معينة دون‬                                                                                                  ‫الحيثيات التالية لدعم دعوتهم تلك‪:‬‬                                                                                                                                                                       ‫واعـتـبـر الــدارســون والمـهـتـمـون أن‬                                                                                                                                                                                   ‫ذات طـابـع دولــي وعـالمـي يـلـزم الأطــراف‬
                                                                                                                                    ‫ـ أن إقـصـار الـحـق فـي الـطـعـن بـعـدم‬                                                                                                                                                                 ‫تـخـصـيـص هــذه الآلــيــات الـعـلـيـا بمهمة‬
‫غيرها‪ ،‬لا تكون مجدية إلا في النادر من‬                                                                                               ‫دســتــوريــة الــقــوانــن عــلــى المــؤســســات‬                                    ‫بالنسبة لجميع الأطــراف‪ ،‬الـشـيء الـذي‬                                                                            ‫فريدة‪ ،‬هي النظر في دستورية القوانين‪،‬‬                                                                                                                                                                                      ‫المـوقـعـة عـلـيـهـا بـضـمـان تـلـك الـحـمـايـة‪،‬‬
‫الـحـالات‪ ،‬وذلـك لقيام اخـتـاف كبير بين‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وبــتــســويــغ تــشــريــعــاتــهــا وقـوانـيـنـهـا‬
‫وجـهـات نـظـر مـخـتـلـف المـحـاكـم الـعـاديـة‬                                                                                       ‫العمومية دون الأفـراد من شأنه أن يجعل‬                                                 ‫ينجم عنه حسم نهائي في النزاع القائم‬                                                                               ‫ذواتتنهزإي ًعهلاا ًءلتللشكأانلأهجذاهزالةنعوعن‬  ‫يشكل في حد‬                                                                                                                                                                       ‫الخاصة بها لخدمة هذه الغاية‪.‬‬
                                                                                                                                    ‫هـــذه الآلــيــة غـيـر ذات جــــدوى مــا دامــت‬                                      ‫ُأيـولـ عجـدأمإلهيا‪.‬ها‬  ‫النص‬     ‫دستورية‬           ‫حول مسألة‬                                                                                                     ‫من الرقابات‪،‬‬
‫الـتـي يـتـم لـديـهـا الـدفـع حــول دسـتـوريـة‬                                                                                      ‫المـؤسـسـات الـعـمـومـيـة قـد تستبعد هـذه‬                                                                     ‫ـيـة أن‬  ‫لـهـذه الآل‬       ‫ويـمـكـن‬                                                       ‫الـخـطـأ أو الــوقــوع فـي حـسـابـات أخـرى‬                                                                                                                                                                                ‫وحـتـى تــؤدي الـسـلـطـة الـثـالـثـة هـذا‬
‫قانون ما أو عدم دستوريته‪ ،‬الشيء الذي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫الـــــدور عــلــى الــوجــه الأكــمــل‪ ،‬مـنـحـتـهـا‬
‫يـنـجـم عـنـخ تـعـدد واخــتــاف فـي الــرؤى‬                                                                                         ‫الآلية عندما تكون القوانين المعنية خادمة‬                                              ‫قـبـل صـــدور الـقـانـون المـعـنـي بـالإلـغـاء‪،‬‬                                                                   ‫قــد تـتـسـرب إلـــى هـــذه المـهـمـة فــي حـالـة‬                                                                                                                                                                         ‫الـدسـاتـيـر قـوة واسـتـقـالـيـة تنزهها عن‬
                                                                                                                                    ‫لمصالح مبنية على اعتبارات سياسية قد‬                                                   ‫الذي يكون في تلك الحالة مجرد مشروع‬                                                                                ‫تــعــدد المــســؤولــيــات المــنــوطــة بـالـجـهـاز‬
‫وفي القرارات القضائية الصادرة في هذا‬                                                                                                ‫أبنحالقـوعـقهـبوعد واضلماـلوفائثـايـتقالاألـختـريى‪.‬يـقـ ّرهـا‬           ‫تضر‬           ‫قـانـون فـي طـور الإصــدار‪ ،‬فيتم الـبـت في‬                                                                        ‫ااالللترعقاخالبيةصايلومُيكلصس ُبيفغبضعهفلذييههااهلاألرهةقامبيخةاة‪ .‬قكصةمصاعوألىنىلتذدللىكك‬                                                                                                                                ‫التبعية أو الخضوع لغيرها من السلط‪،‬‬
