Page 8 - مغرب التغيير PDF
P. 8

‫‪8‬‬                                                                          ‫ملف‬

‫العدد‪ - 36 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 31‬دجنبر ‪2014‬‬

‫تناول موضوع «حصيلة تحكيم الغرفة التجارية‬                                     ‫ت�ن�اول ف�ي مداخلته السريعة نفس م�ح�ور زميله‬             ‫ت�ط�رق إل��ى م�وض�وع «الاع��ت��راف وتنفيذ الأح�ك�ام‬            ‫تناول نفس المحور السابق‪ ،‬وطرح الأسئلة التالية‪:‬‬
‫وإفريقيا جنوب‬               ‫مفنقدطمقتلْيمح�شةماع�لنإفغرريفقةيا‬  ‫الدولية في‬   ‫السابق‪ ،‬وأل�ح ب��دوره على ض��رورة الاجتهاد م�ن أجل‬       ‫والتحكيم لدول‬  ‫ـالم‪A‬شت‪َD‬رك‪A‬ة‪H‬لل‪O‬ع)د‪،‬ل‬  ‫التحكيمية لدى المحكمة‬   ‫ـ هل التحكيم يحقق الغايات التي أنشئ من أجل‬
‫التجارة الدولية‬                                                 ‫ال�ص�ح�راء»‬  ‫تطوير آليات التحكيم الدولي على الصعيد الإفريقي‪،‬‬          ‫فاستعرض أهم‬                            ‫غ�رب إفريقيا (أوه��ادا‬                            ‫بلوغها؟‬
                                                                             ‫وخاصة على مستوى منطقة غرب إفريقيا‪ ،‬ونوه بدوره‬            ‫المحطات التي مر منها التحكيم في المنطقة الم�ذك�ورة‪،‬‬            ‫ـ هل تمس الرقابة القضائية باستقلالية الآليات‬
‫التي ع ّمرت ما يقرب من مائة سنة‪ ،‬والتي اعتبرها‬                               ‫بالدور المغربي في مجال التحكيم ال�دول�ي‪ ،‬ال�ذي تب ّوأ‬    ‫وأهم الأشواط التي قطعها‪ ،‬وكذا أبرز الصعوبات التي‬               ‫التحكيمية على اعتبار شرط الاستقلالية ضرور ًيا لنجاح‬
‫آلية رائ�دة في مجال الوساطة والتحكيم الدولي‬                                  ‫المغرب فيه مكانة مرموقة على الصعيد العالمي‪ ،‬وألح على‬
‫وس�اه�م�ت ف�ي تطوير منظومة التحكيم ال�دول�ي‬                                  ‫ضرورة تكاتف الجهود على الصعيد الإفريقي للنهوض‬            ‫تعترض سير الآل�ي�ات التحكيمية‪ ،‬وم�ن بينها المسألة‬                                        ‫أي عملية تحكيمية؟‬
                                                                             ‫بالاقتصادات الإفريقية عن طريق إق�رار آليات قانونية‬       ‫التي يطرحها مطلب القرب من المحكمة المختصة بشؤون‬                ‫ـ أليس أطراف التحكيم هم المسؤولين عن الصعوبات‬
                                            ‫بصورة عامة‪.‬‬                      ‫وتحكيمية تستجيب للتطلعات الإفرقية المشروعة في هذا‬        ‫التحكيم بالمنطقة المعنية‪ ،‬وانتهى إلى أن المغرب مؤهل‬                                        ‫التي تقوم أمام العمل التحكيمي؟‬
                                                                                                                                      ‫على أكثر من صعيد ليؤدي دور المركز التحكيمي الدولي‪،‬‬             ‫التعا ُقد‬  ‫أو‬  ‫الاتفاقية‬  ‫ـ ألا ُيعتبر لجوء أحد أط�راف‬
            ‫***‬                                                                                                             ‫المضمار‪.‬‬  ‫خصو ًصا على مستوى مجال الم�ال والأعمال الإفريقي‪،‬‬               ‫إلى القضاء بمثابة تناز ٍل عن موضوع التحكيم وإبطا ٍل‬
                                                                                                                                      ‫ال�ذي لا ي�زال أمامه الكثير مما ينبغي تحقيقه في هذا‬            ‫لمفعوله‪ ،‬وكذلك الشأن بالنسبة للطرف أو الأطراف الأخرى‬
‫الج�ل�س�ات الخ�م�س ان�ت�ه�ت ك�ل واح��دة منها‬                                   ‫الأستاذ سامي هواربي مدير منطقة الشرق الأوسط‬                                                   ‫المضمار‪.‬‬                               ‫عندما تقبل مناقشة الطعن أمام القضاء؟‬
‫إل�ى مناقشات مستفيضة تناول فيها المناقشون‬                                         ‫وإفريقيا بغرفة التجارة الدولية بباريس‪:‬‬                                                                             ‫المتعـاقأدلاة‪،‬يكعلتًابأروذبل��عك ًضبا‪،‬م�ث�اب�ة ف�رص�ة س�ان�ح�ة ل�لأط�راف‬
‫والمتدخلون محاور الم�داخ�لات سالفة ال�ذك�ر‪ ،‬مما‬                                                                                       ‫ذ‪ ،‬أشيل نكوانزا أستاذ جامعي مختص‬                               ‫للتملص م�ن الال�ت�زام�ات ال�ت�ي ترتبها العقود أو‬
‫أثرى حمولاتها من المعلومات والمعطيات‪ ،‬وأسفر‬                                                                                             ‫في مجال التحكيم في إفريقيا‪:‬‬                                                            ‫الاتفاقيات موضوع التحكيم؟‪..‬‬
‫ذلك عن إق�رار عدد من التوصيات تلاها ذ‪ /‬محمد‬
‫الخضراوي المقرر العام للندوة‪ ،‬قبل أن تختتم هذه‬                                                                                                                                                       ‫الأستاذنوريعبداللايإيسوفينائب رئيسالمحكمة‬
‫الأخيرة بكلمة للأستاذ إبراهيم الزعيم رئيس غرفة‬                                                                                                                                                         ‫المشترَكة للعدل والتحكيم لدول غرب إفريقيا‪:‬‬
‫ورئيس قسم التحديث والأفاق المستقبلية بمحكمة‬
‫النقض‪ ،‬الذي هنأ الحاضرين والمشاركين على الجو‬
‫الإيجابي ال�ذي ج�رت فيه ال�ع�روض والمناقشات‪،‬‬
‫وعلى الإح�س�اس الغامر بالمسؤولية‪ ،‬ال��ذي طبع‬
‫فعالياتها وميز عروض المتدخلين ومناقشات باقي‬
‫المشاركين‪ .‬ثم تلت ذل�ك كلمة ذ‪ /‬عثمان ن��وراوي‪،‬‬
‫نقيب هيأة المحامين بأكادير والعيون‪ ،‬الذي خص‬
‫بالشكر والثناء جميع الفعاليات التي ساهمت في‬

