Page 5 - مغرب التغيير PDF
P. 5

‫‪5‬‬                                                                                                                               ‫ملف‬

‫العدد‪ - 36 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 31‬دجنبر ‪2014‬‬

                                          ‫محكمةالنقضوهيأةالمحامينباستئنافيت ْيأكاديروالعيون‬
                                         ‫تنظمان ندوة علمية دولية حول «أفاق التحكيم الدولي بالمغرب»‬

‫منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بغرفة التجارة‬                     ‫لمح�ك�ة الاس�ت�ئ�ن�اف ب��ال��دار ال�ب�ي�ض�اء‪ ،‬وعبد‬           ‫ـ «قضاء الارتكاز بين القانون والممارسة‬                        ‫اذلأروعلاللومزحاركةم‪،‬ةواكلذنلقك فض‪،‬علواكلاونزتيرمبنإازاسءباةلرأئيي ًضاس‬  ‫بتعاون وشراكة مع القطب المالي للدار‬
                            ‫الدولية بباريس؛‬                   ‫اللطيف بولعلف المحامي بهيأة الدار البيضاء؛‬                   ‫ب�الم�غ�رب»‪ ،‬لأس�ت�اذ محمد الم�ل�ج�اوي رئيس‬                     ‫لتبادل الذروع التكريمية بين هؤلاء الأربعة‪.‬‬                             ‫البيضاء وغ�رف�ة ال�ت�ج�ارة ال�دول�ي�ة‪ ،‬نظمت‬
                                                              ‫ـ «الرقابة القضائية على أعمال المح َّكمين‬                                                                                                                                                            ‫محكمة النقض وهيأة المحامين بالدائرتينْ‬
‫ـ «الاع�ت�راف وتنفيذ الأحكام التحكيمية‬                        ‫في القانون والممارسة المغربيينْ ‪ ،‬لأستاذ ْين‬                                    ‫المحكمة التجارية بالرباط؛‬                  ‫برنامج الندوة‪ ،‬انتظمت جلساته الخمس‬                                       ‫الاستئنافيتينْ لأكادير والعيون ن�دوة علمية‬
‫لدى المحكمة المشتركة للعدل والتحكيم لدول‬                      ‫الح�س�ن خليفة رئ�ي�س المح�ك�م�ة ال�ت�ج�اري�ة‬                 ‫ـ «تطبيق قوانين التحكيم من حيث المكان‪:‬‬                                                  ‫على النحو التالي‪:‬‬                              ‫دولية حول موضوع «آف�اق التحكيم الدولي‬
‫غرب إفريقيا (أوه��ادا ‪ ،)OHADA‬للأستاذ‬                         ‫ب�أك�ادي�ر‪ ،‬والح�س�ن مفسح المح�ام�ي بهيأة‬                    ‫إشكالية الم�ادة الثانية من القانون ‪،05/08‬‬                                                                                              ‫بالمغرب»‪ ،‬حيث تركزت م�داخ�لات المشاركين‬
‫توري عبد اللاي إيسوفي نائب رئيس المحكمة‬                                                         ‫أكادير؛‬                    ‫ل�لأس�ت�اذ ج�ه�اد إك���رام المح�ام�ي بهيأة ال�دار‬             ‫الجلسة الأول��ى‪ :‬ب�رئ�اس�ة ذ‪ /‬عبد الله‬                                   ‫في الندوة ومناقشاتهم حول عدد من القضايا‬
                                                              ‫الجلسة الخ�ام�س�ة والأخ��ي��رة‪ :‬برئاسة‬                                                                                     ‫الجعفري‪ ،‬الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف‬                                   ‫المرتبطة بالتحكيم التجاري ال�دول�ي‪ ،‬وذلك‬
                   ‫المشتركة للعدل والتحكيم؛‬                   ‫محمد البار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف‬                                                        ‫البيضاء‪.‬‬                   ‫بأكادير؛ بمعية ذ‪ /‬أحمد الزاهيدي المحامي‬                                  ‫في إط�ار عملي اشتمل على خمس جلسات‬
‫ـ «حصيلة وآفاق التحكيم في بلدان غرب‬                           ‫ب�ال�ع�ي�ون‪ ،‬بم�ع�ي�ة الم��ق��رر ذ‪ /‬ع�ب�د ال�وه�اب‬           ‫الج�ل�س�ة ال��راب��ع��ة‪ :‬ب�رئ�اس�ة ذ‪ /‬سامي‬                    ‫بهيأة أكادير كمقرر‪ .‬تناولت ثلاثة موضوعات‬                                 ‫تناولت الإش�ك�الات التي يطرحها الموضوع‬
‫إفريقيا (أوه�ادا ‪ ،)OHADA‬للأستاذ أشيل‬                         ‫لعبل المحامي بهيأة أك�ادي�ر‪ ،‬تمحورت حول‬                      ‫هواربي مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا‬                                                                                                ‫على مستوى جوانبه القانونية والقضائية‬
