Page 10 - مغرب التغيير PDF
P. 10

‫ملف ‪10‬‬

‫العدد‪ - 56 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫المــــقــــاولات‪ ،‬وعــلــى الإنـــســـان‪ ،‬يـجـب‬                           ‫مــا يـصـطـلـح عــلــيــه بــ»المــســؤولــيــة‬                                                  ‫مـجـمـوعـة مــن الــقــواعــد الـقـانـونـيـة‪.‬‬                ‫وهــو قـانـون الأجــيــال الـقـادمـة‪ ،‬وقـد‬                                                ‫ويــجــب عـلـى الإنــســان أن يـعـي بـأن‬
‫أن تـكـون بـشـكـل تـدريـجـي‪ ،‬وبـشـكـل‬                                      ‫الاجــتــمــاعــيــة لــلــمــقــاولات»‪ ،‬وهــو‬                                                   ‫وكما قـال زميلي السيد عبد العزيز‪،‬‬                            ‫ذهـــب بــعــض الــفــقــهــاء إلـــى اعـتـبـار‬                                           ‫عليه دور المحافظة على هذه الأرض‪،‬‬
‫يدفعه إلى احترام هذه المبادئ وهذه‬                                          ‫مـفـهـوم اشـتـغـلـت عـلـيـه دول كـثـيـرة‪،‬‬                                                        ‫فإن القانون البيئي هو قانون مركب‬                             ‫القانون البيئي بمثابة قانون الصحة‬                                                         ‫وعلى خيراتها‪ ،‬سواء في حاضره أو‬
‫المـفـاهـيـم دون أن تــكــون هــنــاك قـوة‬                                 ‫وأخـرجـت مـنـه تـقـنـيـات ومـنـهـجـيـات‬                                                          ‫وتقني وليس كالقانون الجنائي أو‬                               ‫البيئية‪ ،‬وهو الذي أصبح يتناول في‬                                                          ‫لـأجـيـال الـقـادمـة‪ ،‬لأنـه لا يملكها بل‬
‫زجــريــة لـعـدم احـتـرامـهـا‪ ،‬وذلــك مـن‬                                  ‫لـلـبـحـث عـن سـبـل الارتــقــاء بـالمـقـاولـة‬                                                   ‫الـقـانـون المـدنـي أو الـقـانـون التجاري‬                    ‫أدبـيـات الـدول المصنعة‪ ،‬التي تسعى‬                                                        ‫هي في ملك الخالق سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫أجـل خلق ثقافة وأخــاق بيئية لدى‬                                           ‫إلــى مـصـاف المـسـاهـمـة الاجـتـمـاعـيـة‬                                                        ‫الـــــذي هــو مــضــبــوط‪ ،‬حــيــث هـنـاك‬                   ‫إلــى تـحـقـيـق الــتــوازن بـن الـحـق في‬                                                 ‫المـشـرع المـغـربـي بـطـبـيـعـة الـحـال‬
‫الإنــســان وداخـــل المـجـتـمـع‪ ،‬وهــذا ما‬                                ‫والـبـيـئـيـة والاقـتـصـاديـة والـثـقـافـيـة‪،‬‬                                                    ‫نــصــوص وهـــنـــاك اثــــر قــانــونــي أو‬                 ‫التنمية وبين الحفاظ على البيئة‪.‬‬                                                           ‫حـيـنـمـا ارتــقــى بـقـوانـيـنـه الـبـيـئـيـة‪،‬‬
‫دفع عدد من المقاولات إلى السير في‬                                          ‫وخـلـق الـثـروة بطبيعة الـحـال داخـل‬                                                             ‫عقوفباالقتوفانييإن اطلابريائليقاةنتوهندالف إجلناىئتيف ُّ‪.‬هم‬  ‫المـشـرع المـغـربـي بطبيعة الـحـال‪،‬‬                                                       ‫قـد رفــع مـن درجـتـهـا إلــى مـا يسمى‬
‫هذا الإطار‪ ،‬وحاولت مقاولات عدة أن‬                                          ‫المـجـتـمـع‪ ،‬مـع الـحـفـاظ عـلـى الـثـروات‬                                                                                                                    ‫فـي الـفـصـل ‪ 35‬مـن الـدسـتـور‪ ،‬تحدث‬                                                      ‫بــ»دسـتـرة الـقـانـون الـبـيـئـي»‪ .‬ولـعـل‬
‫ترتقي إلى مصاف المقاولات المسؤولة‬                                          ‫الـطـبـيـعـيـة وتـنـمـيـتـهـا وتـحـسـيـنـهـا‪.‬‬                                                    ‫واسـتـعـمـال وحـمـايـة وتـدبـيـر البيئة‬                      ‫عن المقاولة وعن التنافسية والمبادرة‬                                                       ‫إحداث المؤسسة الدستورية «المجلس‬
