Page 37 - مغرب التغيير PDF
P. 37

‫‪37‬‬                                                                             ‫خاص‬

‫العدد‪ - 50 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬مارس ‪2016‬‬

                                               ‫المحكمة الابتدائيةبالجديدةتستقبلرئيسهاالجديد‬

‫به القاعة‪ ،‬رسالة وزير العدل والحريات‪ ،‬التي ضمنها قرار تعيينه رئي ًسا لهذه المحكمة‪ ،‬وموافقة جلالة الملك على‬            ‫حل الدور على المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة لتستقبل هي الأخرى رئيسها الجديد‪ ،‬الأستاذ عبد الرزاق‬
     ‫ذلك القرار بوصفه رئيس المجلس الأعلى للقضاء‪ ،‬طال ًبا منه الالتحاق بمنصبه بمجرد توصله بتلك الرسالة‪.‬‬                ‫محسن‪ ،‬ال�ذي جاء إليها من محكمة النقض‪ ،‬حيث كان يشغل منصب رئيس غرفة‪ ،‬ليحل محل الأستاذ بوشعيب‬

‫وعلى إثر ذلك التحق رئيس المحكمة ال ُم َع َنّي بمكانه في المنصة بين باقي أعضاء الهيأة‪ ،‬حيث ألقى كلمته المدرجة‬                                                              ‫محيب‪ ،‬الذي تم تعيينه رئي ًسا أول لمحكمة الاستئناف بطنجة‪.‬‬
                                                                                                              ‫أدناه‪.‬‬  ‫انطلقت الجلسة الرسمية المخصصة لهذا التنصيب بمعزوفة النشيد الوطني كما جرت به العادة‪ ،‬وتلا ذلك‬
                                                                                                                      ‫افتتاح الجلسة من لدن رئيسها‪ ،‬الذي أعطى الكلمة لوكيل الملك بنفس المحكمة‪ ،‬حيث التمس هذا الأخير من رئيس‬
‫للإشارة‪ ،‬فقد حضر جلسة التنصيب الرسمية عامل الإقليم وثلة من الرؤساء الأولين لبعض الاستئنافيات‪ ،‬وكذا‬                    ‫الجلسة تعيين أحد قضاة الرئاسة للتوجه صحبة قاض من النيابة العامة إلى خارج القاعة بغية اصطحاب الرئيس‬
‫عدد من المسؤولين القضائيين من مختلف الدرجات‪ ،‬ومن النقباء بهيئات المحامين‪ ،‬ومن مساعدي القضاء والفعاليات‬
                                                                                                                                                                                                     ‫الجديد إلى هذه الأخيرة ‪.‬‬
                                                                                                ‫الحقوقية والمدنية‪.‬‬    ‫وكما جرت به العادة كذلك‪ ،‬تلا رئيس كتابة الضبط على الرئيس الجديد‪ ،‬وسط الحضور الغفير الذي غصت‬

