Page 6 - مغرب التغيير PDF
P. 6

‫‪6‬‬                                                                                                                                                                        ‫ملف‬

‫العدد‪ - 36 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 31‬دجنبر ‪2014‬‬

                                                                                                               ‫ذ‪ /‬مصطفى الرميد وزير العدل والحريات‪:‬‬

                                                                                                        ‫المغربيسعىجا ًداإلىإنشاءمركزدوليللتحكيم‬

‫كما يتعين دعم مراكز التوفيق والوساطة‬                                                                    ‫عناية في جلسات الح��وار الوطني لإصلاح‬                      ‫م��ع ع���دة ف�ع�ال�ي�ات اق�ت�ص�ادي�ة وح�ق�وق�ي�ة‪،‬‬  ‫الم�ن�ازع�ات وإدم�اج�ه�ا ف�ي نظامنا القانوني‬                                      ‫أشعر بسعادة غ�ام�رة وأن��ا أحضر بين‬
‫والتحكيم‪ ،‬والاهتمام بالتكوين على مساطر‬                                                                  ‫منظومة العدالة‪ ،‬حيث عولج على مستوى‬                         ‫ك�اتح�اد أرب��اب الم�ق�اولات ب�الم�غ�رب‪ ،‬والقطب‬                                     ‫والقضائي‪.‬‬                                        ‫ظهرانيكم للمشاركة في هذه الندوة العلمية‬
‫هذه الوسائل‪ .‬وإن قوة هذه المراكز لتستمد من‬                                                              ‫ن�دوات تسهيل الولوج إل�ى العدالة وتأهيل‬                    ‫الم�ال�ي ب�ال�دار البيضاء‪ ،‬وال�غ�رف التجارية‪،‬‬                                                                                        ‫الرفيعة إل�ى جانب ثلة من الهامات الفكرية‬
‫فعالية أنظمتها الأساسية ونجاعة مساطرها‪،‬‬                                                                 ‫قضاء الأعمال وشهد نقاشا غنيا ومثمرا في‬                     ‫والمحامين‪ ،‬والأساتذة الجامعيين‪ ،‬وجمعيات‬            ‫وبإلقاء لمحة سريعة على ه�ذا القانون‬                                               ‫والقانونية والقضائية والاقتصادية المتميزة‪،‬‬
                                                                                                                                                                   ‫المجتمع الم�دن�ي‪ .‬وتج�در الإش��ارة إل�ى اتفاق‬      ‫يتبين أن مقتضياته المتعلقة بالتحكيم تتميز‬                                         ‫وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بوافر الشكر إلى‬
        ‫وكفاءة ومهنية ُمحكميها ووسطائها‪.‬‬                                                                                                 ‫هذا الشأن‪.‬‬                ‫الشراكة الذي وقعته الوزارة مع القطب المالي‬                                                                                           ‫السيد نقيب هيئة المح�ام�ين ل�دى محكمتي‬
‫فبمثل ه�ذه الإج�����راءات‪ ،‬يمكن تشجيع‬                                                                   ‫وقد كان من خلاصات تشخيص ميثاق‬                              ‫للدار البيضاء سنة ‪ ، 2012‬لتدعيم وتطوير‬                                   ‫بعدة مميزات من قبيل‪:‬‬                                        ‫الاستئناف بأكادير والعيون على كريم دعوته‪،‬‬
‫اللجوء إلى الوسائل البديلة لحل النزاعات‪،‬‬                                                                ‫إص�لاح منظومة ال�ع�دال�ة لوضعية ممارسة‬                     ‫مؤسسات الوساطة والتحكيم في القضايا‬                 ‫ـ ج��واز التحكيم ف�ي ال�ن�زاع�ات المالية‬                                          ‫لحضور فعاليات ه�ذا الملتقى ال�ذي سيمكن‬
‫وتسهيل ال�ول�وج إليها‪ ،‬حتى ت�ك�ون آليات‬                                                                 ‫ه�ذه ال�وس�ائ�ل‪ ،‬الح�ث ف�ي توصيات الميثاق‬                                                                     ‫الناتجة ع�ن التصرفات الأح�ادي�ة للشخص‬                                             ‫الحاضرين من تبادل الرؤى و مناقشة وجهات‬
