Page 6 - مغرب التغيير PDF
P. 6

‫‪6‬‬                                                                                                     ‫ملف‬

‫العدد‪ - ٦٥ :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬غشت ‪٢٠١٧‬‬

‫– خـوان بـانـدو‪ :‬الـتـاريـخ الـسـري‬                  ‫ضــد الــريــفــيــن المـسـلـمـن الــذيــن لا‬                                  ‫المتحدة‪.‬‬                  ‫يـشـعـرون بـالـعـجـز ‪ .‬لـــذا‪ ،‬يـتـلـذذون‬                                       ‫ولاهدف‪.‬‬
            ‫لحرب الريف ‪ ،‬ص‪320:‬؛‬                      ‫يـمـلـكـون مــن الــســاح ســوى الـعـتـاد‬          ‫ونـــطـــالـــب إســبــانــيــا وفــرنــســا‬          ‫بالوحدة والإخفاق والفشل والهذيان‬                     ‫كــمــا كـلـفـت أمـــــراض الــســرطــان‬
                                                     ‫البسيط في مقابل الأسلحة المتطورة‬                   ‫بــتــعــويــض أهـــالـــي الـــريـــف مــاديــا‬      ‫والعصاب النفسي‪ ،‬ويحسون أيضا‬                          ‫الـنـاتـجـة عـن هــذه الــغــازات الـسـامـة‬
‫– ســعــيــد مــحــمــد عــبــد الــكــريــم‬         ‫الـفـتـاكـة الـتـي يستعملها المستعمر‬               ‫ومعنويا‪ ،‬وإنشاء مؤسسات صحية‬                           ‫بالخوف واقتراب الموت أثناء منامهم‬                    ‫خــزيــنــة المـــغـــرب مــصــاريــف مـالـيـة‬
‫الخطابي‪( :‬الحرب الكيماوية القذرة‬                     ‫وحلفاؤه ضد شعب أعزل آمن يدافع‬                      ‫أنــكــولــوجــيــة فـــي مـنـطـقـة الــريــف‪،‬‬                                                             ‫بـاهـظـة ‪ ،‬كـمـا يـتـجـلـى ذلــك واضـحـا‬
‫فـي الـريـف)‪ ،‬الـحـرب الـكـيـمـاويـة ضد‬              ‫عن دينه وسيادته وأرضـه وعرضه‪.‬‬                      ‫والاسـتـثـمـار اقـتـصـاديـا واجتماعيا‬                                   ‫وارتياد أحلامهم‪.‬‬                   ‫في استيراد أدوية مكافحة السرطان‬
‫الـريـف‪ ،‬مطبعة بـنـي يـزنـاسـن‪ ،‬سـا‪،‬‬                 ‫بيد أن الريفيين لقنوا الـعـداة درسـا‬               ‫في هذه المنطقة قصد تحقيق تنمية‬                        ‫وقــــــد حــــــدد الــــدكــــتــــور أحــمــد‬     ‫الـغـالـيـة الــثــمــن‪ ،‬وتــكــويــن الأطــبــاء‬
                                                     ‫فـي الـبـطـولـة لايـنـسـى ولاسـيـمـا في‬                                                                  ‫الـــحـــمـــداوي المــتــخــصــص فـــي عـلـم‬        ‫الأنـكـولـوجـيـن فـي الــخــارج‪ ،‬و بـنـاء‬
               ‫طبعة ‪2007‬م‪ ،‬ص‪17:‬؛‬                     ‫حــرب أنــــوال الــتــي حــصــدت الـكـثـيـر‬                            ‫بشرية شاملة‪.‬‬                     ‫الـــنـــفـــس المــــرضــــي مــجــمــوعــة مـن‬     ‫مـسـتـشـفـيـات خـاصـة بـمـداواة مـرض‬
