Page 11 - مغرب التغيير PDF
P. 11

‫ملف ‪11‬‬

‫العدد‪ - 56 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫الــذي أصــابــه‪ ،‬ولـكـنـه مـهـم بالنسبة‬                                                               ‫ثبوت المضايقة هو الذي يثبت الجوار‬                                                                                                                                                          ‫هي‪:‬‬                                                        ‫فـرق بـن الـضـرر البليغ والـضـرر غير‬                                                                                                             ‫وهـذا‬          ‫اييـلــتـختــتحـعـفـدويديـاـبلحضضرسلرابنيــدهتـارـئ ًوجيـقـاـة‪ .‬افلـكــضلـــ ًريــرا‪،‬‬
‫للمستوى الاقـتـصـادي والاجتماعي‬                                                                        ‫ولو بكيلومترات عديدة كما قلنا‪ .‬ثم‬                                                                                        ‫أو المقاولة‬  ‫أتثاوولانً ًاي‪:‬جا‪:‬أد اسعلمبنقيضصةرراوالرلن؛تشواقعط‪،‬‬  ‫ـ‬                                                          ‫البليغ؟ فكل ضرر يستلزم المسؤولية‬                                                                                                                 ‫حـتـى‬
‫والـــقـــوة المـعـيـشـيـة‪ ،‬وهــــذا يــنــم عـن‬                                                       ‫في مسألة‬  ‫ُتقتعضليقببرافلاحضتاللالطلالبفركدذلي‪،‬ك‬                                                                         ‫فمن يقبل‬                                                          ‫على‬                                                        ‫والـتـعـويـض‪ .‬إذن هــذا الـنـص يـطـرح‬
‫شــجــاعــة الـــســـادة الــقــضــاة‪ ،‬الــذيــن‬                                                       ‫حيث قالت‬                                                                                                                                                                                   ‫ـ‬                                                          ‫إشــكــالــيــة الــتــنــصــيـص‪ ،‬وهــــذا يـتـم‬                                                                                                                ‫هذا القرار أسس لمبادئ‪:‬‬
‫مثلوا المحكمة الإداريـة أحسن تمثيل‬                                                                     ‫إن المنشأة العمومية كانت موجودة‬                                                                                          ‫أن يقيم فـي حـي صناعي أو بجانبه‬                                                                                              ‫فحصه على مستوى الأمـانـة العامة‬                                                                                                                  ‫املإداضــار ّأثرايونلغًًايي‪:‬عاـ‪:‬رلـماـلمبىحـأددلقأـدـوأيـفـنةاش؛مرلاوالمأــطثـالسـرـمؤلسلوؤتلــرويـلـخيةية؛عـصن‬
‫بـإصـدارهـم لـهـذا الـقـرار‪ .‬هـذا جميل‪،‬‬                                                                ‫قبل ‪ 25‬سنة من تاريخ مجيء المدعي‬                                                                                          ‫فعليه أن يتوقع أن الضرر وارد وأنه‬                                                                                            ‫لــلــحــكــومــة‪ ،‬ولــيــس عــلــى مـسـتـوى‬
‫ومـتهـــذىا يسـ ُيسـتطـحرقح‬  ‫ولـيـس هـنـاك إشـكـال‪،‬‬                                                    ‫لـيـسـكـن بـجـوارهـا ولـيـنـشـئ ضيعة‬                                                                                     ‫يقبل بذلك‪ ،‬ومـا إقامته إلا قبول منه‬                                                                                          ‫الأشـخـاص الـذيـن يـضـعـون مـشـاريـع‬
                             ‫الـتـنـويـه المـطـلـق‪ .‬لـكـن‬                                                                                                        ‫بعين المكان‪.‬‬                                                                                ‫لهذا الضرر؛‬                                                                                                                               ‫القوانين‪.‬‬
‫الإشـكـال؟ جـاء هـؤلاء فـرفـعـوا دعـوى‬                                                                 ‫قكـوــاقرافـو ًريثــعالـمملهــإارسنفـتمسوـنـحضىةكادلم‪2‬عـةـ‪1‬ضا‪0‬ول‪2‬جنىيقبـمـاجلـلضقـضيـاودرلفـساإعلــمنتعجُـبيفاوعًارداير‬  ‫الـحــد ـجـخـثـمـااهل ً‪،‬نثاو‪:‬مـبــثـعمًـدـاامذيـتابفـناـقـققـمىيـالمهــسوضذالـــهـيـقكوة؟‪،‬بهنـحفنـياثسك‬                      ‫ُأإنمدوثاول ًبناــ‪،‬ـإتضةذ اواهـنـللــعووخيخبـ‪ُ .‬أطعطأـسأـجــنــاولاهـلةـا‪،‬يئســ ًفيـأامسـ‪.‬ـسبإـواـذالــنضســافلوـضمــاعلـرـأسوؤيرس‪،‬ـوةالأأيةينس‬  ‫مــبــدأ الـتـعـويـض‬                                  ‫الـعـ ـيـثـنــاليــ ًثـوـاال‪:‬ـتـحـعـــدويد‬
