Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18

‫خاص ‪18‬‬

‫العدد‪ - 49 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 29‬فبراير ‪2016‬‬

‫الرئيس الأول لمحكمة النقض يفتتح السنة القضائية الجديدة (‪)2016‬‬

‫يكون الرئيس الأول لمحكمة النقض رئي ًسا منت َد ًبا‬               ‫ـ الح�ف�اظ على ت��وازن الح�ق�وق عند ممارسة‬                                                                    ‫السير؛‬                      ‫«مغرب التغيير» ـ شامة عزيز‬
‫لها‪ ،‬وي�ك�ون الوكيل ال�ع�ام للملك بمحكمة النقض‬                  ‫المهن القانونية والقضائية ومهن مساعدي القضاء؛‬                        ‫ـ تكريس قواعد العدالة في مجال التأمين؛‬
‫رئي ًسا للنيابة العامة‪ ،‬وبحيث ُخ ِّولت لهذا المجلس‬              ‫غير أن من أبرز هذه الفعاليات والاجتهادات‪،‬‬                         ‫ـ ت�دق�ي�ق ق��واع��د ال��س�ل�ام��ة ال��ع��ام��ة وض�ب�ط‬     ‫ب�إذن م�ن جلالة الملك بوصفه رئيس المجلس‬
‫صلاحية تفعيل الضمانات الممنوحة للقضاة‪ ،‬من‬                       ‫ه�و تأسيس محكمة النقض لم�وق�ف قضائي بالغ‬                                                                                     ‫الأع��ل��ى ل�ل�س�ل�ط�ة ال��ق��ض��ائ��ي��ة‪ ،‬أع��ط��ى الأس��ت��اذ‬
‫حيث حماية استقلاليتهم ف�ي إط��ار م�ب�دأ فصل‬                     ‫الأه�م�ي�ة‪ ،‬فيما يتعلق ب�الاع�ت�داء الجنسي على‬                                                   ‫مجالات المسؤولية؛‬           ‫مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‪ ،‬بمقر‬
‫ال�س�ل�ط‪ ،‬وج�ع�ل الم��ق��ررات الم�ت�ع�ل�ق�ة ب�وض�ع�ي�ات�ه�م‬     ‫الأطفال غير المميزين وانتهاك براءتهم‪ ،‬خصو ًصا‬                       ‫ـ إضفاء المصداقية على الصفقات العمومية؛‬                  ‫هذه الأخيرة بالرباط‪ ،‬انطلاقة السنة القضائية‬
‫ال��ف��ردي��ة ق�اب�ل�ة ل�ل�ط�ع�ن أم���ام ال�غ�رف�ة الإداري���ة‬  ‫ال�ت�ي ي�ك�ون م��ن ال�ص�ع�ب إث��ب��ات ظ��روف ت�ش�دي�د‬             ‫ـ ت�ك�ري�س الم�واط�ن�ة وال�ش�ف�اف�ي�ة والم��س��اواة في‬
‫بمحكمة النقض‪ ،‬وتخويل المجلس بطلب من جلالة‬                       ‫العقوبات المق َّررة لمرتكبيها‪ ،‬حيث حسمت محكمة‬                                                                                                           ‫الجديدة‪ ،‬برسم ‪.2016‬‬
‫الملك صلاحية إص��دار آراء مفصلة بخصوص كل‬                        ‫النقض النقاش القضائي الدائر حول هذا الموضوع‬                                                       ‫الحقوق الواجبات؛‬           ‫وق��د أل�ق�ى ك�ل م��ن الأس��ت��اذ مصطفى ف�ارس‬
‫مسألة تتعلق بمنظومة العدالة ولاسيما مشاريع‬                      ‫معتبرة الفعل جناية ول�ي�س جنحة كما ك�ان في‬                        ‫ـ صون الضمانات القانونية في المحاكمات وفي‬                  ‫الرئيس الأول لمحكمة النقض والأس�ت�اذ مصطفى‬
                                                                ‫ال�س�اب�ق‪ ،‬ب�اع�ت�ب�ار ظ��رف ال�ع�ن�ف م�ف�ت� َر ًض�ا وث�اب� ًت�ا‬                                                             ‫م��داح ال�وك�ي�ل ال�ع�ام للملك ب�ه�ا‪ ،‬وك�م�ا ه�ي ال�ع�ادة‪،‬‬
  ‫ومقترحات القوانين ذات الصلة بوضعية القضاة‪.‬‬                    ‫مهما كانت الظروف المحيطة بجرائم هتك عرض‬                                              ‫الإجراءات الإدارية والتأديبية؛‬          ‫كلمتينْ ضافيتينْ ضمناهما أب��رز الم�ن�ج�زات التي‬
