Page 10 - مغرب التغيير PDF
P. 10

‫‪10‬‬                                                            ‫دراسات‬

‫العدد‪ - 64 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬يوليوز ‪٢٠١٧‬‬                    ‫«المرت ِفق في عمق الإصلاح الإداري بالمغرب‪ :‬أي دلالات؟»‬

                                                      ‫الدكتور رشيد أقجي باحث في الاجتهاد القضائي الإداري‬

‫ال ـ ـت ـ ـيتــعــرفــهــاالإدارةالمــغــربــيــة‪ ،‬التي تطلب من المواطنين في ضعف الإداريــــــة والــولــوج إلــى الـخـدمـات‬                                                                                                ‫توطئـة‪:‬‬
‫عـلـمـا أن بــدون إدارة قـويـة فـعـالـة‪ ،‬الــخــدمــة الــعــامــة‪ ،‬مـمـا كـــان مـدعـاة العمومية‪.‬‬                                                                                   ‫لا يـمـكـن الــحــديــث عــن إصــاح‬
‫يـسـتـعـصـي رفــعــهــا‪-‬أي الـتـحـديـات لتنظيمالمـنـاظـرةالـوطـنـيـةلإصـاح وإذا ك ـان ـت هــذه الأخـيـرة ‪ -‬عـدم‬                                                                      ‫إداري دون رصد واقع الإدارة المغربية‬
‫والإكراهات‪ -‬لتحقيق تنمية بشرية الإدارةالمــغــربــيــةســنــة‪2002‬تـحـت أجرأة آلية تبسيط المساطر الإدارية‬                                                                             ‫على مستوى الاعتلالات الإدارية التي‬
‫مـسـتـدامـة‪ ،‬حـيـث تـبـرز فـي الـنـظـرة عنوان» الإدارة المغربية في أفق سنة والــولــوج إلــى الـخـدمـات الـعـمـومـيـة‬                                                                ‫تحول دون أجـرأة المفهوم‪/‬النظرية‪/‬‬
‫الـسـلـبـيـةحــيــالالإدارةوالــصــورة ‪ ،»2010‬والتي فتحت ورش الإصلاح ‪ -‬تـنـدرج ضـمـن المـعـوقـات الـتـي تقف‬                                                                          ‫الـجـديـد للسلطة (‪ )1‬مـن عـدمـه‪ ،‬هذا‬
‫القاتمة ‪ -‬والـتـي يجب تغييرها لما الإداريفــيمــجــالاتعـــدةأه ـم ـه ـا‪ :‬كـعـقـبـة كــــؤود فــي وجــه الـتـحـديـث‬                                                                  ‫الأخـيـر‪-‬أي المـفـهـوم‪ -‬الـذي تـم تأكيده‬
‫فيه خير للمواطن ‪ -‬المترسخة في تعقد الإجـــراء ات الإداريــة والمـسـاطـر والحداثة الإدارية‪ ،‬فما هي دلالة هذا‬                                                                          ‫كــخــيــار اســتــراتــيــجــي لــإصــاح‬
