Page 23 - مغرب التغيير PDF
P. 23

‫‪23‬‬                                                                                                         ‫خاص‬

‫العدد‪ - 49 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 29‬فبراير ‪2016‬‬

‫ستعزز المجهودا ِت المبذول َة من طرف جميع مكونات محكمة النقض‬                                           ‫وإذا كان حجم المحكوم من القضايا (‪ )37878‬يبدو أق َّل من العدد‬                                                                                                  ‫توزيع القضايا الرائجة في نهاية السنة حسب سنوات التسجيل‬

‫«يمكن‬  ‫أنه ‪:‬‬  ‫عليه المادة ‪ 73‬على‬     ‫ايلمعتينخلقف‪،‬ضاو ًةهمينماال�ندرصج�تة‬  ‫للقضاء على‬                 ‫المسجل (‪ )41374‬وبالتالي انعكس على المخلف (‪ .)32292‬فمرده‬
‫خمس‬    ‫لم�دة‬  ‫الثانية على الأق�ل‬                                           ‫للمجلس أن‬                  ‫أساسا إلى الازدياد المضطرد لعدد القضاة المحالين إلى التقاعد والذي‬
‫مستشارين مساعدين بمحكمة النقض» وهكذا‬              ‫لهلذقهياالمإمبكماهناي ِ ّم ُة‬  ‫سنوات‬                ‫ارولاقكصمضلوااةهااذللهتعااجلمرلبسيةنن‪،‬ةلإإللسانىأوناثامتلاتنقيطاةوعيدولثةولإاوثنيهكنواقناماواضيقياععاادملنحتكمحبيااوارللاايلمقف ُرخضُمامة َنسها‪،‬لذفعإيد ِدنن‬
‫الاستفاد َة من هؤلاء المستشارين المساعدين في‬                                     ‫ستتيح‬
‫مجال تجهيز الملفات وإعدادها لتسهيل الفصل فيها‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫سيكتسبون مهارة دراسة الأحكام والقرارات المطعون فيها بالنقض‬                                            ‫له تأثيرا كبيرا على سير العمل بمحكمة النقض باعتبارها محكمة‬
‫إلى‬  ‫عند عودتهم‬  ‫الستتجفريبد َةهأمبلاان متحعالنة‬  ‫وكيفية البت فيها‪ ،‬وهي أسالي ُب‬                      ‫قانون تختلف عن باقي محاكم الموضوع‪ ،‬وأن القضا َة الجد َد يحتاجون‬
‫عدة‬  ‫نجاعتها في‬                                   ‫قضاء الموضوع‪ ،‬سيما وأن هذه‬                          ‫إلى وقت ليس باليسير لاكتساب تقنيات النقض التي تنفرد بها هذه‬
                                                                                   ‫دول‪.‬‬               ‫القضايا من مقومات‬    ‫لمكنونذهلاكمتربتقبىط ًة أسرسعاةساالببتحقفويق‬   ‫وبالرغم‬      ‫المحكمة‪.‬‬
‫المسؤولي ِة‬   ‫جسام َة‬        ‫أستحضر‬  ‫إذ‬  ‫فإنني‬    ‫كلمتي‬    ‫أنهي‬            ‫أن‬  ‫وقبل‬                   ‫المتقاضين‪ ،‬ولا يعني‬                                                 ‫العادلة‪،‬‬     ‫المحاكمة‬
‫في تحقيق ما نصبو إليه‪ ،‬فانه لا يسعني سوى التأكي ُد على أن‬                                             ‫اإلجحر�ارءا ُتصهاعلواىستسكرمعاةلالإمانج�يالززمإ للص�فداصَرلالفيحكهام‪ ،‬فويإنامل�اق يضنيبةغقيبلمتضحاقعيف ُقة‬
‫إصلاح‬    ‫التمحنقظيوقمةالاعلقظائضِمائريةهي ٌنسيببقصىد ِقر اهلينعازائب ِممدوىأنحنسجانعةتطوبريقش‬
‫القانون‬                                                                                               ‫باستمرار بقرارات توافق‬    ‫المتزايدة‬  ‫االلجح َّهقودواللقتاقنلوي َنصوماعاددستالققر عضلاييها‬
‫وإعطاء المث ِل الأعلى في جعل الصالح العام فوق كل اعتبار‪ ،‬وهذا‬                                            ‫القضائي لهذه المحكمة‪.‬‬  ‫الاجتهاد‬
‫ليس بعزيز عن قضاة هذه المحكمة الأج�الء‪ ،‬الذين هم دائما في‬                                             ‫ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أعبر عن ص�ادق تقديري بكل‬