                                                                                                        ‫على النهوض بالتحكيم والوساطة والصلح‪،‬‬                                        ‫المتعلقة بالأموال والتجارة ‪.‬‬                                                                                        ‫النظر في شأن موضوع لا تخفى أهميته ألا‬
            ‫واقعية وفعالة في حل المنازعات‪.‬‬                                                              ‫وال�ت�ك�وي�ن ع�ل�ى م�س�اط�ره�ا‪ ،‬والتحسيس‬                   ‫كما تم في إطار التعاون معه تنظيم مؤتمر‬                                                    ‫العام؛‬
‫وإذا كنا سنوقع ال�ي�وم اتفاقية هامة‬                                                                                                                                ‫دولي حول التحكيم‪ ،‬يعتبر الأول من نوعه في‬           ‫ـ التحكيم في النزاعات المتعلقة بالعقود‬                                                    ‫وهو «آفاق التحكيم الدولي بالمغرب»‪.‬‬
‫للتعاون في ميدان التكوين بين المعهد العالي‬                                                                                                ‫بأهميتها‪.‬‬                ‫شمال وغرب إفريقيا‪ ،‬حضره ُمحك ُمون دوليون‬                                                                                             ‫وأكيد أن ه�ذا الحضور ال��وازن متمثلا‬
‫للقضاء وهيئة المحامين بأكادير والعيون ‪،‬‬                                                                 ‫وف�ض�لا ع�ن ك�ل م�ا س�ب�ق‪ ،‬ولأن تكوين‬                      ‫من كل من انجلترا وسنغافورة وهونغ كونغ‬                               ‫التي يبرمها الشخص العام؛‬                                         ‫في رئاسة محكمة النقض ‪ ،‬وهيئة المحامين‬
‫فإني وأنا أحيي هذه المبادرة‪ ،‬أرجو أن يكون‬                                                               ‫العنصر البشري مم�ا يجب أن يتبوأ مكان‬                       ‫وفرنسا‪ ،‬وك�ذا تنظيم زي�ارة لفائدة مجموعة‬           ‫ـ اختصاص المحاكم الإداري��ة بالبت في‬                                              ‫بأكادير والعيون‪ ،‬وغرفة التجارة الدولية‪،‬‬
‫م�ن جملة م�واض�ي�ع ال�ت�ع�اون ب�ين الطرفين‪،‬‬                                                             ‫ال��ص��دارة ف�ي ك�ل ت�وج�ه ُي�ع�ن�ى بالنهو ض‬               ‫من القاضيات والقضاة المغاربة المتخصصين‬                                                                                               ‫والقطب المالي للدار البيضاء‪ ،‬و باقي المهتمين‬
‫ال�ت�ع�اون ف�ي م�ج�ال ال�ت�ك�وي�ن ع�ل�ى مساطر‬                                                           ‫ب�ش�ؤون التحكيم ف�ي شقها القضائي‪ ،‬فقد‬                      ‫في القضاء التجاري إلى سنغافورة للاطلاع‬                           ‫قضايا التحكيم التي تهم ذلك ؛‬                                        ‫من الحاضرين‪ ،‬وما بذل من جهود محمودة‬
‫التحكيم ومختلف ال�وس�ائ�ل ال�ب�دي�ل�ة لحل‬                                                               ‫تم تخصيص برامج بالمعهد العالي للقضاء‬                       ‫على تجربتها في ميدان التحكيم‪ ،‬وهي جهود‬             ‫ـ ج�واز التحكيم في النزاعات التي تهم‬                                              ‫لإقامة هذا اللقاء‪ ،‬لتؤكد مدى الاهتمام البالغ‬
                                                                                                        ‫تتضمن حصصا للتكوين في ميدان التحكيم‬                        ‫ترمي إلى إعداد العنصر البشري المؤهل‪ ،‬عند‬                                                                                             ‫ال�ذي يحظى به موضوع هذه اللقاء الدولي‬
                                  ‫المنازعات‪.‬‬                                                            ‫والوساطة‪ ،‬لاسيما بالنسبة لفوج الملحقين‬                     ‫الاقتضاء‪ ،‬للبت في القضايا المطروحة على‬                      ‫المقاولات العامة والمؤسسات العامة؛‬                                       ‫الهام‪ ،‬والذي نعتبر انعقاده في المغرب تزكية‬
            ‫حضرات السيدات والسادة‪:‬‬                                                                      ‫القضائيين المتخصص في القضاء التجاري ‪،‬‬                                                                         ‫ـ إتاحة إمكانية اللجوء إلى القضاء مع‬                                              ‫للتوجه الذي ما فتئت تنحوه المملكة المغربية‬