‫اجـتـمـاعـيـا‪ ،‬وبـالـتـالـي اسـتـطـاعـت أن‬                                 ‫فهذه المسؤولية الاجتماعية للمقاولة‬                                                               ‫بجميع أشـكـالـهـا‪ ،‬الأرضـيـة والمـائـيـة‬                     ‫الحرة‪ .‬وكما تعلمون‪ ،‬هذه إشارة من‬                                                          ‫الـوطـنـي الاقــتــصــادي والاجـتـمـاعـي‬
‫تـحـصـل عـلـى صـفـقـات ســـواء دولـيـة‬                                     ‫بطبيعة الحال جاءت بتحريك وبدفع‬                                                                   ‫وحتى الجوية‪،‬‬    ‫أواولمطاب ُييعةصطولالحثقعالفييهة‬             ‫المـشـرع المـغـربـي إلــى أن المـغـرب نهج‬                                                 ‫والبيئي» لهو أرقى تعبير عن انخراط‬
‫أو محلية لأنها تعتمد على معايير‬                                            ‫من منظمات المجتمع المدني‪ ،‬منظمات‬                                                                 ‫بالفضائية‪ .‬وقد‬                                               ‫الاقــتــصــاد الــحــر‪ ،‬اقـتـصـاد الـسـوق‪،‬‬                                               ‫المــغــرب فــي هــذه المـنـظـومـة الـدولـيـة‬
‫المحافظة على البيئة‪ .‬هـذه المعايير‪،‬‬                                        ‫حقوقية‪ ،‬منظمات بيئية ومنظمات‬                                                                     ‫تطور هذا القانون وأصبحنا نتحدث‬                               ‫وفــتــح الــبــاب عــلــى المـــقـــاولات لـكـي‬                                          ‫الفلـمـشـحياغـمماـرالـبًيـادةيلا‪،‬سـللتبـبوييويئئرتةة‪.‬عمفلـلفقيكه اناوللـمأقـوامـاـآجنــردوخـ ُبنرتالافلفوأميفصسفاهلوسًص‪5‬م‪3‬ايل‬
‫الـتـي تضطلع بـهـا وكــالات للتنقيط‬                                        ‫إنـسـانـيـة دفـعـت بـهـذه المـقـاولات لكي‬                                                        ‫كما قلت عن قانون الصحة البيئية‪،‬‬                              ‫تـسـتـثـمـر فــي جـمـيـع المــجــالات الـتـي‬                                              ‫مــن الــدســتــور‪ ،‬الـــذي يـنـص عـلـى ما‬
‫تقوم بتصنيف المقاولات حسب مدى‬                                              ‫تحترم الـحـد الأدنـى مـن المسؤوليات‬                                                              ‫وهو قانون الأجيال القادمة‪.‬‬                                   ‫يحلو لها دون قيد أو شـرط‪ .‬والقيد‬                                                          ‫يـلـي‪« :‬تـضـمـن الـدولـة حـريـة المـبـادرة‬
‫احـتـرامـهـا للمسؤولية الاجـتـمـاعـيـة‪،‬‬                                    ‫الملقاة على عاتقها وهي مسؤوليات‬                                                                  ‫إن تـطـور هـذه الـقـوانـن بطبيعة‬                             ‫الأسـاسـي الأول هـو واجـب المحافظة‬                                                        ‫والمقاولة والتنافس الحر‪ ،‬كما تعمل‬
‫وبالتالي حسب هـذا التنقيط‪ ،‬تكون‬                                                                                                                                             ‫الحال دفع بمختلف الدول إلى البحث‬                             ‫عـلـى الـــثـــروات الـطـبـيـعـيـة وحـقـوق‬                                                ‫على تحقيق تنمية بشرية مستدامة‬
‫هــذه المـقـاولـة فـي مـصـاف المـقـاولات‬                                                             ‫اجتماعية‪.‬‬                                                              ‫عـن وسـائـل جـديـدة وتقنية للحد من‬                                                                        ‫الأجيال القادمة‪.‬‬                             ‫من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية‬
‫الـتـي يـقـع عليها الاخـتـيـار بالنسبة‬                                     ‫فـــالمـــســـؤولـــيـــة الاجـــتـــمـــاعـــيـــة‬                                              ‫مـخـاطـر الـبـيـئـة‪ .‬وبـطـبـيـعـة الـحـال‪،‬‬                   ‫مـن أجـل ذلـك‪ ،‬جـاءت قـوانـن قبل‬                                                          ‫والــحــفــاظ عـلـى الــثــروات الـطـبـيـعـة‬
‫للمشاريع الـكـبـرى‪ ،‬التي تطلبها في‬                                         ‫لـلـمـقـاولات هـي الـتـي تـدفـع المـقـاولات‬                                                      ‫فالإشكالية المطروحة دائما هي كيف‬                             ‫دسـتـور ‪ 2011‬وهــي الـقـانـون الإطــار‬                                                    ‫الــوطــنــيــة وعـــلـــى حـــقـــوق الأجـــيـــال‬
