Page 19 - مغرب التغيير PDF
P. 19
متابعات 19
العدد - 61 :من 1إلى ٣٠أبريل ٢٠١٧
نادي قضاة المغرب يناقش بالمضيق الحكامة على ضوء قوانين السلطة القضائية الجديدة
الاداري والمـالـي واسـتـقـال الـقـضـاء،. لـدى الـسـيـدات والـسـادة الـقـضـاة من أخرى بالاتفاقيات الدولية ليصل الى محمد المنصوري رئيس المكتب احـتـضـن سـاحـل مـديـنـة المـضـيـق
ومراجعة العلاقة بين القضاء ووزارة شـانـه الـتـأثـيـر عـلـى اسـتـقـالـيـتـهـم. التطبيق العادل للقانون. الجهوي لنادي قضاة المغرب بتطوان شـمـال المـغـرب يـوم السبت 25مـارس
الــداخــلــيــة عـلـى مـسـتـوى الاشــــراف كـم دعـا الـى احـداث مجلس للحكماء استهلت أشـغـال الجلسة الأولـى 2017نـــدوة وطـنـيـة كــبــرى نـظـمـهـا
عـلـى الـشـرطـة الـقـضـائـيـة ،والتعجيل يضم قضاة فوق سن الستين والذين وأثــار الـدكـتـور محمد الإدريـسـي بـمـداخـلـة الـدكـتـور مـحـمـد الإدريـسـي المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب
بــاخــراج المـحـكـمـة الـدسـتـوريـة الـتـي برزوا بكفاءتهم ونزاهتهم وعطائهم الـعـلـمـي المـشـيـشـي فـي مـداخـلـتـه عـدة العلمي المشيشي الأسـتـاذ الجامعي بـتـطـوان بـتـعـاون مــع وزارة الـعـدل
ســتــســاعــد عــلــى تـحـقـيـق اسـتـقـال وساهموا في تحسين العمل القضائي مــاحــظــات حــــول قـــوانـــن الـسـلـطـة المــعــروف ووزيــر الـعـدل الـسـابـق في والحريات حول موضوع « :الحكامة
القضاء خاصة على مستوى تفعيل والتشريعي والـفـقـهـي ،وتمكين كافة الـقـضـائـيـة ،داعــيــا الــى الـتـنـصـيـص والـتـي تطرق فيها لفكرة الـعـدالـة من القضائية على ضوء مشاريع قوانين
الـقـضـاة مـنـد تـعـيـيـنـهـم مــن وسـائـل فـي الـنـظـام الـداخـلـي لـلـمـجـلـس على خـــال المــؤســســات الـقـضـائـيـة الـتـي
الدفع بعدم دستورية القوانين. الـعـمـل الـكـفـيـلـة بـتـحـقـيـق الـنـجـاعـة، حــصــر اخــتــصــاص الـــتـــأديـــب عـلـى تـفـتـح مــجــالا مـعـرفـيـا غـنـيـا يـجـمـع السلطة القضائية».
وقـــدم الــدكــتــور بـنـسـالـم أودجــا خـاصـة الــحــاســوب والــربــط بـشـبـكـة أعـضـائـه مــن الـقـضـاة دون غـيـرهـم، بـــن الـفـلـسـفـة والـــديـــن والــقــانــون، الـــنـــدوة عــرفــت حــضــور قــامــات
مدير مديرية التشريع بـوزارة العدل المعلومات التي تمكن الولوج الى كافة وتـحـسـن مـسـطـرة اخـتـيـار الـقـضـاة فالمتقاضون لا يطلبون فقط تطبيق قـضـائـيـة وأكــاديــمــيــة كـبـيـرة فـضـا
والحريات عرضا حـول مـوضـوع :اي قــرارات محكمة النقض الـتـي ينبغي بـمـنـاسـبـة مـراجـعـة الـقـانـون المـنـظـم الــقــانــون بـشـكـل حــرفــي ،أي الـعـدل، عـن مـمـثـلـن عـن الـجـمـعـيـات المـهـنـيـة
حـكـامـة قـضـائـيـة نـريـد؟ أكــد فـيـه أن تـسـهـيـل وتـعـمـيـم نـشـرهـا لـتـكـون في للمعهد العالي للقضاء ،بالنظر الى وانـمـا يـسـعـون الــى تـحـقـيـق الـعـدالـة الـقـضـائـيـة وكـافـة مـكـونـات منظومة
الحكامة تعبير عن ممارسة السلطة متناول القضاة والمحامين والمهتمين. تـطـور الـحـقـول المـعـرفـيـة ،مما يفرض الـتـي تـعـنـي الانــصــاف أو الاحـسـان
السياسية وادارتـهـا لشؤون المجتمع وبـخـصـوص الاشـــراف عـلـى المـحـاكـم ضــرورة تـوفـر المـتـرشـح عـلـى النضج المضاف الى العدل كما هو منصوص العدالة ،وباحثين واعلاميين.