‫– ســعــيــد مــحــمــد عــبــد الــكــريــم‬         ‫من الجنرالات وقـواد الجيش ناهيك‬                    ‫وهـنـاك خـطـوات وإجـــراء ات لابـد‬                    ‫الانـعـكـاسـات الـنـفـسـيـة والإجـرامـيـة‬            ‫السرطان في المدن المغربية كالرباط‪،‬‬
‫الخطابي‪( :‬الحرب الكيماوية القذرة‬                     ‫عــن حـــروب أخـــرى كــدهــار ء وبـــران‪،‬‬         ‫مــن الـقـيـام بـهـا لـلـضـغـط عـلـى هـذه‬             ‫للسلاح الكيميائي على سكان الريف‬                      ‫وجــرادة‪ ،‬ووجــدة‪ ،‬وغـيـرهـا مـن المـدن‬
‫فـي الـريـف)‪ ،‬الـحـرب الـكـيـمـاويـة ضد‬              ‫ومـعـركـة أعـــروي‪ ،‬ومـعـركـة سـلـوان‪،‬‬             ‫الــــدول المـتـغـطـرسـة‪ ،‬مـنـهـا‪ :‬مـداولـة‬           ‫كـالـخـوف الـكـثـيـر‪ ،‬والـشـعـور بـعـدم‬
                                                                                                        ‫قـضـيـة حــرب الــغــازات الـسـامـة على‬               ‫القدرة‪ ،‬والإحساس بالفزع‪ ،‬والرعب‪،‬‬                                 ‫بفاتورات مالية ضخمة‪.‬‬
                  ‫الريف‪ ،‬ص‪20-19:‬؛‬                                        ‫ومعركة ورغة…‬                   ‫مستوى منطقة الريف عن طريق عقد‬                         ‫والإثــــارة المــفــرطــة‪ ،‬والـحـلـم المـتـكـرر‬     ‫أمــــا الــنــتــائــج الــبــيــئــيــة لــهــذه‬
‫– الـدكـتـور أحـمـد الـحـمـداوي‪(: :‬‬                  ‫وحينما فشلت القوات المتحالفة‬                       ‫نـدوات مكثفة على المـسـتـوى المحلي‬                    ‫لــلــحــدث‪ ،‬والإحــــســــاس بــالــضــيــق‪،‬‬        ‫الـــحـــرب الــجــرثــومــيــة الــكــيــمــاويــة‪،‬‬
‫الانـعـكـاسـات الـنـفـسـيـة والإجـرامـيـة‬            ‫فـي صـد قـوات عبد الكريم الخطابي‬                   ‫والـجـهـوي والـوطـنـي كـمـا هـو شـأن‬                  ‫وظـــهـــور انــطــبــاعــات أو تـصـرفـات‬            ‫فتتمثل فـي تـلـويـث الـبـيـئـة‪ ،‬وتدمير‬
‫لــلــســاح الــكــيــمــيــائــي عــلــى سـكـان‬     ‫والـقـضـاء عـلـى مـقـاومـتـه الـشـرسـة‪،‬‬            ‫ندوات جريدة العالم الأمازيغي التي‬                     ‫مـهـيـجـة مـفـاجـئـة‪ ،‬وبـــلـــورة شـعـور‬            ‫الـسـبـل بـالـلـوسـت والأدخـنـة الـغـازيـة‬
‫الـــريـــف)‪،‬الـــحـــرب الــكــيــمــاويــة ضـد‬     ‫اضـطـرت هـذه الـقـوات الـعـدائـيـة أمـام‬           ‫يـشـرف عـلـيـهـا رشـيـد راخــا‪ ،‬وأمـيـنـة‬             ‫الابتعاد عن الآخرين‪ ،‬وبلورة شعور‬                     ‫الـصـفـراء‪ ،‬وتـسـمـيـم المـيـاه والأجــواء‬
                                                     ‫ضـغـط الــرأي الـعـام الـعـالمـي وتـوسـع‬           ‫بــن الــشــيــخ‪ ،‬ومـحـمـد الــشــامــي… ‪،‬‬            ‫عــدم الاسـتـثـمـار الـنـفـسـي مـثـل‪ :‬عـدم‬           ‫والــهــواء‪ ،‬والـقـضـاء عـلـى المـزروعـات‬