‫أخـرى رامـيـة إلـى التعويض العيني‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫ـض الــنــقــدي‪ ،‬لأنـه‬
‫ُدسـ ّدخلتتفإليىومجلاكهههمم‪،‬‬  ‫وقالوا إن الأبـواب‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫كما تعلمون فـإن التعويض العيني‬
                              ‫بفعل الأزبـال التي‬                                                                                                                                                                                ‫معيار تـلـوث الـهـواء الـذي فـي وسعه‬                                                                                                                                                                                                                                          ‫ونظيره النقدي أو أحدهما لا يكون‬
‫فدفعت المحكمة بأسبقية البت‪...‬‬                                                                          ‫غـيـر المــألــوفــة‪ .‬إذن فـمـسـألـة الـجـوار‬                                                                            ‫أن يحدد لنا معايير محددة‪ ،‬إن كان‬                                                                                                                                                                                                                                              ‫إلا بـنـاء عـلـى المـسـؤولـيـة الـعـقـديـة‪،‬‬
‫وجاء في حيثيات الحكم أنه بعد‬                                                                           ‫هــذه حـسـمـت فـيـهـا مـحـكـمـة الـنـقـض‪.‬‬                                                                                ‫هذا التلوث سام أو غير سام‪ ،‬ويحدد‬                                                                                             ‫فـي نفس نـطـاق المـسـؤولـيـة يجب‬                                                                                                                 ‫إلـــزام تـنـفـيـذ المـتـعـاقـد المـتـمـاطـل في‬
‫الحكم السابق‪ ...‬فإنه لا أساس للحكم‬                                                                     ‫لـكـن بـالـنـسـبـة لمحكمة الـنـقـض‪ ،‬فأنا‬                                                                                 ‫نـسـبـة تـفـسـخـه‪ ،‬وكـذلـك هـنـاك‬           ‫أقياـن ًوضـنا‬                                                                    ‫مفهومان‪،‬‬      ‫أمـوفلـًاهإـثوبماقـتاانلـوجنـواير‪،‬ووملـلفـجهـووامر‬                                                                                 ‫اتنلقنتًفدقاي أذصوايلـرهتـيمةزاا؟مـمهًهعذابـه‪.‬اللـواأتـيتعـنوويجـهديلاضلدميعـنسياـ‪ً،‬ؤنـوفالفأييةو‬
‫انبـلإنزحافـلانةيالتالتنـُكيتـاعلفـتأبق‪،‬رضـلمرمــاـرراف ًذقاا؟سيلعأمنماــوهومأ ًوينلاــ‪.‬مووطكـهرانناح‬  ‫أتـعـارض معها فـي قولها إن المسألة‬                                                                                       ‫النفايات‪ ،‬وهذا يحيلنا على أن‬                                                                                                 ‫جـغـرافـي‪.‬‬
                                                                                                       ‫ـاالـ ـتذايـلــتنـميــ ّل ـس ـك‪،‬ت ـفبــيمــدعـونـنىمـأنن‬  ‫إث ـب‬  ‫تـقـتـضـي‬                                               ‫هناك في المغرب كما في كل الدول ما‬                                                                                            ‫لفأالنمنفاهنوقم اصلدجبغهراالفعيقاراضيت اقلمتولاجايورصة ُ‪،‬ل أح‪،‬و‬
                                                                                                                                                                 ‫هــو‬   ‫الم ـال ـك ـن‬                                           ‫يسمى بالحق في تلويث البيئة‪ ،‬وهو‬                                                                                                                                                                                                                                               ‫ــاانـلراأ ًءمدـارفئـــ ًقـبمــادالبتتــاككــطوون‪،‬نن‬  ‫المـسـؤولـيـة عـن المـض‬
‫هناك مطرح عمومي‪ ،‬فأنا أخذت ‪110‬‬                                                                         ‫الحماية‪ .‬والحال أن الحق في البيئة‬                                                                                        ‫حـق عـالمـي أمضيت بشأنه اتفاقيات‬                                                                                             ‫التي تفصل بينها قواسم ذات منشأ‬                                                                                                                                                                         ‫تـقـصـيـريـة إلا اسـتـث‬