               ‫تنظيم الندوة وفي إنجاح أشغالها‪.‬‬

‫ُيشار في الختام إلى أ ّن المشاركين في الندوة‬
‫وقفوا في مستهل أشغال الندوة لتلاوة الفاتحة‬
‫على أرواح ضحايا الفيضانات التي عانت منها‬
‫أقاليم الج�ن�وب المغربي‪ ،‬وخ�اص�ة آسفي وكلميم‬
‫وس��ي��دي إف�ن�ي وأي��ت ب�اع�م�ران وم�ن�اط�ق أخ��رى‬

                      ‫بالأطلسينْ الكبير والصغير‪.‬‬

                                            ‫تقرير الندوة (تلاه مقررها العام ذ‪ /‬محمد الخضراوي)‬

                            ‫المحكمة المختصة «‪.‬‬                               ‫وأوراش ال�ت�ك�وي�ن ف�ي التحكيم ال��دول��ي لفائدة‬         ‫كما ق�دم السيد وزي��ر ال�ع�دل والح�ري�ات درع‬                   ‫عقدت محكمة النقض وهيأة المحامين بأكادير‬
‫‪ 9-‬جعل الاختصاص بالنظر في طلب تذييل‬                                                  ‫المحامين والقضاة والفاعلين الاقتصاديين‪.‬‬          ‫ال��وزارة ال�ى كل من نقيب هيئة المحامين بأكادير‬                ‫وال�ع�ي�ون وال�ق�ط�ب الم�ال�ي ب�ال�دارال�ب�ي�ض�اء وغرفة‬
‫الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية منعقدا لرئيس‬                                                                                         ‫والعيون والأستاذ مصطفى يخلف المحامي بنفس‬                       ‫ال�ت�ج�ارة ال�دول�ي�ة ن��دوة دول�ي�ة ف�ي م�وض�وع آف�اق‬
                            ‫المحكمة الإدارية بصفته تلك‪.‬‬                      ‫‪ 5-‬الدعوة إلى إعطاء الصيغة التنفيذية للحكم‬               ‫الهيئة‪ .‬كما ق�دم السيد النقيب ب�دوره درع نقابة‬                 ‫التحكيم الدولي يومي ‪ 5 ‬و‪ 6‬دجنبر ‪ 2014‬بفندق‬
‫‪ 10-‬ضرورة تدخل المشرع لتوحيد المصطلحات‪،‬‬                                      ‫التحكيمي الدولي ولو سبق إبطاله في َمنشئه متى‬             ‫هيئة المحامين بأكادير والعيون الى كل من السيد‬
‫وان يجيز ات�ف�اق التحكيم ف�ي التحكيم الإداري‬                                                                                          ‫وزي��ر ال�ع�دل والح��ري��ات‪ ،‬وال�س�ي�د ال�رئ�ي�س الاول‬                                   ‫أطلنتيك بالاص بأكادير‪.‬‬
                            ‫الداخلي والدولي على حد سواء‪.‬‬                                   ‫توافرت شروط الاعتراف به وتنفيذه‪.‬‬                                                                          ‫وقد افتتحت أشغال الجلسة الاولى لهذا اللقاء‬
‫‪ 11-‬تعديل الفصل ‪ 327/40‬من قانون المسطرة‬                                      ‫‪ 6-‬ح��ذف ال�ف�ص�ل ‪ 321‬م��ن ق��ان��ون الم�س�ط�رة‬                                             ‫لمحكمة النقض‪.‬‬               ‫الدولي بتلاوة آي�ات بينات من الذكر الحكيم‪ ،‬ثم‬
‫المتتعحلكق ًيامبموصجاعللهح‬   ‫معايير دولية‬   ‫بخصوص‬               ‫المدنية‬      ‫المدنية الذي يلزم الأشخاص المعتادين على التحكيم‬          ‫وقد أسفرت كافة المداخلات والمناقشات التي‬                       ‫تناول الكلمة السيد الرئيس الاول لمحكمة النقض‬
                            ‫ان يكون النزاع‬  ‫واحدا وهو‬           ‫معيارا‬       ‫بلائحة ممسوكة من طرف الوكلاء العامين بمحاكم‬              ‫تلتها بحضور حقوقيين وخبراء وطنيين ودوليا عن‬                    ‫ذ‪ /‬مصطفى ف�ارس وأك�د على حق‪ ‬المغرب ف�ي أن‬
‫التجارة الدولية وإلغاء باقي المعايير ‪.‬‬                                       ‫الاستئناف لكونها تفقد الأط���راف ح�ري�ة اختيار‬                                                                          ‫يتبوأ المكانة التي تليق ب�ه كبلد رائ�د ف�ي مجال‬
