Page 10 - مغرب التغيير PDF
P. 10

‫خاص ‪10‬‬

‫العدد‪ - 61 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ ٣٠‬أبريل ‪٢٠١٧‬‬

     ‫يوم دراسي حول الأطفال في وضعية نزاع مع القانون‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫شامة عزيز‬

                              ‫ـ إقرار عدالة ملائمة للأطفال؛‬                                                                              ‫الذين تقل أعمارهم عن ‪ 12‬سنة؛‬                                                                   ‫بتنظيم من المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان واللجنة‬
‫ـ إعداد وتنفيذ برامج للتكفل الشامل وللتتبع؛‬                                                          ‫ـ وجود تباينات كبيرة بين المراكز حيث يشكو بعضها‬                                                                                    ‫الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء سطات وجمعية‬
‫ـ اعتماد برامج للدعم الأسري وللمساعدة على الأبوة؛‬                                                    ‫مـن الاكتظاظ المـفـرط وخـاصـة المـراكـز التي تـؤوي الفتيات‬                                                                         ‫«حلقة وصل سجن ـ مجتمع» وبشراكة مع المديرية الجهوية‬
‫ـ وضع وتنفيذ خطط وقائية ضد الانحراف؛‬                                                                 ‫والــتــي عــددهــا لا يـتـجـاوز خـمـسـة‪ ،‬فــي حــن يـسـتـضـيـف‬                                                                    ‫لإدارة السجون وإعـادة الإدمـاج ومؤسسة محمد السادس‬
‫ـ ابـتـكـار واعـتـمـاد تـدابـيـر بـديـلـة عــوض الـحـرمـان من‬                                                                            ‫بعضها الآخر قلة قليلة من النزلاء؛‬                                                              ‫لإعــادة إدمــاج الـسـجـنـاء‪ ،‬وبـدعـم مـن المـنـدوبـيـة الـوزاريـة‬
                              ‫الحرية والإيداع في المؤسسات؛‬                                           ‫ـ إيـداع بعض الأطفال في مراكز نائية وجد بعيدة عن‬                                                                                   ‫لحقوق الإنـسـان‪ ،‬انـعـقـدت فـي مطلع شهر مـارس الـجـاري‬
‫ـ تعيين واضـح وجـلـي لهيأة يـنـاط بها تنسيق إعمال‬                                                    ‫سكنى أسرهم‪ ،‬وذلك بسبب التوزيع الجغرافي غير السليم‬                                                                                  ‫فعاليات يـوم دراسـي حـول مـوضـوع «حـقـوق السجينات‪:‬‬
‫وتتبع السياسة الوطنية المندمجة لحماية الأطفال؛‬                                                       ‫لـلـمـراكـز‪ ،‬مـمـا يـعـوق حـسـن الـتـتـبـع الـقـضـائـي لأحـوالـهـم‬                                                                 ‫الأدوار والمسؤوليات» كان في الوقت ذاته مناسبة لتدارس‬
‫ـ تـوضـيـح أدوار ومـسـؤولـيـات الــــوزارات والـقـطـاعـات‬                                            ‫وكذا التحريات العائلية المتعلقة بهم‪ ،‬ويجعل استمرارية‬                                                                               ‫دور مـراكـز حـمـايـة الـطـفـولـة ومـطـلـب إدمـــاج الأطـفـال في‬
‫المعنية ولاسيما وزارة العدل والحريات ووزارة الشبيبة‬                                                         ‫ارتباطاتهم الأسرية بالغة الصعوبة أو منعدمة؛‬                                                                                 ‫وضـعـيـة نــزاع مـع الـقـانـون‪ ،‬فـي ضــوء أحـكـام الـدسـتـور‪،‬‬
‫والـريـاضـة ووزارة الـتـضـامـن والأســـرة والمـــرأة والـتـنـمـيـة‬                                   ‫ـ عدم توفر ضمانات وشروط العيش الضرورية (الإقامة‪،‬‬                                                                                   ‫والتشريعات القائمة‪ ،‬وفي إطار احترام الاتفاقيات الدولية‬
