Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18
18 متابعات
العدد - 61 :من 1إلى ٣٠أبريل ٢٠١٧
نادي قضاة المغرب والجمعية الأمريكية للقضاة والمحامين
ومطلب تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في العمل القضائي المغربي
فـي مـنـاهـج تـكـويـن الـقـضـاة خاصة اعتمادها في التعاطي مع موضوع مستشهدا في ذلك بعدد من الأحكام والاســـتـــرشـــاد بــهــا ،مـسـتـعـرضـة نــظــم نـــــــادي قــــضــــاة المــغــرب
عــلــى مــســتــوى المـــــواد الأســاســيــة التحكيم ،الهندسة التشريعية التي الـصـادرة عـن القضاء المـغـربـي ،كما مـجـمـل الاتــجــاهــات الـفـقـهـيـة الـتـي بــشــراكــة مــع الـجـمـعـيـة الأمـريـكـيـة
للتكوين ،بـالإضـافـة إلـى قـلـة الأطـر اعتمدت أولوية الاتفاقيات الدولية هـو الـشـأن بالنسبة للقرار الصادر تطرقت لهذه الإشكالية ،خاصة في لـــلـــمـــحـــامـــن والـــــقـــــضـــــاة ،نـــــدوة
والــهــيــاكــل داخــــل المــعــهــد الـعـالـي على التشريع الوطني فيما يتعلق عــن الـغـرفـة الاجـتـمـاعـيـة بـمـحـكـمـة ظل أخذ المشرع المغربي بالاتفاقيات وطـنـيـة حـــول مــوضــوع« :تـطـبـيـق
لــلــقــضــاء والمــتــخــصــصــة بـمـجـال بـمـجـال الـتـحـكـيـم ،ومـنـهـا اتـفـاقـيـة الاسـتـئـنـاف بـالـدار الـبـيـضـاء الـذي الدولية المؤطرة لحقوق الإنسان في المــواثــيــق الـحـقـوقـيـة الــدولــيــة فـي
الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان، نيويورك لسنة ،1950تثير عدد من اعتمد على أحكام اتفاقية مناهضة عدد من قوانينه ،كقانون الجنسية، الـعـمـل الـقـضـائـي المـغـربـي :رهـانـات
مؤكدا على ضرورة اعتماد التكوين الـصـعـوبـات مـن حـيـث التطبيق ،إذ الـتـمـيـيـز ضـد المــرأة بـشـكـل صـريـح، وقــانــون حـقـوق المــؤلــف ،وقـانـونـي وعـــوائـــق» ،وذلـــك يـــوم الـسـبـت 18
المــســتــمــر والمــتــخــصــص ،وتـعـزيـز يجد الـقـاضـي المـغـربـي صعوبة في وقــرر اعـتـبـار طــرد الأجـيـرة بسبب المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، فــبــرايــر 2017بــبــيــت الــصــحــافــة
هـيـئـة الـتـدريـس بـالمـعـهـد ،وإعـــادة تطبيق مقتضيات هـذه الاتـفـاقـيـة، الجنس طـرد تعسفيا اسـتـنـادا إلى مــع تـأكـيـدهـا عـلـى أن تـفـعـيـل هـذه بـمـديـنـة طـنـجـة ابـتـداء مـن الـسـاعـة
النظر في مناهج التكوين ،والجمع والأخــــذ بــقــواعــد قــانــون المـسـطـرة بنود اتفاقية ،أمـا المستوى الثاني الاتـفـاقـيـات يـبـقـى مـرهـونـا بـشـرط
بـن الـتـكـويـن والـوطـنـي والـجـهـوي، المـدنـيـة المــغــربــي ،عـلـى اعـتـبـار أن مــن مـسـتـويـات الـتـفـعـيـل ،فـيـكـون احـتـرام المـبـادئ الدستورية العليا، الثانية والنصف بعد الزوال.
