Page 9 - مغرب التغيير PDF
P. 9

‫خاص ‪9‬‬

 ‫العدد‪ - ٥٩ :‬من ‪ 1‬إلى ‪ ٣١‬يناير ‪٢٠١٧‬‬

               ‫الأستاذ سمير أيت أرجدال رئيس المحكمة الابتدائية بوادي زم‬
               ‫رئيس المركز المغربي للمعالجة التشريعية والحكامة القضائية‬

‫الدستور حمل المجتمع والدولة والسلطات العمومية مسؤولية تأهيل الطفل وإعادة إدماجه‬

‫مستوى المرجعية المعتمدة من طرف مؤسسات حماية‬                           ‫مـنـظـومـة احـتـرافـيـة فـا يـعـقـل أن قـضـاة الأحـــداث هم‬  ‫الدستورية‪ ،‬لدستور ‪ ،2011‬وبكل إخـاص‪ ،‬نجد أنها‬                                                    ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الـطـفـولـة‪ .‬لمـاذا نـقـول العشوائية والـفـوضـى؟ سأجيب‬                ‫القضاة الجدد وذلك في بعض المدن الصغرى‪ ،‬في حين‬                ‫أتـت بحقوق مثالية بالنسبة للأطفال وحمل المجتمع‬                          ‫أسـعـدتـم مـسـاء أيـهـا الـحـضـور الـكـريـم كـل باسمه‬
‫بـسـؤال مـفـاده هـل هـنـاك قـانـون تنظيمي يـنـظـم عمل‬                 ‫يتم بفرنسا اختيار قضاة الأحداث من بين القضاة كبار‬            ‫والدولة والسلطات العمومية مسؤولية التأهيل وإعادة‬
‫مـراكـز حماية الـطـفـولـة؟ هنالك مـجـرد مـشـروع قانون‬                 ‫السن لسبب وجيه وهو مقدرتهم على تكريس العدالة‬                                                                                                                                       ‫وصفته‬
‫تنظيمي فهل يعقل أن مؤسسة قائمة بذاتها لا تتوفر‬                        ‫المواطنة والصديقة للطفل فليس من المنطقي أن يتعامل‬                                                         ‫الإدماج‪.‬‬                   ‫قال السيد بوحفيظ المتحدث باسم وزارة الشبيبة‬
                                                                      ‫القاضي مع الطفل بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع‬              ‫اسـمـحـوا لـي أن أســأل الـحـضـور هـل تـم يـومـا أن‬                     ‫والرياضة أن هذه المائدة المستديرة تفيد بشكل مباشر‬
                            ‫على قوانين تنظيمية؟؟؟‪.‬‬                                                                                 ‫كتبتم رسـالـة لسلطة مـن الـسـلـطـات الـعـمـومـيـة داخـل‬                 ‫بـأن هـنـاك وعـيـا بـالـظـاهـرة‪ ،‬أنـا أقـول بـأنـه هـنـاك فعلا‬
‫من الملاحظ كذلك الاختلاف الحاصل على مستوى‬                                                                           ‫الراشد‪.‬‬        ‫الإقليم؟ الأكيد لا‪ ،‬لأننا غير مواكبون للدستور الذي‬                      ‫وعـيـا بـالـظـاهـرة مـن الناحية القانونية وأتـمـنـى ان لا‬
‫أساليب المعالجة بين المربين فيما بينهم وبـن المربين‬                   ‫تشير التقارير أيضا بوجود عشوائية فوضى على‬                    ‫يـعـطـي الـحـق لمـديـر مـركـز حـمـايـة الـطـفـولـة أن يكاتب‬             ‫يـكـون هـذا الـوعـي بـالـضـرورة مـجـرد احـتـفـال حقوقي‬
‫والمــديــريــن‪ ،‬شـخـصـنـة المـؤسـسـات فـي شـخـص المـديـر‬                                                                          ‫جميع الـسـلـطـات الـعـمـومـيـة‪ .‬إن الـدسـتـور يـنـص على‬                 ‫أو قـانـونـي أو إعـامـي ولـكـن يـتـعـن أن يـكـون وعـيـا‬
‫الــذي يـجـب أن يـتـوفـر عـلـى تـكـويـن عـالـي يشمل علوم‬                                                                           ‫الطابع العمومي لحماية الطفولة ولهذا فمطالبكم في‬                         ‫بالظاهرة من الناحية الاجتماعية الواقعية‪ ،‬ثم أن يكون‬
‫التربية والنفس وعلم الاجتماع‪ ،‬كذلك ومثال بالنسبة‬                                                                                                                                                           ‫وعيا بالظاهرة من الناحية الحقوقية طبقا للمواثيق‬