‫مليون سنتيم لأنني لم أعد أستطيع‬                                                                        ‫هو حق من حقوق الإنسان ولو يمكن‬                                                                                           ‫دولــيــة‪ ،‬وأقــــره الــقــانــون الـوضـعـي‪،‬‬                                                                                ‫ايتلــعمقـمووضج ـضاـميدييقا‪.‬لةمبــافألمنسيــهسؤبحومـبليـتـةني ـألىةلن ُوواللـضمـجـرـفـورهدَبـبـوتُكمعـاـيلَاملدـلقوماـضمـناتوصيرــانقدـرةتي‬                                                            ‫عقدية عندما يتعلق‬
‫الإقامة ولا الحرث‪ ،‬أي ضياع النشاط‬                                                                      ‫بمكحتفلاًالأيذرفىععندهع‪،‬وولىأ لنمهاذيام؟كلأننأهنييططالببق‬                                                                ‫والـدلـيـل هـو معايير التلويث المتفق‬                                                                                                                                                                                                                                          ‫أي بـمـقـاول متعاقد مـعـه يتعاقد مع‬
‫الفلاحي مع ثلاث فيلات‪ ،‬وهذا يتكرر‬                                                                                                                                                                                                                                           ‫عليها‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                            ‫آيخـسربمـبن الـضـبـراًراطـ لـن‪،‬لـ وجـالموـاقـر‪،‬اوفليلمزمن‬  ‫مـقـاول‬
‫فــي كــل مـوسـم فــاحــي‪ ،‬بـمـعـنـى أنـك‬                                                              ‫فــي حـقـه حـكـم بـيـع مـلـك الـغـيـر‪ ،‬لأن‬                                                                               ‫ـ المسألة الأخـرى هي المقاصة‪ ،‬أو‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الباطن‬
‫مـطـالـب بـمـنـحـي الـتـعـويـض فــي كل‬                                                                 ‫قانون الالتزامات والعقود يحيل على‬                                                                                        ‫عدم تفاقم المضايقة‪ ،‬حيث يكون فيه‬                                                                                             ‫عن الثـماكناـ ًينـاا‪،‬ل اذلمـي وضـقايعـقـفةيهغاـليـرضارلـر‪.‬عـاديـة‪،‬‬                                                                               ‫المـقـاول الأصـلـي بـالـتـعـويـض ويـرفـع‬
‫مـوسـم فـاحـي جـديـد‪ .‬أمـا التعويض‬                                                                     ‫الـفـصـل ‪ 485‬يـعـنـي بـيـع مـلـك الـغـيـر‪.‬‬                                                                               ‫الإثــبــات عـلـى عـاتـق المــضــرور‪ ،‬الـذي‬                                                                                                                                                                                                                                   ‫دعــوى الـرجـوع فـي إطــار المـسـؤولـيـة‬
‫الـعـيـنـي فـقـد اسـتـكـثـر عـلـي رفــع تلك‬                                                            ‫ثــم مـسـألـة المـضـايـقـة غـيـر الـعـاديـة‬                                                                              ‫عليه يقع عـبء إثـبـات التغيير الـذي‬                                                                                          ‫غـيـر أن هــذا لا يـذهـب إلــى أن هـنـاك‬                                                                                                         ‫الـعـقـديـة عـلـى المــقــاول مــن الـبـاطـن‪،‬‬
‫الأزبـــال‪ ،‬وإذا كـانـت هـذه الأزبـــال في‬                                                             ‫يؤكدها كـذلـك حكم المحكمة الإداريـة‬                                                                                      ‫حـدث في حجم الضرر‪ ،‬وبـأن التلوث‬                                                                                              ‫مضايقة عـاديـة وأخــرى غـيـر عـاديـة‪،‬‬                                                                                                            ‫وهـذه حـالـة نــادرة قليلة الـوقـوع من‬
‫مـرفـق عـمـومـي‪ ،‬فـإن الـقـانـون المتعلق‬                                                               ‫بمراكش بتاريخ ‪ ،2008/06/07‬ودفع‬                                                                                           ‫املـنثـ ًسابةكــاارتنفبـعنـت‪،‬سـبوـإةذامـاععـتيـلنـةبهواأانلمدهـعذىه‬                                                          ‫بــل المـضـايـقـة هــي الــضــرر بـالـنـسـبـة‬                                                                                                                                                          ‫الناحية العملية‪.‬‬
‫بـتـدبـيـر الـنـفـايـات يـقـول بــأن المـطـرح‬                                                          ‫االلمـفرسـدؤيولكـيذـلةكا‪،‬عــتــمــا ًدا عـلـى الاحـتـال‬                                                                                                                                                                                               ‫لـلـمـتـضـرر‪ .‬فـعـنـدمـا يــطــال الـضـرر‬                                                                                                        ‫بـــاخـــتـــصـــار‪ ،‬ولـــكـــي نــمــر إلــى‬