‫الموعد مع الجد والاجتهاد‪ ،‬والتحدي والنجاح‪ ،‬والانخراط التام‬                                            ‫احترام واعتزاز لحجم المجهود الكبير ال�ذي بذله قضاة هذا الهرم‬
‫ومسؤولية‪،‬‬     ‫ابلتأفما ٍة‪،‬ن‬  ‫الإصلاح والنهوض بالعدالة‬      ‫مبادرات‬                           ‫كل‬   ‫في‬  ‫القضائي‪ ،‬رئاسة ونيابة عامة‪ ،‬دون أن نغفل الإشاد َة والتنوي َه بالدور‬
‫القائمة على‬                  ‫المرجعيات المتمثلة في ثوابت‬   ‫في نطاق‬                           ‫ذلك‬  ‫كل‬  ‫الحيوي والمهم الذي يقوم به أطر وأعوان كتابة الضبط في تصريف‬
                             ‫كون القضاء من وظائف إمارة المؤمنين‪.‬‬                                            ‫الأشغال وتقديم العون والمساعدة للهيئات القضائية‪.‬‬
‫حفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم وأبقاه ذخرا‬                                            ‫وما من شك فإن الجميع سيظل يضطلع بمهامه تلك على خير‬
‫وم�الذا لهذا البلد الأم�ني‪ ،‬وأدام عليه الرفعة والسؤدد والنصر‬                                          ‫وجه‪ ،‬ويؤدي رسالته على أحسن ما يكون‪ ،‬مدركا لأهمية دوره ونوعية‬
‫اولأقحرسعني‪،‬نهو َبشوَّدل أيزرعههدبأهميصناحسربهالصسامحوبالماللكسيمالوأاملميلركايلماحلأبمويرب‬  ‫المكين‪،‬‬  ‫آغميلرينأ أننذل�تكسالاهمي احلوجلهود ُدونالمأبذنولن ُةتطفليع‬  ‫الملقاة على عاتقه‪،‬‬  ‫المسؤولية‬                                                                    ‫وه�ك�ذا يتبين ب�أن نسب الم�ل�ف�ات المخلفة وال�ت�ي ي�رج�ع تاريخ‬
                                                                                             ‫مولاي‬                                                                 ‫الأفضل والأحسن‪،‬‬     ‫دائما إلى‬                                                                    ‫تسجيلها إلى ما قبل سنة ‪ 2015‬جد عادية‪.‬‬
‫السعيد المولى رشيد‪ ،‬وسائر أف�راد الأس�رة الملكية الشريفة إنه‬                                          ‫تسريع وتيرة الإجراءات والقضاء على المتخلف وتقليص زمن الفصل‬                                                                                                    ‫وفي هذا السياق لا يخفى أننا مقتنعون بأن ارتفاع عدد القضايا‬
                                                           ‫سميع مجيب‪.‬‬                                 ‫أسمى‬  ‫اتلحتقييقتاسللععىدالمةحاكلمنةا اجلزنةق الضت ُبيلوت َغعهدا‪.‬من‬  ‫في القضايا المسجلة‪،‬‬                                                                       ‫كل سنة يرجع لعدة أسباب أهمها تطور النمو الديموغرافي‬    ‫ابولمتحك ُسلرفكجتيلهُةة‬
‫وف�ي الخ�ت�ام ألتمس م�ن السيد الرئيس الأول الإع�ل�ان عن‬                                                                                                                   ‫الغايات‪ ،‬وأهم الأهداف‬                                                                     ‫المجال الاقتصادي والاجتماعي‪ ،‬وأن نظامنا القضائي يتميز‬
‫افتتاح السنة القضائية ‪ ،2016‬والسلام عليكم ورحمة الله تعالى‬                                            ‫القانووم�ننالته�نذاظيالممنيظالومرتعتلنقبغبايل السإلطش��ةارالةقإل�ضاىئيأةن�هأنمهنأوحجدسنآاليت ًةمجشدريود ًعة‬                                                   ‫المنخفضة ويقوم على تسهيل ولوج المتقاضين إلى العدالة‬
                                                                               ‫وبركاته‪.‬‬                                                                                                                                                                             ‫والقانون‪ ،‬وازدياد الثقة والمصداقية في القضاء‪.‬‬