                     ‫الريف‪ ،‬ص‪39:‬؛‬                    ‫عـبـد الــكــريــم الـخـطـابـي فــي شـمـال‬         ‫واسـتـحـضـار المـؤسـسـات الجمعوية‬                     ‫الـقـدرة على بناء المستقبل والنجاح‬                   ‫والـثـمـار‪ ،‬وإحــراق الـغـات المـزروعـة‪،‬‬
‫– خــوان بـــادو‪ :‬الـتـاريـخ الـسـري‬                 ‫الــنــفــوذ الــفــرنــســي إلـــى اسـتـعـمـال‬    ‫والحقوقية التي تهتم بهذه القضية‬                       ‫فـــي مــهــمــة مـــن المــــهــــام‪ ،‬ومــشــاكــل‬  ‫وتخريب البنيات التحتية‪ ،‬وتجفيف‬
                                                     ‫الأسلحة الكيماوية والغازات المبيدة‬                 ‫كجمعية إلياس العمري بالحسيمة‪،‬‬                         ‫الانخراط في السير العادي للحياة‪.‬‬                     ‫النباتات الخضراء‪ .‬وبهذا‪ ،‬كان لغاز‬
            ‫لحرب الريف‪ ،‬ص‪320 :‬؛‬                      ‫الخطيرة؛ مما اضطر محمد بن عبد‬                      ‫ومــؤســســة مـحـمـد بــن عـبـد الـكـريـم‬             ‫ومـــن الـنـتـائـج الأخــاقــيــة لـهـذه‬             ‫الـلـوسـت تـأثـيـر خـطـيـر عـلـى الـبـيـئـة‬
‫– خـوان بـانـدو‪ :‬الـتـاريـخ الـسـري‬                  ‫الكريم الخطابي إلـى الاستسلام في‬                   ‫الخطابي بنفس المدينة التي تعتبر‬                       ‫الـحـرب المــوبــوء ة أن دولــة إسـبـانـيـا‬          ‫وجميع مكوناتها النباتية والمائية‬
                                                                                                        ‫أن ‪ ”:‬مـسـؤولـيـة الـــدول الـتـي كـانـت‬              ‫والــدول الحليفة معها دول همجية‬                      ‫والـحـجـريـة والـحـيـوانـيـة ‪ .‬فـنـتـج عن‬
             ‫لحرب الريف‪ ،‬ص‪320:‬؛‬                                           ‫‪ 27‬ماي ‪1926‬م‪.‬‬                 ‫وراء اســتــعــمــال الـــغـــازات الـسـامـة‬          ‫متوحشة لا حضارة لها ولا أخلاق ‪،‬‬                      ‫هـــذا أن كــثــرت الــعــقــارب المـسـمـومـة‬
‫– رود بيرت كونز ورولف دييتر‬                          ‫وإذا كــانــت إسـبـانـيـا وفـرنـسـا‬                ‫بالريف‪ ،‬مسؤولية جنائية ومدنية‪،‬‬                        ‫وما تدعيه من مدنية وازدهـار تقني‬                     ‫فـي الـريـف والـحـشـرات الـجـرثـومـيـة‬
‫مولد‪ :‬حرب الغازات السامة بالمغرب‪،‬‬                    ‫قــد انـتـصـرتـا فــي هــذه الــحــرب غـيـر‬        ‫وهي مسؤولية ثابتة لا غبار عنها‪،‬‬                       ‫لا تـسـتـفـيـد مـنـه ســوى شـعـوب هـذه‬               ‫‪ ”:‬ومـا زال غـاز اللوست أو الكبريت‬
‫عـبـد الـكـريـم الـخـطـابـي فـي مـواجـهـة‬            ‫المتكافئة عددا وعدة‪ ،‬فإن هذا النصر‬                 ‫فـإسـبـانـيـا‪ ،‬مـثـا‪ ،‬لـم تـكـتـف بتدمير‬              ‫الدول المتغطرسة‪ ،‬والباقي هم عبارة‬                    ‫أو غـاز دقـة الـخـردل‪ ،‬مستعملا حتى‬
‫الــســاح الــكــيــمــاوي‪ ،‬تــرجــمــة‪ :‬عـبـد‬       ‫لم يتحقق في الحقيقة إلا باستخدام‬                   ‫كيان الريفيين‪ ،‬بل سلمت الريف بعد‬                      ‫عن رعاع وهمج دون مستوى العرق‬                         ‫أيامنا هذه ‪ ،‬كسلاح ذري ذي فعالية‬