‫الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني؛‬                                                                    ‫التغذية‪ ،‬النظافة‪ )...‬مما يمس بالحقوق الأساسية للأطفال‬                                                                                                  ‫التي انضم المغرب إليها في هذا المضمار‪.‬‬
‫ـ وضع استراتيجية للتكوين الأساسي والمستمر لفائدة‬                                                                                                     ‫النزلاء؛‬                                                                           ‫وقد اشتمل برنامج هذا اللقاء‪ ،‬الذي يهدف بالأساس إلى‬
                              ‫الأطر العاملة في هذا المضمار؛‬                                          ‫ـ عــدم ضـمـان حـقـوق الأطــفــال الــنــزلاء بـشـكـل كـامـل‪،‬‬                                                                      ‫دعم وتطوير الترسانة القانونية المتعلقة بهذا الجانب من‬
‫ـ عدم اللجوء إلى تدبير الحرمان من الحرية إلا كملاذ‬                                                   ‫وخاصة الحق في الصحة والسلامة البدنية والحماية من‬                                                                                   ‫الحياة العامة‪ ،‬على كلمة ضافية للمندوب الوزاري لحقوق‬
                                                                                 ‫أخير؛‬               ‫كافة أشكال العنف‪ ،‬وكـذا الحق في إعـادة تربية مناسبة‪،‬‬                                                                               ‫افلإين تسقادني‪،‬موهكاذاثلةعلمىن اجلمملسةؤمولنيانلمدواالأخلسااتتذوةالا ُلعأرخوصاضئيشيانركفتي‬
‫ـ تفضيل التكفل بالأطفال في وضعية صعبة بالوسط‬                                                         ‫فواضـسل ًتتامع ُّرعرانرضرعبأدعمطدااالدحتكصرلباةيمرباةيلنتمتهنبمأعوطاآفلباقالئ اهضلمامئراويأكزاسللردلقهميمع؛اقمللأةحالوالس ّيهئم‪،‬ة‬
‫المفتوح بدلا من الإيداع بالمؤسسات؛‬                                                                                                                                                                                                      ‫مجال القانون والقضاة والمحامين والناشطين الحقوقيين‪.‬‬
‫ـ ضمان تتبع وتقييم منهجي لتطبيق القوانين؛‬                                                                                                                                                                                               ‫وبالمناسبة‪ ،‬فقد تـنـاولـت المـداخـات وضعية الفتيات‬
‫ـ وضـع معايير مطابقة لتلك المعمول بها فيما يتعلق‬                                                                                                     ‫والسب والشتم؛‬                                                                      ‫االلقاسنجوينن‪،‬ا نتظ ًوراكذلالاظررتبوافطإايلدواثعيالقأبطيفنا اللمفرأيةووالضطعفيةل‬  ‫والنساء‬
                                                                                 ‫بحقوق الطفل؛‬        ‫ـ النقص الكبير في الموارد البشرية يحول هو الآخر دون‬                                                                                                                                                                  ‫نزاع مع‬
‫ـ وضـــع وتــحــديــد آلــيــات لـلـمـراقـبـة والإشـــــراف عـلـى‬                                    ‫تمتع الأطفال نزلاء المراكز بمختلف الحقوق والخدمات؛‬                                                                                 ‫فــي مـخـتـلـف مــجــالات الــحــيــاة‪ ،‬وبـصـفـة خــاصــة‪ ،‬فــي كـل‬
                                                                               ‫مؤسسات الإيواء؛‬       ‫ـ عدم احترام حق الأطفال النزلاء في الاستفادة من آلية‬                                                                               ‫الـظـواهـر والآثــار الناتجة عـن الإيــداع بكل مـن المؤسسات‬