                                                  ‫افتتاح السنة القضائية الجديدة‬

                             ‫بمحكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء‬

‫المحاكم التجارية مقتصر على تقديم استنتاجات‬                 ‫ـ المح�ور الثاني‪ :‬تضمن تقيي ًما لأداء المحاكم‬                        ‫لمحكمة الاس�ت�ئ�ن�اف ال�ت�ج�اري�ة ب��ال��دار ال�ب�ي�ض�اء‪،‬‬                                                                           ‫شهدت رح�اب محكمة الاستئناف التجارية‬
‫حولها فحسب‪ ،‬أم أن صلاحياتها تخول لها تتبع‬                                                             ‫الثلاث؛‬                   ‫ذ‪ /‬عبد ال�رزاق العمراني‪ ،‬تضمنت عر ًضا مفصل ًا‬                                                                                       ‫بالدار البيضاء فعاليات افتتاح السنة القضائية‬
‫المسطرة وممارسة مختلف أوجه الطعن إذا ارتأت‬                                                                                      ‫ومع َّز ًزا بالجداول البيانية والإحصائية للمنجزات‬                                                                                   ‫الجديدة‪ ،2016 ،‬تطبي ًقا للمنشور رقم ‪ 845‬المؤرخ‬
‫أن الحك َم مخالف للقانون أو فيه إضرار بالمصلحة‬             ‫ـ والمحور الثالث‪ :‬اختص بالاطلاع على أحدث‬                             ‫ال�ت�ي ح�ق�ق�ت�ه�ا ه��ذه المح�ك�م�ة خ�ل�ال س�ن�ة ‪2015‬‬                                                                               ‫في ‪ 16‬مارس ‪ ،1979‬كما تم تحيينه وإصداره بأمر‬
                                                           ‫ت�وج�ه�ات المحكمة وم��دى تطابقها م�ع اج�ت�ه�ادات‬                     ‫على مختلف الأصعدة الحقوقية والاقتصادية‪،‬‬
                                           ‫العامة؟‬                                                                              ‫بم�ا فيها‪ ،‬مجال الح�ك�ام�ة‪ ،‬والنجاعة القضائية‪،‬‬                                                                                                         ‫ملكي بتاريخ ‪ 17‬دجنبر ‪.2010‬‬
‫وه��ذه الأس�ئ�ل�ة ق�د تم طرحها ف�ي مناسبات‬                                                   ‫محكمة النقض‪.‬‬                       ‫وم��ج��ال الان��ف��ت��اح ع�ل�ى م��ك��ون��ات م�ج�ت�م�ع الم��ال‬                                                                       ‫اشتمل حفل الاف�ت�ت�اح على كلمتينْ لكل من‬
‫ع��دة‪ ،‬ل�ع�ل�ه�ا تج��د الإج��اب��ات ال�ش�اف�ي�ة م��ن ل�دن‬  ‫أم�ا الكلمة التي ألقاها الوكيل ال�ع�ام للملك‬                         ‫والأعمال والتجارة والمبادلات والخدمات‪ ،‬ومجال‬                                                                                        ‫ذ‪ /‬عبد ال��رزاق ال�ع�م�ران�ي ال�رئ�ي�س الأول لمحكمة‬
‫المش ّرع‪ ،‬الذي لم يحدد في القانون ‪ 95.53‬صراحة‬              ‫ل��دى محكمة الاس�ت�ئ�ن�اف ذات��ه��ا‪ ،‬ذ‪ /‬ع�ب�د الح�ق‬                                                                                                                                                      ‫الاستئناف التجارية لعاصمة الاقتصاد المغربي‪،‬‬
‫دور النيابة العامة داخ�ل هذه المحاكم‪ ،‬لكونه لم‬             ‫ال�ع�ي�اس�ي‪ ،‬ف�ق�د رك��زت ع�ل�ى دور ال�ن�ي�اب�ة ال�ع�ام�ة‬             ‫التأطير الفعال والمتابعة الدؤوبة لأداء المحكمتينْ‬
‫ُي�ص�در مقتضيات استثنائية تتعلق ب�ه�ا بشكل‬                 ‫في مجال القضاء التجاري‪ ،‬من خ�لال النصوص‬                              ‫التجاريتينْ ف�ي ك�ل م�ن ال��دار البيضاء وال�رب�اط‪،‬‬                                                                                    ‫وذ‪ /‬عبد الحق العياسي الوكيل العام للملك بها‪.‬‬
‫خ�اص‪ ،‬ولم يغ ِّير ال�دور التقليدي للنيابة العامة‬           ‫القانونية المن ِّظمة‪ ،‬وم�ن خ�لال الممارسة العملية‬                    ‫بغية توحيد معايير الأداء المهني الخ�ادم لمطلب‬                                                                                       ‫حضر اللقاء كل من وزير العدل والحريات ذ‪/‬‬
                                                           ‫التي تعتريها بعض الإكراهات‪ ،‬وبعض المفارقات‪.‬‬                          ‫وشعار «القضاء في خدمة الم�واط�ن»‪ ،‬وك�ذا مجال‬                                                                                        ‫المصطفى رميد‪ ،‬وثلة من مسؤولي الإدارة المركزية‬