‫ن�ك�وان�زا أس�ت�اذ جامعي مختص ف�ي مجال‬                                         ‫الموضوعات التالية‪:‬‬                          ‫لدى غرفة التجارة الدولية‪ ،‬بمعية المقرر ذ‪/‬‬                                                             ‫هي‪:‬‬                              ‫والاقتصادية والتدبيرية وأبعادها الوطنية‬
                                                              ‫ـ «حصيلة تحكيم الغرفة التجارية الدولية‬                       ‫إبراهيم بخوش المحامي بهيأة أكادير‪ ،‬تناولت‬                     ‫ـ «ال�ت�وج�ه�ات ال�ك�ب�رى لمحكمة النقض‬
                        ‫التحكيم في إفريقيا؛‬                   ‫وإفريقيا جنوب‬    ‫شمال إفريقيا‬     ‫افل��يص�م�نح��طرقاتء ْ»ي‪،‬‬                                                                ‫المغربية في مجال التحكيم الدولي» للأستاذ‬                                                                    ‫والدولية‪.‬‬
‫«ت�ص�ور القطب الم�ال�ي ل�ل�دار البيضاء‬                        ‫�ي ه��واري مدير‬  ‫ل�لأس�ت�اذ س�ام‬                                                          ‫موضوعينْ هما‪:‬‬                    ‫عبد الرحمان المصباحي رئيس غرفة بمحكمة‬                                    ‫ك�ان ال�داف�ع إل�ى تنظيم ه�ذه التظاهرة‪،‬‬
‫للتحكيم ال�دول�ي ب�الم�غ�رب» ل�لأس�ت�اذ هشام‬                                                                               ‫ـ «إش��ك��الات مسطرة الاع��ت��راف وتنفيذ‬                                                                                               ‫البحث عن سبل التفاعل الإيجابي والمثمر مع‬
‫زك��راري مدير بالقطب المالي للدار البيضاء‬                                                                                  ‫الأح���ك���ام ال�ت�ح�ك�ي�م�ي�ة ال��دول��ي��ة ب��الم��غ��رب»‪،‬‬                                      ‫النقض؛‬                               ‫ما تشهده الساحة القانونية والقضائية وطن ًيا‬
                                                                                                                           ‫ل�لأس�ت�اذ ْي�ن الح�س�ن ال�ك�اس�م ال�رئ�ي�س الأول‬             ‫ـ «الاتجاهات الحديثة في مجال التحكيم‬                                     ‫ودول ًيا من ديناميكية وفعالية متناميتينْ ‪ ،‬وذلك‬
           ‫(اعتذر عن المجيء لأسباب قاهرة)‪.‬‬                                                                                                                                               ‫الدولي» للأستاذ جلال الأح�دب‪ ،‬مح َّكم بهيأة‬                              ‫من أجل تكريس الأمن الاقتصادي والحقوقي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫بالمغرب‪ ،‬مع ما تقتضيه تحديات العولمة على‬
                                                                                                                                                                                                           ‫باريس ـ بيروت ـ نيويورك؛‬                               ‫صعيد الاقتصاد الوطني على الخصوص‪ ،‬من‬
                                                                                                                                                                                         ‫ـ «المغرب مكان ملائم للتحكيم الدولي»‬                                     ‫ووجش�روكابئ إهقمالممةحاافللفاوعفلينضاءالااقتتللصحادوايريانلماتلمحغا ّرضبر‪،‬ة‬
                                                                                                                                                                                         ‫ل�لأس�ت�اذ ط��ارق م��ص��دق‪ ،‬م�ح�ام�ي وأس�ت�اذ‬                            ‫من أج�ل استكشاف تصورات ورؤى جديدة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫تسهم ف�ي التنزيل السليم لدستور ‪،2011‬‬