‫أمـعـردكاـدز ايلأللطـمفـاعللوالممـاوتدعـوالمنـعبــالطـمـيـرااكـتزمـوتوثـط ّووقر‬  ‫ـ وضـع نـظـام‬       ‫للسوء‬  ‫حالة تعرضهم‬     ‫للمعايير الدولية‪ ،‬في‬     ‫لدلاتخظلل املمرطابك ًقزا‪،‬‬                                                                                            ‫السجنية ومراكز حماية الطفولة‪.‬‬
                                                                                 ‫مـن أجـل تتبع‬  ‫بـه‬               ‫المشرفة؛‬  ‫وخاصة من لدن الأطر‬                                                                                          ‫وللإشارة‪ ،‬فقد أشرف على تسيير الجلسة الأستاذ عبد‬
                                                                                 ‫أحوالهم؛‬            ‫ـ قـضـاء بـعـض الأطـفـال أكـثـر مـن ثـاثـة أشـهـر فـي فـرع‬                                                                         ‫الجبار عراش عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار‬
‫لـفـائـدة الأطــفــال تـكـون‬  ‫مسـتقولةضــوعي وسإهعــلمـاـلاوللآلوـيجـةإللـيلـهتـاظـمّلـنم‬                              ‫الملاحظة دون أن يمثلوا أمام القاضي؛‬                                                                              ‫البيضاء وتلتها مناقشات سـاهـم فيها بعض المشاركين‬
‫لدن جميع الأطفال دون‬                                                                                 ‫ـ رجوع محاولات الفرار المتكررة والمتنامية إلى معاناة‬                                                                               ‫تناولت على الخصوص الأوضاع داخل السجون المغربية‪،‬‬
‫تمييز‪ ،‬وذلك لضمان المصلحة الفضلى لهؤلاء‪.‬‬                                                                    ‫الأطفال النزلاء وإلى عدم جودة طريقة التكفل بهم؛‬                                                                             ‫وأحــوال نـزلائـهـا مـن الـنـسـاء والأطـفـال‪ ،‬ومـا ينبغي عمله‬
‫‪2‬ـ بالنسبة للمركز الوطني لحقوق الإنسان‪:‬‬                                                              ‫ـ عدم تفعيل مطلب تتبع الأطفال في الوسط الطبيعي‬                                                                                     ‫لجعل الـفـتـرات الـتـي يقضونها فـي المـؤسـسـات السجنية‬
‫(المصدر‪ :‬نص تقرير المركز برسم ‪)2016‬‬                                                                  ‫خلال مرحلة ما بعد مغادرتهم للمراكز‪ ،‬الشيء الذي يشكل‬                                                                                ‫مطبوعة باحترام الكرامة الإنسانية وتلبية الاحتياجات‬
‫نـقـرأ فـي الـتـقـريـر الــذي أنـجـزه المـركـز الـوطـنـي لحقوق‬                                                   ‫في إعادة الإدماج؛‬       ‫مساو ًيساحبددح تققارليطرف اللمالمجلعنسي‬                                                                    ‫الضرورية لتيسير إدماجهم حال مغادرتهم لها‪.‬‬
‫الإنسان برسم سنة ‪ ،2016‬وفيما يتعلق بحقوق الطفل على‬                                                   ‫أسباب‬  ‫الأعلى لحقوق الإنسان‬                                                                                                        ‫وقبل استعراض أبـرز مـا ورد فـي مـداخـات المشاركين‬
                              ‫الخصوص ما يلي‪:‬‬                                                         ‫إيداع الأطفال في وضعية نزاع مع القانون في ما يلي‪:‬‬                                                                                  ‫يعأنخمذؤعلس ًمساا بتت وجلطينايةت‬  ‫بـالمـرء أن‬  ‫هـذه التظاهرة‪ ،‬يجدر‬                ‫فـي‬