‫‪ 12-‬تعديل الفصل ‪ 327/26‬من قانون المسطرة‬                                                                                                                         ‫إقرار التوصيات التالية‪:‬‬              ‫التحكيم ال�ت�ج�اري ال�دول�ي وكفضاء ملائم لفض‬
‫المدنية بحصر عدم اكتساب الحكم التحكيمي لحجية‬                                                      ‫المحكم وفق إرادتهم ورغبتهم‪.‬‬         ‫‪ 1-‬ض�رورة تدخل المشرع لإف�راد مدونة خاصة‬                       ‫الخلافات والمنازعات لما أصبح يتوفر عليه لا فقط‬
‫الشيء المقضي به على التحكيم الداخلي ‪.‬‬                                        ‫‪ 7-‬التنصيص على وج��وب إع�ط�اء الصيغة‬                                                                                    ‫م�ن آل�ي�ات قانونية وتنظيمية وتدبيرية وبنيات‬
‫‪ 13-‬تعديل الم��ادة ‪ 327/52‬من ق م م بحصر‬                                      ‫التنفيذية في مسطرة تواجهية سواء كان التحكيم‬                    ‫بالتحكيم مستقلة عن قانون المسطرة المدنية‪.‬‬                ‫اقتصادية ومالية ولوجستيكية كبرى‪ ،‬وإنما أيضا‬
‫تقديم الطعن بالبطلان داخل اجل ‪ 15‬يوما من تاريخ‬                                                                                        ‫‪ 2-‬التأكيد على أهمية التنصيص على الآليات‬                       ‫لتكريس بلادنا لسلطة قضائية مستقلة وقضاة‬
‫تبليغ الحكم التحكيمي بجميع الوسائل بما فيه‬                                      ‫وطنيا أو دوليا وكذا أمام السيد الرئيس الأول‪.‬‬                                                                         ‫أكفاء ذوي تكوين جد متميز وعقلية منفتحة يشهد‬
                                            ‫التبليغ الالكتروني‪.‬‬              ‫‪ 8-‬تعديل الفقرة ‪ 2‬م�ن الفصل ‪ 327/14‬من‬                       ‫الكفيلة بضمان تنفيذ الحكم التحكيمي الدولي‪.‬‬                  ‫بها الجميع في كافة المحافل الدولية وهو ما يتجلى‬
                                                                                                                                                     ‫‪ 3-‬إشاعة ثقافة صياغة اتفاقات‬                    ‫بالملموس ف�ي العديد م�ن الأح�ك�ام وال�ق�رارات في‬
                                                                                ‫قانون المسطرة المدنية وجعل صياغتها كالتالي‪:‬‬                                                                          ‫الم�ادة التحكيمية‪ .‬ثم‪  ‬تناول الكلمة السيد نقيب‬
                                                                             ‫« يمكن لهيئة التحكيم ان تطالب الأط��راف‬                  ‫‪ ‬التحكيم وتقوية دور المستشارين القانونيين‬                      ‫هيئة المحامين بأكادير والعيون مركزا على ضرورة‬
                                                                             ‫والغير بتقديم أص�ول المستندات والوثائق التي‬                    ‫في صياغة العقود المتضمنة لشرط تحكيمي‪.‬‬                    ‫انفتاح المحامين بهذه الهيئة على الآليات البديلة‬
                                                                             ‫يستندون عليها كلما ارتأت ذلك عند اللجوء لرئيس‬                                                                           ‫لفض المنازعات وتشجيع الولوج واختيار التحكيم‬
                                                                                                                                      ‫‪ 4-‬تكثيف ال��ن��دوات وال�ل�ق�اءات التواصلية‬                    ‫والاهتمام بثقافته وإجراءاته ومستجداته القانونية‬