‫ذهـنـيـة المـرتـفـق‪ ،‬جـعـل مـنـهـا محط الإداريــــــة‪ ،‬وعـقـلـنـة تــدبــيــر المــــوارد المسلسل وإطــاره المـرجـعـي؟ وهـو ما‬                                                       ‫فــي مـخـتـلـف المـــجـــالات الـسـيـاسـيـة‬
‫انـتـقـادات (‪ )3‬لاذعــة تـنـأى بـهـا عن الـبـشـريـة‪،‬وتـرسـيـخالقيمالأخلاقية سنتطرق إليه في المحور الثاني‪.‬‬                                                                            ‫والاقــــتــــصــــاديــــة والاجـــتـــمـــاعـــيـــة‬
‫المـحـورالثاني‪ :‬مسلسل تبسيط‬                           ‫الاضـــطـــاع بـــأدوارهـــا الـوظـيـفـيـة بـالمـرفـق الـعـمـومـي لـغـيـاب الـثـقـة في‬                                         ‫والإداريــــة‪ ،‬يـتـغـيـأ تـحـقـيـق الأهــداف‬
‫المساطر والإجراء ات الإدارية‬                          ‫خدمة للمواطنين وتحقيقا للتنمية الإدارة‪.‬‬                                                                                        ‫المـتـجـلـيـة فــي تـكـريـس إدارة الـقـرب‬
‫ومـــن خـــال الأبــــــواب الـسـبـعـة والـــــــولـــــــوج إلـــــــى الــــخــــدمــــات‬     ‫الإداريــــــة فـــي عـاقـتـهـا المــتــازمــة‬                                       ‫مـن خــال الانـفـتـاح عـلـى المـواطـنـن‬
‫بــالــديــمــوقــراطــيــة(‪)4‬فــيالـنـسـق للمناظرة سالفة الـذكـر‪ ،‬نذكر منها‪ :‬العمومية‪:‬‬                                                                                              ‫والاحـتـكـاك المـبـاشـر بـهـم والمـامـسـة‬
‫هذا المحور الثاني سنشطره إلى‬                          ‫الميدانية لمشاكلهم‪ ،‬وتعزيز المشاركة بـنـيـويـة تـسـتـدعـي تـضـافـر الـجـهـود السياسي المغربي‪ ،‬اعتبارا لكونها‪ -‬دعـــم الــاتــركــيــز‪ ،‬وإعـــــادة تـحـديـث‬
‫الإدارية ودمقرطة المجال الإداري من ذات الطابع المؤسساتي‪ ،‬كل مؤسسة أي التنمية الإداريــة‪ -‬مـن الأولـويـات مـــــهـــــااملإدارة‪،‬وتـــــحـــــســـــنعــــاقــــة فرعين‪ :‬حيث التركيز في الفرع الأول‬
‫خــال إشـراكـهـم فـي إيـجـاد الـحـلـول مـن مـوقـعـهـا الــدســتــوري‪ ،‬وتـكـثـيـف الــتــي شــكــلــت مــوضــوع بــل مـحـط الإدارة بالمرتفقين‪ ،‬وتـدبـيـر وتأهيل مـنـه عـلـى أهـمـيـة تـبـسـيـط المـسـاطـر‬
‫المناسبةللمشاكلالقائمة‪،‬وتفعيل دورات تكوينية لكل أطـراف المعادلة اهتمامات الدولة‪ ،‬مع فكرة جوهرية‪ ،‬المــواردالـبـشـريـة‪،‬وتبسيطالمساطر والإجـــــراء ات الإداريـــــة‪ ،‬بـاعـتـبـارهـا‬