‫الـعـالـي الأمــرانــي‪ ،‬الــربــاط‪1996 ،‬م‪،‬‬           ‫الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا‪،‬‬                  ‫سنوات من استغلال خيراته وموارده‬                       ‫الأوربـــــي‪ .‬وفــي هــذا الـسـيـاق يـقـول‬           ‫قـصـوى‪ ،‬وكـغـاز حـربـي مـمـتـاز على‬
                                                     ‫ويــبــقــى المــجــد فـــي الأخــيـــر لـلـريـف‬   ‫إلى العصابات الحزبية التي ارتكبت‬                      ‫مـحـمـد بــن عـمـر بــن عـلـي الــعــزوزي‬            ‫المــســتــوى المــيــدانــي‪ ،‬مــائــم تـمـامـا‬
                           ‫ص‪136:‬؛‬                    ‫عـلـى حــد تـعـبـيـر أحــد الـصـحـافـيـن‬           ‫جـرائـم سـيـاسـيـة واقـتـصـاديـة‪ ،‬لازال‬               ‫الـجـزنـائـي‪ ”:‬مـن أعـمـال الإسـبـانـيـن‬             ‫لـتـلـويـث الـتـربـة والـنـبـاتـات والـطـرق‬
‫– الـدكـتـور علي الإدريـسـي ‪ :‬عبد‬                                                                       ‫الريف يعيش على وقعها‪ ،‬والمطلوب‬                        ‫السيئة التي لا تقبلها أي شريعة في‬                    ‫والمــــواد الـغـذائـيـة(كـمـا يـتـضـح ذلـك‬
‫الكريم الخطابي‪ ،‬التاريخ المحاصر‪،‬‬                                              ‫الأمريكيين‪.‬‬               ‫مـن إسـبـانـيـا الـيـوم‪ ،‬لـيـس الاعـتـراف‬             ‫الأرض‪ ،‬استخدامهم للغازات السامة‬                      ‫مــن خــال اسـتـعـمـالـه فــي الــصــراع‬
‫مــنــشــورات جــريــدة تــفــراز‪ ،‬الـطـبـعـة‬        ‫وبالتالي‪ ،‬فحرب الريف انتصرت‬                        ‫بـجـرائـمـهـا فــي الــريــف فـحـسـب‪ ،‬بـل‬             ‫ضد قرى الريف‪ ،‬وهي فضائع جنتها‬                        ‫الإيـرانـي‪ -‬الـعـراقـي)‪ .‬ويـنـفـذ الـسـائـل‬
‫الأولــــى ســنــة ‪2007‬م‪ ،‬مـطـبـعـة دار‬              ‫عــلــى الأعـــــداء أخــاقــيــا وحــضــاريــا‬    ‫تــقــديــم اعـــتـــذار رســمــي لـلـريـفـيـن‪،‬‬       ‫أيــدي الإسـبـانـيـن كـمـا اعـتـرف بذلك‬              ‫الــغــازي عـبـر كــافــة أنــــواع الألـبـسـة‬
‫الـنـجـاح الـجـديـدة بـالـدار الـبـيـضـاء‪،‬‬           ‫والـــتـــزمـــت بـــمـــبـــادئ الإســــــام فـي‬  ‫وتوفير الشروط الضرورية لتحقيق‬                         ‫رئيس وزرائـهـم حينذاك‪( :‬بريمودي‬                      ‫العادية كالقماش والجلد‪ ،‬بل وحتى‬
                                                     ‫إدارة شـؤون الـحـرب‪ ،‬لـذا قـال الأمير‬              ‫المـصـالـحـة الـتـاريـخـيـة بــن شـعـبـن‬              ‫ريــفــيــرا)‪ ،‬والــعــقــيــد( فـرانـسـاشـكـو‬       ‫الـكـاوتـشـوك‪ ،‬كـمـا يلتصق بالخشب‬
                         ‫ص‪87-86:‬؛‬                    ‫عـبـد الـكـريـم ضـمـن أقــوالــه المــأثــورة‬      ‫جـاريـن‪ ،‬وذلـك بالمساهمة فـي تنمية‬                    ‫فـرانـكـو) قيل‪ :‬إنهما ندما على ذلـك‪،‬‬                 ‫والمـعـدن… وتتميز عملية التخلص‬