                                               ‫الأستاذ عبد الرزاق محسن رئيس المحكمة الابتدائية بالجديدة‬

‫ب�ك�ل�م�ة ل�ل�ت�ن�وي�ه ب�الم�ج�ه�ودات القيمة‬                                                                                                       ‫الاج��ت��م��اع��ي‪ ،‬ب��ل إن ش�رع�ي�ة ال��دول��ة‬                 ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫والج�ب�ارة ال�ت�ي ق�ام بها سلفي السيد‬                                                                                                              ‫نفسها وح�رم�ة مؤسساتها ِم��ن قوة‬                    ‫والصلاة والسلام على سيدنا محمد‬
‫الرئيس السابق لهذه المحكمة الأستاذ‬                                                                                                                 ‫العدل ال�ذي هو أس�اس الملك‪ .‬لقد قررنا‬
‫بوشعيب محيب‪ ،‬من أجل إرساء دعائم‬                                                                                                                    ‫إع�ط�اء دف�ع�ة ج�دي�دة وق�وي�ة لإص�الح�ه‪،‬‬                        ‫وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫هذه المحكمة والرفع من مستوى أدائها‪،‬‬                                                                                                                ‫وذل��ك وف�ق خ�ارط�ة ط�ري�ق واض�ح�ة في‬               ‫ال��س��ي��د ال��رئ��ي��س الأول لمح�ك�م�ة‬
‫وق�د مكنه من تحقيق ذل�ك ما يتميز به‬                                                                                                                ‫مرجعياتها‪ ،‬طموحة في أهدافها‪ ،‬محددة‬
‫من استقامة‪ ،‬وسمو أخ�الق‪ ،‬وما راكمه‬                                                                                                                 ‫في أسبقياتها‪ ،‬مضبوطة في تفعيلها»‬                                     ‫الاستئناف بالجديدة ؛‬
‫من خبرة وتجربة في الميدان‪ ،‬بالإضافة‬                                                                                                                                                                      ‫السيد الوكيل العام للملك لديها ؛‬
‫إلى حنكته وتكوينه‪ .‬وإن ما حظي به من‬                                                                                                                         ‫(انتهى النطق الملكي السامي)‪.‬‬
‫الثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة‬                                                                                                               ‫كما أستحضر كذلك خطاب جلالته‬                                 ‫السيد عامل إقليم الجديدة؛‬
‫نصره الله‪ ،‬بتعيينه‬        ‫الر�لمئيل�يكسسامإلحأ ّامو َدتل�ات�للومسيح�اكدًجم�ةاس‬                                                                     ‫بم�ن�اس�ب�ة ال��ذك��رى ‪ 14‬ل�ع�ي�د ال�ع�رش‬           ‫ال��س��ي��د ال��رئ��ي��س الأول لمح�ك�م�ة‬
‫الاستئناف بطنجة‪،‬‬                                                                                                                                   ‫المجيد يوم ‪ 30‬يوليوز ‪ 2013‬حين قال‬
‫ل�ت�ل�ك الم��ج��ه��ودات‪،‬‬                                                                                                                           ‫حفظه الله‪« :‬ما فتئنا منذ تولينا أمانة‬                                  ‫الاستئناف بمراكش؛‬
‫متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة‪.‬‬                                                                                                                ‫قيادتك‪ ،‬نضع إصلاح القضاء‪ ،‬وتخليقه‬                   ‫ال��س��ي��د ال��رئ��ي��س الأول لمح�ك�م�ة‬
‫ح�ف�ظ ال�ل�ه م�ولان�ا الإم���ام صاحب‬                                                                                                               ‫وعصرنته‪ ،‬وترسيخ استقلاله‪ ،‬في صلب‬
‫الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ‬                                                                                                                  ‫اهتماماتنا‪ ،‬ليس فقط لإحقاق الحقوق‬                                        ‫الاستئناف بطنجة؛‬
‫من الذكر الحكيم‪ ،‬وأقر عينه بولي عهده‬                                                                                                               ‫ورفع المظالم‪ ،‬وإنما أيضا لتوفير مناخ‬                    ‫السادة المسئولون القضائيون ؛‬
‫ص�اح�ب السمو الملكي الأم�ي�ر الجليل‬                                                                                                                ‫الثقة‪ ،‬كمحفز على التنمية والاستثمار‪.‬‬                ‫ال��س��ادة ال�ن�ق�ب�اء وأع��ض��اء هيئة‬
‫اولم�شل�� ّكد� أيزاَرل ُأهم�بيأ�مرينم�ولسارهي‬  ‫م�ولاي الح�س�ن‪،‬‬                                                                                     ‫وف���ي ه���ذا ال��ص��دد‪ ،‬ن�س�ج�ل ب�ارت�ي�اح‪،‬‬