‫إدارة مـتـطـورة قــادرة عـلـى الـتـفـاعـل الــفــارضــة ذاتـــهـــا فـــي ســيــاق هــذه وهـي أن الـتـحـول الـديـمـوقـراطـي هو والإجـــــــــراء ات الإداريــــــــة‪ ،‬وإصــــاح رافــدا إداريــا مـحـوريـا يـنـدرج ضمن‬
‫م ـع مـحـيـطـهـا‪ ،‬تـسـايـر وتـتـكـيـف مع الـظـرفـيـة الإداريـــة الـراهـنـة‪ ،‬فـي أفـق في حاجة إلـى تضافر جهود جميع مــنــظــومــة الأجـــــــور فــــي الــوظــيــفــة سـلـسـلـة الإصــاحــات الإداريــــة الـتـي‬
‫يــعــرفــهــا المــــغــــرب؛ وســـنـــعـــرج فـي‬    ‫الـتـطـورات الـتـي يـشـهـدهـا المـجـتـمـع‪ ،‬الـتـفـكـيـر لــوضــع لــبــنــات تـقـويـمـيـة الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية العمومية‪.‬‬
‫هــــذه إشــــكــــالات‪ ،‬بــل مــعــوقــات الفرع الثاني على دلالـة الـولـوج إلى‬                 ‫وتعكس انشغالاته من خلال التركيز تـسـتـأصـل شـأفـة مـظـاهـر الانـحـراف والثقافية والسياسية‪ ،‬بل هو عملية‬
‫على الميادين التي تحظى بالأولوية المـسـتـشـري إداريـــا‪ ،‬وبـلـورة مـقـاربـة مركبة ومـعـقـدة‪ ،‬مـن حيث إنـه يمس تـعـتـرضتـحـديـثالإدارةالمـغـربـيـة‪ ،‬الخدمات العمومية وخصائصها‪.‬‬
‫ال ــف ــرعالأول‪:‬مـسـلـسـلتـبـسـيـط‬                   ‫مــن قـبـل مـكـونـات المـجـتـمـع المـدنـي‪ ،‬مجدية قمينة بفك طلاسم المستقبل كافة جوانب الحياة اليومية‪ ،‬علاوة الــــذي يــفــرض حــلــولا آنــيــة فــي ظـل‬
‫على أنه يهدف إلى تغيير سلوكيات تـطـور الـسـيـاق الاجـتـمـاعـي الـداخـلـي المساطر والإجراء ات الإدارية‪:‬‬                                          ‫فضلا عن ضرورة تجاوز واقع إدارة الإداري‪.‬‬
‫الذي يشي بوعي المرتفقين بحقوقهم لــقــد اعــتــبــر تـبـسـيـط المــســاطــر‬                     ‫الـجـمـود أو الـتـدبـيـر الـبـيـروقـراطـي ل ـذا‪ ،‬ارتـأيـنـا أن نعالج المـوضـوع أفراد المجتمع‪.‬‬
‫وواج ـب ـات ـه ـم‪،‬فـضـاع ـنديناميكية الإداريـــــــــة هـــاجـــســـا مــســتــمــرا فـي‬        ‫ولــعــل مـــن جـمـلـة الـسـلـوكـيـات‬                      ‫من خلال المحاور التالية‪:‬‬                                         ‫العام‪.‬‬        ‫للشأن‬
‫ارتـقـاء الـحـيـاة الـسـيـاسـيـة والـدولـيـة مـسـلـسـل إصــاح وتـطـويـر المـمـارسـة‬             ‫الإداريــــة أو المــفــارقــات الــتــي جعلت‬   ‫الم ـح ـور الأول‪ ،‬سنتطرق فيه إلى‬     ‫إعــمــالا‬  ‫ُيــعــتــ َبــر‬  ‫ـوجــه‪،‬‬  ‫ـــذا الــتـ‬  ‫ه‬