‫– خـوان باند و‪ :‬التاريخ السري‬                        ‫تـاريـخـيـا لـلـذيـن اعـتـقـلـوه واتـهـمـوه‬        ‫الريف الـذي لازال يكتوي بسياسات‬                       ‫يحملون أشد الكراهية لهؤلاء الغزاة‪،‬‬                   ‫من التسمم الـذي يحدثه بصعوبات‬
                                                     ‫بـالـتـوحـش‪ ”:‬حضارتكم مبنية على‬                    ‫الــحــصــار والـتـهـمـيـش والـتـهـجـيـر‪،‬‬             ‫وأشــد مـن ذلــك‪ ،‬وأدهــي وأمــر‪ ،‬إنـهـم‬             ‫كـبـيـرة‪ .‬كـمـا يــحــدث غــاز الـلـوسـت‪،‬‬
            ‫لحرب الريف‪ ،‬ص‪320 :‬؛‬                      ‫النار والحديد‪ ،‬تتوفرون على قنابل‬                   ‫وعـلـى المـغـرب الـرسـمـي أن يـتـعـامـل‬               ‫كلما قتلوا ريفيا‪ ،‬إلا وقطعوا أذنيه‬                   ‫بعد ملامسته للجلد بساعات قليلة‪،‬‬
‫– ‪Maria Rosa de Madariaga‬‬                            ‫وقــذائـــف ضـخـمـة‪ ،‬لــهــذا تـعـتـبـرون‬          ‫بـجـديـة مــع المـــوضـــوع‪ ،‬وأن يـفـسـح‬              ‫وأنفه‪ ،‬وحملوه معهم كعربون‪ ،‬وهو‬                       ‫نــفــاطــات وأورامـــــا مــبــرحــة‪ ،‬تـتـمـيـز‬
‫‪et Carlos lazaro Avila: (la Guerre‬‬                   ‫أنـفـسـكـم مـتـحـضـريـن‪ ،‬ولــيــس لـدي‬             ‫المـجـال أمـام المجتمع المـدنـي للضغط‬                 ‫عــرض لـهـمـجـيـة الــغــزاة ( والــذيــن لا‬         ‫بصعوبة بـرئـهـا‪ ،‬وتــؤدي إلـى المـوت‬
‫‪)1927-chimique dans le Rif (1921‬‬                     ‫سوى خراطيش البندقية لهذا فإنكم‬                     ‫عـلـى إسـبـانـيـا‪ ،‬عــوض تـلـجـيـم دور‬                                                                     ‫فـي الـحـالات المستعصية منها‪ .‬كما‬
‫‪Etat de la question), la Guerre‬‬                                                                         ‫هـذا الأخـيـر‪ ،‬كـمـا حـدث فـي الـسـابـق‬                                       ‫أخلاق لهم)‪.‬‬                  ‫تتسبب سحب ذلـك الـغـاز فـي العمى‬
                                                                  ‫تعتبرونني متوحشا”‪.‬‬                    ‫مـــع جـمـعـيـة الـــدفـــاع عـــن ضـحـايـا‬           ‫بيد أن الإسـام وديننا الحنيف‬                         ‫المؤقت أو الدائم‪ ،‬وتلحق ضررا بليغا‬
       ‫‪;chimique contre le Rif, p:37‬‬                                                                    ‫حـرب الـغـازات السامة بالريف‪ ،‬التي‬                    ‫حـــرم اســتــعــمــال الأســلــحــة الـسـامـة‬       ‫بالمسالك التنفسية‪ ،‬وتشكل فـي كل‬
‫– مــحــمــد ســــام أمــــزيــــان‪ :‬عـبـد‬                      ‫الهوامش‪:‬‬                                ‫منعت مـن تنظيم نـدوة دولـيـة حـول‬                     ‫والمـــبـــيـــدات الــكــيــمــاويــة وتــخــريــب‬