‫بعض الـحـالات الـدول أو حتى زبناء‬                                          ‫إلــى إدمـــاج الـبـعـد الـبـيـئـي فـي وضـع‬                                                      ‫نـوازن بين التنمية وبين خلق الثروة‬                           ‫المـتـعـلـق بـالاسـتـثـمـار (‪ )95/18‬الـذي‬                                                 ‫الـقـادمـة»‪ .‬وكــأن المـشـرع المـغـربـي قد‬
                                                                           ‫افلـمـاـلـشلـــاجرـينـــةعالوأتــوردبـوـبـيـــــريــــهــةامــوثتــــطاــ‪،‬وعرــ َّيــرفـهـــا‪.‬ت‬  ‫وبين المقاولة من جهة‪ ،‬وبين المحافظة‬                          ‫نــص‪ ،‬مــن ضـمـن المـقـتـضـيـات الـتـي‬                                                    ‫اسـتـمـد مــن إعـــان سـتـوكـهـولـم هـذه‬
                       ‫داخل الدولة‪.‬‬                                        ‫المـسـؤولـيـة الاجـتـمـاعـيـة لـلـمـقـولات‬                                                       ‫على البيئة من جهة ثانية؟ هذا تمرين‬                           ‫جـــاء بــهــا‪ ،‬عــلــى تـحـفـيـز المــقــاولات‬                                           ‫الصياغة القانونية السامية لمفهوم‬
‫كما أن هذه المسؤولية قد استمدت‬                                             ‫بأنها مفهوم ومنظور تدمج بموجبه‬                                                                   ‫تـاريـخـي سـتـشـتـغـل عـلـيـه الـبـشـريـة‬                    ‫والشركات التي تحافظ على البيئة‪.‬‬                                                           ‫الـبـيـئـة‪ ،‬والارتــقــاء بـهـا مـن حـق إلـى‬
‫وجودها من فلسفة روني يديبو الذي‬                                            ‫المــــقــــاولات اهــتــمــامــات اجـتـمـاعـيـة‬                                                 ‫على مدى السنين‪ .‬إذن الدولة بحثت‬                              ‫إذن فـالمـشـرع وضـع لـهـا عـدة حـوافـز‬                                                    ‫واجب كذلك‪ .‬فالمقاولة والمبادرة الحرة‬
‫أقـر فـكـرة سامية تعتمد على المقولة‬                                        ‫وبيئية واقـتـصـاديـة فـي نشاطاتها‪،‬‬                                                               ‫عــن تـقـنـيـات لـكـي تـدفـع بـالمـقـاولات‬                   ‫ضريبية‪ ،‬مساهمة الدولة في البنيات‬                                                          ‫والـتـنـافـس يـجـب أن تـحـقـق التنمية‬
‫الآتـيـة‪« :‬اعـمـل مـحـلـيـا وفـكـر كـونـيـا»‬                               ‫وكذا مع جميع المتعاملين معها بشكل‬                                                                ‫إلـى الاسـتـثـمـار وخـلـق الـثـروات وفـي‬                     ‫التحتية‪ ...‬إلـى غير ذلـك من الحوافز‬                                                       ‫المستدامة‪ ،‬لكن في إطار الحفاظ على‬
‫أي إدمــاج الـسـيـاق الـعـالمـي والمـحـلـي‬                                 ‫إرادي‪ ،‬فـهـي لـيـسـت إلــزامــيــة‪ ،‬وهــذا‬                                                       ‫نــفــس الـــوقـــت‪ ،‬إلـــى المــحــافــظــة عـلـى‬           ‫الـتـي جـاء بها هـذا الـقـانـون‪ ،‬مـن أجل‬                                                  ‫الــثــروات الـطـبـيـعـة لـلـمـمـلـكـة‪ ،‬وعـلـى‬
‫في التفكير الاستراتيجي للمقاولات‪.‬‬                                          ‫مـا دفــع بـعـض الـفـقـهـاء إلــى اخـتـبـار‬                                                      ‫البيئة وتحسينها‪ ،‬وهو ما يصطلح‬                                ‫دفع المقاولات إلى الاهتمام بالجانب‬
‫فهذه المسؤولية تعتبر تفعيل المقاولة‬                                        ‫القوانين البيئية «قوانين رطبة»‪ ،‬في‬                                                               ‫عليه بـ»الاقـتـصـاديـات الـخـضـراء» أو‬                       ‫الـبـيـئـي‪ ،‬وإدمـــاج الـبـعـد الـبـيـئـي في‬                                                           ‫حقوق الأجيال القادمة‪.‬‬
‫لمـفـهـوم الـتـنـمـيـة المـسـتـدامـة والـــذي‬                              ‫مقابل «الـقـوانـن الصلبة» والقوانين‬                                                              ‫«الاقتصاد النظيف»‪.‬‬                                           ‫إسـتـراتـيـجـيـاتـهـا وفـــي نـشـاطـاتـهـا‬                                                ‫وكـــمـــا يـــقـــول بــعــض الــفــقــهــاء‪،‬‬