‫إننا واعون بالدور الذي تلعبه المقاولة في‬                                                                ‫حيث تم تخصيصه لتطعيم المحاكم التجارية‪.‬‬                                 ‫أنظار القضاء في مجال التحكيم‪.‬‬          ‫وجود اتفاق التحكيم فيما يتعلق بالدفع بعدم‬                                         ‫في مسار نهضة تنموية شاملة تتوخى تطوير‬
‫خلق الثروات‪ ،‬وإيجاد فرص الشغل‪ ،‬وتحقيق‬                                                                                                                              ‫وس�ي�را على نفس الم��ن��وال‪ ،‬وف��ي إط�ار‬                                                                                             ‫آليات الاقتصاد الوطني وتدعيمه بالوسائل‬
‫التنمية الاقتصادية والاجتماعية‪ .‬كما أننا‬                                                                            ‫حضرات السيدات والسادة‪:‬‬                         ‫ال�ت�ع�اون م�ع ب�ين وزارة ال�ع�دل والح�ري�ات‬                                            ‫القبول؛‬                                      ‫التي تمكنه من المنافسة و الانفتاح على آفاق‬
‫واع��ون ب��ال��دور ال��ذي ي�ق�وم ب�ه ال�ق�ض�اء في‬                                                       ‫إن توفير الإط��ار القانوني للتحكيم أو‬                      ‫ونظيرتها الإس�ب�ان�ي�ة‪ ،‬ف�ي م�ج�ال الوسائل‬                     ‫ـ التخفيف من شرط الكتابة؛‬                                             ‫جديدة من قبيل إنشاء مركز دولي للتحكيم‪،‬‬
‫توجيه قرارات الاستثمار‪ ،‬وتوفير مناخ يبعث‬                                                                ‫لغيره من الوسائل البديلة لحل المنازعات‪ ،‬لن‬                 ‫البديلة‪ ،‬سيقوم وفد من الوزارة بزيارة لجزر‬          ‫ـ ال�ت�وس�ي�ع م��ن اخ�ت�ص�اص�ات الهيئة‬                                            ‫وهو أمر لا تخفى أهميته بالنسبة لبلد واعد‬
‫على الثقة‪ ،‬ويشجع على المبادرة ويحفز على‬                                                                 ‫يكون كافيا في حد ذاته‪ ،‬ما لم تصحبه إجراءات‬                 ‫الكناري في الأسبوع المقبل بحول الله‪ ،‬لتنظيم‬        ‫التحكيمية كصلاحيتها للنظر في اختصاصها‬                                             ‫كالمغرب عمل دوما على تطوير تجارته الدولية‬
                                                                                                        ‫م�واك�ب�ة للتشجيع ع�ل�ى ال�ل�ج�وء إل��ى ه�ذه‬               ‫لقاء مشترك حول الأمن القانوني في كل من‬             ‫)اخ�ت�ص�اص الاخ��ت��ص��اص(‪ ،‬وق�ي�ام�ه�ا بكل‬                                       ‫بحيث تمكن ف�ي ظ�رف قياسي م�ن أن يغدو‬
                                  ‫الاستثمار‪.‬‬                                                            ‫الوسائل‪ .‬فللقضاء دور دا ِع� ٌم لهذه الوسائل‪،‬‬               ‫إس�ب�ان�ي�ا والم��غ��رب بم�ش�ارك�ة ع��دة فعاليات‬   ‫إج�������راءات ال�ت�ح�ق�ي�ق والأم���ر ب��الإج��راءات‬
‫وإن من شأن الإصلاحات الجارية بشأن‬                                                                       ‫بحيث ي�ك�ون ت�دخ�ل�ه ف��ي ب�ع�ض مساطرها‬                    ‫قانونية وقضائية‪ ،‬وسيكون موضوع التحكيم‬                                                                                                                   ‫ثاني مستثمر في إفريقيا‪.‬‬
‫منظومة ال�ع�دال�ة بكل مكوناتها‪ ،‬أن تمكن‬                                                                 ‫ضروريا لضمان حقوق الأط�راف‪ .‬هذا فضلا‬                       ‫من أب�رز محاور ه�ذا اللقاء‪ ،‬علما أن وزارة‬                                            ‫التحفظية‪.‬‬                                                    ‫حضرات السيدات والسادة‬
‫القضاء المغربي من القيام ب�دوره الكامل في‬                                                               ‫وعتننفديوذرأهحفكايممالجماح ّلَكماليتن‪.‬حكيم التجاري الدولي‬  ‫ال�ع�دل والح��ري��ات ق�د س�اه�م�ت بشكل فعال‬        ‫كما ت�ط�رق ه��ذا ال�ق�ان�ون إل��ى موضوع‬                                           ‫لقد شهد العالم المعاصر إقبالا محموما‬