‫الكريم وحرب الريف‪ ،‬مطبعة المدني‪،‬‬                                                                        ‫آثــار الـغـازات الـسـامـة عـلـى الطبيعة‬              ‫الـعـمـران وتـلـويـث المـيـاه وتسميمها‬                   ‫الحالات خطرا محدقا بالحياة”‪.‬‬
                                                     ‫– انــظــر رشــيــد راخـــا وآخــــرون‪:‬‬            ‫والإنــســان فـي أبـريـل ‪ 2001‬ويـنـايـر‬               ‫وحــــرق المـــزروعـــات وقــتــل الـشـيـوخ‬          ‫وقــــــــد أصــــبــــحــــت الأمــــــــــراض‬
    ‫القاهرة‪ ،‬طبعة ‪1971‬م‪ ،‬ص‪249:‬؛‬                      ‫الـــحـــرب الــكــيــمــاويــة ضـــد الــريــف‪،‬‬                                                         ‫والـعـجـزة والأطــفــال والـنـسـاء مهما‬              ‫الـسـرطـانـيـة تـنـتـقـل وراثـيـا وجينيا‬
‫– الـدكـتـور عـز الـديـن الـخـطـابـي‪:‬‬                ‫مطبعة بني يـزنـاسـن‪ ،‬سـا‪ ،‬الطبعة‬                                                 ‫‪.2002‬‬                                                                        ‫عــبــر تــــواتــــر الأجــــيــــال ‪ ،‬وتـنـتـقـل‬
‫محمد عبد الكريم الخطابي‪ :‬القائد‬                                                                         ‫وبعد ذلك‪ ،‬لابد من عرض القضية‬                            ‫كانت دواعي الحروب وسياقاتها‪.‬‬                       ‫مــن الـبـيـئـة الـحـيـوانـيـة والـنـبـاتـيـة‬
‫الوطني‪ ،‬منشورات تيفراز‪،‬الحسيمة‪،‬‬                                      ‫الأولى‪ ،‬سنة ‪2007‬م؛‬                 ‫عـلـى الــبــرلمــان المــغــربــي والمـجـالـس‬        ‫‪7‬ـ إجراء ات المحاسبة والمعالجة‪:‬‬                      ‫والهوائية إلى الإنسان عبر العصور‬
                                                     ‫– زكـــيـــة داود‪:‬عـــــبـــــد الـــكـــريـــم ‪،‬‬  ‫الاستشارية لحقوق الإنسان لمطالبة‬                      ‫بـعـد هــذا الـعـرض الـوجـيـز حـول‬
                             ‫ص‪57:‬؛‬                   ‫ملحمة الذهب والدم‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد‬                     ‫إسبانيا بالتعويض وجـبـر الـضـرر‪.‬‬                      ‫عبد الكريم الخطابي وحرب الغازات‬                         ‫من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد‪.‬‬
‫– انظر الدكتور علي الإدريـسـي‪:‬‬                       ‫الـشـرگـي‪ ،‬مـنـشـورات وزارة الـثـقـافـة‪،‬‬           ‫ولا تقف الأمور عند عتبة المؤسسات‬                      ‫الــســامــة‪ ،‬لابـــد مــن الـتـعـريـف بـهـذه‬        ‫أمـا عـلـى المـسـتـوى الـنـفـسـي‪ ،‬فقد‬
‫عــبــد الــكــريــم الــخــطــابــي‪ ،‬الــتــاريــخ‬  ‫مطبعة المناهل‪ ،‬الرباط‪ ،‬سنة ‪2007‬م؛‬                  ‫المـغـربـيـة سـواء أكـانـت اسـتـشـاريـة آم‬            ‫الـقـضـيـة دولـيـا وإعـامـيـا عـن طريق‬               ‫سـبـبـت الــغــازات الـسـامـة والمـبـيـدات‬