‫للمربين‪ .‬مـن جملة المـشـاكـل أيـضـا ضعف الاعـتـمـادات‬                                                                                                       ‫هذا الإطار مطالب دستورية‪.‬‬
‫المخصصة لمراكز حماية الطفولة التي تعتمد لحد الآن‬                                                                                   ‫قسمت مـداخـلـتـي إلـى قـسـمـن‪ :‬مـظـاهـر الأزمــة في‬                                                ‫الدولية والحقوق الكونية‪.‬‬
‫مقاربة تربوية تقليدية وتعجز عن تجديد ميكانيزمات‬                                                                                    ‫مراكز حماية الطفولة؛ ثم المداخل التي يمكن القيام بها‬                    ‫أنـا صـادق فـي مداخلتي ولا أوجـه اتهاما لـوزارة‬
                                                                                                                                                                                                           ‫الشبيبة والرياضة أو لـوزارة العدل أو غيرهما‪ ،‬وإنما‬
                                           ‫اشتغالها‪،‬‬                                                                                                       ‫لتأهيل مراكز حماية الطفولة‪.‬‬                     ‫أنـا هـنـا مـن أجـل المـشـاركـة فـي إطــار نـقـاش مجتمعي‬
‫لا يسعنا الحديث عن الإكراهات دون التطرق إلى‬                                                                                        ‫بــالــنــســبــة لمــظــاهــر الأزمـــــــة‪ ،‬لــقــد عــمــلــت عـلـى‬  ‫حـقـوقـي وقـانـونـي‪ .‬أقــول بــأن مـن المـفـروض أن يـازم‬
‫الحلول والمـداخـل الأساسية التي يمكن اعتمادها من‬                                                                                   ‫استقصائها من خـال مجموعة من التقارير الوطنية‬                            ‫الـوعـي بالظاهرة وعـي آخـر وهـو الـوعـي بـالـعـاج‪ .‬فلا‬
                                                                                                                                   ‫والـدولـيـة‪ .‬الـتـقـريـر الأول هـو تـقـريـر المـجـلـس الوطني‬            ‫يكفي مجرد الوعي بالظاهرة‪ ،‬يهمني بالفعل أن أعرف‬
                                   ‫أجل تجاوز الأزمة‪،‬‬                                                                               ‫لحقوق الإنسان والذي سمي ‘‘طفولة في خط‘‘‪ ،‬وهذه‬                           ‫بأن هناك أزمة على مستوى مراكز حماية الطفولة وأن‬
‫يتعين الاشتغال أساسا على تنمية القدرات المهنية‬                                                                                                                                                             ‫هناك إكـراهـات مادية وبشرية ولكن في المقابل يتعين‬
‫لـفـريـق الـعـمـل‪ ،‬عـلـى خـلـق أنـشـطـة تـدريـبـيـة وتعليمية‬                                                                                                 ‫إشارة واضحة على الواقع‪.‬‬                       ‫التفكير بـجـديـة‪ ،‬ومـن منطلقات دسـتـوريـة وقانونية‬
‫مـواكـبـة لحاجيات الأطـفـال واعـتـمـاد تنظيم الجماعة‬                                                                               ‫أمـــا الــتــقــريــر الــوطــنــي لـلـمـجـلـس الاقــتــصــادي‬
‫كمدخل للإصلاح والعمل على تمكين الطفل من التكيف‬                                                                                     ‫والاجتماعي ‪ 2015‬فقد نص صراحة على أن المصلحة‬                                                     ‫وحقوقية بالبحث عن العلاج‪.‬‬
‫اجتماعيا مع محيط المركز‪ .‬ومن ضمن المداخل المعرفية‬                                                                                  ‫الفضلى للطفل‪ ،‬والتي يعتبرها كحق ومبدأ أساسي‬                             ‫يـسـتـحـي المـشـرع أن يـسـتـعـمـل مـصـطـلـح «جـنـوح‬