‫توفير المناخ الملائم لنشاط المقاولات‪ ،‬خاصة‬                                                              ‫كما يتعين التحسيس بأهمية الوسائل‬                           ‫في إح�داث المركز الأطلسي للتحكيم الدولي‬            ‫ال�ت�ح�ك�ي�م الم�ؤس�س�ات�ي‪ ،‬ف�ض�لا ع��ن ت�وف�ي�ره‬                                 ‫على الوسائل البديلة لحل النزاعات‪ ،‬باعتبارها‬
‫بالنسبة للمقاولة الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬بما‬                                                                 ‫ال�ب�دي�ل�ة لح�ل الم��ن��ازع��ات‪ ،‬لاس�ي�م�ا بالنسبة‬                                                           ‫لضمانات ق�وي�ة ت�ه�دف إل��ى اح�ت�رام حقوق‬                                         ‫آلية موازية فعالة‪ ،‬تضمن سرعة الأداء‪ ،‬وتؤمن‬
‫سيكون لذلك من آث�ار إيجابية على الميدان‬                                                                 ‫لمختلف ف�ئ�ات التجار والم��ق��اولات الصغرى‬                     ‫الموجود في كل من أكادير و لاس بالماس‪.‬‬                                                                                            ‫سرية المعلومات والإجراءات وتخفف من ِح َّدة‬
                                                                                                        ‫والمتوسطة‪ ،‬مع التحسيس بأهمية الموضوع‬                                   ‫حضرات السيدات والسادة‪:‬‬                                  ‫الدفاع في مساطر التحكيم‪.‬‬                                         ‫الخصومة لكونها تنبثق في الأساس من إرادة‬
    ‫الاقتصادي وبيئة الاستثمار بصفة عامة‪.‬‬                                                                ‫بالنسبة لمن يتولى تحرير العقود بين الأطراف‬                                                                    ‫وي�ه�م�ن�ا ه�ن�ا ب��ص��ورة خ�اص�ة أن ه�ذا‬                                         ‫الأط��راف‪ ،‬كما أنها تتميز بالمه ِن َّية الفائقة‬
‫وم�وازاة مع ذلك‪ ،‬فإن للتحكيم ولمختلف‬                                                                    ‫لإدراج بنود اللجوء إلى الوساطة أو التحكيم‪.‬‬                 ‫إن مم��ا ي��ؤك��د اه��ت��م��ام وزارة ال�ع�دل‬       ‫القانون قد قام ولأول مرة بتنظيم مقتضيات‬                                           ‫ف�ي ال�ب�ت ف�ي ال�ن�زاع�ات ف�ي تح��رر م�ن تعقد‬
‫االلموساساهئملةافلبيديتلةح لسيحنلااللإمنطاازرعاالقتاندوونًرايكللبأي ًرعامافلي‪،‬‬                                                                                     ‫والحريات بالتحكيم والوسائل البديلة لحل‬             ‫خ�اص�ة بالتحكيم ال�دول�ي‪ ،‬علما أن المغرب‬                                          ‫الشكليات التي يطول معها أم�د الخصومة‬
                                                                                                                                                                   ‫المنازعات هو ما حظي به هذا الموضوع من‬              ‫ك�ان قد ص�ادق على مجموعة من الاتفاقيات‬                                            ‫وتضيع بإغفالها الحقوق‪ ،‬فضلا عن تمكينها‬
                   ‫وتحسين مناخ الاستثمار‪.‬‬                                                                                                                                                                             ‫الدولية المتعلقة بالتحكيم ال�دول�ي‪ ،‬أبرزها‬                                        ‫ل�لأط�راف المتعاملة تجاريا من الحفاظ على‬
‫ومن هنا تبرز أهمية هذه الندوة الدولية‬                                                                                                                                                                                 ‫اتفاقية نيويورك بتاريخ ‪ 10‬يوليو ‪1958‬‬                                              ‫علاقاتها البينية مستقبلا‪ ،‬وتوفير جو من‬
‫الهامة حول آفاق التحكيم الدولي‪ ،‬لأنها تتيح‬                                                                                                                                                                            ‫المتعلقة بالاعتراف وتنفيذ مقررات التحكيم‬                                             ‫الثقة الذي هو أساس المعاملات التجارية‪.‬‬
‫الفرصة للتعرف على تجارب مقارنة حول هذا‬                                                                                                                                                                                ‫الأجنبية‪ ،‬وك�ذل اتفاقية البند الدولي بشأن‬                                         ‫واعتبارا لكل ما ذك�ر‪ ،‬فقد سعت المملكة‬