                                                     ‫– انـظـر‪ :‬الـطـيـب بـوتـبـقـالـت‪ :‬عبد‬              ‫حقوقية أم سياسية فقط‪ ،‬بل لابد من‬                      ‫الـنـشـر الــورقــي والـرقـمـي‪ ،‬والإكـثـار‬           ‫الـكـيـمـاويـة فـي كـآبـة قـاتـلـة ‪ ،‬و إذكـاء‬
                  ‫المحاصر‪ ،‬ص‪90:‬؛‬                     ‫الكريم الخطابي‪ ،‬حرب الريف والرأي‬                   ‫رفـع القضية إلـى الـبـرلمـان الأوروبــي‬               ‫مـن الــنــدوات مـن أجــل تـنـويـر الــرأي‬           ‫الــتــهــيــج الــعــصــبــي‪ ،‬وإثــــــارة كـثـرة‬
‫– نـقـا عـن عـلـي الإدريــــس‪ :‬عبد‬                   ‫الــعــام الــعــالمــي‪ ،‬مــنــشــورات شـــراع‪،‬‬    ‫ومجلسه المتعلق بـحـقـوق الإنـسـان‪،‬‬                    ‫الــعــام الــعــالمــي والمــغــربــي عـلـى حـد‬     ‫الانفعال وسرعة رد الفعل‪ ،‬مع الميل‬
‫الكريم الخطابي‪ ،‬التاريخ المحاصر‪،‬‬                     ‫طـنـجـة‪ ،‬رقـــم الــكــتــاب الــشــهــري ‪،14‬‬      ‫والاتـــصـــال بـــالأحـــزاب الـسـيـاسـيـة‬           ‫سـواء بـهـذه الـقـضـيـة الـخـطـيـرة التي‬             ‫إلى العنف‪ ،‬وتلقي الصدمات النفسية‬
                                                                                                        ‫الإسـبـانـيـة المـعـارضـة لـلـضـغـط على‬               ‫نعتبرها تعديا على حقوق الإنسان‬                       ‫المؤثرة‪،‬والجنوح نحو الخمول التام‬
                             ‫ص‪96:‬؛‬                                          ‫أبريل ‪1997‬م؛‬                ‫الحكومة القائمة للاعتراف بجرمها‬                       ‫الأمـــازيـــغـــي واســـتـــعـــمـــال أســلــحــة‬  ‫‪ ،‬والـعـزلـة الـتـامـة‪ ،‬وتـفـشـي الـحـزن‬
‫– الــدكــتــور أحـمـد الــحــمــداوي‪(:‬‬              ‫– خـوان بـانـدو‪ :‬الـتـاريـخ الـسـري‬                ‫الــتــاريــخــي وتــعــويــض الـضـحـايـا‬             ‫محظورة دوليا ضد شعب يدافع عن‬                         ‫الـنـفـسـي‪ ،‬والـخـيـبـة الـدائـمـة‪ ،‬ناهيك‬
‫الانـعـكـاسـات الـنـفـسـيـة والإجـرامـيـة‬            ‫لـــحـــرب الــــريــــف‪ ،‬تــرجــمــة ‪ :‬ســنــاء‬   ‫الــريــفــيــن‪ ،‬وإلا ســتــرفــع الـقـضـيـة‬                                                               ‫عــن الإحــســاس بـالـغـربـة والــوحــدة‬
‫لــلــســاح الــكــيــمــيــائــي عــلــى سـكـان‬     ‫الـشـعـيـري‪ ،‬سلسلة ضـفـاف‪ ،‬مطبعة‬                   ‫إلــى هـيـئـة الأمـــم المـتـحـدة ومـحـكـمـة‬                  ‫استقلاله وسيادته وحريته‪.‬‬                     ‫عـنـد الـكـبـار والـصـغـار عـلـى الـسـواء‬
‫الـــريـــف)‪،‬الـــحـــرب الــكــيــمــاويــة ضـد‬     ‫الـنـجـاح الـجـديـدة‪ ،‬الـــدار الـبـيـضـاء‪،‬‬        ‫لاهـــاي الـدولـيـة لمـحـاكـمـة المـجـرمـن‬            ‫ومـن هنا‪ ،‬لابـد مـن الضغط على‬                        ‫بـسـبـب الـيـأس مـن الـواقـع والـحـيـاة‪،‬‬