‫يتضمن ويـسـتـوعـب الأركــان الثلاثة‬                                        ‫الإلزامية‪ ،‬وهو ما شرحه زميلي قبل‬                                                                 ‫لـقـد بـــدأت هـــذه الــفــكــرة تـتـطـور‬                                                                                ‫الاقتصادية‪.‬‬                  ‫فالقانون البيئي هو قانون المستقبل‪،‬‬
‫البيئية والاقتصادية والاجتماعية‪..‬‬                                                                                                                                           ‫مـنـذ ســنــوات‪ ،‬فـكـرة خـلـق مـقـاولات‬                      ‫فالقوانين البيئية‪،‬‬       ‫ـمـاب ُيــط َبعــيِّرعفــةهاــلاحبـالع‬
                                                                                                          ‫قليل‪.‬‬                                                             ‫عــنــدهــا مــســؤولــيــة اجــتــمــاعــيــة أو‬            ‫ـض الــفــقــهــاء‪ ،‬هـي‬                                          ‫ك‬
                             ‫وشكرا‪.‬‬                                        ‫إن إلزامية القوانين البيئية على‬

‫ذ‪ /‬عبد اللطيف وردان نائب رئيس الابتدائية المدنية بالدار البيضاء وأستاذ بالمعهد العالي للقضاء‬
                                                                           ‫«المسؤولية عن مدار الجوار في ضوء الحماية القانونية للبيئة»‬
‫الـذي أصبح قـرا ًرا تاريخ ًيا في مسار‬
‫محكمة النقض الفرنسية‪ ،‬بتاريخ ‪27‬‬                                                                                                                                                                                                          ‫ليست جديدة علينا نحن المسلمون‪،‬‬                                                            ‫الــحــضــور الــكــريــم كــل بـاسـمـه‬
‫نوفمبر ‪ .1844‬ذلك أن المحكمة أدانت‬                                                                                                                                                                                                        ‫والـحـمـد لـلـه عـلـى نـعـمـة الإســام في‬                                                                                              ‫وصفته‬
‫محل الحدادة على أساس عدم إقامته‬                                                                                                                                                                                                          ‫هـــذا الــوطــن الــحــبــيــب‪ ،‬عــلــى إمـــارة‬                                         ‫أبــــتــــدئ قـــولـــي بــخــيــر الـــكـــام‬
‫لمـدخـنـة‪ ،‬وعــلــى أســـاس أن الـدعــوى‬                                                                                                                                                                                                 ‫المؤمنين الضامنة لحمى الملة والدين‪،‬‬                                                       ‫وأفضله‪ ،‬قول الله عز وجل في سورة‬
‫رفـعـهـا صـاحـب مـصـحـة‪ ،‬حـيـث كـان‬                                                                                                                                                                                                      ‫وال الـضــاقـمــناةنـــلوونحالدمـــة ادلنـأــمية‪ُ.‬يـــعـــرف بـأنـه‬                       ‫الـنـور «الـلـه نـور الـسـمـاوات والأرض‪،‬‬
‫الدخان والضجيج يزعجان نزلاء تلك‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫مـثـل نـــوره كـمـشـكـاة فـيـهـا مـصـبـاح‪،‬‬
‫المصحة‪ ،‬فأيدته محكمة الاستئناف‬                                                                                                                                                                                                           ‫مجموعة القواعد القانونية المنظمة‬                                                          ‫الكـموكـصبباحد ّرفّيييـزوقجـادجمـة‪،‬نالزشـججـارةجةمبكاأنركهاة‬