‫النوع من القضايا‪ ،‬ويتولد عنه بالتالي‬                                                                                                                                                                        ‫ـ‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫وتـجـعـل مـنـهـا آلـيـة لـلـمـراقـبـة والمـسـاءلـة‬
‫نــوع مـن الارتــبــاك فـي الـنـظـام الـقـانـونـي‬                                                                                                                                                                         ‫أمـثـسـال ًاسلــاد‪،‬سكـتمـاورهـالوإيـواررلـدنـدفيي‬  ‫ـدوره‬   ‫إلـغـاء ص‬                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫تـخـضـع جـمـيـع مـكـونـات الــدولــة والأمــة‬
‫ــمد‪،‬عيخـنــة بصـــعود ًمصـــداسـعـتــنـوـرديـمـةـانـتـقـصضـمين‬  ‫ال ـ ـس ـ ـائ‬                                                      ‫المـنـتـظـم الـدولـي تـرعـى عـلـى الـخـصـوص‬                                                                                              ‫عــدة‪،‬‬  ‫دسـاتـيـر‬                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ومؤسساتهما لأحكامها وقـراراتـهـا في‬
                                                                 ‫محكمة‬                                                              ‫حــقــوق الأفـــــراد والأقــلــيــات‪ ،‬حـتـى أنـهـا‬                                                           ‫على سبيل المثال لا الحصر ‪.‬‬                                                                             ‫مختلف مكونات الدولة والأمة‪.‬‬
                                                                                                                                    ‫اهــسـذاتـاعلـامتـــلـجـتـادها‪،‬ئـــمًـمـثـــالاتـصعـــبـطـيــرا»لـحــكـالت تـشكـخرسص‬  ‫غير أن هـذه الرقابة «الإلغائية» لها‬                                                                               ‫المـكـلـفـة‬  ‫بالب فـحـثضــو ًاالفعــصنلذلــفــيك‪،‬دفــاسلـتـوهــريـيـأةة‬                                                                                                                                                                                          ‫إطار القانون‪.‬‬
‫النصوص وتحكم بالتالي بتعطيله في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫القوانين‬                                                                                                                                                                                                                  ‫السؤال عن أنـواع الحماية‬               ‫الـتـيولتوؤ ُمطـن ِرهاح‬
‫قضية معينة‪ ،‬بينما تجيز تطبيقه في‬                                                                                                                                                                                          ‫شــرط أسـاسـي لـقـيـامـهـا‪ ،‬وهــو أن ينص‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫السلطة القضائية لفائدة‬
                                                                                                                                    ‫الـحـق فــي‪ ،« ...‬أو تعبير «لـكـل فـرد الحق‬                                           ‫الـدسـتـور عـلـى مقتضيات تـدسـتـرهـا أو‬                                                                           ‫ينضم إليها في كل الحالات أفضل النخب‬
‫قـضـيـة أو قـضـايـا أخــرى لا يـكـون فيها‬                                                                                           ‫افلأي‪.‬س‪..‬ا»‪،‬سيخة الصتوي ًيصاضعمنندهماااليقتاعنلوقن‪.‬بالحقوق‬                            ‫تـجـيـزهـا‪ ،‬حـتـى يـتـسـنـى لـلـطـاعـنـن أن‬                                                                       ‫مـن رجـال القضاء والـقـانـون ونسائهما‪،‬‬                                                                                                                                                                                    ‫مــواطــنــيــهــا لــكــانــت الإجـــابـــة مـتـعـددة‬
‫اولبـدفهـعذابيعندتمجدلـسدتىوراليمةحالكنمةصذانتـفهـاسهحوكارم ًادا‪،‬ن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫ومتنوعة على النحو التالي‪:‬‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫يقيموا دعاوي الإلغاء سالفة الذكر بناء‬                                                                             ‫مــن المــوصــوفــن بـالـتـجـربـة الــواســعــة‪،‬‬                                                                                                                                                                          ‫‪1‬ـ حماية المواطنين والمـؤسـسـات من‬
                                                                                                                                    ‫ـ إن الأهداف الأساسية للدساتير هي‬                                                     ‫عـلـى تـلـك المـقـتـضـيـات الـدسـتـوريـة‪ ،‬لأنـه‬                                                                   ‫والمـعـرفـيـة المـتـنـوعـة‪ ،‬والـعـلـم الـغـزيـر‪ ،‬في‬