‫والـسـلـوكـيـة الـتـشـخـيـص الــذاتــي والاشـتـغـال بتقنية‬                                                                         ‫مـن مـبـادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل‪ ،‬لا تؤخذ‬                      ‫الأحـداث» ويستعمل «عدالة الاحـداث»‪ .‬أما في فرنسا‪،‬‬
                                                                                                                                   ‫بعين الاعتبار في جميع مراكز الحماية والإيداع‪ .‬يشير‬                      ‫فـلـم يـعـد الـحـديـث عـن عـدالـة الأحـــداث بـل عـمـا يسمى‬
                           ‫ورشات التعليم الجماعية‪.‬‬                                                                                 ‫نـفـس الـتـقـريـر أن حـمـايـة الأطـفـال لا تــزال غـيـر كافية‬           ‫‘‘مـنـظـومـة معالجة الأطـفـال‘‘‪ .‬لأن التفكير الحقوقي‬
‫يـقـول المفكر الـهـولـنـدي اسـمـه ‘‘رونـالـد أكـيـر‘‘‪ :‬لا‬                                                                          ‫بمراكز حماية الطفولة وبـأن قضاء الأحـداث بعيد عن‬                        ‫الراهن هو إزالة كل المحاكمات المتعلقة بالأطفال الذين‬
‫يمكن أن نربي أطفالنا دون أن نحبهم ودون أن نؤثر‬                                                                                     ‫المعايير الدولية في هذا المجال‪ .‬هذا هو الواقع فما أنا‬                   ‫يـوجـدون فـي وضـعـيـة نــزاع مـع الـقـانـون مـن المـحـاكـم‪،‬‬
‫فـيـهـم ونـصـل عـلـى قـلـوبـهـم‪ .‬نـريـد مـن مـراكـز حـمـايـة‬                                                                       ‫بمنتقد لمؤسسة بعينها أو فـي سعي للانتقاص منه‬                            ‫والذهاب بهم إلى مؤسسات الدعم الاجتماعي‪ .‬فمكان‬
‫الطفولة أن تلعب دور الأسرة ولا يمكن إحداث أي تغيير‬                                                                                 ‫قيمتها وإنـمـا أرمـي مـن وراء هـذا إلـى تجويد الخدمة‬                    ‫الطفل الطبيعي هو الدعم الاجتماعي داخل المؤسسات‬
‫حقيقي بسلوك الأطفال ما لم نستطع أن نؤثر فيهم‪...‬‬                                                                                                                                                            ‫التربوية والتأهيلية‪ .‬من خلال التمعن في المقتضيات‬
                                                                                                                                                                   ‫القضائية أو الإدارية‪.‬‬
      ‫سعدت بمناقشتكم وشكرا على حسن الاستماع‪.‬‬                                                                                       ‫نسعى جميعا لأن تكون منظومة حماية الأطفال‬

‫بين الظاهر والمستتر!!‬                                                 ‫ضحية محرقة أمسكسرمويدرةتاعلوسدمإالحى بيتها على الأكتاف‬
                                                                                                                                                                                                               ‫تـسـلـم مـركـز عـبـد الـسـام بناني‬
 ‫لم يدم مقام الطاقم الصحفي لجريدة «مغرب التغيير‬                                                                                                                                                                ‫لـحـمـايـة الـطـفـولـة‪ ‬ورعـايـة الـفـتـيـات‪،‬‬
 ‫« طويلا داخل مركز عبد السلام بناني لحماية الطفولة ولم‬                                                                                                                                                         ‫بتاريخ ‪ 10‬يناير ‪ ،2016‬جثمان إحدى‬