                                                                                                                                                                                                                             ‫جامعي‪.‬‬                               ‫ووتمؤستسجسيلبقلتضاطءّل قعارتيهبم‪.‬من انتظارات المتقاضين‬
                                                                                                                                                                                         ‫الج�ل�س�ة ال�ث�ان�ي�ة‪ :‬ب�رئ�اس�ة ذ‪ /‬عثمان‬                                ‫ترأس افتتاح الندوة كل من ذ‪ /‬مصطفى‬
                                                                                                                                                                                         ‫ن�������وراوي‪ ،‬ن�ق�ي�ب ه��ي��أة المح��ام�ي�ن ب�أك�ادي�ر‬                  ‫الرميد وزي�ر العدل والحريات وذ‪ /‬مصطفى‬
                                                                                                                                                                                         ‫وال�ع�ي�ون؛ بمعية ذ‪ /‬حسن ف�ت�وخ مستشار‬                                   ‫ف�ارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‪ ،‬اللذان‬
                                                                                                                                                                                          ‫بمحكمة النقض كمقرر‪ .‬تناولت موضوعينْ‬                                     ‫ألقيا كلمتينْ افتتاحيتينْ (أن�ظ�ر نص ْيهما‬
                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫أدن��اه) وت�لاه�م�ا ذ‪ /‬عثمان ن����وراوي‪ ،‬نقيب‬
                                                                                                                                                                                                                                 ‫هما‪:‬‬                             ‫هيأة المحامين بأكادير والعيون‪ ،‬وتلاه ذ‪ /‬عبد‬
                                                                                                                                                                                         ‫ـ «ت�ف�س�ي�ر ات��ف��اق التحكيم ب�ين النص‬                                 ‫المجيد غميجة مدير المعهد العالي للقضاء‪ ،‬ثم‬
                                                                                                                                                                                         ‫ال�ق�ان�ون�ي والم�م�ارس�ة القضائية»‪ ،‬للأستاذ‬                             ‫عاد وزير العدل والحريات ليتناول الكلمة من‬
                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫جديد لتخصيص النقيب ذ‪ /‬ن�وراوي بالثناء‬
                                                                                                                                                                                                           ‫الجامعي محمد المرنيسي ؛‬                                ‫على ما بذله في مجال دعم الحقوق والحريات‬
                                                                                                                                                                                         ‫ـ خصوصية التحكيم في المادة الإدارية‪،‬‬                                     ‫من جهود وتضحيات‪ ،‬وكانت مناسبة لإهدائه‬
                                                                                                                                                                                         ‫للأستاذ ْين حسن مرشان رئيس غرفة بمحكمة‬
                                                                                                                                                                                         ‫النقض‪ ،‬وال�دك�ت�ور عبد الله درم�ي�ش أستاذ‬
                                                                                                                                                                                         ‫جامعي ونقيب سابق لهيأة المحامين بالدار‬