‫ممـتخـشتـالـبفـهات ْنيوأمـوتـأنكـاثقرـ‪.‬ضـان حــول قـضـيـتـ ْن‬                                                                       ‫تأمين وضمان حقوق الأفـراد‪ ،‬التي أقرها‬                                                 ‫مــن المـنـطـقـي أن تـطـالـب بـالـحـكـم بـعـدم‬                                                                    ‫مـخـتـلـف مــجــالات الــدســتــرة والـتـشـريـع‬                                                                                                                                                                           ‫السلطة التشريعية‪ ،‬التي يمكن أن تسن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫تـشـريـعـات وقــوانــن جــائــرة‪ ،‬أو ينتهي‬
‫وهـــــذا‪ ،‬بـطـبـيـعـة الـــحـــال‪ ،‬مـخـالـف‬                                                                                        ‫المنتظم الدولي ونصت عليها الاتفاقيات‬                                                  ‫دســتــوريــة قــانــون مــا مــع حـرصـك عـلـى‬                                                                    ‫جمي ًعا‬  ‫يؤهلهم‬  ‫ال ـذي‬   ‫والـتـقـنـن‪ ،‬الـشـيء‬                                                                                                                                                                            ‫بعضها إلـى فتح أبـواب الجور والعسف‬
                                                                                                                                    ‫الدولية‪ ،‬وفي طليعة هذه المواثيق‪ ،‬الإعلان‬                                              ‫اتـبـاع وسيلة أو مرجعية دسـتـوريـة في‬                                                                                              ‫الأداء‪.‬‬  ‫لأداء مهامهم خير‬
‫لمـطـلـب الـثـقـة الــتــي يـنـبـغـي أن تـتـرسـخ‬                                                                                    ‫العالمي لحقوق الإنـسـان‪ ،‬الـذي تـم إقـراره‬                                            ‫ذلك الطعن‪ .‬بتعبير آخر‪ ،‬ينبغي الالتزام‬                                                                             ‫المــواوطــمنـاـ دناموالحأـمريرـامتـتهـعلم ًقاالأبســضامسـاـنيــة‪،‬حقفـوقـقد‬                                                                                                                                               ‫لــفــائــدة أطـــــراف عــلــى حــســاب أخــــرى‪.‬‬
‫لـــدى المـتـقـاضـن فــي أنـظـمـة عـدالـتـهـم‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫دوقـسـدتـاوخـريتــة اصـلـقتـواهـنـذهنا‪،‬لـرحـقـيـابـثةيـبـتـالمـتإـأ ّخـكـدضـماعن‬
‫واطـمـئـنـانـهـم إلــى سـامـة هــذه الـعـدالـة‬                                                                                      ‫سـنـة ‪ ،1948‬الـــذي يـنـص عـلـى أن «لـكـل‬                                             ‫بالمرجعية الدستورية عند المطالبة بالبت‬
                                                                                                                                    ‫شـخـص الـحـق فــي الـلـجـوء إلــى المـحـاكـم‬                                          ‫في عدم دستورية قانون من القوانين‪ .‬أي‬                                                                              ‫اتجهت الأنظمة على اختلافها إلى إناطة‬
‫ابلمــمافلنإلذـتضلأـغيـّْكاس ًيءايل»ـاإلأبكضىــمثاارـلرابسخبمجــتـلقندااذوللـ‪.‬كىتـرهعـو‪،‬أدقتــدـكووواىلناأ«ثاـخـــل ًتررـاقاامبنةف‬  ‫الـوطـنـيـة (بـمـعـنـى الـعـلـيـا) لإنـصـافـه من‬                                      ‫الانـطـاق مـن الـدسـتـور لمـعـالـجـة مسألة‬                                                                        ‫ببــصممـــاححــااحـككــيـمما مـتعــااخـلـدتـبـيــّتةصـ‪،‬ةفـوعيـزالـدديـاتسـ‪،‬تـعوـوللـــرميـى ُةيــذِانللـــ ْقكطوابذـنلـأيكنن‬                                                                                              ‫الــقــوانــن المــوضــوعــة مــن لـــدن الـسـلـطـة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫الـتـشـريـعـيـة لـلـفـحـص عـلـى ضــوء أحـكـام‬
                                                                                                                                    ‫أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية‬                                                                         ‫دستورية‪ ،‬وهذا عين المنطق‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫دستور البلاد‪ ،‬للنظر في مدى مطابقتها‬
                                                                                                                                    ‫التي يمنحها له القانون»‪  .‬وبالإضافة إلى‬                                               ‫وفـي حـالـة عـدم تنصيص الـدسـتـور‬