‫وح���رص ال�س�ي�د ال�وك�ي�ل ال��ع��ام ل�ل�م�ل�ك على‬              ‫القاصرين غير المميزين‪ ،‬الذين لا يمكن أن ُين َس َب‬                       ‫ـ السهر على تحقيق العدالة الإجرائية؛‬                 ‫حققتهما محكمة النقض خ�لال السنة المنصرمة‬
‫الإش��ادة بالجهود التي بذلها الفاعلون ومختلف‬                                                                                      ‫ـ تفعيل دور النيابة العامة في ممارسة رقابتها‬               ‫(‪ )2015‬س��واء ع�ل�ى م�س�ت�وى ال�ه�ي�ك�ل�ة وت�ط�وي�ر‬
‫الهيئات العاملة في مجال العدالة من أجل إغناء‬                                                ‫إليهم أ ّي رضا أو قبول‪.‬‬                                                                          ‫ال�ب�ن�ي�ات ال�ق�ض�ائ�ي�ة والإداري����ة‪ ،‬أو ع�ل�ى مستوى‬
‫النقاش وتعميقه في إطار من المشاركة الجادة في‬                    ‫والح�ال أن هذا الموقف الجديد جاء لينسجم‬                                                  ‫الإيجابية لفائدة القانون؛‬           ‫النجاعة وتج�وي�د الأداء المهني لمختلف مكونات‬
                                                                ‫مع دستور المملكة‪ ،‬وكذا مع ما تنص عليه المواثيق‬                        ‫ـ تفعيل حقوق الدفاع في المادة الضريبية؛‬                ‫ه��ذه ال�ه�ي�أة القضائية ال�ع�ل�ي�ا‪ ،‬وك��ذا ع�ل�ى صعيد‬
                         ‫مختلف مراحل الإصلاح‪.‬‬                                                                                     ‫ـ تأمين العدالة الاقتصادية وحماية المستهلك؛‬                ‫أنشطتها الأخ��رى‪ ،‬الإعلامية والتواصلية‪ ،‬داخل‬
‫كما ذ ّكر بأبرز مضامين الخطاب الملكي لافتتاح‬                          ‫والعهود الدولية ومعظم التشريعات العالمية‪.‬‬
‫السنة التشريعية ‪ ،2011/2010‬الذي أعلن جلالة‬                      ‫أم�ا الكلمة ال�ت�ي أل�ق�اه�ا السيد ال�وك�ي�ل العام‬                              ‫ـ تحقيق التوازن المصرفي والمالي؛‬                                               ‫الوطن وخارجه‪.‬‬
‫الملك فيه عن التأسيس للمفهوم للجديد لإصلاح‬                      ‫للملك بمحكمة النقض‪ ،‬فقد ألح فيها على صبغة‬                         ‫ـ ت�ف�ع�ي�ل م�ق�ت�ض�ي�ات ق��ان��ون م�ك�اف�ح�ة غسل‬          ‫ال�ك�ل�م�ة ال�ت�ي أل�ق�اه�ا ال�س�ي�د ال�رئ�ي�س الأول‬
‫م�ن�ظ�وم�ة ال��ع��دال��ة‪ ،‬تح��ت ش��ع��ار‪« :‬ال��ق��ض��اء في‬      ‫التجديد التي يتميز بها افتتاح السنة القضائية‬                                                                                 ‫ت�ط�رق�ت ع�ل�ى الخ��ص��وص إل��ى المح���اور الرئيسية‬
‫خدمة الم�واط�ن»‪ ،‬وه�و المفهوم ال�رام�ي كما ورد في‬               ‫‪ ،2016‬وفي مقدمة مقومات هذا التم ّيز‪ ،‬المصادقة‬                                                               ‫الأموال؛‬         ‫ل�لإنج�ازات والأح�ك�ام والاج�ت�ه�ادات ال�ص�ادرة عن‬
‫الخطاب الملكي إلى «قيام عدالة متميزة بقربها من‬                  ‫على القانونينْ التنظيميينْ المتعلقين على التوالي‬                             ‫ـ تأكيد حجية الإثبات الإلكتروني؛‬
‫المتقاضين‪ ،‬وببساطة مساطرها وسرعتها وحداثة‬                       ‫ب�الم�ج�ل�س الأع��ل��ى ل�ل�س�ل�ط�ة ال�ق�ض�ائ�ي�ة وال�ن�ظ�ام‬       ‫ـ الأخ��ذ بم�ق�ارب�ة ت�وازن�ي�ة ف��ي م�ع�الج�ة آث��ار‬             ‫محكمة النقض والمتعلقة بالمجالات التالية‪:‬‬