‫الم�وض�وع‪ ،‬وتساهم في بلورة خلاصات من‬                                                                                                                                                                                  ‫تسوية نزاعات الاستثمار بتاريخ ‪ 16‬مارس‬                                             ‫المغربية إلى تحديث الإطار القانوني للأعمال‪،‬‬
‫شأنها التعريف بنظامنا القانوني للتحكيم‪،‬‬                                                                                                                                                                               ‫‪ 1975‬المعروفة اختصارا باتفاقية واشنطن‬                                             ‫م��ن خ��ل�ال وض��ع ت��رس��ان��ة م��ن ال�ن�ص�وص‬
‫والنهوض بمستواه في بلدنا‪ ،‬في أفق إنشاء‬                                                                                                                                                                                ‫بيرد»‪ ، »Washington BIRD‬ال�ت�ي أك�د‬                                               ‫ال�ق�ان�ون�ي�ة المستلهمة م�ن أح��دث ال�ت�ج�ارب‬
‫مركز دولي للتحكيم ببلادنا على غرار ما هو‬                                                                                                                                                                              ‫الم�غ�رب م�ن خ�لال انضمامه إليها اعترافه‬                                          ‫ال�دول�ي�ة‪ ،‬بغية الإس��ه��ام ف�ي تح�س�ين مناخ‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الاستثمار في المغرب‪ .‬وتم في هذا الإطار‪ ،‬على‬
                 ‫معمول به في بعض الدول ‪.‬‬                                                                                                                                                                                       ‫بأهلية الدولة لإبرام اتفاق التحكيم‪.‬‬                                      ‫وجه الخصوص‪ ،‬توفير إطار قانوني حديث‬
‫وأؤك��د ب�ه�ذه المناسبة اس�ت�ع�داد وزارة‬                                                                                                                                                                              ‫هذا وقد واك�ب ص�دور القانون المذكور‪،‬‬                                              ‫يعنى بالوسائل البديلة لحل المنازعات‪ ،‬احتل‬
‫العدل والحريات للعمل في هذا الاتج�اه بما‬                                                                                                                                                                              ‫اهتمام كبير بموضوع الوسائل البديلة لحل‬                                            ‫فيه التحكيم مكان ال�ص�دارة ‪ ،‬حيث حرص‬
‫يحقق الأه���داف الم�ت�وخ�اة م�ن ه�ذه التجربة‬                                                                                                                                                                          ‫النزاعات من قبل الفاعلين الاقتصاديين ورجال‬                                        ‫المشرع المغربي لدى تنظيم مقتضياته‪ ،‬على‬
‫التي نحن مقبلون عليها‪ ،‬والتي ستشكل دون‬                                                                                                                                                                                ‫القانون على السواء‪ ،‬أثمر إحداث مجموعة من‬                                          ‫جعله نظاما متسما بالجدة والفعالية والتطور‬
‫شك قفزة نوعية من شأنها الإسهام في تطوير‬
                                                                                                                                                                                                                                         ‫المراكز للتوفيق والتحكيم‪.‬‬                                                                                 ‫‪.‬‬