 ‫تتمادى عدسة المصور إلى التقاط كل ما يروج نظرا لقدسية‬                                                                                                                                                          ‫نـزيـاتـه الـتـي شــاء الـقـدر الإلـهـي أن‬
 ‫الظرفية والسياق‪ .‬لكن تحري تفاصيل حياة الفقيدة سميرة‬                                                                                                                                                           ‫تــكــون مــن ضـمـن ضـحـايـا “مـحـرقـة‬
 ‫السماح وتجميعها من أفواه جيران المركز أحيى ما تختزنه‬                                                                                                                                                          ‫أمــســكــرود” جــــراء حــــادث اصــطــدام‬
 ‫مخيلتنا مـن تـصـورات قبلية تفيد بسلبية الإقـامـة داخـل‬                                                                                                                                                        ‫الحافلة التي كانت تقلها مع شاحنة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                               ‫وذلــك صـبـيـحـة يــوم الـسـبـت ‪ 7‬يـنـايـر‬
                            ‫أسوار مراكز حماية الطفولة‪.‬‬                                                                                                                                                         ‫بـالـقـرب مـن مـحـطـة أمـسـكـرود لــأداء‬
 ‫مـن الـواضـح أن المـركـز يعيش أبـهـى لحظاته إذ بلغت‬                                                                                                                                                           ‫على مستوى الطريق السيار الـرابـط‬
 ‫التحضيرات والترتيبات أقصى مستوياتها لاستقبال يليق‬
 ‫بمراسم تسلم جثمان نزيلة سابقة وكـذا الـوفـد مـن رجـال‬                                                                                                                                                                         ‫بين مراكش واكادير‪.‬‬
 ‫السلطة والحقوقيين ورجـال الصحافة والمتعاطفين‪ .‬إلا أن‬                                                                                                                                                          ‫وفـي جـو مـن الـحـزن والأســى‪ ،‬تم‬
 ‫حالة المـرفـق الصحي عند ولـوجـه لا يترك مجالا للشك أن‬                                                                                                                                                         ‫استقبال جثمان المسماة قيد حياتها‬
 ‫مستوى المرافق الأخرى في حاجة لإعادة النظر ولو من باب‬                                                                                                                                                          ‫«سميرة السماح»‪ ،‬من طرف زميلاتها‬
 ‫التطوير‪ .‬ولإشـارة فقد أفاد بعض الجيران بتحفظ أن مقام‬                                                                                                                                                          ‫وأطر ومربي المركز وكذا ساكنة الحي‬
 ‫الأطفال بمركز حماية الطفولة المذكور لا يتسم لا بالمثالية‬                                                                                                                                                      ‫المــجــاور مـمـن أظــهــروا حـزنـا وأســى‬
 ‫ولا بالسوداوية‪ ،‬بل هو بين الأمرين‪« .‬كانت المرحومة سميرة‬                                                                                                                                                       ‫كـبـيـريـن عـلـى وفـــاة إنــســانــة لـطـالمـا‬