‫العمومي ينبغي أن يكون عبارة عن‬                                                                                                                                                                                                  ‫عليه فـإن هـذا يشكل بـالـتـالـي واقـعـة‬                                                                                      ‫ـســده فــإنــه يـصـيـر‬     ‫أو جـ‬  ‫ببــمنـقـاتيــ َضتــىه‬                                                                                        ‫مـوضـوعـات أخـــرى تـتـعـلـق بـمـسـألـة‬
‫مـقـاولـة‪ ،‬عـمـلـيـة الـرسـكـلـة‪ ،‬وتـدويـر‬                                                             ‫ثــم هــنــاك قـــرار لمـحـكـمـة الـنـقـض‬                                                                                ‫سلبية‪ ،‬وهذه غير جائزة في القانون‪،‬‬                                                                                            ‫قانونية أن المضايقة‬         ‫قرينة‬                                                                                                                ‫حماية البيئة‪ ،‬والاجـتـهـاد القضائي‬
‫الــنــفــايــات‪...‬الــخ‪ ،‬فـمـن غـيـر المـنـطـقـي‬                                                      ‫يــتــكــلــم عــــن الـــتـــعـــويـــض الــعــيــنــي‬                                                                  ‫لأن الإثبات في القانون لا ينصب إلا‬                                                                                           ‫وصـلـت إلـى الـحـد غير الـعـادي‪ ،‬الـذي‬                                                                                                           ‫لــنــرى كــيــف يـضـبـط الــقــضــاء هــذه‬
‫أ‪0‬ن‪11‬تممللأيوعـنقـارسنيتبيـمالأوزتبـقاوللثـلمي ُ‪:‬ت اننقتدهنىي‬                                          ‫والـتـعـويـض الــنــقــدي‪ ،‬وهـنـا يـوجـد‬                                                                                              ‫على الوقائع الإيجابية‪.‬‬                                                                                          ‫يـسـتـوجـب المـسـؤولـيـة والـتـعـويـض‪،‬‬                                                                                                           ‫المسؤولية؟ الحال أنه يطبقها بشكل‬
                                                                                                       ‫اختلاف أساسي‪ ،‬فهنا محكمة النقض‬                                                                                           ‫ومـــبـــدأ المــقــاصــة‪ ،‬مـــا المـقـصـود‬                                                                                  ‫وهذا صنف أول‪ .‬ثم نأتي إلى الصنف‬                                                                                                                  ‫محكم‪،‬‬          ‫وغايلأرسمــناتظسمفـويغيذلرـكمنيـ َّرظمجـبع إشلـكلى‬
‫الأمـر‪ .‬هنا نحن لا نتفق‪ .‬إذن ينبغي‬                                                                     ‫ـ ابــلـوضـترالرـ كلضـًيرا‪،‬ر‬  ‫تــقــول أنـــه فــي حــالــة ثـ‬                                                           ‫منه؟ هـو أنـه إذا كانت مدينة معينة‬                                                                                           ‫الثاني‪ ،‬وهو عدم استمرار المضايقة‪،‬‬                                                                                                                ‫الـفـراغ‬
‫للمشرع أن يتدخل لأننا نعمل بشكل‬                                                                                                      ‫غير المـألـوف يجب رفـع‬                                                                     ‫تـديـن بـازدهـارهـا وتقدمها ونمائها‬                                                                                          ‫لأنــه وقـعـت المـضـايـقـة فـجـأة نتيجة‬                                                                                                                                                                ‫التشريعي‪.‬‬
‫غـيـر مـحـكـم‪ ،‬وبــالــرغــم مــن مـحـكـمـة‬                                                            ‫وهنا أجد أن هذا القرار لا يلائم مبدأ‬                                                                                     ‫لمـشـروع مـعـن‪ ،‬أو لـصـنـاعـة معينة‪،‬‬                                                                                         ‫دخــــان أو انــفــجــار أو بـسـبـب عـمـل‬                                                                                                        ‫إن المشرع‪ ،‬عندما نظم المسؤولية‬