            ‫كما ينظمه قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬                                                                                   ‫تحديث وتطوير مختلف الخدمات التي تقدمها‬                                                                                              ‫بالوزارة‪ ،‬ومن المسؤولين القضائيين‪ ،‬والوكيل العام‬
‫ل��ل��إش���ارة‪ ،‬وك��م��ا ج���رى ب��ه ال��ع��رف ف��ي م�ث�ل‬                        ‫من بين هذه المفارقات مثل ًا‪:‬‬                   ‫م�ح�اك�م ه��ذه ال��دائ��رة الاس�ت�ئ�ن�اف�ي�ة ال�ت�ج�اري�ة‬                                                                           ‫للملك ل�دى محكمة الاستئناف ب�ال�دار البيضاء‪،‬‬
‫ه�ذه المناسبة‪ ،‬التمس الوكيل ال�ع�ام للملك لدى‬              ‫أن القانون رقم ‪ 95.53‬الذي أح ِدثت بموجبه‬                              ‫لمختلف الم�ت�ق�اض�ين والم�رت�ف�ق�ين‪ ،‬ع�ل�ى الم�س�ت�وي�ْي�نْ‬                                                                        ‫ون�ق�ي�ب ه��ي��أة المح��ام�ي�ن ب�ن�ف�س الح��اض��رة وب�ع�ض‬
‫محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء في‬                 ‫النيابة ال�ع�ام�ة ل�دى المح�اك�م ال�ت�ج�اري�ة ومحاكم‬                                                                                                                                                     ‫أع�ض�اء الهيأة وبعض النقباء السابقين‪ ،‬وممثلي‬
‫خ�ت�ام كلمته‪ ،‬م�ن ال�رئ�ي�س الأول ل�ه�ذه الأخ�ي�رة‪،‬‬        ‫الاس�ت�ئ�ن�اف ال�ت�ج�اري�ة‪ ،‬منذ ص��دوره‪ ،‬ظ�ل يطرح‬                                              ‫الابتدائي والاستئنافي‪.‬‬                                                                                    ‫الم�ه�ن ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬وال�وك�ي�ل ال�ق�ض�ائ�ي للمملكة‪،‬‬
‫أن ي�أخ�ذ ال�ك�ل�م�ة ل�ي�ع�ل�ن ع�ن الاف�ت�ت�اح ال�رس�م�ي‬   ‫ت�س�اؤلات بخصوص دور النيابة العامة ف�ي هذه‬                           ‫وهكذا‪ ،‬اشتملت هذه الكلمة على ثلاثة محاور‬                                                                                            ‫وق��اض��ي ال�ت�ح�ق�ي�ق ل���دى م�ح�ك�م�ة الاس�ت�ئ�ن�اف‬
‫للسنة القضائية الج�دي�دة على صعيد ال�دائ�رة‬                                                                                                                                                                                                                         ‫بالرباط‪ ،‬المختص بقضايا الإره��اب‪ ،‬وجمهور من‬
‫الاستئنافية بالمحاكم التجارية بمختلف درجاتها‬                           ‫المحاكم‪ .‬من بين هذه التساؤلات مثل ًا‪:‬‬                                                              ‫كالتالي‪:‬‬                                                                                  ‫القضاة والموظفين العاملين بالدائرة الاستئنافية‬
‫في كل من العاصمتينْ الاقتصادية والإداري��ة‪...‬‬              ‫ـ هل تدخل في اختصاصاتها مباشرة الجانب‬                                ‫ـ المحور الأول‪ :‬ركز‪  ‬على أداء محكمة الاستئناف‬
                                                           ‫الزجري إزاء الجرائم الاقتصادية المعروضة على‬                                                                                                                                                                                          ‫لمدينة الدار البيضاء‪.‬‬
                                           ‫لنتابع‪.‬‬                                                                               ‫التجارية بالدار البيضاء ونظيرت ْيها الابتدائيتينْ‬                                                                                  ‫الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرئيس الأول‬
                                                                                           ‫المحاكم التجارية؟‬                            ‫التابعتينْ لها في كل من البيضاء والرباط؛‬
                                                           ‫ـ وه��ل دوره���ا إزاء ال�ق�ض�اي�ا الم��ع��روض��ة على‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28