‫الإداريـــــة‪ ،‬وقــد عـبـر عــن ذلــك جـالـة‬          ‫لإدارة المـ ـبـ ـادرة‪ ،‬لأن المــجــال الإداري إشكالية الإصلاح الإداري وتحدياته الإدارةتـسـقـطضـحـيـةالــتــجــاوزات والإقليمية‪.‬‬
‫والاخــتــالات‪ ،‬فـضـا عـمـا أصـبـحـت ونــظــرا لـكـون المـسـاطـر الإداريــة المــلــك مـحـم ـد الـــســـادس ســنــة ‪1999‬‬                        ‫يعد بامتياز فـضـاء الاخـتـالات بين الراهنة؛‬
‫المــحــور الــثــانــي‪ :‬ســنــعــرج فـيـه هـذه الأخـيـرة تنعت به من تصرفات تـ ـعـ ـتـ ـبـ ـأردوا لـت ـتـ ـنـ ـفـ ـيـ ـاذل ـ ـقــوانــن حـيـث جـاء فـي فـقـراتـه مـا يـلـي» إننا‬     ‫القوى الفاعلة فيه‪ ،‬حيث نجد هيمنة‬
‫مطلقة لإدارة يطبعها التسلط وثقل عــلــى دلالــــة مــوضــوع الـــدراســـة أي لاتــمــتبــــأيصــلــةإلــــىالــعــقــلــيــة والـتـنـظـيـمـات الــجــاري بـهـا الـعـمـل نـنـتـظـر مـن حـكـومـتـنـا تـرسـيـخ دولـة‬
‫الــجــهــازالــبــيــروقــراطــي‪،‬إذيـعـتـبـر تـبـسـيـط المـسـاطـر الإداريـــة والـولـوج الإداريــة المستشعرة لرقابة الضمير ومـمـارسـة الـصـاحـيـات والـسـلـطـات القانون بإعطاء دفعة قوية للإصلاح‬
‫المـرتـفـق الـحـلـقـة الـضـعـيـفـة فـي هـذه إلى الخدمات العمومية‪ ،‬باعتبارها المـهـنـي ومــبــادئ الـعـدل والإنـصـاف المخولة للجهاز الإداري‪ ،‬باعتبارها الإداري ل»ـــ‪،‬ـكــــونــــهتــــتــــقــــاطــــعفــيــه‬
‫المــعــادلــة‪ ،‬نــظــرا لــــدواع تـاريـخـيـة‪ ،‬ركـيـزة أسـاسـيـة مـن ركـائـز الإصـاح كـأسـاس لـكـل عـمـلـيـة إداريـــة نـزيـهـة‪ ،‬الـقـنـاة الـرئـيـسـيـة‪ ،‬الـتـي مـن خلالها المـصـالـح الـسـيـاسـيـة والاقـتـصـاديـة‬
‫اقــتــصــاديــة‪ ،‬اجـتـمـاعـيـة وثـقـافـيـة‪ ،‬الإداري الــرامــي إلــى تـكـريـس تنمية ه ـ ـن ـ ـاكال ـ ـج ـ ـم ـ ـودالإداري‪،‬وضــعــف يــتــم تــقــديــم الــخــدمــات لـلـمـرتـفـقـن والاجـتـمـاعـيـة والإنــســانــيــة وحـتـى‬
‫وأيــضــا بـسـبـب مـواجـهـة المـرتـفـقـن إدارية‪ ،‬باعتبار هذه الأخيرة عملية‪ ،‬الـخـدمـات‪ ،‬وغـيـاب المـسـؤولـيـة‪ ،‬وهي والمـسـتـثـمـريـن‪ ،‬إن لـم نـقـل الـوسـيـلـة النفسية‪.‬‬
‫صـفـات طـبـعـت الإدارة المـغـربـيـة‪ ،‬في الأســاســيــة لـلـتـدخـل فــي كــل عـمـلـيـة فالمسطرة الإدارية التقاء و تجمع‬                           ‫لــإدارة بشكل فــردي‪ ،‬وغـيـاب الـدور طابعها الاستمرار والشمولية‪.‬‬