                                               ‫ص�اح�ب ال�س�م�و‬                                                                                     ‫التوصل إل�ى ميثاق لإص�الح المنظومة‬                                      ‫المحامين بالجديدة؛‬
‫رشيد‪ ،‬وسائر العائلة الملكية الشريفة‪...‬‬                                                                                                             ‫القضائية‪ ،‬حيث توافرت له كل الظروف‬                    ‫السادة رؤساء المصالح الخارجية؛‬
‫إنه سميع مجيب‪ ،‬و»قل اعملوا فسيرى‬                                                                                                                   ‫الملائمة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإنه يجب أن نتجند‬
‫الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق‬                                                                                                                   ‫جميعا م�ن أج�ل إي�ص�ال ه�ذا الإص�الح‬                                  ‫زملائي زميلاتي ؛‬
                                               ‫الله العظيم‪.‬‬                                                                                                                                                               ‫الحضور الكريم‪،‬‬
‫والسلام عليكم ورحمة الله تعالى‬                                                                                                                                  ‫الهام إلى محطته النهائية‪.‬‬              ‫أود ف��ي ال�ب�داي�ة أن أت��ق��دم إليكم‬
                                               ‫وبركاته‬                                                                                             ‫ومهما تكن أهمية هذا الإصلاح‪ ،‬وما‬                    ‫بالشكر الج�زي�ل لتشريفكم بالحضور‬
                                                                                                                                                   ‫عبأنا له من نصوص تنظيمية‪ ،‬وآليات‬                    ‫الفعلي في مراسيم هذه الجلسة الرسمية‬
‫الأستاذ فيصلشوقيوكيلالملكلدىابتدائيةالجديدة‬                                                                                                        ‫ف�ع�ال�ة‪ ،‬ف�س�ي�ظ�ل «ال�ض�م�ي�ر الم��س��ؤول»‬        ‫رغم انشغالاتكم الكثيرة‪ .‬إنه لشرف كبير‬
                                                                                                                                                   ‫ل�ل�ف�اع�ل�ني ف��ي��ه ه���و المح����ك الح�ق�ي�ق�ي‬   ‫وإح�س�اس بالفخر‪ ،‬ولا يسعني إلا أن‬
                                                                                ‫الحضور الكريم كل باسمه وصفته‬                                       ‫لإصلاحه‪ ،‬بل وق�وام نجاح هذا القطاع‬                  ‫أعرب عن مدى اعتزازي وعظيم امتناني‬
                                                                                ‫أود ف��ي ال�ب�داي�ة أن أرح���ب بالسيد‬                                                                                  ‫ل�س�ي�دن�ا الإم���ام ص�اح�ب الج�الل�ة الملك‬
                                                                                ‫رئيس المحكمة الجديد‪ ،‬على الثقة المولوية‬                               ‫برمته» (انتهى النطق الملكي الكريم)‪.‬‬              ‫محمد السادس دام له النصر والتمكين‪،‬‬
                                                                                ‫الشريفة‪ ،‬التي حظي بها تكري ًما ل�ه على‬                             ‫وع�ل�ى ه��دي ه��ذه ال���درر الثمينة‪،‬‬                ‫على ما حباني به من ثقة مولوية سامية‪،‬‬
                                                                                ‫الخدمات الجليلة التي قدمها منذ التحاقه‬                             ‫والتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬أتعهد‬                   ‫بتشريف جلالته إي�اي بتعييني رئيسا‬
                                                                                ‫بالسلك القضائي سنة ‪ ،1986‬حيث عمل‬                                   ‫ب�أن�ن�ي س��أب��ذل ب�ح�ول ال�ل�ه م��ع ق�وت�ه‬        ‫ل�ه�ذه المح�ك�م�ة‪ ،‬ال�ت�ي لها م�ن القدسية‬
                                                                                ‫ق�اض� ًي�ا ب�ال�ص�وي�رة‪ ،‬وق�اض� ًي�ا ب�أك�ادي�ر‪ ،‬ثم‬                ‫جميع الجهود من أجل تحديث الإدارة‬                    ‫والاعتزاز والهيبة والوقار ما يجعلني‬
                                                                                ‫قاض ًيا بالدار البيضاء‪ ...‬ثم شغل منصب‬                              ‫القضائية وتحقيق النجاعة القضائية‪،‬‬                   ‫أستشعر ثقل الأم�ان�ة‪ ،‬وأ ِع��د بالالتزام‬
                                                                                ‫رئيس غرفة بمحكمة النقض قبل تعيينه‬                                  ‫ودع�م التواصل مع مساعدي القضاء‪،‬‬                     ‫بالمسؤولية‪ ،‬بعد م�ا تم اق�ت�راح اسمي‬