من خلال فتح فروع جهوية للمعهد الاتـفـاقـيـة الــدولــيــة المــذكــورة أكـثـر فــي حـــال الــتــعــارض بــن الـقـانـون مستدلة في ذلك ببعض الاجتهادات وقد شهدت هذه الندوة مشاركة
الـعـالـي للقضاء وربـط شـراكـات مع المغربي والاتفاقيات الدولية ،حيث الـقـضـائـيـة الـتـي طـبـقـت الاتـفـاقـيـات عــــدد مـــن الــفــعــالــيــات الـحـقـوقـيـة
الـجـامـعـات وكـلـيـات الـحـقـوق على يسرا في تنفيذ الحكم التحكيمي. يـلـجـأ الـقـضـاء المـغـربـي غـالـبـا إلـى الـدولـيـة ،خـصـوصـا بـأقـسـام قضاء والــقــضــائــيــة والــجــامــعــيــة ،إلــى
من جانبه اعتبر الأستاذ «أنس استبعاد تفعيل الاتفاقيات الدولية جـانـب حـضـور مـمـثـل عـن الـسـفـارة
وجه الخصوص. ســعــدون» عـضـو المــرصــد الـوطـنـي المـتـعـارضـة مـع الـقـوانـن الـوطـنـيـة الأسرة. الـهـولـنـديـة بـالمـغـرب ،حـيـث تـولـت
واخـــتـــتـــمـــت فـــعـــالـــيـــات هـــذه لاسـتـقـال الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة فـي رغــــم المـــصـــادقـــة عــلــيــهــا مـــن قـبـل من جانبه تطرق الأستاذ ياسين الأســتــاذة حـجـيـبـة الـبـخـاري نـائـبـة
الـنـدوة بـمـداخـلـة الـدكـتـور «مـحـمـد مداخلته بعنوان «إدماج الاتفاقيات المغرب ،موضحا أنه رغم ذلك توجد الــعــمــرانــي ،الــكــاتــب الــعــام لـنـادي رئيس المحكمة الابتدائية بمكناس
الحمياني» عضو المكتب الجهوي الدولية في مناهج تكوين القضاة» بعض الاستثناء ات التي طبق فيها قــضــاة المــغــرب فــي مـداخـلـتـه ،إلـى
لنادي قضاة المغرب بطنجة ،تحت أن تـكـويـن الـقـضـاة فـي هــذا المـجـال القضاء المغربي الاتفاقيات الدولية مـسـتـويـات تـفـاعـل الـقـضـاء المغربي مهمة تسيير الجلسة.
عـنـوان «قـضـاء المـحـكـمـة الابـتـدائـيـة عـمـلـيـة تـقـنـيـة تـتـطـلـب مـجـهـودات رغم تعارضها مع القانون المغربي، مــع الاتــفــاقــيــات الــدولــيــة المـتـعـلـقـة وقد استهلت هذه الندوة بكلمة
بـطـنـجـة عــلــى ضــــوء الاتــفــاقــيــات كبيرة ومـتـطـورة لها علاقة وطيدة مـسـتـشـهـدا بـهـذا الـخـصـوص بـعـدد بـحـقـوق الإنـــســـان ،مـوضـحـا عـلـى للكاتب الـعـام لـنـادي قـضـاة المغرب
الدولية» حيث أشاد المتدخل بقسم بـــورش إصـــاح مـنـظـومـة الـعـدالـة، مـن الـقـرارات الـصـادرة عـن القضاء أن الـقـضـاء المـغـربـي يـتـعـامـل عـادة ياسين العمراني ،الـذي أكـد على أن
قــضــاء الأســــرة بـطـنـجـة بـاعـتـبـاره مشيرا إلـى الصعوبات الـتـي تعيق المغربي كالقرار الصادر عن محكمة مـع مضامين الاتـفـاقـيـات الحقوقية هذا النشاط يندرج في إطار برنامج
الـجـهـة الــرائــدة وطـنـيـا فـي تطبيق مـنـظـومـة تــكــويــن الــقــضــاة داخـــل الـنــقـض الــــذي طـبـقـت فـيـه أحـكـام الــدولــيــة بـحـسـب درجــــة انـسـجـام الــشــراكــة الــــذي يـجـمـع بــن نــادي
وإعـمـال أحـكـام الاتـفـاقـيـات الدولية المـعـهـد ،ســواء عـلـى مـسـتـوى غـيـاب اتـفـاقـيـة هـامـبـورغ لـنـقـل الـبـضـائـع مقتضياتها مع القوانين الوطنية، قضاة المغرب والجمعية الأمريكية
بـالأولـويـة عـلـى نـصـوص التشريع مـنـاهـج فـعـالـة فـي مـجـال الـتـكـويـن، بـشـأن مـسـؤولـيـة الـنـاقـل الـبـحـري إذ فــي مــســتــوى أول يــتــم تـفـعـيـل للمحامين والقضاة ،والذي يتوخى
الوطني ،ومنها اتفاقية منع التمييز أو عـلـى مـسـتـوى غــيــاب المـعـايـيـر التي تتعارض مع القانون التجاري المــضــامــن الــتــي لا تــتــعــارض مـع تـوفـيـر الــظــروف المـائـمـة لـتـفـعـيـل