                                                                                                                                                                                                                                           ‫والميدانية ‪ .‬‬
                                                                                                                                                                                                     ‫كما تناول السيد وزير العدل والحريات الأستاذ‬
                                                                                                                                                                                                     ‫مصطفى ال�رم�ي�د الذي‪ ‬اعتبر أن ت�وف�ي�ر الإط��ار‬
                                                                                                                                                                                                     ‫القانوني للتحكيم وغيره من الوسائل البديلة لحل‬
                                                                                                                                                                                                     ‫المنازعات لن يكون كافيا ما لم تصاحبه إج�راءات‬
                                                                                                                                                                                                     ‫م�واك�ب�ة‪ ،‬م�ن قبيل التحسيس بأهميتها لاسيما‬
                                                                                                                                                                                                     ‫بالنسبة لمختلف فئات التجار والمقاولات الصغرى‬
                                                                                                                                                                                                     ‫والم�ت�وس�ط�ة‪ ،‬فضلا ع�ن الاه�ت�م�ام بالتكوين على‬
                                                                                                                                                                                                     ‫مساطر هذه الوسائل‪ ،‬مشددا‪ ‬على سعي ال�وزارة‬
                                                                                                                                                                                                     ‫إلى تشجيع الشراكة في مجال الوساطة والتحكيم‬
                                                                                                                                                                                                     ‫م�ع ع�دة فعاليات اقتصادية وحقوقية‪ ،‬كالاتحاد‬
                                                                                                                                                                                                     ‫العام لمقاولات المغرب والقطب المالي بالدار البيضاء‬
                                                                                                                                                                                                     ‫والغرف التجارية والمحامين والأساتذة الجامعيين‬
                                                                                                                                                                                                     ‫وجمعيات المجتمع المدني‪ ،‬فضلا عن تكثيف علاقات‬

                                                                                                                                                                                                                          ‫التعاون مع الشركاء الدوليين‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                     ‫كما تناول الكلمة السيد المدير العام للمعهد‬
                                                                                                                                                                                                     ‫ال�ع�ال�ي للقضاء ذ‪ /‬ع�ب�د الم�ج�ي�د غميجة وأش��اد‬
                                                                                                                                                                                                     ‫بأهمية موضوع هذه الندوة وضرورة برمجة مادة‬
                                                                                                                                                                                                     ‫التحكيم ضمن برنامج التكوين الخاص بالملحقين‬

                                                                                                                                                                                                                                           ‫القضائيين‪ .‬‬
                                                                                                                                                                                                     ‫وقد تم التوقيع‪ ‬على اتفاقية تعاون في ميدان‬
                                                                                                                                                                                                     ‫التكوين بين المعهد العالي للقضاء وهيئة المحامين‬

                                                                                                                                                                                                                                      ‫بأكادير والعيون‪.‬‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12