                                                                                ‫بهذه المحكمة‪.‬وأنتهز ه�ذه الفرصة كذلك‪،‬‬                              ‫ومواصلة الدفاع عن الفاعلين الحقوقيين‬                ‫من طرف السيد وزير العدل والحريات‬
                                                                                ‫لأه�ن�ئ السيد ال�ف�اض�ل الأس�ت�اذ بوشعيب‬                           ‫والم�ج�ت�م�ع الم���دن���ي‪ ،‬وت��ق��وي��ة ال��ق��درة‬  ‫والسادة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء‪،‬‬
                                                                                ‫لمحكمة‬    ‫عر�ئل�يىًسات أج�ودلي‬        ‫تم تعيينه‬   ‫ال�ذي‬    ‫محب‪،‬‬    ‫التواصلية للمحكمة م�ن أج�ل تسهيل‬                    ‫على السدة العالية بالله‪ ،‬راج ًيا من الله‬
                                                                                ‫�د الثقة‬                              ‫ب�ط�ن�ج�ة‪،‬‬  ‫�ئ�ن�اف‬  ‫الاس�ت‬  ‫الولوج للعدالة‪ ،‬وتسريع وتيرة معالجة‬                 ‫أن أكون عند حسن الظن‪ ،‬وفي المستوى‬
                                                                                ‫المولوية الغالية‪ ،‬ولأشكره على ما أبداه من‬                          ‫الم�ل�ف�ات داخ��ل آج��ال معقولة وخ�اص�ة‬             ‫المطلوب‪ ،‬لأكون أهلا لهذه الثقة المولوية‬
                                                                                ‫جد ومثابرة آن�ذاك‪ ،‬وعلى أعماله الجليلة‪،‬‬                            ‫الم�ت�خ�ل�ف م�ن�ه�ا‪ ،‬وال�س�ه�ر ع�ل�ى تنفيذ‬
                                                                                ‫وع�ل�ى مستوى ال�راق�ي ال��ذي ت�ب� ّوأت�ه هذه‬                       ‫الأح�ك�ام وال��ق��رارات القضائية المدنية‬                                           ‫السامية‪.‬‬
                                                                                ‫المحكمة‪ ،‬فله منا ومن كافة العاملين من هذه‬                          ‫و الزجرية على حد س�واء‪ ،‬بتعاون مع‬                   ‫وإن����ه ع�ل�ى ق���در اف��ت��خ��اري ب�ه�ذا‬
                                                                                ‫المحكمة‪ ،‬رئاسة ونيابة عامة خير الجزاء‪.‬‬                             ‫أط�راف�ه�ا وم��ع ب�اق�ي الج�ه�ات الأخ��رى‬           ‫التشريف الم�ول�وي السامي‪ ،‬فإنني في‬
                                                                                                                                                   ‫ذات الصلة ب�الم�وض�وع‪ ،‬ك�ل م�ن زاوي�ة‬               ‫نفس الوقت أق�در المسؤولية التي على‬
                                                                                                                                                   ‫اختصاصه‪ ،‬إلا أنه لتحقيق هذا المبتغى‬                 ‫عاتقي ن�ظ�را لم�ا يمليه ال�ق�اض�ي الأول‬
                                                                                                                                                   ‫ف��إن ال��واج��ب ال�وط�ن�ي ي�ف�رض علينا‬             ‫ص�اح�ب الج�الل�ة الم�ل�ك محمد ال�س�ادس‬
                                                                                                                                                   ‫جميعا المساهمة في إنجاح هذا الإصلاح‬                 ‫نصره الله للعدالة من الأهمية‪ ،‬والتي‬
                                                                                                                                                                                                       ‫ع��ب��ر ع�ن�ه�ا ج�ل�ال��ت��ه ف���ي ال��ع��دي��د م�ن‬
                                                                                                                                                                             ‫كل من موقعه‪.‬‬              ‫المناسبات منها خطابه السامي بمناسبة‬
                                                                                                                                                   ‫وقبل أن أختم كلمتي أستسمحكم‬                         ‫ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة بتاريخ‬
                                                                                                                                                                                                       ‫‪ 20‬غشت ‪ 2009‬حين قال عزه الله‪« :‬إننا‬
                                                                                                                                                                                                       ‫لن�مإعلستنا�بوراصا�ةلاقالفمضوابا�ءوطنعيصم�ناف�دهاأملامالامم��نوا ِلّحط�ق�رادنولصلناعلسويتمهقلارماًذارن‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42