                                                                                                                                                                                                                            ‫البيضاء‪.‬‬
                                                                                                                                                                                         ‫الجلسة الثالثة‪ :‬برئاسة ذ‪ /‬عبد الرحمان‬
                                                                                                                                                                                         ‫الم�ص�ب�اح�ي رئ�ي�س غ�رف�ة بمحكمة النقض‪،‬‬
                                                                                                                                                                                         ‫بمعية المقرر ذ‪ /‬إبراهيم قضا المحامي بهيأة‬

                                                                                                                                                                                               ‫أكادير‪ ،‬تمحورت حول موضوعينْ هما‪:‬‬

                   ‫كلمة الافتتاح للأستاذ مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‪:‬‬

‫من حق المغرب أن يتطلع إلى تبوأ المكانة التي تليق به كبلد رائد في مجال التحكيم التجاري الدولي‬

‫بها الجميع في كافة المحافل الدولية وهو‬                                                                                                                                                   ‫الجدية والدينامية‪ ،‬فله منا كل عبارات الشكر‬                               ‫بفيض من الاع�ت�زاز والتقدير يشرفني‬
‫ما يتجلى بالملموس في العديد من الأحكام‬                                                                                                                                                                                    ‫والتقدير‪.‬‬                               ‫أن أرحب بكم اليوم بمدينة لها مكانة خاصة‬
‫وال�ق�رارات في الم�ادة التحكيمية‪ ،‬وهنا لابد‬                                                                                                                                              ‫وال���ش���ك���ر م����وص����ول أي��ض��ا ل��ل��س��ادة‬                      ‫بقلوب جميع المغاربة بعمق رمزي ذي أبعاد‬
‫أن أش�ي�ر إل��ى أن�ن�ا ع�ل�ى م�س�ت�وى محكمة‬                                                                                                                                              ‫المسؤولين عن القطب المالي بالدار البيضاء‬                                 ‫ثقافية وروح�ي�ة‪ ،‬جوهرة الجنوب الشماء‪،‬‬
‫النقض منكبون على تجميع أه�م القرارات‬                                                                                                                                                     ‫وع�ن غرفة التجارة الدولية الذين تفاعلوا‬                                  ‫أرض العلم وال�ك�رم‪ ،‬أك�ادي�ر‪ ،‬قطب التجارة‬
‫المبدئية المرتبطة بالموضوع ال�ص�ادرة منذ‬                                                                                                                                                 ‫إيجابا مع هذا الحدث‪ ،‬وأسهموا في إخراج‬                                    ‫والاقتصاد منذ ليالي التاريخ الأول�ى‪ ،‬ورمز‬
‫مدة طويلة وفهرستها وتبويبها وترجمتها‬                                                                                                                                                     ‫ه��ذه الم��ب��ادرة إل��ى ال�وج�ود بالشكل الملائم‬                         ‫الصمود المغربي والنموذج المعبر عن قدرة‬
‫إلى عدد من اللغات لتكون في متناول جميع‬                                                                                                                                                          ‫والمطلوب‪ ،‬فلهم كامل التقدير‪.‬‬                                                 ‫المغاربة على البناء والإبداع‪.‬‬