‫بـبـاريـس‪ ،‬ثـم رفضت محكمة النقض‬                                                                                                                                                                                                          ‫المجتمع‪،‬‬      ‫للطــــع ّيلـــاـقاب‪،‬تواللـ ـمكد ـ ـنينةهــبـــلنن ـأـفتــ ـرادص ـ‬
‫الــطــعــن واســـتـــنـــدت فـــي ذلــــك عـلـى‬                                                                                                                                                                                         ‫ـور بــأنــه‬                                 ‫يـحـمـي الـبـيـئـة؟‬                          ‫ززوعييليــتتـىهضوانـنُـريوةرب‪،‬لضاايلـيلهـءشـدهوراليلقـأوايلـمـلـلةمثـهـاتولللنما َلوـسلغرــْهنرسـ ُ َابهـمينـناسةري‪،‬ويـاشنلكــالاوـء‪،‬هرد‬
‫حيثيات أبطلت الفصلين ‪ 91‬و‪ 92‬من‬                                                                                                                                                                                                           ‫نبـــيـتــاابـًتــةا‪،‬عـونالــمدوعـكـلايوكيم‬  ‫الـتـي تـرفـعـونـهـا‬
‫قانون الالتزامات والعقود‪ .‬ويجب أن‬                                                                                                                                                                                                        ‫والمــســمــاة بـــدعـــاوي رفــــع الــضــرر‪،‬‬
‫لا ننسى أن واضـع هـذا الـقـانـون هو‬                                                                                                                                                                                                      ‫وغـيـرهـا‪ ،‬تـلـك الــدعــاوي مـردهـا إلـى‬                                                 ‫بكل شيء عليم» (صدق الله العظيم)‪.‬‬
‫ا«لقسـااننـوتـنييـاةناـلات»‪،‬وانعـستـيةمـا ًوداالفعقـلـه اىلإالستلاجمربية‪.‬‬                                                                                                                                                                ‫الخطأ‪ ،‬أما الدعاوي المتعلقة بالمضار‬                                                       ‫وقــول الـرسـول المـصـطـفـى صـلـى الله‬
‫ومــاذا جـاء فـي حيثيات محكمة‬                                                                                                                                                                                                            ‫المـقـصـودة‪ ،‬فتدخل فـي نـطـاق المضار‬                                                      ‫عليه وسلم في حديث له رواه الإمـام‬
‫الـنـقـد فــي قــرارهــا الـتـاريـخـي ذاك؟‬                                                                                                                                                                                               ‫غير المألوفة‪ ،‬بمعنى المؤذيات الناتجة‬                                                      ‫البخاري‪« :‬إذا قامت الساعة وفـي يد‬
‫والسيد رئيس المحكمة الإداريـة يعلم‬                                                                                                                                                                                                       ‫االلعممـنوؤذميضـمااورعت‪،‬سوابولاتالتبيعحمدكينضدااللمعتنطصا ِّلرنفعقيإصنلـ‪،‬ل ْىيطبهً‪1‬عذ‪9‬اا‬  ‫أحـدكـم فسيلة فـإن اسـتـطـاع ألا يقوم‬
‫الجـإيدـاًدرايهـغذازيالرـقـبارالرد‪،‬ارلاألنب إينـتـضااءجوقمرضااكئناش‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫حـتـى يغرسها فـلـيـفـعـل»‪ ...‬الـلـه أكبر‬
‫على الخصوص‪ ،‬وكذلك على صعيد‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫على هذا الحديث الصحيح‪ .‬هذا يوم‬
‫محكمة الـنـقـض‪ .‬صـرحـت بـأن أربـاب‬                                                                                                                                                                                                       ‫و‪ 92‬مـن قـانـون الالـتـزامـات والعقود‪،‬‬                                                    ‫باب‬  ‫االلذصيي ُتحقةف اللـفذيهي‬  ‫هذا اليوم‬    ‫القيامة‪،‬‬
‫المــؤســســات المــصــرحــة ســــواء كـانـت‬                                                                                                                                                                                             ‫قمبلضاا ّلر احلدجيوثار‪.‬عن تطور المسؤولية عن‬                                               ‫يفر‬                             ‫هـذا يـوم‬    ‫الـتـوبـة‪،‬‬
