Page 16 - مغرب التغيير PDF
P. 16

‫‪16‬‬                                                                                  ‫تربية‬

‫العدد‪ - 44 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2015‬‬

‫كهيئة تأديبية‪ ،‬يضاف إلى أعضائه‪،‬‬        ‫مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ مدير‬                ‫جمعية أباء وأولياء تلاميذ المؤسسة؛‬        ‫وف��ق م�ق�ت�ض�ب�ات ال�ن�ظ�ام ال�داخ�ل�ي‬                ‫المادة ‪27‬‬
‫ممثل عن تلاميذ القسم المعني يختار‬      ‫ال�دراس�ة ف�ي حالة ت�واف�ر المؤسسة‬            ‫‌ب)‪  ‬بالنسبة للثانوية الإعدادية‪،‬‬                                   ‫للمؤسسة‪.‬‬        ‫تتكون المجالس التعليمية حسب‬
                                       ‫على أقسام تحضيرية لولوج المعاهد‬               ‫م��دي��ر م��ؤس��س��ة ب�ص�ف�ت�ه رئ�ي�س�ا؛‬
                    ‫من بين زملائه ‪.‬‬    ‫والم�دارس العليا أو أقسام لتحضير‬              ‫الحراس العامين للخارجية؛ مستشار‬                         ‫المادة ‪30‬‬                      ‫كل مادة من المواد الدراسية من‪:‬‬
              ‫المادة ‪31‬‬                ‫ش��ه��ادة ال�ت�ق�ن�ي ال�ع�ال�ي؛ الح��راس‬      ‫في التوجيه‪  ‬والتخطيط التربوي؛‬             ‫تتكون مجالس الأق�س�ام حسب‬                ‫أ‌)‪   ‬بالنسبة للمدرسة الابتدائية‬
‫تج�ت�م�ع م�ج�ال�س الأق���س���ام في‬     ‫العاميين للخارجية؛ جميع مدرسي‬                 ‫جميع مدرسي القسم المعني؛ ممثل‬             ‫المراحل التعليمية المنصوص عليها‬          ‫والثانوية الإعدادية‪ ،‬مدير المؤسسة‬
‫نهاية ال���دورات ال�دراس�ي�ة المح�ددة‬  ‫القسم المعني؛ ممثل عن جمعية أباء‬              ‫ع��ن جمعية أب���اء وأول��ي��اء تلاميذ‬                                              ‫بصفته رئيسا؛ جميع مدرسي المادة‬
‫بموجب النظام المدرسي الج�اري به‬                                                                                                               ‫في المادة ‪ 2‬أعلاه من‪:‬‬
                                                  ‫وأولياء تلاميذ المؤسسة‪.‬‬                                      ‫المؤسسة؛‬        ‫‌أ)‪  ‬بالنسبة للمدرسة الابتدائية‪،‬‬                                   ‫الدراسية؛‬
                             ‫العمل‪.‬‬    ‫‪ ‬وعند اج�ت�م�اع مجلس القسم‬                    ‫‌ج)‪  ‬بالنسبة للثانوية التأهيلية‪،‬‬          ‫مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ جميع‬           ‫ب‌) ب���ال���ن���س���ب���ة ل��ل��ث��ان��وي��ة‬
                                                                                                                               ‫م�درس�ي القسم الم�ع�ن�ي؛ ممثل عن‪ ‬‬        ‫التأهيلية‪  ،‬مدير المؤسسة بصفته‬
                                                                                                                                                                        ‫رئيسا؛ مدير الدراسة في حالة توافر‬
                                                                                                                                                                        ‫الم�ؤس�س�ة ع�ل�ى أق��س��ام تحضيرية‬
                                                                                                                                                                        ‫ل��ول��وج الم�ع�اه�د والم�����دارس العليا‬
                                                                                                                                                                        ‫أو أق�س�ام لتحضير ش�ه�ادة التقني‬
                                                                                                                                                                        ‫ال��ع��ال��ي؛ ن��اظ��ر الم��ؤس��س��ة؛ جميع‬