‫الـــــرقـــــابـــــيعـــلـــيـــهـــ(االإدارة)حــيــث المحـــور الأول‪ :‬إشكالية الإصلاح وقـت أصبح فيه المـواطـن يتطلع إلى تـنـمـويـة‪ ،‬بــل هــو الــخــطــوة الأولـــى لكل الفاعلين في مسلسل تبسيطها‪،‬‬
‫تشتغل بعيدا عن كل الأسس الإدارية الإداري بالمغرب وتحدياته الراهنة‪ :‬خــدمــات مـهـمـة جـــديـــدة‪ ،‬وبــجــودة لــلــوصــول إلــــى تــحــديــث وإصــــاح فـهـو يــعــود إلـــى مـرحـلـة تـصـل إلـى‬
‫الـرامـيـة إلــى تحقيق تنمية إداريــة‪« ،‬مـــــــادام الــتــغــيــيــر مـــن الأمــــور عـالـيـة‪ ،‬عـلـمـا بــأن الـتـطـور الحقوقي الإدارة‪ ،‬فقد أصبح مـن ال ـازم إعـادة بــدايــات الــقــرن‪ ،‬وأصــبــح مـنـذ سـنـة‬
‫ديدنها الرفع من أدائها ‪ -‬أي الإدارة‪ -‬المـسـلـم بـهـا فـي أي تـنـظـيـم مـعـاصـر‪ ،‬والقانوني لمطالب المرتفقين يتجاوز الـنـظـر فــي مـنـظـومـة هــذه المـسـاطـر ‪ 1995‬مــن ضـمـن أولــويــات الأجــنــدة‬
‫خـدمـة لـلـمـواطـنـن‪ ،‬مـمـا يـحـول دون فـإن تـحـديـد وإعـــادة تـحـديـد أهـداف الـ ـتـ ـطـ ـورالإداري‪.‬وه ـ ـ ـذايـسـتـدعـي بــجــعــلــهــا تــســتــجــيــب لمــتــطــلــبــات الـسـيـاسـيـة بـضـغـط خـــارجـــي‪ ،‬مـن‬
‫تــطــويــر مــمــارســتــهــا بــمــا يـتـنـاغـم برامج التنظيم ونشاطاته تعتبر من تشخيصا موضوعيا ودقيقا للواقع ســـرعـــة الــنــمــو ومــقــايــيــس جـــودة خـال تقرير البنك الـدولـي‪ ،‬حيث تم‬
‫ومرتكزات الحكامة الإداري ـة الجيدة أهــم مـسـؤولـيـات الإدارة» (م ـارش ـال الإداري المتردي على مستوى مظاهر الــخــدمــة بــالمــرفــق الـــعـــام مـسـايـرة إحـداث عدة مؤسسات على الصعيد‬
‫اعـتـالاتـه الإداريـــة‪ ،‬ومـواطـن قـوتـه‪ ،‬لـ ـإصـ ـاحـ ـاتوالأوراشالم ـن ـه ـوض الــوطــنــي و المـحـلـي لـلـمـسـاهـمـة فـي‬                     ‫الراشدة‪ ،‬بل تحقيق إقلاع إداري على دهويك)‬
‫ت ـط ـرح مـسـألـة الإصــاح الإداري كـــأول خـطـوة فــي عـمـلـيـة الـتـحـديـث بـهـا عـلـى كـافـة المـنـاحـي والأصـعـدة‪ ،‬عملية التبسيط الإداري‪ ،‬إذ أحيطت‬                               ‫جـمـيـع المـنـاحـي والمـسـتـويـات يـكـون‬
‫فــي عـمـق المـقـتـضـيـات الـدسـتـوريـة بـالمـغـرب الـعـديـد مـن الإشـكـالات ذات المتجلية فـي البحث عـن الـجـودة في تــوطــيــدا لمــســتــلــزمــات الـتـنـافـسـيـة ب ـم ـج ـم ـوع ـةمــنالــقــواعــدالـتـقـنـيـة‬
‫الجديدة الـواردة في دستور يوليوز الارتـبـاط العميق بمجمل التحولات أي مظهر من مظاهر العمل‪ ،‬من خلال والانـفـتـاحـيـة عـلـى الـعـالـم‪ ،‬وأيـضـا والضوابط الفنية‪ ،‬لتيسير المسلسل‪،‬‬