‫الفاعلين الاقتصاديين والقانونيين الأجانب‬                                                                                                                                                 ‫ك�م�ا أش��د ب��ح��رارة ع�ل�ى أي���دي ال�س�ادة‬                            ‫أكادير التي دعا فيها جلالة الملك محمد‬
‫والوطنيين كمرجع أساسي يبرز دور القضاء‬                                                                                                                                                    ‫الأف�اض�ل ضيوفنا ال�ك�رام ال�ذي�ن ق�دم�وا من‬                             ‫ال�س�ادس دام ل�ه العز والتمكين ف�ي خطابه‬
                                                                                                                                                                                         ‫دول شقيقة وصديقة‪ ،‬وكذا مسؤولي الإدارة‬                                    ‫السامي بمناسبة افتتاح السنة القضائية‬
‫المغربي في تحقيق الأمن الاقتصادي والمالي‬                                                                                                                                                 ‫المركزية والمتدخلين والم�ش�ارك�ين م�ن قضاة‬                               ‫ي�وم ‪ 29‬يناير ‪ 2003‬إل�ى ‪« :‬تنويع مساطر‬
‫ولإع�ط�اء ص��ورة حقيقية ع�ن الم�ك�ان�ة التي‬
‫يحظى بها التحكيم وتترجم وع�ي القضاة‬                                                                                                                                                      ‫وم�ح�ام�ين وأك��اديم��ي�ين وم�خ�ت�ص�ين ال�ذي�ن‬                           ‫التسوية التوافقية لما قد ينشأ من منازعات‬
                                                                                                                                                                                         ‫تكبدوا عناء السفر قصد المساهمة في أشغال‬                                  ‫بين التجار‪ ،‬وذلك من خلال الإع�داد السريع‬
‫بأهميته كآلية من الآليات الأساسية لتحقيق‬                                                                                                                                                 ‫خيرا‪،‬‬  ‫وأقول للجميع‪ ،‬جزاكم الله‬  ‫مهؤذاكدا ًالللقاكءم‪،‬‬                    ‫لمشروع قانون التحكيم التجاري‪ ،‬الوطني‪،‬‬
‫العدالة وتكرس الأمن الاقتصادي والحقوقي‪.‬‬                                                                                                                                                  ‫دائما‬  ‫أن محكمة النقض ستبقى‬
‫كما أن عددا من مشاريعنا في مجال التكوين‬                                                                                                                                                                                                                           ‫وال��دول��ي‪ ،‬ليستجيب ن�ظ�ام�ن�ا ال�ق�ض�ائ�ي‬
                                                                                                                                                                                         ‫رهن إش�ارة كل المبادرات الوطنية المسؤولة‬                                 ‫لمتطلبات عولمة الاقتصاد وتنافسيته‪ ،‬ويسهم‬
‫والتأطير المسطرة في مخططنا الاستراتيجي‬                                                                                                                                                   ‫المندرجة في إطار المشاريع التنموية الكبرى‬                                ‫في جلب الاستثمار الأجنبي»‪ ،‬انتهى النطق‬
‫تصب كلها في توفير الإطار الملائم لقضاتنا‬
‫قصد التفاعل الإيجابي مع مثل هذا النوع من‬                                                                                                                                                 ‫ال�ت�ي ي�ق�وده�ا ج�لال�ة الم�ل�ك محمد ال�س�ادس‬                                                     ‫الملكي‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                ‫نصره الله بإقدام وحكمة وتبصر‪.‬‬                                     ‫لقائنا اليوم لا يملك فقط رمزية المكان‬