                                                                                                                                                                                   ‫مدرسي المادة الدراسية ‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                       ‫‪ ‬‬

                                                                                                                                                                                      ‫المادة ‪28‬‬
                                                                                                                                                                        ‫يجتمع المجلس التعليمي لكل‬
                                                                                                                                                                        ‫مادة دراسية بدعوة من رئيسه كلما‬
                                                                                                                                                                        ‫دعت الضرورة إلى ذلك‪ ،‬وعلى الأقل‬

                                                                                                                                                                                          ‫دورتين في السنة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                       ‫‪ ‬‬

                                                                                                                                                                                      ‫المادة ‪29‬‬
                                                                                                                                                                                        ‫مجالس الأقسام‬

                                                                                                                                                                        ‫ت�ن�اط بم�ج�ال�س الأق�س�ام الم�ه�ام‬
                                                                                                                                                                                                     ‫التالية‪:‬‬

                                                                                                                                                                        ‫‪   -‬ال��ن��ظ��ر ب�ص�ف�ة دوري������ة ف�ي‬
                                                                                                                                                                        ‫ن�ت�ائ�ج ‪ ‬التلاميذ وات��خ��اذ ق���رارات‬

                                                                                                                                                                                  ‫التقدير الملائمة في حقهم؛‬
                                                                                                                                                                        ‫‪   -‬تحليل واس��ت��غ�ل�ال ن�ت�ائ�ج‬
                                                                                                                                                                        ‫التحصيل ال��دراس��ي ق�ص�د تحديد‬

                                                                                                                                                                            ‫وتنظيم عمليات الدعم والتقوية؛‬
                                                                                                                                                                        ‫‪   -‬ات����خ����اذ ق���������رارات ان��ت��ق��ال‬
                                                                                                                                                                        ‫التلاميذ إلى المستويات الموالية أو‬
                                                                                                                                                                        ‫السماح لهم بالتكرار أو فصلهم في‬
                                                                                                                                                                        ‫نهاية السنة ال�دراس�ي�ة وذل��ك بناء‬

                                                                                                                                                                                ‫على النتائج المحصل عليها؛‬
                                                                                                                                                                        ‫‪   -‬دراس��������ة وتح��ل��ي��ل ط�ل�ب�ات‬
                                                                                                                                                                        ‫ال�ت�وج�ي�ه وإع���ادة ال�ت�وج�ي�ه وال�ب�ت‬

                                                                                                                                                                                                       ‫فيها؛‬
                                                                                                                                                                        ‫‪   -‬اقتراح ال�ق�رارات التأديبية‬
                                                                                                                                                                        ‫ف�ي ح�ق ال�ت�الم�ي�ذ غ�ي�ر المنضبطين‬