‫هياكلها وكفاءة وتج ّرد قضاتها وتحفيزها للتنمية‬                  ‫الأساسي للقضاة‪ ،‬كجهد تفعيلي للمرحلة الأخيرة‬                       ‫العولمة على الصعيد ْين الاقتصادي والاجتماعي‬                       ‫ـ استكمال مشاريع التحديث والرقمنة؛‬
‫والتزامها بسيادة القانون‪ ،‬في إحقاق الحقوق ورفع‬                  ‫من إصلاح منظومة العدالة‪ ،‬كتتويج لمسار إصلاحي‬                                ‫وفي مجال نقل اليد العاملة عبر العالم؛‬
                                                                ‫ط�وي�ل ح�ظ�ي ب�ال�رع�اي�ة ال�س�ام�ي�ة ل�ع�اه�ل ال�ب�لاد‪،‬‬          ‫ـ م��راع��اة الأوض���اع الخ��اص��ة ل�ل�ع�م�ال الم�غ�ارب�ة‬                        ‫ـ تفعيل ميثاق التقاضي؛‬
                                         ‫المظالم»‪.‬‬              ‫وكاستمرار لمسيرة تعزيز الديمقراطية وتوطيد‬                                                                                    ‫ـ ت�ف�ع�ي�ل الح��ق ف��ي الم�ع�ل�وم�ة ون��ش��ر ال�ث�ق�اف�ة‬
‫وأك��د ال�س�ي�د ال�وك�ي�ل ال�ع�ام للملك أن المفتاح‬              ‫ح��م��اي��ة ح��ق��وق الم��ت��ق��اض�ي�ن وت��ك��ري��س ض�م�ان�ات‬                                      ‫المقيمين بالخارج؛‬
‫الحقيقي لنجاح هذا الورش الإصلاحي هو الضمير‬                      ‫المح�اك�م�ة ال�ع�ادل�ة‪ ،‬م�ن خ�لال رب�ط الم�اض�ي المجيد‬            ‫ـ تحقيق الأمن الأ َس�ري والحفاظ على الأسرة‬                                              ‫القانونية والقضائية؛‬
‫المسؤول لكل الفاعلين والمتدخلين في قطاع العدالة‪.‬‬                                                                                                                                             ‫ـ الاس��ت��م��رار ف��ي ت��ك��ري��س آل��ي��ات ال��ت��واص��ل‬
‫وفي ختام كلمته التمس السيد الوكيل العام‬                             ‫بالحاضر ال َّطموح إلى مزيد التطور والارتقاء‪.‬‬                       ‫في مواجهة بعض الظواهر السلبية الدخيلة؛‬                ‫والانفتاح من خلال العديد من المقاربات المتعلقة‬
‫للملك من الرئيس الأول لمحكمة النقض‪ ،‬كما جرت‬                     ‫وأك��د ال�س�ي�د ال�وك�ي�ل ال�ع�ام للملك أن أوراش‬                  ‫ـ ح�م�اي�ة ح��ق��وق ال�ط�ف�ل ورع��اي��ة مصلحته‬             ‫خصو ًصا بمجالات الاتصال والتواصل والتشارك‬
‫ب�ه الأع���راف‪ ،‬أن ُي�ع�ل�ن رس�م� ًي�ا ع�ن اف�ت�ت�اح السنة‬      ‫إصلاح العدالة ليست بالأمر الهينّ كما قد يتصور‬                                                                                ‫وت�ن�وي�ع الخ��دم��ات وت�ط�وي�ر دور مكتبة محكمة‬
‫القضائية الجديدة وفق القواعد المرعية في مثل‬                     ‫البعض‪ ،‬وإنم�ا هو تعبئة واسعة وشاملة ك�ان لابد‬                                                               ‫الفضلى؛‬
                                                                ‫منها لبلوغ هذه المرحلة الحاسمة‪ ،‬ألا وهي مرحة‬                                   ‫ـ مكافحة جرائم الهجرة السرية؛‬                                                           ‫النقض‪.‬‬
                                    ‫هذه المناسبة‪.‬‬               ‫التأسيس الفعلي للاستقلال المؤسساتي للقضاء‬                         ‫ـ مواجهة آثار الجرائم الإلكترونية التي صارت‬                ‫ـ الان�ف�ت�اح ع�ل�ى ال�ف�اع�ل�ين ف�ي ق�ط�اع ال�ع�دال�ة‬
‫ل��ل�إش��ارة‪ ،‬ف�ق�د ح�ض�ر ح�ف�ل اف��ت��ت��اح ال�س�ن�ة‬           ‫المغربي‪ ،‬حيث تحظى السلطة القضائية بتنظيم‬