‫النقض والمحاكم الأخرى فإن التشريع‬                                                                      ‫الـتـنـمـيـة المـسـتـدامـة وفـلـسـفـة المـشـرع‬                                                                           ‫فـــإن سـاكـنـتـهـا يـنـبـغـي أن تـتـحـمـل‪.‬‬                                                                                  ‫إجرامي أو نحوه وتكون غير مستمرة‬                                                                                                                  ‫عـلـى مـضـار الـجـوار‪ ،‬قـال فـي الفصل‬
‫يـجـب أن يـتـدخـل لأن هــؤلاء الـقـضـاة‬                                                                ‫الــبــيــئــي‪ ،‬فــاخــتــصــاصــات الـشـرطـة‬                                                                            ‫ففي اليوسفية هناك‬    ‫موأععمطليلكتمنمظثيال ًاف‪:‬‬                                                                               ‫في تجليها وفي آثارها فإننا لا نكون‬                                                                                                               ‫ال‪1‬مـ‪ 9‬أصـنرالـحــدةعـمـــون أى ُجتــــقـلـاإلمـــزعاـلمـ أى اصلـمـحـحاـبـاهـتا‬
‫يعملون من تلقاء أنفسهم بالاجتهاد‪،‬‬                                                                      ‫ابـلـبـخـيـئـصـيـوة هصــ اليمـأسوـلاًائـلمـارلاـقتــبـيةلـالهمــاطـتاأبـثقيـرة‬                                           ‫الـفـوسـفـات‪ ،‬وبسبب‬                                                                                                          ‫أمام حالة مضايقة الجوار‪ ،‬بل نكون‬
‫وأنـا أحـيـي هــؤلاء‪ ،‬وبـالـتـالـي ينبغي‬                                                                                                                                                                                        ‫ذلك يجد المرء نفسه في كل مساء أمام‬                                                                                           ‫أمـــام فـعـل فـجـائـي خـطـأ يـسـتـوجـب‬                                                                                                          ‫اإلـمـتاـغبــإيـقـيفــارالت‪.‬هـذهــهـذاالمـجـحــ ّيــاد‪،‬ت‪،‬وأوهــنبــإانهجـاذاز‬
‫تحيين هذا حتى لا نظل نقول كلامنا‬                                                                       ‫على البيئة‪ ،‬وفيما يخص المقاولات‪،‬‬                                                                                         ‫غزو غبار أصفر‪ ،‬منبعث من فوسفات‬                                                                                               ‫المـسـؤولـيـة (الـفـصـان ‪ 77‬و‪ ،)78‬ثم‬
‫عب ًثاإ‪.‬ن كـامـنـا هــذا لـيـس انـتـقـادات‬                                                             ‫في حالة ثبوت المخالفة‪ ،‬مساعدتها‬                                                                                          ‫نـقـي مـغـسـول‪ ،‬والمـديـنـة تتحمل هـذا‬                                                                                       ‫يـأتـي الـصـنـف الـثـالـث‪ ،‬وهــو إسـنـاد‬                                                                                                         ‫النص لا يستثني المؤسسات المحدثة‬
                                                                                                       ‫عـلـى تــجــاوزهــا‪ ،‬وفــي الأخــيــر تـأتـي‬                                                                             ‫الواقع‪ ،‬بحيث لا توجد هناك دعاوي‬                                                                                              ‫المضايقة إلى مصدرها‪ ،‬بحيث نكون‬                                                                                                                   ‫بمقتضى ظهير ‪ ،1914‬بـل نـص على‬
‫لأن الأحـكـام لا يـجـوز فـي حقها ذلـك‪،‬‬                                                                 ‫الـعـمـلـيـة الـجـراحـيـة‪ ،‬تـحـريـر محضر‬                                                                                 ‫ضد هذا المعمل الذي يعمل على تنقية‬                                                                                            ‫أمــام مـضـايـقـة غـيـر عـاديـة ثـم تـكـون‬                                                                                                       ‫جـمـيـع المــؤســســات‪ ...‬والـفـصـل الـذي‬
‫وإنـمـا هـذه مـجـرد ملاحظات غايتها‬                                                                     ‫والإحالة على النيابة العامة‪ ،‬في حين‬                                                                                      ‫الفوسفات والتابع للمكتب الشريف‬                                                                                                                     ‫مسندة إلى مصدرها‪.‬‬                                                                                                          ‫يــطــرح إشـــكـــالات هـــو الــفــصــل ‪،92‬‬