                                                ‫‪« :‬فاقد الشيء لا يُعطيه»‪!! ‬‬

                ‫بلا أدنى فرصة لإنكاره أو التشكيك فيه‪.‬‬               ‫ثان ًيا‪ ،‬لأن معظم هذه الجمعيات لا استقلالية لها‪ ،‬وإنما‬                        ‫هذا إذ ْن جانب من النصوص القانونية المؤسسة والمنظمة‬
‫لقد بقي الأم�ر على ه�ذا النحو الم��زري ط�وال التجارب‬                ‫هي في واقع حالها مجرد مصالح أو كاتب ملحقة بمديري‬                              ‫لمجالس المؤسسات التعليمية‪ ،‬فماذا يقول واقع هذه المجالس؟‬
‫الإصلاحية التي عرفتها المنظومة التربوية على مدار السنين‬             ‫المدارس‪ ،‬الذين يتصرفون فيها وفي مالياتها لسد احتياجات‬                         ‫إن ال���دارس والمتتبع لأداء الم�درس�ة المغربية‪ ،‬وخاصة‬
‫الماضية منذ الاستقلال إلى غاية التجربة الكسيحة الراهنة‪،‬‬             ‫المؤسسات التي يديرونها‪ ،‬أو لتغطية نفقات أخرى بعضها‬                            ‫العمومية‪ ،‬وبشكل أخ�ص‪ ،‬مجالسها المنوه عنها أع�اله‪ ،‬لا‬
                                                                    ‫يطرح العديد من الأسئلة على مستوى النزاهة والشفافية‪...‬‬                         ‫افرلحصسةرلةتأوماليأنسحفسننظتًراطلبتيفاققاملمقظتاهضريتاينْت‬  ‫إلا أن تنتابهما‬  ‫يملكان‬
‫مما تولد عنه هذا الواقع الخطير‪ ،‬الذي يكاد يبصم على موات‬             ‫فأين هو دور الشريك الفاعل والم�ؤث�ر بالنسبة لهذا النوع‬                                                                                    ‫لا تتركان أي‬     ‫سلبيتينْ‬
‫التعليم العمومي واندثار الوجود الفاعل للمدرسة المغربية‬
‫العمومية‪ ،‬وهو الأمر الذي يزيد من تو ّسع واستئساد القطاع‬                                                   ‫الهزيل من الجمعيات؟‬                     ‫القانونية سالفة الذكر بالرغم من وضوحها وجلاء أهدافها‬
                                                                                                                                                                                                              ‫الإصلاحية‪.‬‬
‫الخ�اص‪ ،‬ال�ذي حول التربية والتعليم إلى معادلات تجارية‬                                         ‫الظاهرة الثانية‪:‬‬
‫ومالية تنظر إل�ى الربح والخ�س�ارة قبل أن تلتفت لمصائر‬
‫ملايين الصغار والقاصرين‪ ،‬وقبل أن تنظر إلى ما يتهددهم‬                ‫ُتعت َبر أخطر من سابقتها وأعظم‪ ،‬وهي الغياب شبه الك ّلي‬                                    ‫الظاهرة الأولى‪:‬‬