                                                                                                                                    ‫ذلـك‪ ،‬فـالأفـراد هـم الأكـثـر درايــة بالحالات‬                                        ‫على ذلك النوع من الرقابات فإن الطاعنين‬                                                                            ‫علضـ ّىمـنـمهتامد تسـلاكتـايلـمرحهـااكتمـ‪.‬نـصـيـ ًصـا صـريـ ًحـا‬                                                                                                                                                          ‫سمو الدستور‬      ‫االننطظلما ًقداامخنل‬  ‫الأحكام‪،‬‬  ‫لتلك‬
‫«الـرقـابـة بـالامـتـنـاع» لـأسـبـاب الـسـالـف‬                                                                                      ‫والإجــــراءات والـنـصـوص الـتـي يـمـكـن أن‬                                           ‫يـكـونـون مـضـطـريـن إلــى سـلـوك طـريـقـة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الدولة‪.‬‬                         ‫غيره من‬   ‫على‬
‫ذكــرهــا‪ ،‬وهــذا بــالــذات‪ ،‬هـو الــذي يفسر‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫ـةف ايلـقـ ْطبـرلـييقـةة‪،‬إححكياثم‬  ‫وقد اختلفت الدول‬
‫الهلذاجاوللء اجلموتءوامتقر إصلوىًراالفنويعأ اغللأوبلالودإنساكتايرن‬                                                                  ‫والضياع‪ .‬وكلما‬      ‫تكــعارن الأضفـــحراقدوأقهحـــمـرلالًراه فـضيم‬                    ‫«الدفع بعدم دستورية القوانين» موضوع‬                                                                               ‫‪2‬ـ لـتـكـريـس الـفـصـل مـن أعـلـى الـهـرم‬                                                                                                                                                                                                                    ‫هــذا الــنــوع مــن الـرقـاب‬
                                                                                                                                    ‫تـدبـيـر شـؤونـهـم‬                                                                    ‫الـطـعـن‪ ،‬وهـي الـنـوع الـثـانـي مـن الـرقـابـة‪،‬‬                                                                  ‫القضائي على دستورية القوانين‪ ،‬والبت‬
                                                                                                                                    ‫واخـتـيـار الأشـكـال الأمـثـل لـذلـك الـتـدبـيـر‬                                                              ‫التي سيتم بيانها أدناه‪.‬‬                                                                   ‫فــي تـحـقـقـهـا أو عــدمــه‪ ،‬تـلـجـأ الـهـيـئـات‬                                                                                                                                                                         ‫أأنعـالـطىهاهـبيـعأ ُةضقهاضباائلميةحفكـميةااللـبعـلاياد‪،‬بكـومـاصففهيا‬
‫عـلـى الـهـيـئـات الـعـمـومـيـة دون الأفـــراد‪.‬‬                                                                                     ‫أكوـأثكـثررإ ثحـقةسـاف ًيسـاآلبـياالات اسـلتـعقـدارلاةر‬    ‫كـلـمـا كـانـوا‬            ‫ولـــإشـــارة‪ ،‬فـهـنـاك دسـاتـيـر تـجـيـز‬                                                                         ‫العليا المكلفة بهذه المهمة إلى نوعين من‬
‫هو الـذي يجعل الأفـراد‬   ‫يـولنـعتـلظـهـمـذاو أنيأ ًكــضثـاـ‪،‬ر‬                                                                                                                                  ‫والطمأنينة‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫السودان؛ فيما أناطها بعض آخر بمحكمة‬
‫فـأكـثـر فــي مـؤسـسـات‬                                                                                                                                                                                                   ‫للأفراد حق إقامة دعوى الإلغاء والطعن‬                                                                                                                             ‫الرقابات‪:‬‬                                                                                                                                                                  ‫دسـتـوريـة‪ ،‬مـتـخـصـصـة فـي هــذا المـجـال‬
                                                                                                                                    ‫وفـي الأنظمة التي يخضعون لها والتي‬                                                    ‫ـتدــسوــرتــالوـــريـســــة اولـدـاقـنــــواينــلــن‪،‬ســنـوـمةـثـ‪5‬ا ُ‪8‬لـ‪9‬هـ‪1‬ا‪،‬‬  ‫بـ ـعـ ـدم‬                       ‫ـ رقـابـة الإلــغــاء‪ ،‬عـن طـريـق الـدعـوى‬
‫جـمـعـويـة ومـنـظـمـات وهـيـئـات مختلفة‬                                                                                             ‫يتم في إطارها تسيير شؤون حياتهم في‬                                                                                                                                     ‫ال ـ ـدس ـ‬                                                                      ‫الأصلية؛‬                                                                                                                                                                   ‫دون غيره‪ ،‬كما في مصر والـعـراق‪ ،‬وكما‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12