‫رخصهم خاضعة للترخيص الإداري‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الـيـوم فـيـه مـن أمـه وأبـيـه وصاحبته‬
‫أم لا‪ ،‬ملزمون بالتعويض عن الضرر‬                                                                                                                                                                                                          ‫إلــــىطـمـبــ ًدعـرا‪،‬ساــلـةقـاالــنــقــوـاننــاـلمـوغنـ ارلـبــايتــييـنـتنــمي‪،‬ي‬           ‫وأخيه‪ ،‬والبقية تعرفونها‪.‬‬
‫اولــحذييثيـأسـنبـالبـوضنـهجليـلـجمـو ّاالـكدالمخــاجـناوعرنيـدمن‪،‬ا‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫هذا اليوم‪ ،‬الذي يقوم فيه الإنسان‬
‫يتجاوزان حـدود الالـتـزامـات العادية‬                                                                                                                                                                                                     ‫ولا عيب‬       ‫القانون الفرنسي‪،‬‬                               ‫أونرانئـ ُردجهـاع‬            ‫مـن قـبـره‪ ،‬ويـقـول الـنـاس «يــا ويـلـنـا‬
‫لـلـجـوار يـعـرضـان المــســؤول عنهما‬                                                                                                                                                                                                    ‫والمشرع‬       ‫إلـى قـانـون فرنسا‬                                                          ‫مـن بعثنا مـن مـرقـدنـا؟ هـذا مـا وعـد‬
‫الـلملـالمـكسـباتء لـعةو‪،‬ي ولضلمعيحنكميةوأننقدتـليـزممتغهـِّيذرا‬                                                                                                                                                                         ‫ـعويإلتـ ـريـ ـجهموهلـ ـوكـ ـينـ ـعهطأينحـ ـايـ ـإايًنـاـها‬  ‫نـفـسـه يــرجـ‬               ‫الرحمـن وصـدق المـرسـلـون»‪ .‬فـي ظل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫يأخذ النص‬                    ‫االلإنجلسلا‪،‬ن‪،‬وإذهـاذُوه اجلدفتتنفةياليتديه‬  ‫هـذا الـيـوم‬
                                                                           ‫يثبت فيهم الخطأ‪ ،‬يعنى كان الاتجاه‬                                                                ‫والـعـقـود المـغـربـي‪ ،‬يـعـنـي المـسـؤولـيـة‬                 ‫بهنطاريكقمةنا«ازلعكاوتبيذا كـتولـصيل»ة‪.‬بإمذقْنت‪ ،‬كضايناتت‬                                                                              ‫يكون فيها‬
                                                                           ‫رفــــض الــطــلــب‪ ،‬وبـــقـــي الأمـــــر عـلـى‬                                                 ‫عــن عــدم الـتـرخـيـص تـسـتـلـزم فـكـرة‬                                                                                                               ‫فسيلة وهو ينهض من قبره‪ ،‬وقبل أن‬
                                                                           ‫هــذه الـحـال إلــى سـنـة ‪ ،1840‬حينما‬                                                            ‫الـخـطـأ‪ ،‬ولـكـن المـصـنـعـن الـنـصـارى‬                      ‫الــفــصــل ‪ 1382‬والــفــصــل ‪ 1383‬مـن‬                                                    ‫يتخذ طريقه إلـى مكان المحشر‪ ،‬فإن‬
                                                                           ‫أمصحــلدرحـتدامدةح‪،‬كمحةي الثـنـأقـصبضححـهـكـذًامـاالقرضارد‬                                       ‫كـانـوا يـلـتـزمـون بـالـقـانـون ويعملون‬                     ‫الـقـانـون الـفـرنـسـي الـلـذان يقابلهما‬                                                       ‫استطاع أن يغرسها فليفعل‪.‬‬
                                                                                                                                                                            ‫بـنـاء عـلـى الـتـرخـيـص الإداري‪ ،‬فـا‬                        ‫الفصلان ‪ 97‬و‪ 98‬من قانون الالتزامات‬                                                        ‫إن مـسـألـة الـحـفـاظ عـلـى الـبـيـئـة‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15