                   ‫القضايا والمنازعات‪.‬‬                                                                                     ‫مسألة عادية طبيعية وخيار ًا مفضلا لتسوية‬                             ‫الحضور الكريم؛‬                                                    ‫بل أيضا رمزية الشركاء‪ ،‬وهنا لابد أن أخص‬
                   ‫الحضور الكريم؛‬                             ‫والم�ط�ب�وع�ات المتعلقة بالتحكيم التجاري‬
‫لا شك أن المواضيع التي ستتم مناقشتها‬                          ‫والم�واض�ي�ع الم�رت�ب�ط�ة ب��ه‪ ،‬أذك��ر منها على‬              ‫الخلافات فرضته عولمة الاقتصاد والزيادة‬                        ‫لا ش�ك أن علاقتنا بالتحكيم مرتبطة‬                                        ‫ب�ال�ش�ك�ر وال�ث�ن�اء ن�ق�اب�ة المح�ام�ين ب�أك�ادي�ر‬
                                                              ‫سبيل المثال لا الحصر سلسلة دفاتر المجلس‬                                                                                    ‫ب���الأزم���ن���ة ال��ث�ل�اث��ة (الم���اض���ي‪ ،‬الح��اض��ر‪،‬‬               ‫وال�ع�ي�ون وع�ل�ى رأس��ه��ا ال�ن�ق�ي�ب ال�ف�اض�ل‬
‫في هذا اللقاء هي من الأهمية بمكان وتطرح‬                       ‫الأعلى التي تصدرها محكمة النقض والتي‬                         ‫المطردة في المعاملات العابرة للدول والقارات‪.‬‬                         ‫والمستقبل)‪.‬‬                                                       ‫المحترم السيد عثمان نوراوي‪ ،‬على كل ما تم‬
                                                              ‫خ�ص�ص�ت أك�ث�ر م��ن ث�لاث�ة أع����داد لم�وض�وع‬               ‫والأك��ي��د أن ب�ل�دن�ا ف��ي خ�ض�م ك��ل ه�ذا‬
‫العديد من الإشكالات والصعوبات العملية‬                         ‫ال�ت�ح�ك�ي�م ال��ت��ج��اري ف��ي أب��ع��اده ال�وط�ن�ي�ة‬       ‫التحول ع�رف تحركا تشريعيا هاما س�واء‬                          ‫فكما لا يخفى على ك�ريم عنايتكم فإن‬                                       ‫بذله من جهد في التفكير والإعداد والتنظيم‬
‫والواقعية وتقتضي منا الكثير م�ن الدقة‬
‫والاحترافية وتفرض علينا التواصل بشأنها‬                                                           ‫والدولية‪.‬‬                 ‫على مستوى إصلاح منظومة العدالة بصفة‬                           ‫الح�ف�ري�ات التاريخية والثقافية ت�ؤك�د أن‬                                ‫لهذا الحدث العلمي والمهني المتميز فأضفى‬
                                                              ‫وهو ما يجعلنا نقف على أرضية صلبة‬                                                                                           ‫مؤسسة التحكيم وفلسفتها ليس بالغريبة‬                                      ‫عليه زم�لائ�ن�ا ال�ك�رام ط�اب�ع�ا علميا مهنيا‬
‫في إطار مقاربات تشاركية بين كافة الفاعلين‬                     ‫وأسس قوية تبشر بمستقبل واعد للتحكيم‬                          ‫عامة أو في مجال التحكيم بصفة خاصة‪،‬‬                            ‫عنا‪ ،‬بل هي من الموروثات المغربية الأصلية‪،‬‬                                ‫ودوليا بامتياز‪ ،‬السيد النقيب لقد أكدتم فعلا‬
                                                                                                                           ‫حيث انظم المغرب إلى العديد من الاتفاقيات‬
‫الاقتصاديين والمهنيين والمهتمين‪ ،‬ولي اليقين‬                                       ‫التجاري الدولي ببلادنا‪.‬‬                  ‫الإقليمية والدولية ذات الصلة وأحدث غرفا‬                       ‫ومن الآليات الأساسية إلى جانب الوساطة‬                                    ‫من خلال هذا اللقاء على عمق الروابط التي‬
‫أن وج�ود ه�ذه النخبة ال�ب�ارزة من الخبراء‬                                            ‫الحضور الكريم؛‬                                                                                      ‫والصلح التي ك�ان يتم اللجوء إليها لحل‬                                    ‫تجمع مكونات أس�رة العدالة وعلى وح�دة‬