 ‫مـن ذوي الاحـتـيـاجـات الـخـاصـة‪ ،‬فلطالما ساعدتها ببعض‬                                                                                                                                                        ‫تبادلت وإياهم وطيلة سنوات أطراف‬
 ‫الدريهمات لاقتناء ما تريد»‪ ،‬يفيد بعض المتحدثين‪ .‬أما آخر‪،‬‬                                                                                                                                                      ‫اولقحدديشثهدوتشامرركاتسهيمملاحسظتالاتملاال ُتجنثسماىن‪.‬‬
 ‫فقد صرح أن «لا تفسير لحالة اللهفة لدى الأطفال رغبة في‬                                                                                                                                                         ‫حـضـور الـسـيـدة خديجة بـن الشويخ‬
 ‫الحصول على بعض المـواد الغذائية ولـو بالاستدانة سوى‬                                                                                                                                                           ‫عـامـل عـمـالـة مـقـاطـعـات ابــن مـسـيـك‬
                                                                                                                                                                                                               ‫ومـجـمـوعـة مــن المــســؤولــن لــيــوراى‬
                    ‫دليل على تدني الخدمة داخل المركز»‪.‬‬                                                                                                                                                         ‫جثمان الفقيدة الثرى بمقبرة الغفران‬
 ‫كثيرة هي التصريحات‪ ،‬ومثير ما تضمنته من إشارات‬
 ‫تشيد بالمركز تارة وتنتقده تارة أخرى‪ ،‬هذا ما يؤكده تقرير‬                                                                                                                                                               ‫وليقام حفل تأبين بالمناسبة‪.‬‬
 ‫المركز الوطني لحقوق الإنسان ‪ 2013‬حول وضعية الأطفال‬
                                                                                 ‫المناضلة الحقوقية مليكة غزاني لـ « »‪:‬‬
           ‫داخل مراكز حماية الطفولة (أنظر التقرير أدناه)‪.‬‬
 ‫فمن جملة الملاحظات التي تضمنها التقرير من خلال‬                       ‫يا ليت لو تتمكن ابنتي من رؤية مراسيم استقبال جثمانها ودفنها‬
 ‫الزيارات الميدانية المنجزة أن مركز عبد السلام بناني في الدار‬
 ‫البيضاء يشكل استثناء مقارنة بعدد المراكز التي طالتها‬                                                                              ‫جثمانها ودفنها‪...‬‬                                ‫اكـاديـر إلـى هنا‪ ،‬وبالتحديد إلى‬            ‫مــلــيــكــة غــــزانــــي مــنــاضــلــة‬
 ‫زيـارة لجان المجلس‪ .‬فهو الوحيد المتوفر على مراقد لستة‬                                                                             ‫أتــحــدث الآن بــتــأثــر شـديـد‬                ‫هاته المؤسسة‪ ،‬التي تشكل عائلة‬               ‫حقوقية من جمعية «ماما آسية»‬
 ‫إلى سبعة أطفال بينما المراقد في المراكز بقية المراكز الأخرى‬                                                                       ‫لأنــه مــن المـهـيـب أن نـعـايـن كيف‬            ‫طـفـلـة قـضـت أيــــام حـيـاتـهـا بـن‬       ‫وأشتغل على التربية على حقوق‬
                                                                                                                                   ‫أن طفلة يتيمة ترعرعت وعاشت‬                                                                   ‫الانــســان داخـــل مــراكــز الـتـهـذيـب‬
                        ‫تستقبل ما بين ‪ 20‬إلى ‪ 40‬طفلا‪.‬‬                                                                              ‫داخـل مراكز للرعاية الاجتماعية‬                              ‫مراكز حماية الطفولة‪.‬‬             ‫والإصــــاح لـلـنـسـاء الـسـجـيـنـات‪.‬‬