‫هو تحقيق النماء لهذا الوطن العزيز‪،‬‬                                                                     ‫أن الـقـول بـإغـاق المصنع لـدى وجـود‬                                                                                     ‫للفوسفات‪ ،‬لمــاذا؟ لأن مجموعة هذا‬                                                                                            ‫أمــا بـالـنـسـبـة لـدفـع المـسـؤولـيـة‪،‬‬                                                                                                         ‫الـــذي يــقــول أنـــه مــع ذلـــك «لا يـجـوز‬
‫باعتبار أن قاطرة التنمية لا يمكن أن‬                                                                    ‫المـخـالـفـة فـإنـه تـتـرتـب عليه مصاعب‬                                                                                  ‫المكتب‪ ،‬وهـي شركة‪ ،‬تـؤدي للجماعة‬                                                                                             ‫فإنه لا يمكن أن تصور دفع المسؤولية‬                                                                                                               ‫لـلـجـيـران رفــع الأضـــرار الـنـاتـجـة عن‬
‫تسير إلا بقضاء عادل مجتهد‪.‬‬                                                                             ‫اجتماعية يـؤدي المـواطـن ضريبتها‪،‬‬                                                                                        ‫الـحـضـريـة لليوسفية مـا بـن مليون‬                                                                                           ‫عن مضار الجوار بالقوة القاهرة أو‬                                                                                                                 ‫االلافلـتـصزلا ُميـاعاترالـعضـانديظـاةملـاللـمجسـؤواورل»ي‪.‬ة‪،‬ولهأـنذاه‬
‫أما تعديل الفصل ‪ ،91‬الذي أقترحه‬                                                                        ‫سير‬   ‫ستعرقل‬                  ‫افلتنضلمًايةع‪،‬نوكلوهنذاهايمنبسغألية‬                                                        ‫ووهـتثذلاؤا ّاثهلةلقأبمبلينالايءيفنإهناد‪.‬نراوهإيمذ‪،‬ما أكرفنيعأتننت ّمندقيع اوولملىدبيمأنةنن‬                                  ‫الــحــادث الـفـجـائـي‪ ،‬لمـــاذا؟ لأن الـقـوة‬
‫بكل تواضع لله عز وجل‪ ،‬كل تخفيف‬                                                                         ‫أكثر‬  ‫أن نكون‬                                                                                                                                                                                                                                         ‫الـقـاهـرة أو الـحـادث الفجائي يحدث‬                                                                                                              ‫فـي مـبـدأ المـسـؤولـيـة كـل ضــرر قـابـل‬
‫من نوع المضايقات غير العادية التي‬                                                                      ‫مـرونـة‪ ،‬وحتى الفضل ‪ 91‬فإنه يقول‬                                                                                                                                                                                                                      ‫تفدــسخجــــتاأ ًونةـ‪،‬ـجاوأبلأوالناالضمســـتـجـضمــياـرايًـرجقـ‪،‬ـاة أحويســـثنـواأءحنــوهكــااهـنـإمـذتاا‬                                        ‫للتعويض عنه‪ ،‬لأنه ليس هناك ضرر‬
‫بيهمذساابايبللأهزامخيللررجفميعلرانححًهقداوببنثهشإتالداكطر ًهايـل‪،‬ما‪،‬ولضلـااوييقثاكبات‪،‬تن‬               ‫«اتخاذ ما يلزم لرفع المضايقة» أو ما‬                                                                                      ‫الفصل ‪ 92‬لا يسعفنا ونجتهد في هذا‬                                                                                                                                                                                                                                              ‫تيكعمضـساورييأرورا ًنلـيضوآاهسســخينـمبــارره ًبكمياجفتـ‪.‬ـسضطـيـليرمًهرب‪،‬ــاذتواجبعاهـولـسيتيواًًملأضاناييايلفـتنهـسطنلياًركابص‬
                                                                                                                                     ‫يسمى بالضرر‪.‬‬                                                                                                                           ‫السياق‪.‬‬
                                                                                                       ‫أالـمــتـرـ إطـلــرىق لـحــكقـــمريانراجتـدمـمحـهكـم ْمـةي‬       ‫ب ـع ـد‬                                                 ‫هــيإ َذمـْن‪،‬سـأتلـبةقالىـتـلعدـيونياـ مض‪،‬سأاللـــةذأيخـقـيـلـرنـة‪،‬ا‬                                                         ‫وقـعـت مـرة واحــدة فـإنـنـا نـكـون أمـام‬
‫والمقصود بها هنا هي دراسة التأثير‬                                                                                                                                       ‫الـنـقـض‪،‬‬                                                                                                                                                                            ‫مـسـؤولـيـة عـاديـة‪ ،‬ســواء تعلق الأمـر‬