ومـــــوارده وهـــو الـتـعـريـف المــتــداول أكد وزيـر العدل السابق والعضو في الكافي ،مؤكدا أن ما يدرس اليوم في عـلـيـه فــي الــقــرآن .مـضـيـفـا بــأن هـذه اسـتـهـلـت أشـغــال الــنــدوة بكلمة
والمـعـتـمـد مــن طــرف أغـلـب الـهـيـئـات الهيئة العليا لـلـحـوار الـوطـنـي حول الجامعات المغربية يبقى جد متخلف الــفــكــرة تــطــرح اشــكــالــيــة الــتــأويــل الــســيــد وزيـــــر الـــعـــدل والـــحـــريـــات
والمنظمات الدولية.ويدل على آليات اصـــاح مـنـظـومـة الــعــدالــة الـدكـتـور عن ما يحتاجه القضاء المعاصر الذي بمناسبة تطبيق القانون في المجالات المصطفى الرميد الـذي استعرض من
ومـؤسـسـات تشترك فـي صنع الـقـرار مـحـمـد الإدريــســي الـعـلـمـي المشيشي تعرض عليه نزاعات في غاية التعقيد، غير الجنائية ،والتي تستوجب توافر خلالها أهم محطات الاصلاح العميق
وقيادات منتخبة وأطر ادارية مؤهلة، أن «المـحـكـمـة كـالـسـفـيـنـة لا يـمـكـن أن ودعا الى تحسين شروط عمل القضاة عـدة شـروط وفـي مقدمتها استقلال والـشـامـل لمـنـظـومـة الــعــدالــة ،والـتـي
ومـن شـروطـهـا تـكـامـل الـعـمـل الـقـائـم تـعـمـل بـرأسـن»داعـيـا الــى تصحيح للنظر في النزاعات المعروضة عليهم السلطة القضائية ،وتخليق القضاء تـوجـت بـصـدور الـقـوانـن التنظيمية
بين الدولة ومؤسساتها وبين القطاع العلاقة بين العمل الاداري والقضائي وهــم فـي وضـعـيـة ارتـيـاح ،وذلــك من والــجــرأة ،حـيـث يـلـجـأ الـقـاضـي الـى المتعلقة بالسلطة القضائية ،معتبرا
الـخـاص ومـؤسـسـات المجتمع المدني ومــراجــعــة كــل مــا لــه عـاقـة بـحـدود خـال مراجعة المـدد المتطلبة للترقية تــأويــل الــنــصــوص ويـسـتـعـن تــارة أن المـغـرب مـن حـقـه ان يـفـتـخـر بـهـذه
فــي اطـــار تـكـريـس قــواعــد المـشـاركـة الــتــداخــل بــن الــتــأطــيــر والاشـــــراف والـوصـول الـى الـدرجـة الاستثنائية بـمـبـادئ الــعــدل والانـــصـــاف ،وتــارة الـقـوانـن الـتـي أتـت لـتـكـرس استقلال
وتـقـلـيـصـهـا لـرفـع أي شـعـور بالغبن الــســلــطــة الــقــضــائــيــة ،وبــأنــهــا جـد
والشفافية والمحاسبة و المساءلة . متقدمة حتى بالنسبة لديمقراطيات
أمــا الـحـكـامـة الـقـضـائـيـة فتعني عريقة ما يزال فيها القضاء متداخلا
تـوحـيـد الــجــهــود مــن أجـــل تـحـسـن مع السلطتين التشريعية والتنفيذية.