 ‫هـو كـذلـك‪ ،‬المـركـز الـوحـيـد الــذي يـتـوفـر عـلـى طبيب‬                                                                         ‫أن تــحــظــى بـــهـــذا الاســتــقــبــال‪،‬‬      ‫لـقـد كـانـت الـفـقـيـدة تـتـسـاءل‪،‬‬         ‫نحن الـيـوم فـي مركز عبد السلام‬
 ‫نـفـسـانـي وعـلـى خـلـيـة لـاسـتـمـاع‪ ،‬والــذي يـتـم الالـتـزام فيه‬                                                               ‫الـسـلـطـات وجـمـعـيـات المـجـتـمـع‬              ‫في كل مرة تلتقي أعضاء جمعية‬                 ‫بـنـانـي لاسـتـقـبـال جـثـمـان الطفلة‬
 ‫بالجدولة الزمنية الإجبارية للتلقيح‪ .‬كما أنه أحد المركزين‬                                                                          ‫المــــدنــــي والمــــواطــــنــــون جـمـيـعـا‬  ‫«مـامـا آسـيـة»‪ ،‬عـن وجـهـتـهـا بعد‬         ‫الـتـي احـتـرقـت مـع بـاقـي ضحايا‬
 ‫الوحيدين اللذين قاما بإحداث «المجلس المواطن الطفل» الذي‬                                                                           ‫تـجـنـدوا لـتـخـلـيـد هـــذه الـلـحـظـة‬          ‫مغادرة المركز لدى تجاوزها السن‬              ‫حـافـلـة الـنـقـل بـضـواحـي مـديـنـة‬
 ‫يـسـاهـم فـي شــؤون المـركـز حـسـب تـقـريـر المـجـلـس الوطني‬                                                                      ‫والحمد لله‪ .‬ما نراه اليوم يبعث‬                   ‫الـقـانـونـي‪ .‬وسـبـحـان الـلـه فنحن‬         ‫أكــــاديــــر‪ .‬وقــــد ســبــق وأن أقــام‬
                                                                                                                                   ‫الارتـيـاح‪ ...‬رحمها الله‬  ‫بـح ًرقاحـمعـلتـهى‬     ‫نـشـاء والـلـه يـفـعـل مـا يـشـاء‪ ،‬قـدر‬     ‫أعــضــاء المـجـتـمـع المــدنــي وإدارة‬
                                      ‫لحقوق الإنسان‪.‬‬                                                                               ‫الـواسـعـة ورحــم جميع‬                           ‫الـلـه أن تـسـافـر المـسـكـيـنـة وتـلـقـى‬   ‫المـدرسـة عـشـاء للتعزية ولكننا‪،‬‬
 ‫لـكـن كــل هــذه المــاحــظــات ومــا تـوصـل إلـيـه الـطـاقـم‬                                                                     ‫أمـوات الحافلة‪ ...‬ويرحم أمواتنا‬                  ‫حــتــفــهــا وهــــي مــتــوجــهــة نـحـو‬  ‫امستنثاسل ًتاقلبـلأ اولاـيمــرومالملجكثيمةانالهاساالـميذةي‪،‬‬
 ‫الصحفي لجريدة «مـغـرب التغيير» خـال زيـارتـه الأخيرة‬                                                                              ‫جميعا‪ ...‬وشكرا لكم‪.‬‬                              ‫أكــاديــر فــي إطـــار إدمــاجــهــا فـي‬   ‫سـيـتـم نـقـلـه مـبـاشـرة مـن مـديـنـة‬
                                                                                                                                                                                    ‫سـوق الـشـغـل‪ .‬يـا لـيـت لـو تتمكن‬
                             ‫يفرض طرح الأسئلة التالية‪:‬‬                                                                                                                              ‫ابنتي من رؤيـة مراسيم استقبال‬
 ‫فهل يفلح تزيين المداخل وصباغة الجدران في إخفاء‬
 ‫هشاشة الأسس وضعف البنيان؟ وهل تستطيع ابتسامات‬
 ‫نـزيـات تلك المـراكـز ونـزلائـهـا خـال المـنـاسـبـات والـزيـارات‬
 ‫الرسمية التعتيم على المآسي غير المعلنة لهذه الفئة المكلومة؟‬
 ‫وهل تضمر التقارير الرسمية وغير الرسمية على قلتها ما‬
 ‫أمكن لشبكات التواصل الاجتماعي فضحه من تجاوزات لا‬
 ‫ينكر خطورتها إنـس ولا جـان؟‪...‬أسـئـلـة معلقة في انتظار‬

                                      ‫الأجوبة الشافية‪.‬‬
   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14