‫عـلـى الـبـيـئـة‪ ،‬أي مـراقـبـة مـسـؤولـي‬                                                               ‫للمحكمة الإدارية‪ ،‬حكم صادر بتاريخ‬                                                                                        ‫إنـه إمـا تـعـويـض عـيـنـي أو تعويض‬                                                                                          ‫ترحاتدي ًثاب‬  ‫يكون‬    ‫فهذا‬  ‫أو حادثة‬      ‫فبـعجاـائـصًيـفاة‬
‫البيئة‪ .‬لكن‪ ،‬يجب أن تفي أنـت الأول‬                                                                     ‫‪ 15‬يـنـايـر ‪ ،2009‬وحـكـم ثــان صــادر‬                                                                                    ‫نقدي‪ ،‬بحسب الـحـالات‪ ،‬والتعويض‬                                                                                                             ‫ولـكـن‬  ‫ـوع‪،‬‬  ‫نــادر الـوق‬                                                                                                         ‫وضـع فـي سـنـة ‪ 1913‬فـي وقـت كانت‬
‫بالتزاماتك‪ ،‬ثم أفحصها معك لأثبت‬                                                                        ‫بـتـاريـخ فـاتـح شـتـنـبـر ‪ .2010‬حيث‬                                                                                     ‫العيني هو رفع المضايقات‪ ،‬والنقدي‬                                                                                             ‫المـسـؤولـيـة عـن مـضـار الـجـوار تكون‬                                                                                                           ‫فيه نظرية مضايقة الجوار لم تستقر‬
‫أوأننمـالمسـؤضاويلقافـتعـالًاتأيويغـحيـدرثهمـا لسـجؤيورلا‪.‬ن‪..‬ه‬                                         ‫كـانـت جـمـاعـة الــدار الـبـيـضـاء مدعى‬                                                                                 ‫هو الجبر بالمال‪ ،‬وهذه مسألة جائزة‬                                                                                            ‫إزاء فـعـل المــضــرور وخـطـأ المـضـرور‬                                                                                                          ‫ُايـلــدذفـيع‬  ‫بـعـد فــي الــقــضــاء الــفــرنــســي‪،‬‬
                                                                                                       ‫عليها بـخـصـوص المـطـرح العمومي‬                                                                                                                       ‫ومعمول بها‪.‬‬                                                                                                                 ‫ومبدأ المقاصة‪.‬‬                                                                                                                      ‫هـو مـن أبـدعـهـا‪ .‬وهـــذا الـقـول‬
‫تعد عادية أو أن الضرر الناتج عنها‬                                                                      ‫‪5‬حي‪3‬ثهـيكـمتـلا ًكرا‪،‬أ فحيدهالام أواشطنجيانر‬              ‫بالمجاطية‬                                                      ‫بـقـي لــي أن أتــطــرق إلـــى أحـكـام‬                                                                                       ‫فـمـا المـقـصـود مـن فـعـل المـضـرور؟‬                                                                                                            ‫بـه «سـانـتـيـانـا» فـي فـقـه مـالـك يـقـول‬
‫يـرجـع لـفـعـل أو خـطـأ المــضــرور‪ .‬هـذا‬                                                                                                                        ‫مـع عائلته‬                                                     ‫اووللنقــديظـضـنًارااء‪.‬لـهفنأاضـاحيلـمكاقحماكلــاملوةققــالضإتا‪،‬دءارسيـمـأةهتـلممكـةرلـامكجـ ًعدشا‪،.‬ن‬                        ‫هـــو الاحـــتـــال الـــفـــردي والاحـــتـــال‬                                                                                                  ‫بالضرر اليسير والضرر الجسيم‪.‬‬
                              ‫الفصل ‪.91‬‬                                                                ‫وبــعــض الأغـــــراس الأخـــــرى‪ ،‬وثــاث‬                                                                                                                                                                                                             ‫الجماعي‪l’occupation individuelle ،‬‬                                                                                                               ‫ولكن بالنسبة لنا فالفقه المالكي‬
‫فـي الـفـصـل ‪ :92‬ويـخـضـع تقدير‬                                                                        ‫فيلات‪ ،‬فتراكم النفايات والأزبـال في‬                                                                                                                                                                                                                   ‫ال‪e‬ـل‪v‬فد‪ti‬رن‪c‬د‪le‬حيـ‪l‬ـ؟‪o‬دا‪c‬هد‪t‬و‪e‬أ أ‪،‬ونونهـمامجـاتالمرىقأ ُوو ِصجمودداصبلانلعاضرحطرـتلوماانلل‬                                                      ‫مهم لتشريعاتنا بصفة عامة‪ ،‬ولكن‬