‫‪ ،2011‬تـأهـيـا وتـحـديـثـا‪ ،‬ومـواكـبـة الـسـيـاسـيـة والـسـوسـيـو اقـتـصـاديـة الـتـعـرفعـلـىاحـتـيـاجـاتالمستفيد‪ ،‬الوفاء بالالتزامات الدولية المرتبطة لكن بالنظر إلى العراقيل التي تحيط‬
‫لـلـتـطـورات والمــســتــجــدات الـطـارئـة والــثــقــافــيــة‪ ،‬الــتــي تــعــرفــهــا بـنـيـة وانتهاء بتقييم ما إذا كان المستفيد بـــــتـــــحـــــديـــــالثإدارةعـ‪،‬ــــــــــــاوعـةــنبه يبقى دون الفعالية المرجوة‪.‬‬
‫إنمـ ـسـ ـلـ ـسـ ـلتـ ـبـ ـسـ ـيـ ـطالمـ ـسـ ـاطـ ـر‬  ‫التي تفرزها طبيعة الـظـروف الآنية المـجـتـمـع‪،‬وتتجلىدرجــةالصعوبة راضــيــا عــن الــخــدمــات والمـنـتـجـات مقتضيات الدستور المغربي الجديد‬
‫والمستقبلية‪،‬والـتـيتـفـرضاعتماد خـصـوصـا عـلـى المـسـتـوى المـنـهـجـي‪ ،‬المـقـدمـة لــه‪ ،‬ضـمـانـا لـتـطـور مستمر لسنة ‪ ،2011‬وما تضمنته من تطور الإداريــــــة والــولــوج إلــى الـخـدمـات‬
‫اسـتـراتـيـجـيـة عـلـى المـسـتـوى الأفـقـي فــنــظــرا لــتــشــعــب الـــعـــاقـــات الــتــي لـلـجـودة والإنـتـاجـيـة والــكــفــاء ة‪ ،‬إذ قانوني وحقوقي باعتراف دولي في الـعـمـومـيـة‪ ،‬يـتـغـيـى مـعـالـجـة الـبـطء‬
‫والعمودي تتغيأ أو تتوخى تجاوز نـسـجـتـهـاالإدارةالـعـمـومـيـةمــعكل أنعــمــلــيــةالــتــحــديــثهــاتــهتــقــوم مـجـال الـحـقـوق المـدنـيـة والـسـيـاسـيـة الإداري‪،‬فـ ـ ـيالـ ـ ـخـ ـ ـدمـ ـ ـاتالإداري ـ ـ ـ ـ ـة‬
‫كل المعوقات والإكـراهـات التي تقعد فعالياتالمجتمع‪،‬وحتميةتدخلها عـلـى إرادة سياسية ورؤيـ ـة مـوحـدة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية داخـ ـ ـ ـلالإدارةوخ ـ ـارج ـ ـه ـ ـا‪،‬خ ـاص ـة‬
‫إن لـم تـعـوق الإصــاحــات المـنـهـوض فــي ســيــرورة الـعـاقـة الـجـدلـيـة مـع ومــشــتــركــةتــحــولدونالإكــراهــات والتنموية‪ ،‬كإضافة قانونية مهمة‪ ،‬على مستوى تحسين عـاقـة الإدارة‬
‫بـهـا فــي جـمـيـع المــجــالات الـتـي دعـا كـل المـكـونـات‪ ،‬ف ـرض عليها التفاعل والـتـحـديـات الـتـي تتسم بـهـا الإدارة بـــل كـــإطـــار هـيـكـلـي لمــجــمــوعــة مـن بالمرتفقين‪ ،‬لـكـون أن الاهـتـمـام الـذي‬
‫إلـيـهـا صـاحـب الـجـالـة المـلـك محمد مــــع ثـــقـــل الأزمــــــــات الاجــتــمــاعــيــة المعتلة‪ ،‬والمتجلية فـي ضعف آليات المؤسسات التي أصبحت دستورية أخــذه مـصـطـلـح المــواطــن أو المـرتـفـق‬
‫السادس نصره الله تعالى وأيده‪ .‬والاقتصادية والإدارية التي تفرضها الــتــنــســيــق عــنــد إنـــجـــاز المــشــاريــع تـعـنـى بـالـحـكـامـة الإداريــــة الـجـيـدة والإدارةالمـ ـواطـ ـنـ ـةفــيال ـس ـي ـاس ـات‬