‫خصوصية‬     ‫اللقاء‬  ‫وواتلمقيازن ًاو‪،‬نيوينسيفسريزعتطويصلياهذتا‬                                                               ‫للتحكيم بمجموعة م�ن الم�دن تقدم خدمات‬                         ‫ك�ل الخ�لاف��ات ال�ف�ردي�ة أو الج�م�اع�ي�ة‪ ،‬ه�ذا‬                         ‫الهدف والرسالة‪ ،‬وأعطيتم المثال والقدوة لما‬
‫واقتراحات‬  ‫ورؤى‬                                               ‫إن من حق المغرب أن يتطلع إل�ى تبوأ‬                           ‫الغرف‬  ‫ه�ذه‬  ‫حيث عرفت‬    ‫ات�لزتايح�كد ًايممالمضخطترلدف ًاة‪،‬‬
‫تتسم بالجدة والموضوعية والمهنية تجعلنا‬                        ‫المكانة التي تليق ب�ه كبلد رائ��د ف�ي مجال‬                   ‫أحيلت‬  ‫التي‬  ‫في القضايا‬                                       ‫فضلا عن أن بلادنا كانت من الدول السباقة‬                                  ‫يجب أن تكون عليه مشاريع العمل المشترك‬
                                                              ‫التحكيم ال�ت�ج�اري ال�دول�ي وكفضاء ملائم‬                                                                                   ‫عربيا وإفريقيا إلى التوقيع على مجموعة‬                                                              ‫والمسؤول‪.‬‬
‫ننظر إلى المستقبل بكثير من العزم والثقة‬                       ‫لفض الخلافات والمنازعات لما أصبح يتوفر‬                       ‫عليها خ�لال الأع��وام الماضية‪ ،‬وذل�ك نتيجة‬                    ‫من الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالتحكيم‬                                  ‫والأكيد أن الحضور الشخصي لمعالي‬
                                                              ‫عليه لا فقط م�ن آل�ي�ات قانونية وتنظيمية‬                     ‫للنجاح الذى حققته في حل الخلافات بشكل‬
                   ‫والثبات‪.‬‬                                   ‫وت��دب��ي��ري��ة وب��ن��ي��ات اق��ت��ص��ادي��ة وم�ال�ي�ة‬                  ‫بات وسريع وفعال‪.‬‬                                 ‫ال�ت�ج�اري ال�دول�ي‪ ،‬وعيا منها بأهميته في‬                                ‫وزي��ر ال�ع�دل والح��ري��ات ال�ف�اض�ل مصطفى‬
‫وف��ي الخ��ت��ام؛ لا يسعني إلا أن أج�دد‬                       ‫ولوجستيكية كبرى‪ ،‬وإنم�ا أيضا لتكريس‬                                                                                        ‫حل المنازعات بأسلوب سريع وغير مكلف مع‬                                    ‫الرميد ومشاركته معنا اليوم بكلمته الهامة‬
‫شكري للجميع سائلا العلي القدير أن يكلل‬                        ‫بلادنا لسلطة قضائية مستقلة وقضاة أكفاء‬                       ‫ن�اه�ي�ك ع��ن ت�ن�ظ�ي�م وع�ق�د ال�ع�دي�د من‬                          ‫مراعاة السرية المطلوبة‪.‬‬                                           ‫والقيمة‪ ،‬أوضح بالملموس العناية والحرص‬
                                                              ‫ذوي تكوين جد متميز وعقلية منفتحة يشهد‬                        ‫الم�ؤتم�رات وال�ن�دوات وال��دورات التدريبية‬
‫أشغال هذا اللقاء بالنجاح والتوفيق‪ ،‬وأن‬                                                                                     ‫وغ�ي�ره�ا م�ن ال�ف�ع�ال�ي�ات الثقافية المتعلقة‬                ‫أم�ا الآن فلا شك أن التحكيم باعتباره‬                                     ‫اللذين يوليهما لهذا الم�وض�وع ذي الأبعاد‬
‫يحفظ ملكنا الهمام وأن يسدد خطاه وييسر‬                                                                                                                                                    ‫آلية تحقق الأمن التجاري بشكل كبير أصبح‬                                   ‫يقين زخما‬  ‫بكل‬   ‫وأع�ط�ى‬  ‫اكلبيحرق ًاوقليهةذاالاكلبلرقاىء‬
‫له سبل الفلاح إنه ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬                                                                                    ‫بالفكر القانوني عامة والتحكيم التجاري‬                         ‫اللجوء إليها في المنازعات التجارية الدولية‬                               ‫الكثير من‬  ‫عليه‬  ‫وأضفى‬
                                                                                                                           ‫خاصة‪ ،‬وترافق ذلك مع زي�ادة عدد الأبحاث‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10