‫مـضـايـقـات الـجـوار لسلطة المحكمة‪،‬‬                                                                    ‫جوانب الفيلات ومحيطها‪ ،‬وتناثرت‬                                                                                           ‫أساس المسؤولية في مضار الجوار‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                ‫مصطلحات هذا الفقه أو مصطلحات‬
‫اكـل ـ ـلُع ـ ـمرنهف‪،‬ا‬  ‫تــراعــي فــي ذلــــك‪،‬‬  ‫عــلــى أن‬                                            ‫الأزبــــــال بـفـعـل الـــريـــاح إلــــى داخـــل‬                                                                       ‫إن أســاس المـسـؤولـيـة عـن مضار‬                                                                                                                                                                                                                                              ‫الفقهاء المالكيين قد لا تلائم مقتضيات‬
                        ‫الـعـقـارات‪ ،‬ومـوقـع‬     ‫وطبيعة‬                                                ‫الضيعة‪ ،‬فأدى ذلك إلى إقفال الفيلات‪،‬‬                                                                                      ‫الـتـلـــلقـــوجـمـــمورااعفرـلـ ًيهقـاـاأليــنعــصــ ًمظـــاروايلـممــةيـاسـلمةؤـ اولخـلــياتـةـطـايلرإ‪،‬تـداالكــرتـيوـنةي‬  ‫قبعدجاشوراحيرتنهل أالسمونكبةاننميقثَلبتًالبكو‪،‬أجتوويباارتلهأت‪،‬انلفتهيفوفدسيعككنوونىت‬                                                             ‫الـقـانـون الـوضـعـي‪ .‬إذا كـان هـذا هو‬
‫بـالـنـسـبـة لــآخـــر‪ ،‬والــغــرض الـــذي‬                                                             ‫الـتـي أصـبـحـت مـهـجـورة‪ ،‬وصــار من‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الـوضـع بالنسبة لـقـانـون الالـتـزامـات‬
‫خـصـصـت لــه‪ ،‬ومــبــدأ المـقـاصـة‪ ،‬ولـه‬                                                               ‫الصعب حتى لا أقـول مـن المستحيل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫والـعـقـود‪ ،‬فـإن الــذي أسـتـغـرب لـه هو‬
‫أن يـسـتـعـن فـي ذلــك بـأهـل الـخـبـرة‪،‬‬                                                                                             ‫استغلال تلك الضيعة‪.‬‬                                                                        ‫أنـشـطـتـهـا مـضـرة‪ ،‬ثـم هـنـاك شـروط‬                                                                                        ‫ااإللـراتـجدعتمـاهوعيـوبيففضعكلأمـهْنرف ُفيـيقويمحضـايلةإ‪.‬نأصمـسـنااا انعلابي‪.‬محـتحـاضل‬                                                          ‫أنه في قانون الحقوق العينية لسنة‬
‫ولـلـمـحـكـمـة أن تـحـكـم بـالـتـعـويـض‬                                                                ‫طـالـ ًلـبـاجـاألاتلمـعالوـيك إلضـ اىلـالنـمـقـحـدكـي‪،‬مـةفاألنإداصرفيـتـهة‬                                               ‫المسؤولية‪ .‬والمحكمة الإدارة بمراكش‬                                                                                                                                                                                                                                            ‫‪ 2011‬تــأتــي المـــــادة ‪ 21‬وتــقــول إنــه‬
‫النقدي أو بالتعويض العيني أو بهما‬                                                                                                                                                                                               ‫تكلمت فـي حـكـم لـهـا سـنـة ‪ 2011‬عن‬                                                                                                                                                                                                                                           ‫لبعالقيايًـغراهس‪.‬ـاووسغهتلنمـعاا ُمليـال ًطكارالمـح اعـلضقًّـرااسرؤباألج‪:‬ناريههلستهضعنرامًرالك‬
‫موـ ًعـشاك ًراحـ‪.‬سـب الــظــروف والمـابـسـات‪...‬‬                                                        ‫هــذه المـحـكـمـة ‪ 110‬مـلـيـون سـنـتـيـم‪،‬‬                                                                                ‫إن المدعي رفض طلبه‬           ‫ُيوـقثـالبـتت‬  ‫الجوار‪،‬‬                                                                          ‫إذن‪ ،‬فدفع المسؤولية في الاحتلال‬
                                                                                                       ‫وهو مبلغ غير مهم بالنسبة للضرر‬                                                                                           ‫ركــن الــجــوار‪ ،‬بـيـنـمـا‬                 ‫لأنــه لــم‬                                                                      ‫الفردي أو الجماعي يستلزم شرو ًطا‬
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16