               ‫المناخ العام للأعمال في بلدنا‪.‬‬                                                                                                                                                                                     ‫حضرات السيدات والسادة‪:‬‬                                                ‫وفي هذا الإطار صدر القانون رقم ‪05/08‬‬
               ‫معشر السيدات والسادة‪:‬‬                                                                                                                                                                                  ‫إذا كانت وزارة العدل والحريات قد عملت‬                                             ‫ال�ذي غ�دا بفضله المغرب متوفرا على نظام‬
‫لا أري���د أن أخ�ت�م كلمتي ه��ذه دون أن‬                                                                                                                                                                               ‫وبتعاون مع مختلف الفعاليات المعنية‪ ،‬على‬                                           ‫قانوني حديث لكل من التحكيم والوساطة‬
‫أج��دد شكري لهيئة المح�ام�ين ل�دى محكمتي‬                                                                                                                                                                              ‫تفعيل المقتضيات القانونية الجديدة للتحكيم‬                                         ‫الاتفاقية‪ ،‬تض َّمن مقتضيا ٍت جديدة وفعالة‬
‫الاستئناف بأكادير والعيون على كريم دعوتها‪،‬‬                                                                                                                                                                            ‫والوساطة الاتفاقية‪ ،‬والاهتمام بالتكوين على‬                                        ‫تضاهي أحدث النظم العالمية‪ ،‬وهو ما سمح‬
‫والشكر م�وص�و إل�ى ضيوف الم�غ�رب الذين‬                                                                                                                                                                                ‫هذه الوسائل‪ ،‬ودعم العديد من مراكز التوفيق‬                                         ‫بدعم مسار مأسسة الوسائل البديلة لحل‬
‫شرفوا هذا اللقاء‪ ،‬كما أشكر كل الحاضرين من‬                                                                                                                                                                             ‫والتحكيم التي أنشئت على صعيد عدة جهات‬
‫شتى المشارب والتخصصات‪ ،‬راجيا لأشغال‬                                                                                                                                                                                   ‫اقتصادية بالمملكة‪ ،‬فإن وزارة العدل والحريات‬
‫هذا المنتدى النجاح والفلاح‪ ،‬وللقائمين عليه‬                                                                                                                                                                            ‫ما فتئت تنفذ عدة برامج في مجال التحكيم‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫والوساطة الاتفاقية والوساطة الأسرية‪ ،‬كما‬
                           ‫التوفيق والسداد‪.‬‬                                                                                                                                                                           ‫أنها انخرطت في مشروع مع بعض المؤسسات‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫التابعة للبنك الدولي يتعلق بالوساطة في‬

                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ميدان الأعمال‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫وال��وزارة تعمل في ه�ذا المجال بشراكة‬

‫ذ‪ /‬عبد المجيد غميجة مدير المعهد العالي للقضاء‪:‬‬                                                                                                                                            ‫ذ‪ /‬عثمان نوراوي نقيب هيأة المحامين بأكادير والعيون‪:‬‬

‫من أسباب نجاح منظومة العدالة‪ :‬وضع برامج حديثة للتأهيل والتكوين‬                                                                                                                            ‫إننا نؤمن بواجب محاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا‬