ضـد المـــرأة ،مـيـثـاق الأمــم المـتـحـدة، الــواضــحــة فـــي انــتــقــاء المــكــونــن، الــقــوانــن المــغــربــيــة ،ويــتــم تـفـعـيـل المـواثـيـق الـدولـيـة المـتـعـلـقـة بحقوق
اتـفـاقـيـة حـقـوق الـطـفـل ...مـسـتـدلا مـضـيـفـا أن ذلــك يــؤثــر سـلـبـا عـلـى البحري. الاتفاقيات الدولية في هذا المستوى الإنــــســــان عــلــى مــســتــوى الــعــمــل
بـمـجـمـوعـة مـن الأحـكـام والــقــرارات تكوين القضاة في مختلف المجالات وفـــي مــداخــلــتــه ركـــز الأســتــاذ إمـا مـن خـال الإشـارة إلـى مضمون القضائي ،بالنظر للقيمة المضافة
الـقـضـائـيـة فــي هـــذا الـــشـــأن ،ومـن بما في ذلك مجال تفعيل الاتفاقيات مـصـطـفـى بـونـجـة ،المـحـامـي بهيئة الـقـاعـدة الكونية دون ذكـرهـا إسما الــتــي يــوفــرهــا هـــذا الـتـفـعـيـل عـلـى
ضمنها حكم صادر عن قسم قضاء الـــدولـــيـــة فـــي الــعــمــل الــقــضــائــي، طــنــجــة و مـــديـــر المـــركـــز المــغــربــي وبــشــكــل صــريــح ،كــمــا هــو الــشــأن مـسـتـوى تـجـويـد الـعـمـل الـقـضـائـي،
الأســـرة بـطـنـجـة سـنـة 2017قـضـى مـسـتـشـهـدا بـهـذا الـخـصـوص بـعـدد للتحكيم ومـنـازعـات الأعـمـال ،على بالنسبة لعدد من القرارات الصادرة والمـسـاهـمـة فـي تـدعـيـم ركـائـز دولـة
بثبوت بنوة الإبن غير الشرعي مع من الملاحظات المقدمة من قبل نادي خصوصية مجال التحكيم في الشق عن المجلس الأعلى التي استدل بها الـحـق والـقـانـون ،مـوضـحـا أن هـذه
قضاة المغرب حول موضوع التكوين المتعلق بتطبيق الاتفاقيات الدولية، فـي مـعـرض مـداخـلـتـه ،أو مـن خـال الــنــدوة تـشـكـل افـتـتـاحـا لـبـرنـامـج
استحقاق المدعية للتعويض. والتكوين المستمر للقضاة ،مشيرا مــوضــحــا أن الإطـــــار الـتـشـريـعـي الإشـــــارة الـصـريـحـة فــي حـيـثـيـات الـشـراكـة الــذي يـربـط نــادي قـضـاة
إلـى عـدم ادراج الاتـفـاقـيـات الدولية الـوطـنـي يـوفـر حـلـول أنـجـع يمكن الأحكام القضائية لبنود الاتفاقية، المــــغــــرب والــجــمــعــيــة الأمــريــكــيــة
للقضاة والمحامين ،والذي سيشمل
على مدى سنتين تنظيم سلسلة من
الـدورات التكوينية لفائدة القضاة
في مجال تفعيل الاتفاقيات الدولية
لحقوق الإنسان في العمل القضائي
المغربي.
مــــن جــانــبــهــا أكــــــدت رئــيــســة
الــجــمــعــيــة الأمـــريـــكـــيـــة لــلــقــضــاة
والمـــحـــامـــن عــلــى الأهـــمـــيـــة الــتــي
يـكـتـسـيـهـا تــطــبــيــق الاتــفــاقــيــات
الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في
المجال القضائي ،معبرة بالمناسبة
عـلـى اهـتـمـام جمعيتها بـواشـنـطـن
بـعـمـل نــادي قـضـاة المـغـرب فـي هـذا
الــصــدد ،وقـــد عــرفــت هـــذه الــنــدوة
إلـقـاء عــدد مـن الــعــروض المـرتـبـطـة
بـمـجـال تفعيل الاتـفـاقـيـات الـدولـيـة
في العمل القضائي ،حيث تحدثت
الدكتورة وداد العيدوني ،الأستاذة
الجامعية وعـضـوة المجلس الأعلى
لمـؤسـسـة مـحـمـد الـسـادس للعلماء
الأفــارقــة ،عـن دور الـقـضـاء الـعـادي
فـي مجال تطبيق المـواثـيـق الدولية
الـحـقـوقـيـة ،مـشـيـرة إلــى إشـكـالـيـة
مــائــمــة الـــقـــانـــون الـــداخـــلـــي مـع
المـواثـيـق الـدولـيـة ،بـاعـتـبـار أن هـذه
الأخـيـرة مـن المـصـادر الـهـامـة الـتـي
يـمـكـن لـلـقـاضـي المـغـربـي إعـمـالـهـا