                                                     ‫الطبعة الأولى سنة ‪2008‬م‪ ،‬ص‪319:‬؛‬                                                                          ‫إسبانيا وفرنسا وألمانيا للاعتراف‬                     ‫واســتــرجــاع الــذاكــرة‪ ،‬وتــكــرار سـرد‬
                  ‫الريف‪ ،‬ص‪41-40:‬؛‬                    ‫– ‪Paco Soto:( Gaz Toxique‬‬                                                  ‫التاريخيين‪.‬‬                   ‫بـمـا ارتـكـبـتـه فـي حـق الـريـفـيـن من‬             ‫الأحـداث تخييلا ولعبيا مع اللجوء‬
‫– مــحــمــد بــــن عـــمـــر بــــن عـلـي‬           ‫‪contre le Rif), la guerre chimique‬‬                                                                       ‫مــجــازر لا إنـسـانـيـة بــاســم المـدنـيـة‬         ‫إلــــى الــصــمــت ولــحــظــات الــتــأمــل‪،‬‬
‫الـعـزوزي الـجـزنـائـي‪ :‬محمد بـن عبد‬                                                                               ‫خاتمـــــة‪:‬‬                                ‫والـتـحـضـر بـإشـعـال حــرب كـيـمـاويـة‬              ‫والإحـسـاس بـالـقـلـق‪ .‬أمـا المـشـوهـون‬
‫الكريم نادرة القرن العشرين في قتال‬                                    ‫‪;contre le Rif, p:73‬‬                                                                    ‫ضـــد شــعــب أعـــــزل ‪ ،‬هــــذه الــحــرب‬          ‫والمــعــطــوبــون فـيـحـسـون بـالـنـقـص‪،‬‬
‫المـسـتـعـمـريـن‪ ،‬دار الأمــــان‪ ،‬الــربــاط‪،‬‬        ‫– رود بيرت كونز ورولف دييتر‬                        ‫تـــلـــكـــم هـــــي الـــــحـــــرب الــــقــــذرة‬  ‫الـفـظـيـعـة الــتــي حـرمـتـهـا مـواثـيـق‬           ‫والــهــروب مـن الآخــريــن‪ ،‬وبـالـتـالـي‪،‬‬
                                                     ‫مولد‪ :‬حرب الغازات السامة بالمغرب‪،‬‬                  ‫الصليبية التي شنها الغزاة الإسبان‬                     ‫جنيف ومؤتمر ﭭرساي وهيئة الأمم‬
     ‫الطبعة الأولى ‪2007‬م‪ ،‬ص‪166:‬؛‬                     ‫عـبـد الـكـريـم الـخـطـابـي فـي مـواجـهـة‬
‫– انـظـر نـدوة ‪ 14‬فـبـرايـر ‪2004‬م‪،‬‬                   ‫الــســاح الــكــيــمــاوي‪ ،‬تــرجــمــة‪ :‬عـبـد‬
‫ونـــدوة ‪ 21‬يـونـيـو ‪2008‬م بـالـغـرفـة‬               ‫الـعـالـي الأمــرانــي‪ ،‬الــربــاط‪1996 ،‬م‪،‬‬
‫الــصــنــاعــة والـــتـــجـــارة والــخــدمــات‬
                                                                                  ‫ص‪82:‬؛‬
                          ‫بالناظور؛‬
‫– عمر لمعلم‪( :‬كلمات الافتتاحية)‪،‬‬
‫الحرب الكيماوية ضد الريف‪ ،‬مطبعة‬
‫بـنـي يـزنـاسـن‪ ،‬سـا‪ ،‬الـطـبـعـة الأولـى‬

            ‫سنة ‪2005‬م‪ ،‬ص‪16-15:‬؛‬
‫– نقلا عن مالك بن نبي‪ :‬مذكرات‬
‫شاهد القرن‪ ،‬الجزء الأول‪ ،‬منشورات‪،‬‬

 ‫دار الفكر‪ ،‬دمشق‪1969 ،‬م‪ ،‬ص‪.223:‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11