الأداء وتحقيق الفعالية والنجاعة في وأضــاف وزيــر الـعـدل والـحـريـات
النظم القضائية والـرفـع من مستوى أن الـوزارة ماضية فـي ورش تحديث
الجودة في الخدمات ،وهـي ممارسة المحاكم وتجهيزها مـن أجـل تسهيل
لا تتم الا بتوافر أركانها المتمثلة في ولــوج المـتـقـاضـن لـلـعـدالـة وتقريبها
الشفافية واالفعالية وحسن التدبير الــيــهــم ،داعــيــا الـجـمـعـيـات المـهـنـيـة
والتقييم والتتبع للرقي بأداء الادارة القضائية لمزيد من الانفتاح والحوار
الـقـضـائـيـة ،وهــي أداة أسـاسـيـة في مع وزارة العدل حول تنزيل مشاريع
التواصل مع كافة المتدخلين .وحسب الاصـاح المتعلقة بالقضاء ،وردا عن
مـعـايـيـر المـحـكـمـة الـنـمـوذجـيـة تـقـوم ســؤال يـتـعـلـق بـمـقـر المـجـلـس الأعـلـى
الـحـكـامـة عـلـى تـسـيـيـر الــولــوج الـى للسلطة الـقـضـائـيـة أكـد وزيــر الـعـدل
القضاء واقتضاء الحقوق ومساءلة والحريات أنه خارج عن اختصاصه.
وفـي كلمة الـدكـتـور عبد اللطيف
الفاعلين في هذه السلطة. الشنتوف رئيس نـادي قضاة المغرب
وتساءل الدكتور بنسالم أوديجا أكـــد انـــخـــراط نــــادي قــضــاة المــغــرب
عـن أي حكامة نـريـد؟ مجيبا « :نريد باعتباره كقوة اقتراحية في مناقشة
حـكـامـة قـضـائـيـة تـضـع آلــيــات بـن كافة مشاريع القوانين الجديدة التي
الـسـلـطـة الـحـكـومـيـة المـكـلـفـة بـالـعـدل، أعدتها وزارة العدل من خلال المذكرات
والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الــتــي يـقـدمـهـا ،مــؤكــدا عـــدم وجــود
ووسائل عمل تشرك في صنع القرار نموذج عالمي واحد لاستقلال القضاء،
وتــتــوافــق عـلـيــه بــمــا يـحـقــق سـيـر لــكــن عــــددا مـــن الــتــجــارب المــقــارنــة
الــعــدالــة» .مـضـيـفـا »:نــريــد احــتــرام فــي الـديـمـقـراطـيـات الـعـريـقـة والـتـي
اسـتـعـرضـهـا وزيــر الـعـدل والـحـريـات
فــي مــداخــاتــه لا تـسـتـنـد فـقـط الـى
الـنـصـوص وانــمــا تـجـد مـرجـعـيـتـهـا
الـداعـمـة فـي ثـقـافـة عـريـقـة ومـتـجـذرة
لاستقلال القضاء ،لافتا الانتباه الى
أن تـخـوف نـــادي قـضـاة المــغــرب من
عـدد مـن الـثـغـرات الــواردة فـي قوانين
السلطة القضائية المصادق عليها ،أو
في مشروع التنظيم القضائي يبقى
تـخـوفـا مـشـروعـا مـــرده الــخــوف من
تـكـرار أخـطـاء المـاضـي ،وأشـار الـى أن
الاسـتـقـال الاداري والمـالـي للمحاكم
يبقى مـن أهـم الـنـقـاط المـثـيـرة للجدل
في المرحلة القادمة .داعيا الى تنزيل
سليم للنصوص القانونية الجديدة،
وتمكين السلطة القضائية من الموارد
المالية اللوجستيكية الكافية لعملها.
وأكدت كلمة السيد الرئيس الأول
لمحكمة الـنـقـض والـتـي تـاهـا السيد
الـرئـيـس الأول لمـحـكـمـة الاسـتـئـنـاف
بــتــطــوان عــلــى ضـــــرورة الانـــخـــراط
فــي ورش تـنـزيـل الاصـــاح الـعـمـيـق
والشامل لمنظومة العدالة.
الجلسة الأولى ترأسها الأستاذ