‫وال�ت�ع�اون ب�ين المعهد ال�ع�ال�ي للقضاء‬                                                                ‫رك��ز كلمته المقتضبة على‬                                   ‫أطراف المعادلة القضائية‪ ،‬إلى قضاء مستقل‪ ،‬يضمن التمتع بالحقوق‪،‬‬                                                                        ‫بعد الترحيب بالحضور باسمه وباسم أعضاء مجلس الهيأة‪،‬‬
 ‫وه����ي����أة المح����ام��ي�ن ب���ال���دائ���رت�ْي�نْ‬                                                  ‫مطلب التأهيل والتكوين‪،‬‬                                     ‫ويرعى الوفاء بالواجبات‪ ،‬و ُيفسح المجال واس ًعا لإسهام كل طرف‪،‬‬                                                                        ‫خش�اك ًرصا إبايلاذهكمرجف�ميي ًعاذاعتلىالتلسبيياةق‪،‬الدك�عل ًاوة‪،‬م�مننالدارئخيل اسلماغلأروبلومن خارجه‪،‬‬
                                                                                                        ‫ال�����ذي اع��ت��ب��ره م���ن أه��م‬                         ‫وهيأة المحامين على الخصوص‪ ،‬بدلوه في بناء صرح العدالة‬
‫الاستئنافيتينْ لأكادير والعيون‪،‬‬                                                                         ‫أسباب نجاح المنظومة‬                                                                                               ‫المنشود‪.‬‬                                                                      ‫لمحكمة النقض ووزي�ر العدل والح�ري�ات‪ ،‬لقبولهما‬
‫وشكر النقيب ذ‪ /‬نوراوي على‬                                                                               ‫تف�دي ّخ�مل�خهت�لا‪،‬ف‬  ‫القضائية‬                             ‫وأك��د ذ‪ /‬ع�ث�م�ان ن���وراوي ع�ل�ى أف�ض�ل�ي�ة اع�ت�م�اد‬                                                                              ‫المشاركة في ذلك اللقاء العلمي التشاركي بالرغم‬
‫الم�ج�ه�ود الكبير ال��ذي بذله‬                                                                                                 ‫م���ج���الات‬                         ‫الم�ق�ارب�ات التوافقية ف�ي ح�ل الاخ�ت�لاف�ات والنزاعات‬                                                                               ‫من مشاغلهما الكثيرة وال�وازن�ة‪ ،‬م�ؤك� ًدا عزم‬
‫م��ن أج��ل إدراج ال�ت�وق�ي�ع‬                                                                            ‫بم��������ا ف��������ي ذل��������ك‪،‬‬                        ‫مهما ك�ان�ت طبيعتها وم�ن�ش�أه�ا‪ ،‬وم��ن بينها على‬                                                                                     ‫هيأة المحامين بأكادير والعيون على مواصلة‬
‫ع�ل�ى ت�ل�ك الات�ف�اق�ي�ة ضمن‬                                                                           ‫م���ج���ال ال��وس��اط��ة‬                                   ‫الخصوص‪ ،‬النزاعات التي يشهدها عالم التجارة‬                                                                                            ‫الم�ش�وار ف�ي نفس الم�س�ار العلمي والعملي‬
‫ب�رن�ام�ج ال��ن��دوة الح�اف�ل‪.‬‬                                                                          ‫وال��ت��ح��ك��ي��م وح��ل‬                                   ‫والمال والأعمال‪ ،‬التي لها انعكاساتها الأكيدة على‬                                                                                     ‫اللذ ْين تندرج فيهما هذه التظاهرة وللحفاظ‬
‫ت�ل�ك الات�ف�اق�ي�ة ال�ت�ي أك�د‬                                                                         ‫ال�ن�زاع�ات بالطرق‬                                                 ‫الاستثمار‪ ،‬وبتحصيل الحاصل‪ ،‬على التنمية‪.‬‬                                                                                      ‫على الثقة المتبادلة بين الهيأة وشركائها‬
‫أن��ه��ا ت��ه��دف إل���ى وض��ع‬                                                                          ‫ال���ب���دي���ل���ة ت�ل�اف�� ًي��ا‬                         ‫وتطرق لاتفاقية الشراكة والتعاون التي تمت‬                                                                                             ‫سالفي الذكر‪ ،‬ومل ًّحا في القول «إننا نؤمن‬
‫الآليات الكفيلة بالنهوض‬                                                                                 ‫ل���ض���ي���اع الج��ه��د‬                                   ‫برمجة التوقيع عليها ضمن فعاليات الندوة ذاتها‪،‬‬                                                                                        ‫ب�واج�ب محاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب‬