‫تطالهم شخص ًيا‬  ‫القصير والمتوسط من أخطار لن‬      ‫على المَ َد َيينْ‬  ‫والتام للجماعات المحلية وممثليها عن مجالس المؤسسات‪،‬‬                           ‫تتمثل في تد ّني مستوى انخراط جمعيات آباء التلاميذ‬
‫من مستقبل لهذا‬  ‫ستطال أي ًضا كل ما يرمزون إليه‬  ‫فحسب‪ ،‬بل‬            ‫التي هي عضو فيها بقوة القانون‪ ،‬وبالتالي غياب أدنى‬                             ‫وأول�ي�اء أم�وره�م‪ ،‬وك�ذا بعض الجمعيات الأخ�رى الناشطة‬
‫الوطن‪ ،‬ومن أفق لموقعه بين باقي الدول والأمم‪.‬‬                        ‫االمخدترناسًقاة‬  ‫جهد لإنعاش‬  ‫الجماعات في أي‬  ‫فاعلة لهذه‬    ‫مساهمة‬             ‫المجالس المذكورة‪،‬‬  ‫أانلتتيكوهنيشرعي ًكضاوفافعلي ًا‬          ‫في الحقل المدرسي‪،‬‬
‫فما الذي يفعله وزير التربية والتكوين المهني أمام هذه‬                                 ‫حيث ت�زداد‬  ‫من عنق الزجاجة‬  ‫وإخراجها‬      ‫المغربية‬           ‫في جميع الجهود‬                                              ‫والتي ُيفترض فيها‬
‫الحالة الخطيرة والمزمنة؟ لا يعتقد ذو عقل ونظر أنه قادر على‬          ‫موس ًما بعد آخر‪ ،‬والأكثر من ذلك‪ ،‬أن حضور ممثلي الجماعات‬                       ‫والمشاريع الهادفة إلى النهوض بالمدرسة العمومية والحفاظ‬
‫فعل أي شيء ُيذكر‪ ،‬بالنظر للتعثر المتواصل في مختلف أسلاك‬             ‫المحلية في المجالس الإداري�ة للأكاديميات الجهوية للتربية‬                      ‫على الأقل‪،‬‬  ‫بعيلنىمامهكاينتلاهات فستيطاليمعجأتنمتع‪،‬قدموفشيي ًئماحييسطتهاح اقلمابلاذكشرر‪،‬‬
                                                                    ‫االل�آروخرح‪،‬حولمضجورًردا‬  ‫في جميع جهات المملكة يبقى هو‬     ‫بواالهتًتكاويولان‬  ‫أو أن تأتي‬
‫هذه المنظومة وأطوارها‪ ،‬وبالنظر للعجز الظاهر لدى الجالس‬                                        ‫وزن له‪ ،‬لأنه حضور بالجسد دون‬                        ‫بأي قيمة مضافة‪ ،‬لأنها بكل بساطة لا تملك ذاتها‪ ،‬ولا تتمتع‬
‫على مقعدها الحكومي عن اتخاذ أي خطوة ملموسة ترمي‬
‫إلى نوع من العلاج الظاهر لل ِعيان والأذه�ان‪ ،‬وهذا قد تأكد‬           ‫تكريس الح�ض�ور ل�ذات�ه لا غير‪ .‬ومحاضر اجتماعات تلك‬                            ‫بالاستقلالية وحرية المبادرة اللتينْ يضمنهما القانون المتعلق‬
                                                                    ‫المجالس والتقارير الصادرة عنها‪ ،‬والم�وج�ودة رهن إشارة‬                                            ‫بتأسيس وتنظيم الجمعيات‪ ...‬فكيف ذلك؟‬
‫على مدار أكثر من سنتينْ لم يستطع أن يخرج إلينا بعدهما‬               ‫ال�دارس�ني والمتتبعين تشهد ب�ذل�ك‪ ،‬وت�ؤك�د ع�دم وج��ود أي‬
‫س�وى بخطة للإصلاح في أف�ق سنة ‪ ،2030‬أي بعد خمس‬                                                                                                    ‫أول ًا‪ ،‬لأن معظم ه�ذه الم�ؤس�س�ات الجمعوية يعيش في‬
‫عشرة سنة إضافية يكون قد غادر في بدايتها‪ ،‬وتنصل من‬                   ‫مشاركة فعلية وفاعلة ومؤثرة للجماعات المحلية ليس في‬                            ‫وضعية غير قانونية بسبب انتهاء ولاي�ة مكاتبها المشرفة‬
                                                                    ‫تلك الاجتماعات فحسب‪ ،‬بل في الساحة التربوية والتعليمية‬                         ‫لوطتااللم�جبدسيي� ِّدي�رخمةد‪،‬شمراتووتهعقاي‪،‬اةعالوستجهياودتبعهقانىإزعاوقءاداللحقاجالنمةوونهعذهواهإزامالءعع ّااطللإمةةداأرالوةا‪،‬عمثتوميقاإدوزافيءةة‬
‫كل المسؤوليات كما فعل الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة‬             ‫بشكل عام‪ ،‬بالرغم مما نص عليه الميثاق الوطني من تأكيدات‬
‫ذاتها‪ ،‬وكما تفعل الجماعات والجمعيات المنوه عن تقاعسها‬               ‫على ال�دور الحيوي لهذه الجماعات‪ ،‬لولا أن واق�ع أحوالها‬                                                                          ‫التنفيذ‪!!! ‬‬
‫وتملصها أعلاه‪ ،‬حتى أنه لا َي ْص ُدق في هؤلاء‪ ،‬بالجملة‪ ،‬سوى‬          ‫على مدار السنة يقول إنها مجرد دكاكين انتخابية لا تذكى‬
‫الحكمة المأثورة والمست َم ّد جوهرها من المنطق والبداهة‪« :‬فاقد‬                        ‫حمية أعضائها إلا عند كل منعطف انتخابي جديد‪...‬‬
                                       ‫الشيء لا ُيعطيه»‪.‬‬            ‫ان واقع الساحة الانتخابية الراهن يشهد بذلك ويؤكده‬
   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21