‫القضائية ‪ 2016‬ال�وف�د ال�ت�رك�ي ال��ذي ك�ان يقوم‬                ‫جديد وغير مسبوق‪ ،‬يمكن وصفه بالتنظيم الرائد‬                                                     ‫ظاهرة عالمية مقلقة؛‬                                                ‫وطن ًيا ودول ًيا؛‬
‫ب�زي�ارة ل�ل�م�غ�رب‪ ،‬ب�رئ�اس�ة ال�رئ�ي�س الأول لمحكمة‬                                                                             ‫ـ حماية الصحة العامة وزج�ر الج�رائ�م الماسة‬                          ‫ـ تطوير دور الدبلوماسية القضائية؛‬
‫النقض التركية‪ ،‬والمدعي العام بها‪ ،‬ورئيس أكاديمية‬                   ‫وغير المألوف حتى في كثير من الدول المتقدمة‪.‬‬                                                                                   ‫ـ ضمان حماية ملكية الأفراد والجماعات؛‬
‫العدالة‪ ،‬وكذا سفير الجمهورية التركية بالرباط‪،‬‬                   ‫م�ن ذل��ك‪ ،‬ت�أس�ي�س الم�ج�ل�س الأع�ل�ى للسلطة‬                                                                    ‫بها؛‬        ‫ـ إع��م��ال م�ض�ام�ين الات�ف�اق�ي�ات ال��دول��ي��ة في‬
                                                                ‫القضائية كمؤسسة دستورية يرأسها الملك‪ ،‬بحيث‬                         ‫ـ تكريس المقاربة الحمائية للحق في الصحة؛‬
         ‫ومساعدي رئيس الوفد التركي الأقربين‪.‬‬                                                                                      ‫ـ حماية الأوق��اف ال�ع�ام�ة وال��زواي��ا م�ن النهب‬                                         ‫مختلف المجالات؛‬
                                                                                                                                  ‫وتفعيل الح�م�اي�ة القانونية للملك الحبسي من‬                ‫ـ تعزيز ثقة المواطنين من خلال تكريس آليات‬
                                                                                                                                                                                             ‫ج�دي�دة ف�ي التنفيذ على أم��وال ال�دول�ة وحماية‬
                                                                                                                                                                ‫التواطؤ والاستيلاء؛‬          ‫ح�ق�وق الأف���راد والج�م�اع�ات ف�ي م�واج�ه�ة امتناع‬
                                                                                                                                  ‫ـ ضبط المعاملات المتعلقة بعمليات التجزئة‬
                                                                                                                                                                                                                           ‫الدولة عن التنفيذ؛‬
                                                                                                                                                                           ‫العقارية؛‬         ‫ـ تفعيل السلامة الطرقية ومكافحة ح�وادث‬
                                                                                                                                  ‫ـ تطهير المعاملات الكرائية المنصبة على أراضي‬

                                                                                                                                        ‫الجموع وحماية جميع أطراف هذه العلاقة؛‬
   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23