‫بمستوى التكوين‪ ،‬وخاصة‬                                                                                   ‫والوقت والمال عندما‬                                        ‫بين هيأة المحامين بأكادير والعيون والمعهد العالي‬                                                                                                                               ‫غيرنا»‪..‬‬
‫ف��� �ي م����ج����ال����ي ال����وس����اط����ة‬                                                           ‫ت��ت��ح�� ّول الخ��ل�اف����ات‬                              ‫للدراسات القضائية‪ ،‬والتي تشتمل على مضامين تهم‬                                                                                        ‫وتح����دث ع��ن م��وض��وع ال���ن���دوة (أف��اق‬
‫وال�ت�ح�ك�ي�م‪ ،‬ل�ف�ائ�دة مختلف‬                                                                          ‫إل����ى ص��راع��ات ع�ق�ي�م�ة‬                               ‫التكوين في المجالينْ القضائي والقانوني‪ ،‬وللاستفادة‬                                                                                   ‫التحكيم الدولي بالمغرب)‪ ،‬فأكد أن اختيار هذا‬
‫م�ك�ون�ات منظومة ال�ع�دال�ة‪ ،‬بما‬                                                                        ‫قل أن ُيفيد منها ط�رف من‬                                   ‫هذ ْين‬  ‫والميدانية في‬  ‫والخلاصات العلمية‬   ‫الممجانلينْال ‪،‬تجاوره ّنبأ‬                                                                  ‫جهود‬    ‫يبذله من‬    ‫المعرب فيما‬  ‫ليدعم‬  ‫االنموطلاضًقاوعم�جناء‬
‫فيها المفوضون القضائيون وأسرة‬                                                                                                 ‫الأطراف‪.‬‬                             ‫ُح ْسن‬  ‫للقضاء على‬     ‫مدير المعهد العالي‬                                                                                            ‫والمكانة‬  ‫المتم ّيز‪،‬‬  ‫الجغرافي‬     ‫موقعه‬
‫لفلقاضللم ًضاحا�ءاعم�مناثةيم‪،‬ل ًةشاولارهلي�اتع�مأيعخرهسييىأوةقماعملامثاحللامةمعيتهندهدبالطفنعإاجللةي‪،‬ى‬  ‫وألح مدير المعهد العالي للقضاء على‬                         ‫التي ش اهودسخهتتامجااكبللتجمهنتلوههببذاالالداملعغاوراءبجبيالبرفاليحتماةلشآا ُورواكنل�رةي‪.‬اضلأواخنيرلة‪،‬ضوحاانيتاهازلفهيا فضارناص ًةت‬  ‫الراقية التي يحتلها داخل المنظومة الدولية‪ ،‬من أجل‬
‫دعم التعاون والتشارك في نفس المجال على‬                                                                  ‫أن التكوين بالذات‪ ،‬يكمن وراء جودة الأداء‬                                                                                                                                                        ‫أن يكون مرك ًزا رئيس ًيا للتحكيم الدولي في إفريقيا‪.‬‬
                                                                                                        ‫المهني وتحقيق النجاعة المنشودة‪.‬‬                                                                                                                                                                 ‫وأشار إلى أن مداخلات الندوة ستكون على أيدي ثلة من ذوي‬
                               ‫نطاق أوسع‪.‬‬                                                               ‫وانتهز الفرصة للتعبير ع�ن سعادته‬                           ‫للدعوة إل�ى تنظيم قافلة للمواساة وال�دع�م تنضم إليها مختلف‬                                                                           ‫الاختصاص والتخصص وطن ًيا وعرب ًيا وإفريق ًيا ودول� ًي�ا‪ ،‬كل من‬
                                                                                                        ‫ال�ب�ال�غ�ة بالتوقيع ع�ل�ى ات�ف�اق�ي�ة ال�ش�راك�ة‬                                 ‫الفعاليات المشاركة في الندوة‪.‬‬                                                                                 ‫منطلق تخصصه وموقعه في المضمار المطروق‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫وتطرق إلى تطلعات هيأة المحامين‪ ،‬شأنها في ذلك كشأن كافة‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11