‫«إن أبرز ما اتسمت به الوضعية في هذا المجال خلال سنة‬                                                  ‫ـ غياب سياسة الدعم الأسري وصعوبة الحصول على‬                                                                                                                          ‫الصادرة‬      ‫الموضوع في التقارير‬                ‫هذا‬
‫‪ 2016‬هو إخلال الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الطفل‬                                                           ‫الكفالة وغياب مقتضيات مقننة لأسر الاستقبال؛‬                                                                                 ‫حقوقية تعمل فـي مـجـال حـقـوق الإنـسـان‪ ،‬وخـاصـة منها‬
‫وعدم الأخذ بالمصالح الفضلى للطفل في رسم السياسات‬                                                     ‫ـ معاملة الأطـفـال المـتـعـاطـن لـلـمـخـدرات كـمـا لـو كـانـوا‬                                                                     ‫اامللــأؤوخطيســرنـْيسـينتـ» ْعلـنل بحـىــقاـاللـمـوعذقا اطلتيإ‪،‬انــهتـسـمــوااالمن«‪،‬اعلاامـليـلنـجـاذلـاتناسلأ ّتاكــالــلديواةط‪:‬فــنـييتـ»قـرويـ»ارل ْمـيــرهـكــمـاز‬
‫الـعـمـومـيـة وتـغـيـيـب المـجـتـمـع المـدنـي فـي صـيـاغـة الخطط‬                                     ‫جـانـحـن‪ ،‬وإيـداعـهـم بـالـتـالـي فـي مـؤسـسـات غـيـر مؤهلة‬
‫والبرامج للنهوض بأوضاع الطفولة‪ ،‬هذا إلى جانب تفشي‬                                                                                                    ‫للتكفل بهم؛‬
‫انتهاكات خطيرة مست الحق في الحياة والتعليم المجاني‬                                                   ‫ـ مـنـح الأسـبـقـيـة لإجـــراء الـحـرمـان مــن الـحـريـة حتى‬                                                                                   ‫‪1‬ـ بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان‬
‫والصحة‪ ،‬بالإضافة إلى العنف وسوء المعاملة والاعتداءات‬                                                 ‫بـسـيـطـة‪ ،‬وذلـك‬  ‫الإجـنـج ًراحـءا‬  ‫ارتـكـبـوا‬  ‫بـالـنـسـبـة لـأطـفـال الـذيـن‬                                                         ‫(المصدر نص التقرير الموضوعاتي للمجلس)‪:‬‬
‫الجنسية والـتـزايـد المقلق لجرائم الاغتصاب والاختطاف‬                                                 ‫وبرامج وقائية‬                       ‫عن هذا‬      ‫بسبب غياب تدابير بديلة‬                                                             ‫أو‬  ‫يش ّكل‬  ‫الحرية‬  ‫من‬  ‫والحرمان‬               ‫ـ أن اللجوء إلى الإيـداع‬
‫والشذوذ الجنسي وتساهل القضاء عموما مع المتورطين‬                                                                                                      ‫من الانحراف‪.‬‬                                                                                                                      ‫إجراء قضائي يتم اتخاذه؛‬
‫فيها‪ ،‬وحـرمـان الآلاف مـن الأطـفـال مـن حقهم فـي التعليم‬                                             ‫وخــلــص تـقـريـر المـجـلـس الــوطــنــي لـحـقـوق الإنــســان‬                                                                      ‫ـ أن الأطـفـال المـودعـن بمراكز حماية الطفولة تختلف‬
‫وارتـفـاع نسبة الـهـدر المـدرسـي‪ ،‬حيث يسجل المـغـرب أعلى‬                                             ‫الخاص بوضعية الأطفال النزلاء بمراكز حماية الطفولة‬                                                                                  ‫أعمارهم وكذلك أسباب إيداعهم‪ ،‬مما يعرقل توفير التكفل‬
‫نسبة للأمية بين الأطفال في المنطقة العربية والمغاربية من‬                                                               ‫إلى توصيات من أبرزها على الخصوص‪:‬‬                                                                                 ‫الملائم لكل فئة على حـدة‪ ،‬ويطرح مشكلة سلامة الأطفال‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15