‫إنه ـ ـ ـذاي ـ ـح ـ ـت ـ ـم‪،‬إذن‪،‬ض ـ ـ ـرورة طبيعة العلاقات وما تلاه من تفكير المشتركة بين الوزارات على المستوى القائمة على أساس المشاركة الفعالة العمومية على كافة المستويات‪ ،‬هو‬
‫الـعـمـل عـلـى بـنـاء مـقـتـرب مـنـهـجـي اسـتـراتـيـجـي فــي الـتـعـامـل مــع هـذه المـركـزي والمـحـلـي‪ ،‬كـأحـد المـؤشـرات في تسيير الشأن العام بكل شفافية‪ .‬تـجـسـيـدلـلـمـفـهـومالـجـديـدللسلطة‬
‫إن الارتـــقـــاء بـــــالإدارة المـغـربـيـة سالف الذكر ولإدارة القرب والتنمية‬                  ‫ومــوضــوعــي‪ ،‬يـمـكـن مــن اسـتـبـطـان الافــــرازات المـجـتـمـعـيـة يـتـوخـى فهم الكبرى لغياب رؤية موحدة لتحديث‬
‫وتـــحـــديـــاتـــهـــا وتــــطــــويــــر آلـــيـــات الـبـشـريـة وحـمـايـة حـقـوق الإنـسـان‬  ‫المحددات التي كيفت هذا الوضع من الميكانزمات الظاهرة والخفية التي وتحسين أداء القطاع العام‪.‬‬
‫عــــاوة عــن ذلــــك‪ ،‬هــنــاك تـمـركـز اشـتـغـالـهـا‪،‬مـواكـبـةللعصرالمتغير والانتقال الديمقراطي‪ ،‬فهي مقومات‬                                   ‫جـهـة‪ ،‬ومـن اسـتـشـراف مـآلات وآفـاق تحرك آليات عمل الإدارة العمومية‪.‬‬
‫ومــن أجــل تـجـلـيـة بـعـض الـلـبـس المـصـالـح والـسـلـطـات والـوسـائـل في والمتجدد‪ ،‬رهين بأجرأة آليات تثمين ومنطلقات العهد الجديد الذي أعلنه‬                                       ‫تـطـوره مـن جـهـة ثـانـيـة‪ ،‬لـيـشـكـل في‬
‫تـصـورنـامـقـدمـةضــروريــةلتعميق الــذي يـلـف مـسـألـة الإصــاح الإداري مــقــابــل ضــعــف إمــكــانــات المـصـالـح المـوارد البشرية والرفع من قدراتها‪ ،‬جـالـة المـلـك مـحـمـد الـسـادس نـصـره‬
‫الـوعـي بـالـديـنـامـيـكـيـة الـتـي أفـضـت بــالمــغــرب (‪ )2‬يـسـتـوجـب ذلـــك طــرح الـخـارجـيـة ومـردوديـتـهـا ‪ ،‬فـي حين ودعــم سـيـاسـة الـقـرب ‪،‬والـاتـمـركـز الـلـه فـي رسـالـة مـوجـهـة إلـى أشـغـال‬
‫ب ـال ـوض ـع الإداري إلــى مــا هــو عليه بــعــض المـــفـــارقـــات الــتــي تـسـتـرعـي يساهم تعقيد المـسـاطـر والإجــراء ات الإداري‪،‬وتـ ـحـ ـسـ ـنع ـ ـاق ـ ـةالإدارة الندوة الوطنية لتخليق المرفق العام‬
‫ا لـيـوم مــن انــحــرافــات بــل اعـتـالات الاهـــتـــمـــام‪ ،‬فـــي خــضــم الــتــحــديــات الإدارية‪ ،‬والتضخم في عدد الوثائق بـــالمـــواطـــنـــن وتــبــســيــط المــســاطــر سنة ‪ ...« ،1999‬نحو سيادة القانون‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15